The Holy See
back up
Search
riga

CELEBRAZIONE DELLA PASSIONE DEL SIGNORE

 

عظة واعظ الدار الرسولية

بمناسبة يوم الجمعة العظيمة

الأب الكبوشي رانييرو كانتالاميسا

لنُبَرَّر مجانًا بالإيمان، وبدم يسوع المسيح

الفاتيكان، 29 مارس / آذار 2013

بازيليك القديس بطرس في حضرة البابا فرنسيس

(Video)
 

* * *

"إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ، مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ، لِيَكُونَ بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ." (رومة 3: 23- 26).

نحن في قمة سنة الإيمان وفي لحظة حاسمة من لحظاتها. الإيمان هو الذي يخلّص، "الإيمان الذي يغلب العالم" (1 يوحنا 5، 5)! الإيمان- الذي به ننسب لنفسنا الخلاص الذي حققه المسيح، نلبس من جديد لباس برّه. من جهة هناك يد الله الممدودة التي يقدم بها نعمته للإنسان؛ ومن جهة أخرى يد الإنسان التي تمتد لتستقبلها بحنان. ختم "العهد الجديد الأبدي" بمصافحة بين الله والإنسان.

لدينا الفرصة اليوم لنأخذ أهم قرار في حياتنا، ذاك الذي يشرع أبواب الأبدية: الإيمان! أن نؤمن بأن "يسوع أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا." (رومة 4، 25)! قيل في عظة فصحية تعود للقرن الرابع في لغة حديثة ووجودية للغاية ما يلي: "تبدأ حياة كل إنسان من اللحظة التي ضحى فيها المسيح بنفسه من أجله. ولكن المسيح ضحى بنفسه من أجله حين اكتشف هو النعمة، وحين أصبح يعي الحياة التي أعطيت إليه بهذه التضحية."

يا له من شيء غير عادي! إن يوم الجمعة العظيمة هذا الذي يحتفل به خلال سنة الإيمان وبحضور خليفة بطرس الجديد، يمكنه أن يكون، إن أردنا، بداية حياة جديدة. يقول الأسقف هيلار دو بواتييه، الذي اهتدى الى المسيحية بعمر متقدم،وهو يفكر بحياته السابقة: "قبل أن أعرفك، لم أكن موجودًا."

إن الشيء الوحيد المطلوب منا هو أن نكون "عادلين"، بأن نعترف بحاجتنا لأن نُبرَّر؛ بأننا لا نبرر أنفسنا. صعد العشّار في المثل (المثل المذكور في الإنجيل) إلى الهيكل وصلّى صلاة صغيرة: "اللهم ارحمني أنا الخاطئ." فقال يسوع أن هذا الرجل عاد إلى بيته مبرّرًا، أي أصبح رجلًا بارًّا، غُفر له، رجلًا آخرًا، وهو يفكر في نفسه وينشد مبتهجًا في قلبه (لوقا 18، 14). ما الشيء المميز الذي قام به؟ لا شيء، كان فقط امام الله، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يحتاجه الله ليعمل.

***

على مثال الذي أخذ يتسلق جدار ألبيّ، وبعد أن تخطّى معبرًا خطيرًا، توقف لبرهة ليلتقط أنفاسه ويمتع نظره بالمناظر البانورامية الجديدة التي ظهرت أمامه، يعلن بطرس الرسول في بداية الفصل 5 من رسالته إلى أهل رومية:

"فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح الذي به أيضا قد صار لنا الدخول بالايمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون و نفتخر على رجاء مجد الله و ليس ذلك فقط بل نفتخر ايضا في الضيقات عالمين ان الضيق ينشئ صبرًا و الصبر تزكية والتزكية رجاء والرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا." (رومة 5، 1-5).

اليوم، وبفضل الأقمار الاصطناعية، يمكننا أن نلتقط صورًا بالأشعة تحت الحمراء في جميع أنحاء الارض والكوكب. فمثلًا إن المنظر الذي نراه من فوق على ضوء هذه الأشعة يختلف عن الذي نراه في الضوء العادي ونحن متواجدون في الداخل! أتذكّر واحدة من أولى الصور التي التقطت من القمر الاصطناعي وانتشرت في العالم؛ كانت تمثل شبه جزيرة سيناء. كانت الألوان مختلفة جدًّا، والتضاريس والمنخفضات ظاهرة أكثر. إنه رمز. الحياة البشرية أيضًا، تظهر مختلفة إن نظرنا إليها بأشعة الإيمان تحت الحمراء من أعلى الجلجلة، عمّا نراه في العين المجردة.

