The Holy See Search
back
riga

 

SYNODUS EPISCOPORUM
نشرة

الجمعيّة الخاصّة
من أجل الشرق الأوسط
لسينودس الأساقفة
10 – 24 أكتوبر/تشرين الأوّل 2010

الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: شركة و شهادة.
"وكان
جماعة المؤمنين قلبًا واحدًا وروحًا واحدة
" (أع 4: 32)


هذه النشرة هي فقط وثيقة عمل للاستعمال الصحافيّ.
ليس للترجمات عن الأصل صفة رسميّة.


الطبعة العربيّة

 

[02 - 2010/10/08]

مُلَخص

 - تقديم الأمين العامّ

- روزنامة أعمال السينودس

- معلومات عامّة عن السينودس

- كابيلا السينودس

- صلاة على نيّة الجمعيّة الخاصة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة

- ملاحظات

 تقديم الأمين العامّ

 الجمعة، 8 تشرين الأول/أكتوبر 2010، عند الساعة 11:30 في قاعة يوحنّا بولس الثاني في المكتب الصحافي للكرسيّ الرسوليّ، يَعقِد أمين عامّ سينودس الأساقفة، سيادة المطران نيكولا إتيروفتش السامي الاحترام، لقاءً لتقديم المعلومات حول معنى الجمعيّة السينودسيّة وانعقادها.

 ننشر في ما يلي نصّ تقديم الأمين العامّ:

مقدّمة

 "وكان جماعة الذين آمنوا قلبا واحدا ونفسًا واحدة" (أع 4: 32). تصف الآية، المستلّة من كتاب أعمال الرسل، حياة الجماعة الأولى، مثالَ كلِّ جماعة مسيحيّة. لقد اختيرَت هذه الآية كشعار للجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط المقبلة لسينودس الأساقفة التي سستُعقَد من 10 إلى 24 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 حول موضوع " الكنيسة

 

الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة". إنّ اختيار الشعار معبِّرٌ جدًّا، لأنّه ينير بنور الإنجيل موضوعَ السينودس، ولأنّه يذكر الرباط الوثيق بين الكنيسة في الشرق الأوسط والكتاب المقدّس. لقد شدّد عليه الأب الأقدس بندكتوس السادس عشر إبّان زيارته الرسوليّة إلى قبرص التي تمّت من 4 إلى 6 حزيران/يونيو 2010. في ختام الاحتفال الأفخارستيّ في نيقوسيا، ولدى تسليمه "ورقة العمل"، أي وثيقة العمل،  إلى ممثّليّ أساقفة الشرق الأوسط، شدّد أسقف روما على أنّ "الشعار المختار للجمعيّة يكلّمنا على الشركة والشهادة، ويذكّرنا كيف أنّ أعضاء الجماعة المسيحيّة الأولى كانوا "قلباً واحداً ونفسًا واحدةً" (أع 4: 32) [1]. بهذه البادرة المعبِّرة، افتتح الحبر الأعظم الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة، الذي سيبدأ فعليًّا أعماله يوم الأحد في 10 تشرين الأوّل/أكتوبر. ليست الجمعيّة الخاصّة للشرق الأوسط نتيجة طلبٍ صاغه أساقفة عديدون من المنطقة، بل أيضاً نتيجة أسفار الأب الأقدس بندكتوس السادس عشر الرسوليّة إلى تركيا، من 28 تشرين الثاني/نوفمبر إلى الأوّل من كانون الأوّل/ديسمبر 2006، وإلى الأرض المقدّسة (الأردن، إسرائيل، وفلسطين) من 8 إلى 15 أيّار/مايو 2009، وإلى قبرص سنة 2010، التي استطاع خلالها أن يرى شخصيًّا أفراح وأحزان أعضاء الكنيسة الكاثوليكيّة، الذين يحتاجون إلى اهتمام خاصّ في هذا الظرف التاريخيّ.

أنا سعيد بأن أقدّم باختصار حدثًا كنسيًّا بهذه الأهمّيّة، الذي سيشهد أساقفة الشرق الأوسط مجتمعين حول الأب الأقدس بندكتوس السادس عشر، أسقف روما وراعي الجميع في الكنيسة.

 الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط

 

بدايةً، من المفيد التحديد أنّه، بتعبير "الشرق الأوسط" يُفهَم البلدان التالية: العربيّة السعوديّة، البحرين، قبرص، مصر، الإمارات العربيّة المتّحدَة، الأردن، إيران، العراق، إسرائيل، الكويت، لبنان، عُمان، قطر، سوريا، تركيا، الأراضي الفلسطينيّة واليمن. على منطقة واسعة إلى هذا الحدّ، تنبسط على 7.180.912 كلم²، يعيش 356.174.000 شخصٍ، منهم 5.707.000 كاثوليكيّ، يمثّلون 1,6% من مجموع السكّان. في الوقت عينه، يبلغ عدد المسيحيّين حوالى 20.000.000 شخصٍ، أي 5,62% من مجمل السكّان.

من الضروريّ، لذلك، التذكير بخصوصّيّة الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط، التي تعبّر عن ذاتها بوحدة ذات أشكال مختلفة. بالإضافة إلى الكنيسة ذات التقليد اللاتينيّ، هناك، ومن أزمنة غابرة، 6 كنائس شرقيّة كاثوليكيّة ذات حقٍ خاصّ، يرأس كلاًّ منها بطريركُها الخاصّ، أبو الكنيسة ورئيسُها[2]: الكنيسة القبطيّة، الكنيسة السريانيّة، كنيسة الروم الملكييّن الكاثوليك، الكنيسة المارونيّة، الكنيسة الكلدانيّة، والكنيسة الأرمنيّة. إنّها كنائس، بسبب جلال القدم الذي تتشرّف به "يتألّق فيها التقليد الذي يأتي من الرسل عبر الآباء والذي يألّف جزءًا لا يتجزء من تراث الكنيسة الجمعاء وقد أوحى الله به"[3]. إنّ تنوّع التقاليد، والروحانيّات، والليتورجيّات، والنظام هو غنى كبير ينبغي الحفاظ عليه، ليس فقط للكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة، بل لكلّ الكنيسة الكاثوليكيّة التي يرأسها في المحبّة أسقف روما وراعي الجميع في الكنيسة.

 روزنامة الأعمال

 إذا ما ألقينا نظرة متنبّهة على روزنامة الجمعيّة الخاصّة، يتبيّن لنا بوضوح أنّ الجمعيّة المجمعيّة ستكون مطبوعة بصلاة الآباء السينودسيّين، الذين بدورهم، سيرافقهم الاتحاد الروحيّ لأعضاء جماعتهم في الشرق الأوسط وفي بلدان الإنتشار، وكذلك أيضًا العديد من المسيحيّين الذين يعنيهم مصير الكنيسة التي تحجّ في الأرض المقدّسة وفي الشرق الأوسط.

سيتّم افتتاح الحدث الهامّ بالاحتفال الأفخارستيّ يوم الأحد، 10 تشرين الأوّل/أكتوبر، الذي سيرأسه الأب الأقدس بندكتوس السادس عشر ، بمشاركة جميع الآباء السينودسيّين والكهنة المشتركين في الجمعيّة السينودسيّة. أمّا الاختتام فسيكون في علامة الأفخارستيّا، التي هي في قلب وحدة الكنيسة، وهي عطيّة المسيح التي لا تُقَدَّر بثمن لشعبه[4]. ستجري الاحتفالات في بازيليك القدّيس بطرس البابويّة حسب الطقس اللاتينيّ، لكن ستكون هناك تعابير ذات مدلول في التقاليد الشرقيّة، كالإنجيل وبعض الأناشيد. في منتصف الجمعيّة السينودسيّة، الأحد 17 تشرين الأوّل/أكتوبر، سيتمّ إعلان قداسة 6 طوباويّين، وهم: ستانيسلاف سُويْتيس (كازميرسكي)، أندره (ألفرد) بِسِّتِي، كانديدا ماريا دي خاسوس كابيتريا وباريولا، ماري الصليب - ماري هيلان ماكيلّوب، جوليا سالزانو، وباتّيستا (كاميلاّ) فارانو.سيشارك الآباء السينودسيّون في هذا الحدث الكنسيّ الهامّ الذي يجعل الدعوة إلى القداسة أكثر تأكيدًا، تلك القداسة التي تمّ التعبير عنها في الأرض المقدّسة في العهد القديم: "وكونوا لي قديسين لأني قدوس أنا الربّ" (لا 20: 26)، والتي أتمّها يسوع المسيح في خطبة التطويبات: "فكونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم السماوي كامل" (مت 5: 48). إنّ لكلمات الربّ يسوع بعدًًا شموليًّا، كما أنّ الدعوة إلى القداسة هي شموليّة: "المؤمنون بالمسيح كلّهم مدعوّون إذًا إلى أن يتتبّعوا قداسة حياتهم وكمالها ومجبرون عليها"[5].

تسبق ليتورجيّا الساعات، من ثَمّ، الأعمال اليوميّة، فهي تعكس غنى التقاليد الليتورجيّة والروحيّة الخاصّة بالكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة ذات الحقّ الخاصّ، التي ستوجّه كلّ يومٍ مداورةً الصلاة المشتركة في التقليد الخاصّ ويوجّه أحد أساقفة هذه التقاليد التفكير حول مقطع الإنجيل الذي يُقرأ. إضافةً إلى ذلك، تُسْتَهَلّ كلّ جلسة وتُخْتَتَم بصلاة وجيزة.

من المفتَرض أن يكون هناك 14 جمعيّة عامّة، و6 جلسات للحلقات الصغرى. يؤمّن المعلومات حول النشاط السينودسيّ 4 معتمدين في اللغات العربيّة، والفرنسيّة، والإنجليزيّة، والإيطاليّة، الذين يلتقون الصحافيّين المعنيّين يوميًّا، باستثناء يوم الأثنين 11، والأثنين 18، والسبت 23 تشرين الأوّل/أكتوبر، حيث من المتوقّع  أن تكون هناك مؤتمرات صحفيّة بالاشتراك مع الآباء السينودسيّين.

ستُتاح الفرصة للآباء السينودسيّين أيضًا بأن يشتركوا في الحفلة الموسيقيّة التي ستُقام على شرف الحبر الأعظم بندكتوس السادس عشر، في قاعة البابا بولس السادس، مساء السبت 16 تشرين الأوّل/أكتوبر، عند الساعة 18.

بالإمكان إيجاد المعلومات حول طبيعة سينودس الأساقفة وأعماله على الموقع الإلكترونيّ لسينودس الأساقفة. كذلك أعدّ راديو الفاتيكان معلومات ملائمة حول الحدث السينودسيّ تحت عنوان: "أخبار راديو الفاتيكان عن السينودس، synod/www.vaticanradio.org

 المشاركون في الجمعيّة

 يشارك في الجمعيّة الخاصّة بالشرق الأوسط 185 أبًا سينودسيًّا، 159 منهم يشاركون بحكم المنصب. من بينهم هناك 101 أسقف مكاني من الدوائر الكنسيّة في الشرق الأوسط، وكذلك أيضًا 23 أسقفًا من بلدان الإنتشار يُعْنَون بمؤمنيّ الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة الذين هاجروا من الشرق الأوسط إلى مختلف أنحاء العالم. يجب الإشارة أيضًا إلى حضور 19 أسقفًا من البلدان المجاورة من أفريقيا الشماليّة والشرقيّة، كما أيضًا من بلدان فيها جماعات مسيحيّة هامّة آتية من الشرق الأوسط، خصوصًا في أوروبا وفي القارّة الأميركيّة. في الجمعيّة المجمعيّة يشترك أيضًا رؤساء 14 دائرة من الكوريا الرومانيّة، الأكثر ارتباطًا بحياة الكنيسة في الشرق الأوسط. إضافة إلى ذلك، عيّن الأب الأقدس بندكتوس السادس عشر 17 أبًا مجمعيًّا. هناك كذلك 10 ممثّلين لاتحاد الرؤساء العامّين. من بين الآباء السينودسيّين هناك 9 بطاركة، 19 كاردينالاً، و65 رئيس أساقفة، 10 رؤساء أساقفة شرفًا، 53 أسقفًا، 21 أسقفًا مساعدًا، 87 راهبًا، 4 منهم اختارهم اتحاد الرؤساء العامّين. أمّا في ما يتعلّق بالوظائف المؤدّاة، هناك 9 رؤساء سينودسات أساقفة للكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة ذات الحقّ الخاصّ، 5 رؤساء اتحادات دوليّة للمجالس الأسقفيّة- يُبرز حضورهم تضامن الأساقفة في العالم مع كنائس الشرق الأوسط المحبوبة، 6 رؤساء مجالس أسقفيّة، رئيس أساقفة مساعد واحد، 4 متقاعدين، من بينهم كاردينالان، بطريرك اللاتين الأورشليميّ المتقاعد، ونائب بطريركيّ.

وكما هو ملحوظٌ، أنّه في 24 نيسان/أبريل 2010 قد عيّن الأب الأقدس بندكتس السادس عشر أعضاءَ رئاسة الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط: 4 رؤساء منتدبين، من بينهم اثنين شرفاً: صاحب الغبطة نيافة الكردينال نصرالله بطرس صفير، بطريرك أنطاكيا للموارنة، لبنان، وصاحب الغبطة نيافة الكردينال عمّانوئيل الثالث دَلّي، بطريرك بابل للكلدان، العراق؛ صاحب النيافة الكردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقيّة، وصاحب الغبطة اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكيا للسريان، لبنان؛ المقرّر العام صاحب الغبطة أنطونيوس نجيب، بطريرك الإسكندريّة للأقباط، مصر؛ أمين السرّ الخاص، صاحب السيادة المطران يوسف سويف، رئيس أساقفة قبرص للموارنة، قبرص.

في جمعيّة السينودس يشارك كأخوة منتدبين ممثّلو 13 كنيسة وجماعة كنسيّة متجذّرةً تاريخيّاً في الشرق الأوسط. إنّ حضورهم  علامةٌ بليغةٌ للإرادة في استمرار الحوار المسكونيّ الذي كان قد أعطى نتائج إيجابيّة في المنطقة.

إنّ الشرق الأوسط هو أيضاً بيت أخوتنا وأخواتنا اليهود والمسلمين، لأنّه يمثّل المكان حيث وُلِدت هاتان الديانتان التوحيديّتان. لهذا، خلال الأعمال، يتسنّى لنا سماع مداخلة الحاخام دايفد روزن، مدير قسم شؤون ما بين الأديان في اللجنة اليهوديّة الأمريكيّة ومعهد هلبرون (Heilbrunn) للتفاهم العالمي ما بين الأديان، إسرائيل. من ناحية أخرى سيتوّجه إلى الآباء ممثّلان مشهوران للإسلام وهما: السيّد محمّد السمّاك، مستشار سياسيّ لمفتي الجمهوريّة اللبنانيّة، عن المسلمين السُنّة، والسيّد آية الله السيّد مصطفى محاجج أحمدي أباد، أستاذ لدى كليّة القانون في جامعة شاهِد بِهشتي في طهران وعضو أكاديميّة إيران للعلوم، عن المسلمين الشيعة. إنّهم مدعوّو الأب الأقدس بندكتس السادس عشر. حضورهم الهامّ علامة استعداد الكنيسة الكاثوليكيّة لمتابعة الحوار مع اليهوديّة التي يرتبط المسيحيّون بِها بعلاقاتٍ مميّزةٍ، ومع الإسلام الذي هو موجودٌ أيضاً في منطقة الشّرق الأوسط.

يشارك أيضاً في جمعيّة السينودس 36 خبيراً و34 مستمعاً، نساءً ورجالاً. تأتي خبرتهم بمساهمةٍ هامّةٍ في تفكير السينودس.

إن أخذنا بعين الاعتبار أعضاء أمانة السرّ العامّة، المترجمين والمساعدين، وأشخاصاً آخرين يقومون بالخدمات التقنيّة، يشارك في جمعيّة السينودس حواليّ 330 شخصاً.

 الميزات الخاصّة لجمعيّة السينودس

 إنّ للجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط بعض الخصوصيّات التي تميّزها عن سائر الجمعيّات السينودسيّة. أوّلاً، إنّها للمرّة الأولى التي يجمتع فيها جميع أساقفة الشّرق الأوسط المكانيّين حول أسقف روما. في سنة 1995 جمع خادم الله يوحنّا بولس الثاني أساقفة لبنان في جمعيّة سينودسيّة خاصّة شارك فيها 69 أباً سينودسيًّا، 36 منهم أتَوا من لبنان، وانضمّ إليهم 9 من بلدان الانتشار. سيشارك أيضاً في جمعيّة السينودس من أجل الشرق الأوسط 23 أسقفاً من بلدان الانتشار. مع ذلك، سيصل عدد الأساقفة المكانيّين الذين ينتمون إلى الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة ذات الحقّ الخاصّ إلى 123 أسقفاً. سيحضر ممثّلون عن 6 كنائس كاثوليكيّة شرقيّة أخرى: الكنيسة الإثيوبيّّة، الكنيسة اليونانيّة، الكنيسة الرومانيّة،  الكنيسة السريانيّة-الملاباريّة، الكنيسة السريانيّة-الملنكاريّة والكنيسة الأوكرانيّة. من 185 أبًا سينودسيًّا سيكون 140 منهم ذوي تقليدٍ شرقيٍّ كاثوليكيّ. سيكون عدد الأساقفة ذوي التقليد اللاتينيّ 45، منهم 14 من الشّرق الأوسط. في الجمعيّة الخاصّة من أجل لبنان كان حاضراً 53 أسقفاً ذوي تقليدٍ شرقيٍّ كاثوليكيٍّ و16 ذوي تقليدٍ لاتينيّ.

ستكون جمعيّة السينودس الأقصر من حيث الاحتفال بِها حتّى الآن، وهي ستدوم 14 يوماً. في هذا السياق، تمّ انعقاد الجمعيّة الخاصّة من أجل لبنان خلال 19 يوماً، من 26 تشرين الثاني/نوفمبر ولغاية 14 كانون الأوّل/ديسمبر 1995، وسابقاً، الجمعيّة من أجل هولندا، والتي شارك فيها 19 أبًا سينودسيًّا، ودامت 17 يوماً، من 14 ولغاية 31 كانون الثاني يناير 1980. إنّ المدّة القصيرة لهذا الاحتفال لا تنتج فقط عن العدد المحدود للمشاركين الذين يصل عددهم في الجمعيّات العامّة العاديّة إلى 250 أبًا سينودسيًّا. إنّما تندرج في الإصلاح الذي أراده الأب الأقدس بندكتس السادس عشر للمنهجيّة السينودسيّة التي تحوي إجراءً أكثر ليونةً والتي كُيِّفَت لاحقاً من أجل جمعيّة السينودس الحاليّة. أخذ بعين الاعتبار وضع بلدان الشّرق الأوسط البالغة التعقيد، فلا إرادة باستبقاء الرعاة كثيراً من الوقت بعيدين عن رعاياهم. لهذا السبب ستركّز الأعمال خلال 14 يوماً.

إنّ لغة جمعيّة السينودس الإضافية التي ستُعتمَد رسميًّا هي العربيّة. في الجمعيّة الخاصّة من أجل لبنان، كانت اللغة الرسميّة اللغة الفرنسة، حتى إن كان عندها متاحاً القيام بالمداخلات في صالة الاجتماع بإحدى اللغات الثلاث: العربية والإنكليزية والإيطالية. أمّا في جمعيّة السينودس الحاليّة، فتلك اللغات الأربع المذكورة ستكون جميعها رسميّة، إذاً تكون العربية لغة رسميّة للمرّة الأولى، علماً أنّها اللغة الأكثر شيوعاً بين مسيحيي الشرق الأوسط. أضف إلى أنّه من المقرّر تشكيل حلقتَي عمل مصغّرتين باللّغة العربيّة.

للمرّة الأولى، عيّن الأب الأقدس رئيسين منتدبين شرفاً. أراد قداسته من خلال هذه البادرة أن يشدّد على أهميّة الخدمة الراعويّة التي يمارسانها. مع ذلك، تُعهَد مهمّة الأعمال اليومية الدقيقة الملزمة في جمعيّة السينودس إلى رئيسين منتدبين آخرين أصغر سنًّا.

 غاية جمعيّة السينودس الراعويّة

 إنّ غاية الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط هي أوّلاً وآخرًا راعويّة. من غير إغفال الإطار الاجتماعيّ والسياسيّ للمنطقة، تبقى غاية جمعيّة السينودس قبل كلّ شيء كنسيّة. تندرج هذه الحقيقة أيضاً في إطار موضوع جمعيّة السينودس التي تشدّد على الشرِكة وعلى الشهادة، إمّا داخل الكنيسة الكاثوليكيّة، إمّا على صعيد علاقاتها مع كنائس أخرى ومجتمعات مسيحيّة أخرى، أديان أخرى، وبشكلٍ عامّ، المجتمعات الخاصّة المعنيّة. بالاستناد إلى ورقة العمل[6]، يمكن تحديد غاية الجمعيّة في نقطتين:

1) إحياء الشرِكة بين الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة الموقّرة ذات الحقّ الخاصّ، لأنّ باستطاعتها أن تقدّم شهادة حياة مسيحيّة أصيلة، فرحة، جذّابة. بفضل العناية الإلهيّة، وكما سبق ذكره، توجد في الشرق الأوسط، فضلاً عن الكنيسة ذات التقليد اللاتينيّ، 6 كنائس كاثوليكيّة شرقيّة على رأس كلّ واحدة منها بطريرك. لذلك، يشارك في جمعيّة السينودس 7 بطاركة حاليّين. ينبغي أن تساهم الأعمال السينودسيّة التي تجري في جوٍّ من الصلاة والتأمّل والحوار، في تعميق أواصر الشرِكة في ما بَعْد داخل كلّ هذه الكنائس بين البطريرك والأساقفة والكهنة وأعضاء الحياة المكرّسة والعلمانيّين. وبالطبع، من المفترض أن تعزّز الأعمالُ روابطَ الشرِكة بين الكنائس الكاثوليكيّة المنفردة ذات التقاليد المختلفة. تستفيد الكنيسة الكاثوليكيّة جمعاء من نتائج هذه الشرِكة الإيجابيّة، وبخاصّة غنى وحدتها المنعكسة في تعدّديّة أشكال التقاليد الموقّرة المعنيّة.

ثمّ ينبغي أن تمتدّ الشرِكة إلى كنائس ومجتمعات كنسيّة أخرى حاضرة في الشرق الأوسط، ويشارك 13 ممثلاً عنها في الأعمال السينودسيّة بصفة أخوة مندوبين، كما ذكر سابقاً. ولا بدّ أن تمتدّ هذه الشرِكة إلى أعضاء الديانات غير المسيحيّة وإلى أصحاب الإرادات الحسنة جميعهم.

2) تعزيز الهوية المسيحيّة من خلال كلمة الله والاحتفال بالأسرار المقدّسة. على جمعيّة السينودس أن تثبّت وعي المؤمنين في الشرق الأوسط لدعوة تلامذة يسوع المسيح في الأرض التي ولد فيها، وعاش سرّه الفصحيّ ووعظه وأتمّه. يجب أن يكتشف العيش في الأرض المقدّسة دائماً كامتيازٍ مرتبط بمهمّة خاصّة. إنّ من مصلحة الكنيسة جمعاء ألاّ تستحيل أرض يسوع متحفاً يعجّ بنصب وحجارة ثمينة، بل أنّ تستمرّ في كونها كنيسة حيّة، مبنيّة من الحجارة الحيّة (رج 1 بط 2: 5)، مسيحيّين يكملون التقليد غير المنقطع لحضور تلامذة يسوع المسيح في الأرض المقدّسة منذ حوالي 2000 عام.

عدديًّا، يشكّل المسيحيّون في الشرق الأوسط أقليّةً. غير أنّ لهؤلاء دعوة فريدة، ألا وهي أن يكونوا شهود يسوع في بيئة بمعظمها مسلمة، ما خلا دولة إسرائيل حيث أكثريّة المواطنين يهود. يقتضي هذا الواقع الانفتاح على أتباع الديانتين التوحيديّتين الأخريين، أي اليهوديّة والإسلام، والحوار معهما. يمكن أن يرتدي هذا الإختبار، وبكلّ أوجهه الإيجابيّة، والنابعة من الحوار، أهميّة كبرى بالنسبة للكنيسة جمعاء.