"يقول حكيم في العهد القديم أن الصالح والشرير لهما المصير نفسه ...وَأَيْضًا رَأَيْتُ تَحْتَ الشَّمْسِ: مَوْضِعَ الْحَقِّ هُنَاكَ الظُّلْمُ، وَمَوْضِعَ الْعَدْلِ هُنَاكَ الْجَوْرُ." (سفر الجامعة 3، 16؛ 9، 2). وبالفعل، كنا في جميع الأوقات نرى الظلم ينتصر والبراءة تهان. ولكن لكي لا نقتنع أنه يوجد في العالم شيئًا ثابتًا وأكيدًا، يقول بوسويه، أنه في بعض الأحيان نرى العكس، أي نرى البراءة على العرش، والظلم على منصة الإعدام. ولكن بماذا يجيب سفر الجامعة على ذلك؟ "فَقُلْتُ فِي قَلْبِي:"اللهُ يَدِينُ الصِّدِّيقَ وَالشِّرِّيرَ، لأَنَّ لِكُلِّ أَمْرٍ وَلِكُلِّ عَمَل وَقْتًا هُنَاكَ." (سفر الجامعة 3، 17). لقد وجدت وجهة النظر التي تعطي الروح السلام.

ما لم يعرفه سفر الجامعة ولكننا نحن نعرفه هو أن هذا الحكم قد حصل بالفعل: "اَلآنَ دَيْنُونَةُ هذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هذَا الْعَالَمِ خَارِجًا.وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ." (يوحنا 12، 31-32).

بلغ العالم وجهته النهائية بموت يسوع المسيح وقيامته. يتقدم اليوم تطور البشرية بوتيرة مذهلة، وهي ترى أمامها آفاقًا جديدة، لم يفكر بها أحد، ثمار اكتشافاتها. ومع ذلك، يمكننا القول أن نهاية العالم قد وقعت، لأنه عندما جلس المسيح الى يمين الآب، بلغت البشرية وجهتها النهائية. بدأت السماوات الجديدة، والأرض الجديدة أيضًا. على الرغم من كل البؤس والظلم، والوحشية الموجودة على الأرض، فترتيب العالم النهائي قد بدأ فعلًا به. يمكن أن يوحي لنا ما نراه في أعيننا بعكس ذلك، ولكن تم الانتصار على الشر والموت إلى الأبد. جفت مصادرهما؛ الحقيقة هي أن يسوع هو رب العالم. فالقيامة من بين الأموات التي قام بها يسوع غلبت الموت بشكل جذري. بدأ العالم الجديد.

شيء واحد يبان مختلفًا إن نظرنا إليه بعيون الإيمان: الموت! دخل المسيح في الموت كما ندخل إلى سجن مظلم؛ ولكنه خرج من الجانب الآخر. لم يعد من حيث أتى، كالعزار الذي أقيم من الموت ليموت من جديد. لقد فتح فجوة نحو الحياة لا يمكن لأحد أن يغلقها، ويمكن للجميع أن يتبعه إليها. لم يعد الموت حائطًا يُكسر عليه الرجاء البشري؛ أصبح جسرًا نحو الأبدية. "جسر تنهدات"، ربما لأن لا أحد يحب أن يموت، ولكنه أضحى جسرًا لا هوة تبتلع كل شيء. فكما جاء في سفر نشيد الأناشيد "المحبة قوية كالموت" (8، 6). بيسوع المسيح أضحت أقوى من الموت!

في "التاريخ الكنسي للشعب الإنجليزي"، يخبر القديس بيدا كيف دخل الإيمان المسيحي الى شمال انكلترا. عندما وصل المرسلون الآتون من روما إلى نورثامبرلاند، استدعى الملك المحلي مجلسًا مؤلفًا من مسؤولين ليقرروا ما إذا كان يجب السماح بنشر هذه الرسالة أم لا. بعض المشاركين كان مع نشر رسالة الإيمان أما البعض الآخر فعارض. كان ذلك في فصل الشتاء، وكان الثلج يتساقط، والعاصفة قوية، ولكن الغرفة كانت مضاءة ودافئة. وفي لحظة معينة، دخل عصفور من ثقب في الجدار ورفرف خائفًا لبضع دقائق في الغرفة، من ثم توارى في ثقب موجود في الجدار المقابل.