خاتمة

 توفّر جمعيّة السينودس من أجل الشرق الأوسط فرصة سعيدة لتعريف العالم على نحو تامّ، وبخاصّة المسيحيّين، على غنى الكنيسة الكاثوليكيّة الشرقيّة، لكي يدعموا إخوانهم وأخواتهم في الشرق الأوسط، أكثر وعلى الدوام، روحيًّا كما ماديًّا، وبشكل خاصّ هؤلاء الذين يعيشون في أوضاع صعبة نتيجة العنف، بما في ذلك الإرهاب، الهجرة والتمييز. إنّ المسيحيّين في الشرق الأوسط دائماً ما يكونون صانعي السلام ومؤيّدي الغفران والمصالحة الضرورية في المنطقة. إنّهم يرغبون في العيش بسلام مع جيرانهم، يهوداً ومسلمين، مع احترام الحقوق المتبادلة، ومنها حقّ حرية المعتقد الديني والضمير.

بالاتحاد مع قداسة البابا بنديكتس السادس عشر، إنّ جميع المسيحيّين مدعوّون للصلاة لكي تنجح جمعيّة السينودس من أجل الشرق الأوسط في بلوغ الغاية المقرّرة. والدعوة موجّهة على نحو خاصّ إلى أعضاء الحياة المكرّسة، وبالتحديد إلى الأديرة المحصّنة. لا شكّ في أنّ الصلاة تقوّي علاقات الإيمان والرجاء والمحبّة داخل جماعة المؤمنين بكنيسة الله، لأنّه، وبالطريقة الفضلى، يمكن تحقيق مثال الجماعة الأولى حيث "كان جماعة الذين آمنوا قلباً واحداً ونفساً واحدة" (أعمال 4، 32).

_____________________________

[1] بندكتوس السادس عشر، تسليم "ورقة العمل"، أوسّرفاتوري رومانو، 6-7 حزيران/يونيو 2010، ص 9.

[2] راجع المجمع الفاتيكاني الثاني، قرار مجمعي في الكنائس الشرقيّة "الكنائس الشرقيّة"، 9.

[3] المرجع السابق، 1.

[4] راجع بندكتوس السادس عشر، تسليم "ورقة العمل"، أوسّرفاتوري رومانو، 6-7 حزيران/يونيو 2010، ص 9.

[5] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور عقائدي في الكنيسة "نور الأمم"، 42.

[6] راجع الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط، "ورقة العمل"، 3.

 [00007-08.13] [NNNNN] [Testo originale: Italiano]


 
روزنامة أعمال السينودس

10 تشرين الأول – أكتوبر - الأحد

9،30                      الافتتاح الاحتفالي بقداس إلهي في بازيليك القديس بطرس.

 11 تشرين الأول- أكتوبر الاثنين

9،00-12،30  :          أول جمعية عمومية

                            تحية من الرئيس المنتدب

                            تقرير الأمين العام

                            التقرير قبل المناقشة

                            مداخلات حرّة

16،30-19،00:          ثاني جمعية عمومية

                            بدأ المناقشة العامة

18،00-19،00:          مداخلات حرّة.

 12 تشرين الأول- أكتوبر الثلاثاء

9،00-12،30  :          ثالث جمعية عمومية

                            متابعة المناقشة العامة

                            اختيار لجنة النداء بالاقتراع

16،30-19،00:          رابع جمعية عمومية

                            متابعة المناقشة العامة

18،00-19،00:          مداخلات حرّة

 13 تشرين الأول - أكتوبر الأربعاء

9،00-12،30:          حلقات نقاش (دورة أولى)

                            انتخاب المشرفين والمقررين

                            نقاش حول " التقرير قبل المناقشة"

16،00                    اجتماع المشرفين والمقررين

16،30-19،00:          خامس جمعية عمومية

                            متابعة المناقشة العامة

00،18-00،19:          مداخلات حرّة.

 14 تشرين الأول - أكتوبر الخميس

00،9-30،12: سادس جمعية عمومية

                            متابعة المناقشة العامة

30،16-19،00:          سابع جمعية عمومية

                            متابعة المناقشة العامة

18،00-19،00:          مداخلات حرّة.

15 تشرين الأول - أكتوبر الجمعة

00،9-12،30:          ثامن جمعية عمومية

                            متابعة المناقشة العامة

30،16-00،19:          تاسع جمعية عمومية

                            متابعة المناقشة العامة

                            كلمات المستمعين والمندوبين الأخوة

00،18-00،19:          مداخلات حرّة.

 16 تشرين الأول - أكتوبر السبت

00،9-30،12: عاشر جمعية عمومية

                            قراءة مشروع النداء

                            مناقشة النداء

                            اقتراع لاختيار أعضاء المجلس الخاص من أجل الشرق الأوسط لدى الأمانة العامة

00،18        :        مقطوعة موسيقي.

 17 تشرين الأول - أكتوبر الأحد

10،00     :               قداس الهي

                            يتخلله إعلان قداسة بعض الطوباويين في بازيليك القديس بطرس.      

 18 تشرين الأول - أكتوبر الاثنين

00،9-30،10   :         حادي عشر جمعية عمومية

                            التقرير بعد المناقشة

00،11- 30،12:       مداخلات حرّة

30،16-00،19:          حلقات حوار (دورة ثانية)

                            إعداد التوصيات

                     

19 تشرين الأول- أكتوبر الثلاثاء

00،9-30،12: حلقات حوار (دورة ثالثة)

                            إعداد التوصيات

30،16-00،19:          حلقات حوار (دورة رابعة)

                            إعداد التوصيات

00،19  :                  تسليم التوصيات إلى الأمانة العامة.

 20 تشرين الأول- أكتوبر الأربعاء

00،9-30،12: تتوقف الجمعية

يجتمع المقرر العام وأمين السّر الخاص ومقرّرو حلقات الحوار لجمع التوصيات.

30،16-00،19:          تتوقف الجمعية

يجتمع المقرر العام وأمين السّر الخاص ومقرّرو حلقات الحوار لجمع التوصيات.

 21 تشرين الأول- أكتوبر الخميس

00،9-30،10:        ثاني عشر جمعية عمومية

                            تقديم اللائحة الموحّدة للتوصيات

00،11- 30،12:         حلقات حوار (دورة خامسة)

                            إعداد الصيغ الجماعية للتوصيات

16،30-19،00: حلقات حوار (دورة سادسة)

                            إعداد الصيغ الجماعية للتوصيات

19،30  :               تسليم الصيغ الجماعية إلى الأمانة العامة.

 22 تشرين الأول- أكتوبر الجمعة

9،00-12،30:          تتوقف الجمعية

يفرز المقرر العام مع أمين السّر الخاص ومقررّي حلقات الحوار  الصيغ الجماعية للتوصيات

16،30-19،00:          ثالث عشر جمعية عمومية

                            قراءة النداء والتوصية عليه

                            تصويت لانتخاب أعضاء المجلس الخاص من أجل الشرق الأوسط.

 23 تشرين الأول- أكتوبر السبت

9،00-10،30:          رابع عشر جمعية عمومية

                            تقديم اللائحة النهائية للتوصيات

11،30-12،30:          تصويت على التوصيات

                            موافق – غير موافق

13،00  :               غذاء محبة مع قداسة البابا – وداع.

 24 تشرين الأول - أكتوبر الأحد

9،30    :               الاحتفال بقداس إلهي مشترك

                            لختام السينودس في بازيليك القديس بطرس.

                  

عن حاضرة الفاتيكان في 27 آذار - مارس 2010.

a Nikola ETEROVIĆ

رئيس أساقفة شرفاً

الأمين العام

 ملاحظة: هذا البرنامج غير نهائي، ممكن أن يتم إجراء تعديل عليه وفقاً لقرار الرئيس.

  

[00005-08.05] [NNNNN] [Testo originale: Latino]


معلومات عامّة عن السينودس

 خلال عمل المجمع الفاتيكانيّ الثاني، تمعّن آباء المجمع في فكرة إحياء الروح الحقيقيّ لعمل الكرادلة المشترك (المُعبَّر عنها في مرسومَي المسيح الربّ [رقم 5] وإلى الأمم [رقم 29])، أي القناعة بأنّ البابا، في عمله كراعي الجميع في الكنيسة، يستطيع أن يمارس اتحاده، بشكل أوضح وأكثر فاعليّة، مع الأساقفة أعضاء الجسم الأسقفيّ ذاته.

من أجل تحقيق ذلك، أصدر البابا بولس السادس رسالة رسوليّة، "إرادة رسوليّة" في 15 أيلول/سبتمبر 1965 قضت بتأسيس سينودس الأساقفة للكنيسة جمعاء (أعمال الكرسيّ الرسوليّ 57] 1865[ 775-780)، محدّدًا هيكليّته ومهمّته المؤسّساتيّة، وكان هذا ثمرة اختبارات مجمعيّة: «إن الاهتمام الرسوليّ الذي يقودنا لنتفحّص بعمق علامات الأزمنة ولنقوم بكلّ ما في وسعنا كي تتلاءم طرق وأساليب رسالة الخدمة المقدسة وتغيُّرات الظروف واحتياجات عصرنا، هذا الاهتمام الرسولي ذاته يدفعنا إلى تأسيس روابط أعمق مع الأساقفة كي نُقوي اتحادنا معهم، "هم الذين وضعهم الروح القدس ]... [لحكم كنيسة الله" (أع 20: 28)» (مقدّمة، العناية الرسوليّة). «إنّ سينودس الأساقفة، الذي يجمع الأساقفة المختارين من مختلف أطراف العالم ليُقدّموا مساعدة أكثر فاعليّة للراعي الأعلى، يجب أن يتشكّل بطريقة معينة كالتالي: (أ) مؤسّسة كنسيّة مركزيّة، (ب) تُمثل الأساقفة الكاثوليك، (ج) دائمة من حيث طبيعتها، (د) ومن حيث بُنيَتها تقوم بوظيفتها لوقت معيّن وكلّما طُلِب منها ذلك» (الفصل 1، العناية الرسوليّة). «الأهداف العامّة للسينودس هي: (أ) تنشيط اتحاد أعمق وتعاون أكبر بين الحبر الأعظم وأساقفة العالم أجمع؛ (ب) السهر على أن تكون المعلومات المُعطاة، المُتعلقة بالأمور والأوضاع التي تؤثر على الحياة الداخليّة للكنيسة وعلى نوع العمل الواجب القيام به في عالمنا الحاضر، مباشرة ودقيقة ؛ (ج) تسهيل الاتفاق على الأقلّ حول الأمور العقائديّة الأساسيّة وحول طريقة العمل في حياة الكنيسة» (الفصل الثاني، العناية الرسوليّة). «أمّا أهدافه الخاصّة والمباشرة فهي: (أ) تبادل المعلومات المؤاتية؛ (ب) التعبير عن وجهة النظر الخاصّة حول المسائل التي من أجلها يُدعى السينودس مرّةً تلوَ أخرى» (الفصل الثاني، العناية الرسوليّة). "يخضع مجمع الأساقفة مباشرةً وفورًا لسلطة البابا" (الفصل الثالث، العناية الرسوليّة). «يستطيع سينودس الأساقفة أن يلتئم في جمعيّة عامّة، في جمعيّة غير عاديّة، وفي جمعيّة خاصّة» (الفصل الرابع، العناية الرسوليّة).

أعطى البابا بولس السادس تحديدًا لسينودس الأساقفة، خلال صلاة التبشير الملائكيّ، يوم الأحد 22 أيلول/سبتمبر 1974، قائلاً: «إنّه مؤسّسة كنسيّة، ونحن، من خلال تفحّص علامات الأزمنة، ومحاولة تقديم تفسير أعمق لمقاصد الله ولبنية الكنيسة الكاثوليكيّة، قمنا بتأسيسه بعد المجمع الفاتيكانيّ الثاني، لتنشيط الوحدة والتعاون بين الكرسيّ الرسوليّ وأساقفة العالم أجمع. من خلال دراسة مشتركة لأوضاع الكنيسة يتمّ تسهيل الوحدة والتعاون وتقديم الحلول المتّفق عليها للمسائل المتعلّقة برسالتها. هو ليس مجمعًا ولا مؤتمرًا ولا برلمانًا وإنّما سينودسٌ ذات طبيعة خاصّة».