عندها وقف أحد المشاركين في المجلس وقال: "مولاي، إن حياتنا في هذا العالم هي شبيهة لحياة هذا العصفور. نحن نأتي من حيث لا ندري، ونستغل النور والدفء لبرهة، ومن ثم نختفي من جديد في الظلمة، من دون أن ندري الى أين نذهب. إن كان هؤلاء الرجال قادرون على كشف شيء من غموض حياتنا، فعلينا أن نصغي إليهم." يمكن للإيمان المسيحي أن يعود من جديد الى قارتنا، والى العالم العلماني للسبب نفسه الذي جعله يصل: أي أنه الوحيد الذي يحمل أسبابًا حول التساؤلات الكبيرة التي تتعلق بالحياة والموت.

***

يفصل الصليب المؤمنين عن غير المؤمنين، لأنه بالنسبة للبعض هو يمثل "فضيحة" أو "جنون" وللبعض الآخر "قدرة" الله و"حكمته." (راجع 1 كور 1، 23-24).؛ ولكن بمعنى أعمق يوحد الصليب الناس جميعًا مؤمنين وغير مؤمنين. "يسوع كان سيموت...ولكن ليس من أجل الأمة فحسب، بل أيضًا من أجل أن يوحد أبناء الله المشتتين." (راجع يوحنا 11، 51). إن السموات الجديدة والأرض الجديدة لنا جميعًا، ومن أجلنا جميعًا، لأن المسيح مات من أجل الجميع.

تولد من هذا كله الضرورة الملحة للتبشير: "لأن محبة المسيح تضطرنا اذ نحن نحسب هذا انه إن كان واحد قد مات لأجل الجميع." (2 كور 5، 14). هو يدفعنا للتبشير! فلنعلن للعالم البشرى السارة التي بحسبها "إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ." (رومة 8، 1-2).

هناك نص ليهودي يدعى فرانز كافكا يعتبر رمزًا دينيًّا قويًّا، ويأخذ معنى غير مسبوق، نبوي تقريبًا، نستمع إليه يوم الجمعة العظيمة. عنوانه "رسالة إمبراطورية." يتكلم النص عن ملك، وهو على فراش الموت، استدعى خادمًا وهمس له في أذنه رسالة. كانت هذه الرسالة مهمة لدرجة أنه طلب منه أن يعيد همسها في أذنه بدوره. من ثم أرسل الرسول في طريقه. ولكن فلنستمع مباشرة لما تحويه تكملة النص، الشبه حالمة، والقريبة من الكابوس، التي تخص الكاتب:

شق الرسول طريقه بين الجموع وإن كان يواجه أية مقاومة كان يشير إلى صدره الذي يحمل علامة الشمس، فكان يتقدم عندها بسهولة كبيرة. ولكن الجموع غفيرة، ومتناثرة. إذا فتح مجال أمامه فكان وكأنه يطير! قد تسمع قريبًا طرقات يديه على بابك. ولكن للأسف، ذهبت جهوده سدى! استمر يناضل ليشق طريقًا بين غرف القصر المركزي التي لن يخرج منها أبدًا. إن نجح، لن يعرف كيف يتقدم أكثر؛ كان يتحتم عليه القتال إن نزل على السلالم، وحتى إن وصل إلى الأسفل، لن يكون قد حقق شيئًا، فسيتوجب عليه أن يعبر الساحات؛ وبعد الساحات، الدورة الثانية للقصر، ومن جديد قصر آخر؛ وهكذا دواليك من قرن الى قرن. وإن هرع أخيرًا الى الباب الأخير- ولكن لا يمكن لذلك أن يحصل أبدًا- سيجد أمامه المدينة الامبراطورية، مركز العالم، مدينة حيث تتكدس جبال من بقاياه. هنا لا يمكن لأحد أن يدخل، وحتى لو كان حاملا لرسالة ميت. ولكن أنت جالس الى نافذتك، وتحلم بهذه الرسالة حين يطل المساء."