وضع الأساس اللاهوتيّ لسينودس الأساقفة خادم الربّ البابا يوحنّا بولس الثاني، والذي خلال خطابه الذي ألقاه على مجلس الأمانة العامّة لسينودس الأساقفة في 30 نيسان/أبريل 1983 أعلنَ أنّ سينودس الأساقفة هو "تعبيرٌ عن الشراكة الأسقفيّة وأداته الثمينة". إنّه جمعيّة الأساقفة الكاثوليك التي تساعد البابا من خلال إسداء النصح في حكم الكنيسة الجامعة، في ما يتعلق بالحفاظ على سلامة الإيمان والتقاليد وتنميتها، والمحافظة على الانتظام الكنسيّ وتثبيته، ودراسة المعضلات المتعلقة بنشاط الكنيسة في العالم. وكما أكدّ قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في التأمل خلال الاحتفال بصلاة الساعة الثالثة عند بداية أعمال الجمعيّة العامّة العاديّة الحاديّة عشرة لسينودس الأساقفة (أعمال الكرسيّ الرسوليّ 97] 2005[ 951)، يحدث هذا في جوّ من المحبّة والمساعدة المتبادلتين، والمشاركة، "والإصلاح الأخويّ"، والتعزية، التي تُشَكّل، من حيث كونها "مهمّات الشراكة"، "عملاً عظيمًا يُعبّر عن المحبّة المجمعيّة الحقيقيّة".

خلال وليمة الغداء الأخويّة التي أُقيمت في ختام الجمعيّة العامّة العاديّة السابعة لسينودس الأساقفة في 30 تشرين الأوّل/أكتوبر 1983 في دوموس سانتا مارتا في الفاتيكان، قال يوحنّا بولس الثاني: "تحمل خبرة السينودس بحدّ ذاتها شيئًا مقدّسًا، شيئًا من سرّ الكنيسة، فنعيش واقع الكنيسة، واقعها حتى "العرقيّ"، واقعها المنتشر، كلام الله المنتشر، الذي تمّ تلقّيه في البلدان، والثقافات والقارّات. كلّ هذا نختبره من خلال الإصغاء إلى مختلف المتكلّمين ومداخلاتهم؛ نعيش اختبارات الكنائس المحلّيّة، اختبارات مختلفة جدًّا، أحيانًا أليمة جدًّا، وأخرى صعبة جدًّا. هكذا، ومن خلال مداخلات الآباء كلّها، وأحيانًا مع الآباء، ولكن أيضًا من خلال مداخلات إخوتنا وأخواتنا العلمانيّين، تنبثق صورة، هي رؤية: إنّها رؤية للكنيسة. لكنها ليست فقط رؤية بالمعنى الوصفيّ لطريقة عيش الكنيسة، للكنيسة كواقعٍ بشريّ أو عرقيّ، ولكن، في الوقت ذاته، هي رؤية للكنيسة كسرٍّ. وهنا تبدأ نقطة معيّنة حيث تبقى خبرة السينودس، لكونها خبرة دينيّة عميقة يصعب نقلها للآخرين وإخراجها إلى العلن، فهي تظلّ داخل السينودس، تبقى فينا، في من عاشها واشترك فيها؛ كلّ المشتركين فيها، جميعهم يؤكّدون ذلك معًا، تلك الخبرة، واليوم يتحدّثون عن هذه الخبرة في السينودس، عن هذه الخبرة في الكنيسة. يتحدّثون بفرحٍ كبير. المقصود هو غنىً جديد أُعطيَ لنا، لكلّ فردٍ منّا، غنىً لكي نتمكّن من أن نعيش طوال أربعة أسابيع خبرة الكنيسة التي هي شعب الله؛ نعم، شعب الله السائر، ولكن، كونها شعب الله، هي في نفس الوقت جسد المسيح. إنّه سرّ".

من خلال تمثيل سينودس الأساقفة لجميع الأساقفة الكاثوليك بنوعٍ ما، يُظهر، بطريقةٍ خاصّة، روح الشراكة التي توحّد الأساقفة مع البابا وفي ما بينهم. إنّ السينودس هو المكان المميّز حيث يجتمع الأساقفة تحت سلطة البابا المباشرة، حيث تظهر المحبّة المجمعيّة وعناية الأساقفة بخير الكنيسة جمعاء. إنّها الجمعيّة التي تعبّر، بفعل الروح القدس، عن المشورة الأكيدة حول المشاكل الكنسيّة المختلفة. من حيث تأسيس سينودس الأساقفة، يعود إلى هذا الأخير أن يعطي المعلومات، ويناقش المسائل المقترحة، ويعبّر بالتصويت. كلّ هذه تُقَدَّم للحبر الأعظم في شكل مقترحات، حتّى يستطيع أن يُعِدّ، إذا أمكن، بمساعدة المجلس العاديّ للأمانة العامّة لسينودس الأساقفة، وثيقة ما بعد السينودس للكنيسة جمعاء. على كلّ حال، كون السينودس عادةً مؤسّسة استشاريّة، فهذا لا يُقلّل من أهمّيّته. في الواقع، إنّ هدف كلّ جسم في الكنيسة ، أكان مجمعيًّا أم استشاريًّا أم تداوليًا، هو البحث دومًا عن الحقيقة أو عن خير الكنيسة. وعندما يتعلّق الأمر بالتدقيق في الإيمان ذاته، فإنّ إجماع الكنيسة لا يكون بتعداد الأصوات، ولكنّه ثمرة عمل الروح، الذي هو نَفْسُ كنيسة المسيح الوحيدة".

 1. مقدّمة لسينودس الأساقفة

إنّ سينودس الأساقفة هو مؤسّسة دائمة أنشأها البابا بولس السادس في 15 أيلول/سبتمبر 1965 استجابة لرغبة آباء المجمع الفاتيكانيّ الثاني في إحياء الروح الإيجابي المتولّد من الخبرة المجمعيّة.

إنّ المعنى الحرفي لكلمة "سينودس" المشتقّة من كلمتين يونانيّتين، هما "سينsyn-" أي "معًا"، و"هودسhodos-" أي "طريق"، هو "السير سويّة". فالسينودس هو لقاء أو اجتماع دينيّ بين الأساقفة الملتفّون حول قداسة البابا وفيه يتفاعلون مع بعضهم البعض ويتشاركون المعلومات والخبرات في سعيٍ حثيث للوصول إلى الحلول الرعويّة المشتركة والمناسبة ذات الصلاحيّة والتطبيق العالميَّين. بشكل عامّ، يمكن تعريف السينودس بأنّه اجتماع الأساقفة الممثّلين للأسقفيّة الكاثوليكيّة، والمُلقاة على عاتقهم مساعدة البابا في حكم الكنيسة العالميّة بتقديم مشورتهم ونصائحهم. وقد أشار البابا يوحنّا بولس الثاني إلى السينودس على أنّه "تعبير مثمر بشكل خاصّ وأداة لمجمعيّة الأساقفة" (خطاب أمام مجلس أمانة سينودس الأساقفة، 30 نيسان/ابريل 1983: أوسّرفاتوري رومانو، 1 أيار/مايو 1983). حتى قبل عقد المجمع الفاتيكانيّ الثاني، كانت قد تبلورت ونمت فكرة وجود كيان يستطيع إمداد الأساقفة بالوسائل اللازمة لمساعدة البابا، بشكل يمكن تحديده، في حكم الكنيسة الجامعة.

في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 1959، اقترح نيافة الكاردينال سيلفيو أودّي، آنذاك رئيس أساقفة والقاصد الرسوليّ في الجمهوريّة العربيّة المتّحدة (مصر)، إنشاء هيئة حكم مركزيّة للكنيسة أو لنَقُلْها بكلماته، "هيئة استشاريّة". وقال: "تأتي الشكاوى من جهات كثيرة من العالم بأنّ الكنيسة ينقصها هيئة استشاريّة دائمة غير الهيئات الرومانيّة. ولذلك، يجب تأسيس نوع من "المجلس المصغّر"، وإشراك أشخاص من الكنيسة في العالم أجمع ليلتقوا بشكل دوريّ، وحتّى مرّة واحدة في السنة، ليناقشوا المشاكل الأهمّ وليقدّموا مقترحات لحلول جديدة ممكنة في أعمال الكنيسة، أي أنّه هيئة تطال الكنيسة جمعاء، تمامًا مثلما تجمع المجالس الأسقفيّة كلّ أو قسم من رؤساء بلدٍ ما أو عدة بلدان. هيئات أخرى مثل ألـC.E.L.A.M. (المجلس الأسقفيّ لأمريكا اللاتينيّة)، تقوم بنشاطتها وأعمالها لصالح القارّة بأسرها".

وكتب نيافة الكاردينال برناردوس ألفرينك، رئيس أساقفة أوترخت، في 22 كانون الأوّل/ديسمبر 1959 ما يلي: "بعبارات واضحة يعلن المجمع على أنّ ممارسة حكم الكنيسة الجامعة هو من حقّ مجمع الأساقفة وعلى رأسهم الحبر الأعظم. يترتّب على ذلك، من جهة، أنّ رعاية الكنيسة الجامعة هي مسؤوليّة كلّ أسقف على حدة، ومن جهة أخرى، يشترك جميع الأساقفة في حكم الكنيسة ككلّ. يتمّ ذلك ليس فقط عن طريق إعلان وعقد مجمع مسكونيّ، ولكن أيضًا بخلق مؤسّسات جديدة. ويمكن إنشاء مجالس دائمة لأساقفة خبراء، مختارين من الكنيسة ككلّ، ليُؤَدّوا وظيفتهم التشريعيّة، متّحدين مع الحبر الأعظم وكرادلة الكوريا الرومانيّة. ويمكن للهيئات الرومانيّة أن تحتفظ فقط بالسلطة الاستشاريّة والتنفيذيّة". وكان بولس السادس آنذاك رئيس أساقفة ميلانو، هو من أعطى قوّة لهذه الأفكار. وفي خطاب الرثاء في ذكرى رحيل يوحنا الثالث والعشرين، أشار إلى "التعاون المُستمرّ للهيئة الأسقفيّة الذي لم تتمّ ممارسته بعد (والذي سيبقى شخصيًّا واتّحاديًّا)، ولكنّه سيحمل مسؤوليّة حكم الكنيسة ككلّ". بعد انتخابه بابا ظلّ يعود باستمرار إلى مفهوم التعاون في ما بين الهيئة الأسقفيّة – الأساقفة بالاتّحاد مع خليفة القدّيس بطرس – في خطابٍ ألقاه أمام الكوريا الرومانيّة (21 أيلول/سبتمبر 1963)، خلال افتتاح الجلسة الثانية للمجمع الفاتيكانيّ الثاني (29 أيلول/سبتمبر 1963)، ومرّة أخرى خلال اختتامها (4 كانون الأوّل/ديسمبر 1963). وفي نهاية الخطاب الافتتاحيّ في آخر فترة للمجمع الفاتيكانيّ الثاني (12 أيلول/سبتمبر 1965) قام بولس السادس بنفسه بإعلان الخبر السارّ عن سينودس الأساقفة: "الشيء الثاني هو إعلان مسبق، نعطيكم إياّه بأنفسنا وبكلّ سرور حول تأسيس سينودس الأساقفة، المرجوّ من قبل المجمع، والمكوّن من أساقفة معيّنين في أكثر الأحيان من قبل المجالس الأسقفيّة بموافقتنا. إنّ هذا السينودس سيَطلب عقدّه الحبر الأعظم تبعًا لاحتياجات الكنيسة، للتشاور والتعاون كلّما رأى لذلك ضرورة من أجل الخير العامّ للكنيسة. ولا داعي للقول بأنّ تعاون الأساقفة هذا سيعود حتمًا بالفائدة العظيمة على الكرسيّ الرسوليّ وعلى الكنيسة جمعاء، وبخاصّة سيكون مفيدًا للعمل اليوميّ للكوريا الرومانيّة التي تستحقّ منّا الكثير من العرفان بالجميل لمساعدتها الفاعلة التي، تمامًا كما يحتاجها الأساقفة في أبرشيّاتهم، نحتاجها نحن أيضًا وباستمرار في أعمالنا الرسوليّة. سيتمّ إيصال الأخبار والقوانين لهذه الجمعيّة في أسرع وقتٍ ممكن. لم نرد أن نحرم أنفسنا من هذا الشرف ومن هذا السرور في إعلان هذا الخبر الوجيز لنعبّر لكم شخصيًّا ومرّة أخرى عن ثقتنا واحترامنا وأخوّتنا. نحن نضع هذا التجدّد الواعِد والجميل تحت حماية مريم الأمّ القدّيسة".

وفي اليوم التالي، 15 أيلول/سبتمبر 1965، في بداية الجلسة العامّة المائة والثامنة والعشرين، أعلن سيادة المطران بيريكلي فيليتشي، أمين عامّ المجمع آنذاك، عن إصدار "الإرادة الرسوليّة" التي بها تمّ تأسيس السينودس رسميًّا. تتكوّن الميزة الرئيسيّة لسينودس الأساقفة من خدمة الشركة والمجمعيّة لأساقفة العالم مع الأب الأقدس. لا يتعلّق الأمر بهيئة خاصّة ذات صلاحيّات محدودة كما هو الحال مثلاً بالنسبة إلى المجامع والمجالس، ولكن بمؤسّسة ذات صلاحيّة مطلقة لمعالجة أيّ موضوع تبعًا للإجراءات الموضوعة من قبل الأب الأقدس في رسالة الدعوة. إنّ سينودس الأساقفة مع أمانته العامّة الدائمة لا يُشكّل جزءًا من الكوريا الرومانيّة ولا يتبعها، بل يقع مباشرة وفقط تحت سلطة الأب الأقدس، ومعه يشترك في الحكم العالميّ للكنيسة. مع أنّ لتأسيس سينودس الأساقفة صفةً دائمة، إلاّ أنّ الحال مختلف بالنسبة إلى عمله وتعاونه الواقعيّ. وبعبارة أخرى، يجتمع سينودس الأساقفة ويعمل فقط عندما يرى الأب الأقدس أنّه من الضروريّ والمناسب أن يستشير الأساقفة، الذين يعبّرون خلال السينودس عن "رأيهم الحكيم حول مواضيع ذات أهمّيّة وخطورة كُبرتَين" (بولس السادس، خطاب أمام الكرادلة، 24 حزيران/يونيو 1967). إنّ لمهمّة كلّ جمعيّة سينودسيّة صفة مجمعيّة يضعها الأساقفة في خدمة الأب الأقدس. عندما يتسلّم الأب الأقدس توصيات وقرارات جمعيّة معيّنة، يُمارس الأساقفة نشاطًا مجمعيًّا مشابهًا، ولكن ليس مطابقًا لتلك التي يُعبّر عنها في مجمعٍ مسكونيّ. هذه هي النتيجة المباشرة لعوامل عدّة: وجود جميع الأساقفة، الدعوة من قبل الأب الأقدس و"وحدة الأساقفة، الذين، ليكونوا واحدًا، يحتاجون إلى رئيس للمجمع" (يوحنّا بولس الثاني، راعي القطيع، 56)، يكون الأوّل في هيئة الأساقفة.

[صدر النصّ الأصليّ بالإنجليزيّة عن الأمانة العامّة لسينودس الأساقفة]

 2. ملاحظات حول مجرى أعمال السينودس

 من أجل إتمام مهمّته، يعمل سينودس الأساقفة بحسب منهج يرتكز على المجمعيّة، مفهوم يميّز كلّ مرحلة من عمل السينودس منذ بدء التحضير وحتّى النتائج الحاصلة في كلّ جمعيّة سينودسيّة. بعبارات أخرى، فإنّ منهج العمل يُناوب بين التحليل والتلخيص، ومشاورات الجهات المعنيّة والقرارات التي تتخذها السلطات المختصّة تبعًا لديناميكيّة الاستجابة التي تسمح بالتحقّق المستمرّ من النتائج وبتفحّص مقترحات جديدة. تحدث كلّ مرحلة من هذه الإجراءات في جوٍّ من الشركة المجمعيّة.

بدءًا من المرحلة التحضيريّة يكون موضوع الجمعيّة السينودسيّة، ثمرة المجمعيّة، أوّلَ خطوة رسميّة في مجرى عمل التحضير، هي التشاور مع الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة المستقلّة، المجالس الأسقفيّة، ورؤساء أقسام الكوريا الرومانيّة، واتّحاد الرؤساء العامّين، من أجل تقديم مقترحات حول مواضيع محتملة لأيّ سينودس. كقاعدة، في الجمعيّات الدوريّة العامّة، يتمّ استباق هذه المشاورات بطلب غير رسميّ لآباء السينودس في نهاية الجمعيّة العامّة حول أفضليّاتهم في ما يتعلّق بالموضوع المُتداول. وعلى أيّ حال، على الأساقفة أن يأخذوا بعين الاعتبار المعايير التالية:

أ‌.                            أن يكون الموضوع شموليًّا، أي يمكن إرجاعه إلى الكنيسة وتطبيقه عليها ككلّ؛

ب‌.                       أن يكون الموضوع عصريًّا وطارئًا، بشكل إيجابيّ، أي فعّالاً في تطوير طاقات جديدة، وفي الدفع نحو نموّ الكنيسة؛

ج‌.           أن يكون رعويًّا، واقعيًّا، وذات أساس عقائديّ متين؛

د‌.             يمكن تنفيذه، أي إمكانيّة تطبيقه العمليًّا؛

تُصَنَّف المقترحات– التي يجب أن تحتوي على أسباب الاختيار – حول موضوع ما وتُحلَّل وتُدرَس خلال اجتماع مجلس الأمانة العامّة لسينودس الأساقفة، ومن ثمّ يُقدِّم المجلس نتائج الاجتماع، مع توصيات خاصّة بها، إلى الأب الأقدس الذي يأخذ القرار النهائيّ المتعلّق بالموضوع المطروح في الجمعيّة السينودسيّة.

خلال اللقاء اللاحق يُحضّر المجلس الخطوط الرئيسيّة لتقديم وتطوير موضوع السينودس في وثيقة تُدعى الخطوط العريضة. تُمثّل كتابة هذه الوثيقة العمل المشترك لأعضاء المجلس، اللاهوتيّين المختصّين في المادّة التي ستُعالج في الجمعيّة السينودسيّة، وفريق عمل للأمانة العامّة الذي يُنسّق مختلف الجهود. بعد تفحّص النصّ وإدخال التعديلات الضروريّة، يكتب المجلس النسخة النهائيّة التي تُقدَّم للأب الأقدس للموافقة عليها. تتمّ إذًا ترجمة الوثيقة إلى اللغات الرئيسيّة في العالم، ويُبعث إلى الأساقفة بهدف إعداد الدراسة والنقاش والصلاة حول موضوع السينودس على المستوى المحلّيّ.

للخطوط العريضة بطبيعتها انتشار واسع، وهي موجَّهة لتنتج ردود فعلٍ وملاحظات على مستوى واسع. بالرغم من أنّ مَن تُوَجَّه الخطوط العريضة إليهم الرئسيّين وذوي السلطة هم طبعًا الأساقفة والمجالس الأسقفيّة، إلاّ أنّ لهم مطلق الحريّة لتوسيع دائرتهم الاستشاريّة. بعد جمع لائحة المـُقترحات وتدوينها ، ردود فعلٍ وأجوبة على مختلف جوانب موضوع الخطوط العريضة، يُحضّر الأساقفة تقريرًا يبعثونه بعد ذلك إلى الأمانة العامّة قبل الموعد المحدّد.

بعد استلام المادّة المذكورة أعلاه، يكتب مجلس الأمانة العامّة، دائمًا بمساعدة الخبراء في الموضوع، وثيقة أخرى تُسمَّى وثيقة العمل، تَستَخدَم كقاعدة وكنقطة محوريّة خلال النقاش في السينودس. وثيقة العمل هذه، حتّى وإن تمّ نشرها، هي نصّ مؤقّت يُشكّل مادّة النقاش خلال السينودس. ليست الوثيقة نسخة مؤقّتة للنتائج النهائيّة، ولكنّها فقط مجرّد نصّ هدفه تركيز النقاش على موضوع السينودس. بعد تقديم الوثيقة للأب الأقدس وموافقته عليها، تتمّ ترجمتها إلى اللغات الرئيسيّة وبعثها إلى الأساقفة وإلى الأعضاء الذين سيشاركون في الجمعيّة السينودسيّة. سمح الأب الأقدس، في بعض الأحيان، أن يتمّ نشر النصّ، تأمين انتشار أوسع له. مثلاً، سنة 1983 حدثَ هذا لوثيقة العمل لبعض الجمعيّات السينودسيّة. منذ 1983 تمّ نشر وثيقة عمل كلّ جمعيّة سينودسيّة لتسهيل انتشارها بشكل أوسع. يقوم الأساقفة المندوبون والأعضاء الآخَرون بقراءة النصّ ليعرفوا المحتويات التي ستُناقَش خلال الجمعيّة السينودسيّة. يعود الفضل للعمل التحضيريّ في الكنائس المحلّيّة المرتكز على الوثائق المذكورة أعلاه، أي على الخطوط العريضة ووثائق العمل، حيث يستطيع آباء السينودس أن يعرضوا على الجمعيّة السينودسيّة اختبارات وتطلّعات كلّ جماعة، كما ثمار نقاشات المجالس الأسقفيّة.

تتميّز جلسات الأعمال في السينودس بثلاث مراحل:

(أ) خلال المرحلة الأولى يعرض كلّ عضوّ الوضع في كنيسته الخاصّة. يُحفّز هذا تبادل الإيمان والاختبارات الثقافيّة حول موضوع السينودس، ويُسهم في تزويد رؤية مبدئيّة عن وضع الكنيسة، التي، على أيّ حالٍ، يجب تطويرها والتعمّق فيها أكثر فأكثر.

(ب) على ضوء هذه المقدّمات، يضع المتكلّم في السينودس لائحة بنقاطٍ تُناقَش في المرحلة الثانية، التي خلالها ينقسم آباء السينودس إلى فرق عمل صغيرة تدعى "لجان عمل مُصغّرة"، على أساس اللغات التي يتكلّمونها. تتمّ قراءة تقارير كلٍّ من هذه اللجان في الجلسة العامّة. في هذه المرحلة يستطيع آباء السينودس طرح الأسئلة لتوضيح المواضيع المطروحة وللقيام بتعليقاتهم.

(ج) في المرحلة الثالثة، يُتابَع العمل في لجان العمل المصغّرة على تشكيل المقترحات والملاحظات بشكل أكثر دقّة وتحديدًا، لتمكين الجمعيّة من التصويت على مقترحات واقعيّة في الأيّام الختاميّة. يَتكوّن عمل آباء السينودس المبدئيّ في لجان العمل المصغّرة، من إعداد مقترحات مُختلفة على أساس النقاش في قاعة السينودس وتقارير لجان العمل المُصغّرة. يستطيع آباء السينودس في لجان العمل المُصغّرة التصويت على مُقترحٍ بـ"نعم" أو بـ"لا". من ثمّ يتمّ جمع مقترحات لجان العمل المُصغّرة من قبل المُقرّر العامّ والسكرتير الخاصّ، ووضعها في لائحة موحّدة للمقترحات يتمّ تقديمها من قبل المقرّر العام في الجلسة العامّة، ثمّ تجتمع لجان العمل المصغرّة مجدّدًا لمناقشة المقترحات. في هذه المرحلة يستطيع آباء السينودس عرض التعديلات الفرديّة لعناية الفريق، وهذه تُستعمل لاحقًا في إدخال التعديلات، المُصوَّت عليها جماعيًّا، على المقترحات المُنتظرة من قبل كلّ لجنة عمل. يتفحّص المُقرّر العامّ والسكرتير الخاصّ هذه التعديلات الجماعيّة التي يستطيعون ضمّها أم لا إلى اللائحة النهائيّة للمقترحات، وعلى أساس قرارهم الذي، في حال الرفض، يجب شرحه في وثيقة تُدعى "إكسبنسيو مودوروم". يتمّ إذًا تقديم اللائحة النهائيّة للمقترحات في الجلسة العامّة، ومن ثمّ يُصبح الكُتيّب القسيمة التي يستطيع كل أب سينودسيّ من خلالها التصويت مع المقترحات أو ضدّها.

يُراقب الأمين العامّ، في نهاية كلّ جمعيّة سينودسيّة، تخزين المعلومات وتدوين التقرير حول العمل السينودسيّ لتقديمه إلى الأب الأقدس. لا توجد قاعدة معيّنة حول الوثيقة النهائيّة الناجمة عن الجمعيّة السينودسيّة. في نهاية أوّل ثلاث جمعيّات سينودسيّة (الجمعيّة العاديّة العامّة لسنة 1967 و1971، والجمعيّة غير العاديّة العامّة سنة 1969)، تمّ تقديم الاستنتاجات لعناية البابا مُرفقةً بمقترحاتٍ كردٍّ على المشاكل المطروحة. بعد الجمعيّة العاديّة العامّة الثالثة سنة 1974، كتب الأب الأقدس بنفسه الإرشاد الرسوليّ التبشير بالإنجيل، آخذًا بعين الاعتبار مقترحات السينودس والتقارير النهائيّة. تمّ اتّباع الطريقة ذاتها في الجمعيّات السينودسيّة العاديّة العامّة الأخرى (1977، 1980، 1983، 1987، 1990، 1994، 2001، 2005)، التي بها ترتبط وثائق الإرشاد الرسوليّ التالية، بالتتابع: نقل الكرازة، الشركة العائليّة، المصالحة والتوبة، العلمانيّون المؤمنون بالمسيح، أعطيكم رعاة، الحياة المكرّسة، رعاة القطيع وسرّ المحبّة. في نهاية الجمعيّة الخاصّة من أجل أفريقيا (1994)، أصدر الأب الأقدس الإرشاد الرسوليّ ما بعد السينودس الكنيسة في أفريقيا الذي أعطى نتائج إيجابيّة في المبادرات الرعويّة في هذه القارّة. بعد نشر وثيقة حول أثر وتطبيق الإرشاد الرسوليّ ما بعد السينودس على مستوى الكنيسة المحليّة، تركّزت الأنظار على تنظيم جمعيّة خاصّة ثانية. في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 أعلن البابا يوحنّا بولس الثاني عن دعوة جمعيّة خاصّة ثانية من أجل أفريقيا، تمّ تثبيتها لاحقًا من قبل الأب الأقدس بنديكتوس السادس عشر خلال المقابلة الأسبوعيّة العامّة في 22 حزيران/يونيو 2005.