على سرير الموت، سلم المسيح لكنيسته رسالة: "اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا" (مرقس 16، 15). لا يزال هناك العديد من الناس الذين يجلسون على نوافذهم ويحلموا، من دون أن يدركوا، برسالة مثل تلك الرسالة. يؤكد يوحنا الذي أصغينا إليه أن الجندي طعن جنب المسيح على الصليب لكي يتم ما جاء في الكتاب: "سينظرون إلى من طعنوا" (يوحنا 19، 37)، ويضيف في الرؤيا: "ها هوذا آت في الغمام. ستراه كل عين حتى الذين طعنوه، وتنتحب عليه جميع قبائل الأرض" (رؤيا 1،7).

لا تعلن هذه النبوءة مجيء يسوع النهائي، عندما لا يبقى وقت للاهتداء بل للحكم. هو يصف واقع تبشير الشعوب. يحقق فيه مجيء غامض ولكن حقيقي للمسيح الذي يجلب لهم الخلاص. نواحهم ليس نواح يأس، بل نواح شفاء وتعزية. هذا هو معنى الكتابة النبوية التي رآها يوحنا تتحقق عندما طعن يسوع في جنبه، أي نبوءة زكريا (12، 10): "وأفيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون إلي الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره."

يملك التبشير أصلًا باطنيًّا، هو عطية من صليب المسيح، من الجنب المطعون، المفتوح، من هذا الدم والماء. محبة المسيح، كمحبة الثالوث الذي هو مظهرها التاريخي، إنها « diffusivum sui »أي تميل الى الانتشار والى بلوغ المخلوقات جميعًا، "بخاصة من هم بحاجة ماسة إلى رحمتها." التبشير المسيحي ليس "فتوحات"، وليس "إعلانًا"؛ إنه تقديم الله ابنه إلى العالم. إنه أن يعطى كل إنسان فرح أن يشعر بالحياة تتدفق من قلبه نحو جسده، حتى تصل إلى أعضائه الأكثر بعدًا.

يجب علينا أن نقوم بما هو ممكن حتى لا تبدو الكنيسة كهذا القصر المعقد الذي كتب عنه كافكا، ولتستطع الرسالة أن تخرج منها حرة وفرحة كما حين بدأت مسيرتها. نحن نعلم ما هي العقبات التي يمكنها أن تؤخر الرسول: الجدران الفاصلة، بدءًا من التي تفصل بين الكنائس المسيحية، كثرة الأمور البيروقراطية، وبقايا القوانين والخلافات الماضية، التي تحولت الآن الى نفايات.

هذا ما يحدث أحيانًا لبعض القصور. على مر العصور، وللتكيف مع متطلبات العصر ، يتم ملؤها بالجدران، والسلالم، والقاعات، والغرف الصغيرة. من ثم تأتي لحظة ندرك فيها بأن هذه التعديلات لا تلبي الاحتياجات الحالية، وتظهر وكأنها أيضًا عقبة، إذا يجب التحلي بالشجاعة للتخلص منها، ولإعادة القصر الى حلّته البسيطة، والى أصوله. هذه هي المهمة التي أوكلت يومًا ما الى رجل كان يصلي أمام المصلوب في سان داميان: "إذهب يا فرنسيس وأصلح كنيستي."

"من يكون على مستوى هذه المهمة؟" هذا ما يتساءله القديس بولس أمام هذه المسؤولية التي تفوق القدرة البشرية أن نكون "عطر المسيح الطيب" في العالم؛ وها هي إجابته التي تلائم الوضع اليوم أيضًا: "ليس اننا كفاة من انفسنا أن نفتكر شيئًا كأنه من أنفسنا بل كفايتنا من الله الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد لا الحرف بل الروح لأن الحرف يقتل و لكن الروح يحيي." (2 كور 2، 16؛ 3، 5-6).

في هذا الوقت الذي تنفتح فيه حقبة جديدة أمام الكنيسة، مليئة بالوعود والرجاء، فلنأمل أن يوقظ الروح القدس، في نفوس الناس،المتواجدين على النافذة انتظار الرسالة، وعند الرسل الإرادة لأن يوصلوا الرسالة إلى أقاصي الأرض ولو على حساب حياتهم.

***

نقلته الى العربية نانسي لحود وكالة زينيت العالمية

جميع الحقوق محفوظة لدار النشر الفاتيكانية 2013

 

   

top