في شهر أيّار/مايو 1997، خلال زيارة حبريّة إلى لبنان، تمّ إصدار الإرشاد الرسوليّ ما بعد السينودس للجمعيّة الخاصّة من أجل لبنان (1995رجاء جديد للبنان، كجزء مكمّل للمرحلة الاحتفاليّة للجمعيّة الخاصّة. في 23 كانون الثاني/يناير 1999، في معبد سيّدة غوادالوبّي في المكسيك، أصدر الأب الأقدس الإرشاد الرسوليّ ما بعد السينودس للجمعيّة الخاصّة من أجل أمريكا، الكنيسة في أمريكا. في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1999، وَقَّع الأب الأقدس الإرشاد الرسوليّ ما بعد السينودس، الكنيسة في آسيا في العاصمة دلهي في الهند.

منذ سينودس 1987، تمّ إشراك العديد من مجالس الأمانة العامّة والأمين العامّ مجمعيًّا في مجرى الأعمال، الذي أدّى إلى إصدار الإرشاد الرسوليّ ما بعد السينودس، أي الوثيقة الحبريّة الناتجة عن السينودس. من المثير للاهتمام معرفة تاريخ هذه المجالس وتطوّرها.

بين الجمعيّة السينودسيّة الثانية والثالثة، تمّ تأسيس مجلس استشاريّ للأمانة العامّة، مكوّن من 12 أسقفًا معيّنين ومن 3 بتسمية حبريّة. اجتمع هذا مجلس للمرّة الأولى من 12 إلى 15 أيّار/مايو 1970؛ كان له هدف تسهيل التواصل مع المجالس الأسقفيّة ووضع جدول الأعمال للجمعيّة اللاحقة. بعد هذا اللقاء، بدأت مشاورات أساقفة العالم أجمع بهادف اقتراح مواضيع للجمعيّات المستقبليّة (مثل هذه المشاورات تبدأ حاليًّا في الأيام الختاميّة للجمعيّة العاديّة العامّة).

منذ ذلك الحين، أصبحت المجالس العاديّة التي يُشكّلها في كلّ سينودس لتحضير السينودس اللاحق، عنصرًا دائمًا للأمانة العامّة:

-                 المجلس العاديّ الثاني (6 تشرين الثاني/نوفمبر 1971 – 27 أيلول/سبتمبر 1974

-                 المجلس العاديّ الثالث (26 تشرين الأوّل/أكتوبر 1974 – 30 أيلول/سبتمبر 1977

-                 المجلس العاديّ الرابع (29 تشرين الأوّل/أكتوبر 1977 – 26 أيلول/سبتمبر 1980

-                 المجلس العاديّ الخامس (25 تشرين الأوّل/أكتوبر 1980 – 29 أيلول/سبتمبر 1983

-                 المجلس العاديّ السادس (29 تشرين الأوّل/أكتوبر 1983 – 1 تشرين الأوّل/أكتوبر 1987

-                 المجلس العاديّ السابع (30 تشرين الأوّل/أكتوبر 1987 – 30 أيلول/سبتمبر 1990

-                 المجلس العاديّ الثامن (28 تشرين الأوّل/أكتوبر 1990 – 2 تشرين الأوّل/أكتوبر 1994

-                 المجلس العاديّ التاسع (29 تشرين الأوّل/أكتوبر 1994 – 25 نيسان/أبريل 2001

-                 المجلس العاديّ العاشر (26 تشرين الأوّل/أكتوبر 2001 – 2 تشرين الأوّل/أكتوبر 2005

-                 المجلس العاديّ الحادي عشر (15 تشرين الأوّل/أكتوبر 2005 – 5 تشرين الأوّل/أكتوبر 2008).

مع عقد الجمعيّات المتعلّقة بالقارّات والمناطق، قرّر الأب الأقدس خلال الجمعيّات الخاصّة تأسيس مجالس ما بعد السينودس عن طريق الانتخاب والتسمية البابويّة: نتيجةً لذلك، وبالإضافة إلى مجلس ما بعد السينودس العاديّ، لدى الأمانة العامّة أيضًا مجالس عاديّة لما بعد السينودس العاديّة هي، من تاريخ تأسيسها، ومع مراجعة قانون سينودس الأساقفة (2006)، صارت تُدعى "مجالس خاصّة" التالية:

-                 مجلس ما بعد السينودس من أجل هولندا (31 كانون الثاني/يناير 1980

-                 مجلس ما بعد السينودس من أجل أفريقيا (8 أيّار/مايو 1994

-                 مجلس ما بعد السينودس من أجل لبنان (14 كانون الأوّل/ديسمبر 1995

-                 مجلس ما بعد السينودس من أجل أمريكا (12 كانون الأوّل/ديسمبر 1997

-                 مجلس ما بعد السينودس من أجل آسيا (14 أيار/مايو 1998

-                 مجلس ما بعد السينودس من أجل أوقيانيا (11 كانون الأوّل/ديسمبر 1998

-                 مجلس ما بعد السينودس الثاني من أجل أوروبّا (22 تشرين الأوّل/أكتوبر 1999

 بالطريقة عينها، خلال إعداد الجمعيّة الخاصّة، قام الأب الأقدس بتسمية فريق من الأساقفة، بشكل عامّ من القارّة ومن المنطقة التي شُكِّل من أجلها السينودس، لكي يُشكّلوا مجالس ما قبل السينودس. تستمرّ هذه المجالس من تاريخ تسميتها حتّى أوّل يوم من الجمعيّة السينودسيّة. في ما يلي لائحة بالمجالس ما قبل السينودس السابقة مع تاريخ وجودها:

-                 مجلس ما قبل السينودس من أجل أفريقيا (6 كانون الثاني/يناير 1989 – 10 نيسان/أبريل 1994

-                 مجلس ما قبل السينودس من أجل لبنان (24 كانون الثاني/يناير 1992 – 26 تشرين الثاني/نوفمبر 1995

-                 مجلس ما قبل السينودس من أجل أمريكا (12 حزيران/يونيو 1995 – 16 تشرين الأوّل/نوفمبر 1997

-                 مجلس ما قبل السينودس من أجل آسيا (10 أيلول/سبتمبر 1995 – 19 نيسان/أبريل 1998

-                 مجلس ما قبل السينودس من أجل أوقيانيا (7 حزيران/يونيو 1996 – 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1998

-                 مجلس ما قبل السينودس الثاني من أجل أوروبّا (9 شباط/فبراير 1997 – 1 تشرين الأوّل/أكتوبر 1999

كما يمكن الملاحظة، فإنّ المنهج المجمعيّ يعمل في المرحلة الابتدائيّة (من خلال اختيار الموضوع)، إبّان مرحلة الإعداد (عن طريق تطوير الموضوع في الخطوط العريضة) والاحتفال بالجمعيّة السينودسيّة، وحتّى إصدار الوثيقة التي هي ثمرة السينودس نفسه وذروته. لذلك يمكن القول بأنّ السينودس يعمل كهيئة مجمعيّة، التي من خلالها، وفي المرحلة الأولى، تُؤخذ بعين الاعتبار اختبارات إيمان الجماعة المسيحيّة وحياتها؛ بعد ذلك، وفي الجلسات العامّة، يتمّ إعادة النظر فيها وتنويرها بالإيمان؛ أخيرًا، وبروح الشركة، يتمّ تشكيل المقترحات التي يُعيدها الأب الأقدس، وهو مبدأ الوحدة للكنيسة، إلى الكنائس الخاصّة، تمامًا كما يجري الدم بالأوكسجين مجدّدًا في العروق ليُحيي الجسم البشريّ.

حتّى تستطيع المجمعيّة تحقيق طاقاتها الكامنة بشكل كلّيّ، من الضروريّ وجود روح تعاون غَيريّ بين جميع المدعوّين لإعداد جمعيّة سينودسيّة، خاصّةً بين الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة المستقلّة والمجالس الأسقفيّة التي تجمع رعاة الكنائس المحلّيّة التي فيها يُعاش ويُختَبَر إيمان شعب الله بكلّ قوّته وغناه. يتمّ التعبير بشكل واقعيّ عن المشاركة المجمعيّة لجميع الهيئات الأسقفيّة من خلال الردود على الخطوط العريضة. كلّما زاد عدد الهيئات الأسقفيّة التي تتجاوب، كلّما كانت العوامل أكثر غنىً وتعدّديّة تعكس بأمانة حياة الكنائس المحليّة، وتُشكّل نقاط مرجعيّة حقيقيّة لتدوين "وثيقة العمل" وللمناقشة في قاعة السينودس.

[صدر النصّ الأصلي بالإنجليزية عن الأمانة العامّة لسينودس الأساقفة]

 3. ملخّص عن جمعيّات السينودس

1. الجمعيّة العاديّة العامّة الأولى

في الجلسة: 29 أيلول/سبتمبر – 29 تشرين الأوّل/أكتوبر 1967

آباء السينودس: 197

الموضوع: "الحفاظ على الإيمان الكاثوليكيّ وتقويته، وعلى كماله، على حيويّته، على تطوّره وانسجامه العقائديّ والتاريخيّ".

حدّد البابا بولس السادس نفسه الأهداف: " الحفاظ على الإيمان الكاثوليكيّ وتدعيمه، على كماله، وحيويّته، وتطوّره وانسجامه العقائديّ والتاريخيّ". إحدى نتائج الجمعيّة هي توصية آباء السينودس، وعلى ضوء انتشار الإلحاد وأزمة الإيمان، والآراء اللاهوتيّة الخاطئة في العالم، بتأسيس لجنة لاهوتيّين دوليّة لمساعدة مجمع عقيدة الإيمان، ولتوسيع النقاش حول مناهج البحث اللاهوتيّ. فعليًّا، أسّس البابا بولس السادس اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة سنة 1969.

طلب السينودس أيضًا مراجعة مجموعة القوانين الكنسيّة الموضوعة سنة 1917، بهدف إعطائها صفةً أكثر رعويّة وأكثر ملاءمة مع العصر في النبرة وفي التشديد. بدأ العمل البابا بولس السادس وأُنهي في أيّام البابا يوحنّا بولس الثاني بإصدار المجموعة الجديدة للقوانين الكنسيّة سنة 1983.

تمّت مناقشة ضرورة أن تقوم المجالس الأسقفيّة بدور أكثر أهمّيّة في تجديد المعاهد الإكليريكيّة وفي تنشئة الكهنة. وقد وافق البابا سنة 1970 على بعض الإجراءات المتعلّقة بالزيجات المختلطة التي أوصت بها الجمعيّة. كما تمّ تفحّص جوانب مختلفة تتعلّق بالإصلاح الليتورجيّ، التي تمّ تحقيق الكثير منها بعد ذلك عندما دخل قانون القدّاس الجديد حيّز التنفيذ عام 1969.

 2. الجمعيّة غير العاديّة العامّة الأولى

في الجلسة: 11 تشرين ال أوّل/أكتوبر - 28 تشرين الأوّل/أكتوبر 1969

آباء السينودس: 146

الموضوع: "التعاون بين الكرسي الرسوليّ والمجالس الأسقفيّة"

كان في جدول أعمال هذه الجمعيّة غير العاديّة العامّة البحث عن طرق ووسائل تضع مجمعيّة الأساقفة مع البابا حيّز التنفيذ ودراستها، موضوع أعطي اهتمامًا كبيرًا في الإعلانات عن الكنيسة التي وُضِعَت خلال المجمع الفاتيكانيّ الثاني. فتحت هذه الجمعيّة الطريق أمام مشاركة أكبر للأساقفة مع البابا وللأساقفة في ما بينهم في العناية الرعويّة للكنيسة بأسرها.

في هذه الجمعيّة تمّ التركيز بشكل رئيسيّ على نقطتين أساسيّتين: (1) مجمعيّة الأساقفة مع البابا؛ (2) المجالس الأسقفيّة في علاقتهم مع البابا ومع الأساقفة بمفردهم. تمّ تقديم توصيات عدّة للأب الأقدس وثلاثة منها أُخِذت مباشرة بعين الاعتبار: (1) أن يجتمع السينودس بشكل منتظم، كلّ عامين، بعد ذلك كلّ ثلاثة أعوام؛ (2) أن تستطيع الأمانة العامّة بأن تعمل بين جلسات السينودس وأن تنظّم هذه الاجتماعات؛ (3) أن يكون مسموحًا لآباء السينودس بأن يقترحوا مواضيعًا للجمعيّات المستقبليّة.

تمّ تأسيس مجلس استشاريّ للأمانة العامّة بين الجمعيّة السينودسيّة الثانية والثالثة، مشكَّلاً من 12 أسقفًا منتَخبًا ومن 3 معيَّنين من قبل الأب الأقدس. اجتمع المجلس للمرّة الأولى من 12 إلى 15 أيّار/مايو عام 1970 بهدف تسهيل العلاقات مع المجالس الأسقفيّة ولتشكيل جدول الأعمال للجمعيّة اللاحقة. بعد هذا الاجتماع بدأت المشاورات العامّة لأساقفة العالم أجمع لتحديد موضوع الجمعيّات المستقبليّة. تبدأ هذه المشاورات حاليًّا في آخر أيام الجمعيّة السينودسيّة. منذ ذلك الحين أصبح مجلس الأمانة العامّة، الذي ينتخبه كلّ سينودس لتحضير السينودس اللاحق، عنصرًا دائمًا للأمانة العامّة.

3. الجمعيّة العاديّة العامّة الثانية

في الجلسة: 30 أيلول/سبتمبر – 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1971 (الأطول حتّى اليوم)

أباء السينودس: 210

الموضوع: "الخدمة الكهنوتيّة والعدالة في العالم"

خلال المناقشة، أثنى آباء السينودس على الكهنة في العالم كلّه لتكرّسهم لخدمة كلمة الله والأسرار، كما لعملهم الرعويّ الرسوليّ. في الوقت ذاته، تمّ تركيز الانتباه على الصعوبات المختلفة التي يواجهها الكهنة خلال خدمتهم.

بالإضافة إلى ذلك، تكلّم آباء السينودس عن موضوع العدالة مؤكّدين ضرورة ربط الإنجيل بالظروف العالميّة والمحلّيّة. وكردّ على ذلك، وضعوا برنامجًا من ثماني نقاط من أجل القيام بعملٍ عالميّ، وأوصوا بأن تُقوّي الكنيسة، على المستوى المحلّيّ، التربية والتعاون ما بين الكنائس في مجال العدالة.

 4. الجمعيّة العاديّة العامّة الثالثة

في الجلسة: 27 أيلول/سبتمبر – 26 تشرين الأوّل/أكتوبر 1974

آباء السينودس: 209

الموضوع: "التبشير الإنجيليّ في العالم المعاصر"

في هذه الجمعيّة ركّزَ آباء السينودس على الصفة التبشيريّة للكنيسة، وعلى مَهَمّة كلّ عضوٍ فيها ليشهد للمسيح في العالم أجمع. في هذا المجال، تمّ ربط موضوع "الحرّيّة" المنتشر آنذاك بعمل التبشير الإنجيليّ في البحث عن تحرير الشعوب والأشخاص من الخطيئة. استعملت التوصيات والمقترحات التي قدّمها آباء السينودس إلى الأب الأقدس في تدوين الإرشاد الرسوليّ إعلان البشارة الإنجيليّة المؤرّخ 8 كانون الأوّل/ديسمبر 1975.

 5. الجمعيّة العاديّة العامّة الرابعة

الجلسة المنعقدة: 30 أيلول/سبتمبر – 29 تشرين الأوّل/أكتوبر 1977

آباء السينودس: 204

الموضوع: "التعليم الدينيّ في عصرنا"

أدّى نقاش آباء السينودس، الذي أعطى اهتمامًا خاصًّا للتعليم الدينيّ للأطفال والشباب، إلى سلسلة مكوّنة من 34 مقترحًا أو "عرضًا"، وأكثر من 900 من المقترحات حول الموضوع. في هذه التوصيات تمّ علاج ستة مجالات عامّة: أهمّيّة التجدّد في مجال التعليم الدينيّ، طبيعة التعليم الدينيّ الحقيقيّة، الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال، ضرورة التعليم الدينيّ المستمرّة لجميع المسيحيّين، وسائل أو قنوات التعليم الدينيّ والأوجه الخاصّة التي تؤثّر على التعليم الدينيّ.

في هذه المناسبة أصدر آباء السينودس لأوّل مرّة بيانًا بعنوان "رسالة إلى شعب الله" أكّدوا فيها على أنّ المسيح هو مركز الخلاص، وبالتالي مركز التعليم الدينيّ. في الوقت عينه، شدّدوا على أنّ جميع المسيحيّين يتحمّلون مسؤوليّة حَمْل المسيح إلى العالم.

بعد اختتام هذا السينودس بقليل، أصدر البابا يوحنّا بولس الثاني العناية الرسوليّة، نقل الكرازة، بتاريخ 17 تشرين الأوّل/أكتوبر 1979، حيث تمّ استخدام عدد كبير من أفكار آباء السينودس ومقترحاتهم.

 6. الجمعيّة الخاصّة من أجل هولندا

الجلسة المنعقدة: 14– 31 كانون الثاني/يناير 1980

آباء السينودس: 19

الموضوع: "الوضع الرعويّ في هولندا"

إنّ "السينودس الخاصّ من أجل هولندا"، كما سُمّي، أو، كما هو معروف شعبيًّا، "السينودس الهولنديّ"، هو فعليًّا، وتبعًا للقانون الكنسيّ (ق 345)، والصادر سنة 1983، أوّل جمعيّة خاصّة لسينودس الأساقفة. بحثت هذه الجمعيّة السينودسيّة التي عُقِدت في روما، في مفهوم المجمع الفاتيكانيّ الثاني لسرّ الشركة في الكنيسة ولتطبيقاته العمليّة في الميدان المحلّيّ كما في الميدان العالميّ، مع التركيز على وجه الأسقف كمعلّم للإيمان وراعٍ للنفوس، في أبرشيّته وفي المجلس الأسقفيّ. في الختام، تبنّت الجمعيّة قرارات تتعلّق بالخدمة الكهنوتيّة، بالحياة الدينيّة، بمشاركة العلمانيّين في مهمّة الكنيسة، بالأسرار، بالافخارستيّا والاعتراف، بالليتورجيّا، بالتعليم الدينيّ والحوار بين مختلف الكنائس المسيحيّة، مُرتكزةً في ذلك على تعاليم المجمع الفاتيكانيّ الثاني. إنّ المجلس السينودسيّ، الذي تمّ تشكيله خصّيصًا في نهاية هذه الجمعيّة السينودسيّة، يجتمع دوريًّا مع الأمانة العامّة لتقييم الوضع الرعويّ باستمرار ولتسهيل تطبيق القرارات السينودسيّة. مع أنّ هذا المجلس ما زال في حيّز الوجود تقنيًّا، إلاّ أنّه لم يجتمع مجدّدًا من 10-11 تشرين الثاني/نوفمبر 1995.

 7. الجمعيّة العاديّة العامّة الخامسة

الجلسة المنعقدة: 26 أيلول/سبتمبر – 25 تشرين الأوّل/أكتوبر 1980

آباء السينودس: 216

الموضوع: "العائلة المسيحيّة"

أكدّ هذا السينودس مجدّدًا على تعاليم الكنيسة حول ديمومة الزواج، وحول محتويات الرسالة، الحياة البشريّة. قام آباء السينودس خلال هذه الجمعيّة السينودسيّة بكتابة رسالة إلى العائلات المسيحيّة في العالم المعاصر، واقترحوا خريطة لحقوق العائلات، التي حقّقها البابا يوحنّا بولس الثاني في 22 تشرين الأوّل/أكتوبر 1983. نشرَ البابا أيضًا في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1981 العناية الرسوليّة، الشركة العائليّة، ثمرة النقاش واقتراحات الجمعيّة.

 8. الجمعيّة العاديّة العامّة السادسة

الجلسة المنعقدة: 29 أيلول/سبتمبر – 29 تشرين الأوّل/أكتوبر 1983

آباء السينودس: 221

الموضوع: "التوبة والمصالحة في رسالة الكنيسة"

تصادف عقد الجمعيّة السينودسيّة وموضوعها مع احتفال السنة المقدّسة "غير العاديّة" التي أعلنها الأب الأقدس للاحتفال بيوبيل 1950 عامًا على خلاص العالم بموت المسيح. خلال هذه الجمعيّة بحث آباء السينودس الأمور المتعلّقة بالموضوع، مُبيّنين الحاجة إلى تطبيق ثمار خلاص المسيح على حياة كلّ شخص، وبالتالي على المجتمع. في بيانٍ صدرَ عن الجمعيّة، طالب آباء السينودس العالم "بالمصالحة"، وأعلنوا "الكنيسة كسرّ مصالحة وعلامة رحمة الله للخطأة". خدمَ العملُ، الذي قام به الآباء خلال هذا السينودس، كقاعدة لوثيقة العناية الرسوليّة ما بعد السينودس "المصالحة والتوبة" بتاريخ 2 كانون الأوّل/ديسمبر 1984، والذي دُعيَ لأوّل مرّة وثيقة "ما بعد السينودس".

 9. الجمعيّة غير العاديّة العامّة الثانية

الجلسة المنعقدة: 24 تشرين الثاني/نوفمبر – 8 كانون الأوّل/ديسمبر 1985

آباء السينودس: 165

الموضوع: "اليوبيل العشرون لاختتام المجمع الفاتيكانيّ الثاني"

بدعوة خاصّة من البابا يوحنّا بولس الثاني (ق 345)، هدفت هذه الجمعيّة السينودسيّة إلى الاحتفال بذكرى مرور عشرين عامًا على اختتام المجمع الفاتيكانيّ الثاني وتقييم وضع تجدّد الكنيسة. بحسب القانون الأساسيّ، جمع هذا السينودس جميع رؤساء المجالس الأسقفيّة في العالم أجمع، التي تتعدّى المائة، وأشخاصًا آخرين. ركّزت المداولات على وثائق المجمع الفاتيكانيّ الثاني وعلى تطبيقها في الكنيسة في العالم. في هذه الجمعيّة حرّر آباء السينودس تقريرًا ختاميًّا، نُشِرَ في الجلسة النهائيّة مع الرسالة الموجّهة إلى شعب الله. في ردٍّ على اقتراح آباء السينودس في هذه الجمعيّة، سمح الأب الأقدس تعبئة ونشر التعليم الدينيّ للكنيسة الكاثوليكيّة الصادر عام  ونشره 1992. في الوقت ذاته، "طلبت الجمعيّة دراسة أشمل وأعمق للوضع اللاهوتيّ، وبالتالي للوضع القانونيّ، للمجالس الأسقفيّة، وخاصّةً لمسألة سلطتها العقائديّة، على ضوء الرقم 38 من القرار المجمعيّ "المسيح الربّ"، والقانونَين 447 و753 من مجموعة القوانين الكنسيّة (التقرير النهائيّ، 2، ج،8، ب)"، الذي تمّت معالجته في الرسالة الرسوليّة ليوحنّا بولس الثاني "إرادة رسوليّة" عن الطبيعة اللاهوتيّة والقانونيّة للمجالس الأسقفيّة (21 أيّار/مايو 1998 7.

 10. الجمعيّة العاديّة العامّة السابعة

الجلسة المنعقدة: 1– 30 تشرين الأوّل/أكتوبر 1987

آباء السينودس: 232

الموضوع: "دعوة العلمانيّين ورسالتهم في الكنيسة وفي العالم"

من خلال التفكير مليًّا حول مفهومَين، الدعوة ("الكينونة") والرسالة ("العمل")، في السياق المجمعيّ لشركة الكنيسة، حاول آباء السينودس إبراز الصفة الخاصّة للعلمانيّين المؤمنين في حياة الكنيسة، في مشاركتهم أو شركتهم في القداسة، وفي عمل التبشير الإنجيليّ للكنيسة في العالم، بفضل ميزتهم المدنيّة. نظرًا للموضوع المطروح، سجّل هذا السينودس حضورًا مهمًّا للعلمانيّين كمستمعين؛ دُعِيَ بعض العلمانيّين للكلام في الجمعيّة العامّة وللتعبير عن رأيهم في لجان العمل المصغّرة، وللمرّة الأولى أُسنِدت إلى رجل وامرأة علمانيَّين وظيفتَا سكرتير خاصّ مساعد. تمّ استخدام المعلومات الناتجة عن السينودس، خاصّة المقترحات الـ54 للجمعيّة العامّة، لتحرير العناية الرسوليّة ما بعد السينودس ليوحنّا بولس الثاني ، العلمانيّون الأمناء للمسيح، بتاريخ 30 كانون الأوّل/ديسمبر 1988.

 11. الجمعيّة العاديّة العامّة الثامنة

الجلسة المنعقدة: 30 أيلول/سبتمبر – 28 تشرين الأوّل/أكتوبر 1990

آباء السينودس: 238

الموضوع: "تنشئة الكهنة في الظروف الحاليّة"

تمّ الأخذ بعين الاعتبار عمل الجمعيّة العاديّة العامّة الثانية لسينودس الأساقفة (1971)، التي عالجت، من وجهة نظر لاهوتيّة، الكهنوتَ وتضميناتِه في العمل الكهنوتيّ، كان لهذا السينودس صفة أكثر رعويّة، مع التركيز على التنشئة الكهنوتيّة وعلى "شخص" الكاهن نفسه، أكان أبرشيًّا كان أم راهبًا، قبل وبعد الرسامة. من الجدير بالملاحظة في الجلسات العامّة هو الاتّفاق العامّ بين آباء السينودس في نقاشهم وفي معالجة الموضوع. في ختام السينودس، قدّم آباء السينودس إلى الأب الأقدس 41 مقترحًا، استُخدِمَت، مع معلومات أخرى ناتجة عن المجرى السينودسيّ، لتحضير العناية الرسوليّة ما بعد السينودس، أعطيكم رعاة، بتاريخ 25 آذار/مارس 1992.

في 25 تشرين الأوّل/أكتوبر، خلال الجمعيّة الثامنة والعشرين، قام سيادة المطران إميل عيد، الأسقف المساعد لصرفت للموارنة ونائب رئيس لجنة مراجعة مجموعة القوانين الكنائس الشرقيّة، بتقديم المجموعة المنقّحة، ووزّع نسخة منها على آباء السينودس وعلى المشاركين الآخرين.

 12. الجمعيّة الخاصّة الأولى من أجل أوروبّا

الجلسة المنعقدة: 28 تشرين الثاني/نوفمبر – 14 كانون الأوّل/ديسمبر 1991

آباء السينودس: 137

الموضوع: "نحن شهودٌ للمسيح الذي حرّرنا"

خلال زيارته الرسوليّة إلى يوغسلافيا في مدينة بلغراد، في 22 نيسان/أبريل 1990، بالقرب من ضريح القديس ميتوديوس، راعي القارّة الأوروبّيّة مع القدّيسَين سيريل ومبارك، عبّرَ الأب الأقدس عن رغبته في الدعوة إلى عقد جمعيّة خاصّة من أجل أوروبّا لسينودس الأساقفة، لتمييز "زمن" (كايْروس) الوضع الناتج عن التغييرات الكبيرة الحاصلة في أوروبّا، ولتقييم دور الكنيسة في جهود التجدّد وإعادة البناء المبذولة في القارّة. إنّ الطبيعة الخاصّة للسينودس وفترة تحضيره القصيرة تطلّبت تعديلات مختلفة على إجراءات السينودس، على سبيل المثال، بدلاً من تحضير وثائق الخطوط العريضة ووثيقة العمل، تمّ تحضير دليل مختصر للتفكير (إيتينيراريوم) ومُلَخّص (سومّاريوم)؛ تمّ إدخال معايير خاصّة للأساقفة المفوّضين كي يسمحوا أيضًا بتمثيل أوسع لأساقفة أوروبّا الوسطى والشرقيّة، الخ. أحد الأحداث الأكثر أهمّيّة في التحضير كانت ندوة ما قبل السينودس التي دعا إليها المجلس البابويّ للثقافة، اجتمع خلالها مُفكِّرو أوروبّا الشرقيّة والغربيّة ليتمعّنوا سويًّا في موضوع السينودس. في الوقت عينه، تمّت دعوة ممثّلين عن الكنيسة الأرثوذكسيّة وعن الجماعات المسيحيّة الرئيسيّة الأخرى في أوروبّا في روح الحوار بين الكنائس ليشاركوا للمرّة الأولى في جمعيّة سينودسيّة كإخوة مندوبين. كانت قمّة عمل الجمعيّة الخاصّة في نشر التصريح (ديكلاراتسيو) الذي وضع فيه آباء السينودس برنامجًا جديدًا للبشارة الإنجيليّة في أوروبّا، وأطلقوا نداءًا إلى جميع المواطنين الأوروبّيّين ليحيوا التضامن العالميّ. في ما بعد، تمّ تكليف فريق من أعضاء الجمعيّة الخاصّة لإيجاد السبيل الأفضل لتنفيذ قرارات البيان من خلال تقوية مجمع المجالس الأسقفيّة الأوروبّيّة على ضوء الأوضاع الحاليّة.

 13. الجمعيّة الخاصّة الأولى من أجل أفريقيا

الجلسة المنعقدة: 10 نيسان/أبريل – 8 أيّار/مايو 1994

آباء السينودس: 242

الموضوع: "الكنيسة في أفريقيا ورسالتها الإنجيليّة نحو العام 2000: وتكونون لي شهودًا (أع 1: 8)"

أعلن الأب الأقدس في 6 كانون الثاني/يناير 1989 عن نيّته أن يدعو هذه الجمعيّة الخاصّة، وأسّس لجنة سابقة لل للإعداد، مكوّنةً بشكل رئيسيّ من أعضاء المجالس الأسقفيّة الإفريقيّين. في حزيران/يونيو التالي وُسِّعَ هذا الفريق لتشكيل مجلس الأمانة العامّة، وكُلِّفَ بالمشاركة في إعداد الجمعيّة السينودسيّة. بمناسبة لقاء ممثّليّ الأساقفة الإفريقيّين في لومي - توغو، في شهر تمّوز/يوليو سنة 1990، تمّ إصدار الخطوط العريضة التي حدّدت موضوع السينودس، والتي بها بدأت فترة صلاة وتفكير عميق على المستوى المحلّي. تمّ استعمال أجوبة الكنائس المحلّيّة لتحرير وثيقة العمل، التي نُشِرَت خلال الزيارة الرعويّة التاسعة للأب الأقدس إلى أفريقيا، في كامبالا – أوغندا في شهر شباط/فبراير 1993.

عن طريق استعمال هذه الوثيقة كنقطة مرجعيّة، عالج آباء السينودس، في الجلسة التي استمرّت شهرًا، موضوع التبشير الإنجيليّ العامّ من وجهات النظر التالية: (1) إعلان الرسالة؛ (2) التثقيف؛ (3) الحوار؛ (4) العدالة والسلام؛ (5) وسائل الاتصال الاجتماعيّ. بالإضافة إلى النقاش الحيويّ والعميق حول الموضوع خلال المراحل المختلفة لنشاطات السينودس، شكلّت احتفالات افتتاح واختتام هذه الجمعيّة الخاصّة التي احتوت على عناصر كثيرة من التراث الليتورجيّ الأفريقيّ حدثًا هامًّا. من بين الوثائق الصادرة عن الجمعيّة الخاصّة كانت الرسالة المطوّلة إلى شعب الله، التي وُزِعّت في نهاية الجمعيّة الخاصّة، ووثيقة العناية الرسوليّة التي صدرت بعد السينودس، الكنيسة في أفريقيا، المؤرّخة 14 أيلول/سبتمبر 1995، موّقعة ومُهداة إلى الكنيسة خلال الزيارة السينودسيّة للأب الأقدس إلى أفريقيا، من 14 إلى 20 أيلول/سبتمبر 1995، بمناسبة المرحلة الاحتفاليّة للجمعيّة الخاصّة.

 14. الجمعيّة العاديّة العامّة التاسعة

الجلسة المنعقدة: 2– 29 تشرين الأوّل/أكتوبر 1994

آباء السينودس: 245

الموضوع: "الحياة المُكرّسة ورسالتها في الكنيسة وفي العالم"

أعلن الأب الأقدس في 30 كانون الأوّل/ديسمبر 1991 عن دعوة جمعيّة سينودسيّة حول موضوع الحياة المُكرّسة. فسّرَ البعض هذه اللفتة كتكملة موضوعيّة للبحث في أنواع الحياة في الكنيسة، بدأت في الجمعيّتين العاديّتين السابقتين حول العلمانيّة والكهنوت. كانت فترة الصلاة والتمعّن العميق التي تسبق الجمعيّة السينودسيّة خصبة بشكل خاصّ، فاسحةً المجال أمام مُقايضات مكثّفة، ليس فقط في مؤسّسات الحياة المكرّسة وفي جمعيّات الحياة الرسوليّة، ولكن أيضًا في هيئات وطنيّة ودوليّة، ناهيك عن مختلف المبادرات الفرديّة والجماعيّة مع التسلسل الهرميّ للهيئة الكهنوتيّة في الكنيسة ومختلف أقسام الكوريا الرومانيّة. قام آباء السينودس بمعالجة عدد كبير من الجدالات المتعلّقة بالموضوع، واصغوا بانتباه كبير إلى مداخلات المستعمين الكثيرة. من الجدير بالذكر كانت مشاركة عدد كبير من آباء السينودس المنتمين إلى جمعيّات دينيّة، وتسمية راهبة وراهب كسكرتيرين خاصَّين مساعِدَين، وعدد كبير من النساء والرجال المجتهدين في الحياة المكرّسة كخبراء ومستمعين. بتاريخ 25 آذار/مارس 1996 نُشِرَت العناية الرسوليّة ما بعد السينودس، الحياة المكرّسة.

 15. الجمعيّة الخاصّة من أجل لبنان

الجلسة المنعقدة: 26 تشرين الثاني/نوفمبر – 14 كانون الأوّل/ديسمبر 1995

آباء السينودس: 69

الموضوع: "المسيح رجاؤنا: بروحه نتجدّد، ومعًا للمحبّة نشهَد"

نظرًا للاحتياجات الخاصّة لكنيسة لبنان، الناتجة عن فترة الحرب الطويلة، أعلن الأب الأقدس في 6 حزيران/يونيو 1991 عن نيّته دعوة جمعيّة خاصّة لسينودس الأساقفة من أجل لبنان. بعد بضعة اجتماعات مبدئيّة مع بطاركة الكنائس الشرقيّة في لبنان، شُكِّل مجلس من عشرة أعضاء في كانون الثاني/يناير 1992، ممثّلين عن الكنائس الكاثوليكيّة الستّ المستقلّة في لبنان، للمشاركة في عمل الإعداد الضروريّ. في الوقت عينه، تمّت تسمية أسقف لبناني كمنسّق "محلّيّ".

تمّ نشر الخطوط العريضة للجمعيّة الخاصّة في 13 آذار/مارس 1993، بادئةً بذلك مرحلة الصلاة والتفكير العميق حول موضوع السينودس من قبل الأبرشيّات المحلّيّة ومختلف الهيئات الكنسيّة في لبنان، فترة امتدّت حتّى 1 تشرين الثاني/نوفمبر 1994. أُدخِلَت الإجابات على "الخطوط العريضة" في "وثيقة العمل" التي خدمت كنقطة مرجعيّة خلال الجمعيّة السينودسيّة. في 12 كانون الأوّل/ديسمبر تمّ توزيع نسخة مشروحة لمجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة على آباء السينودس. صدرت هذه النسخة تحت رعاية المجلس البابويّ لتفسير النصوص القانونيّة.

صدرت العناية الرسوليّة ما بعد السينودس، رجاء جديد للبنان، في 10 أيّار/مايو 1997، بمناسبة زيارة الأب الأقدس إلى لبنان من أجل المرحلة الاحتفاليّة للجمعيّة الخاصّة. تمّ إعداد الترجمة العربيّة للوثيقة من قبَل مجلس البطاركة والأساقفة في لبنان، ونُشِرَت سنة 1998. يستمرّ مجلس ما بعد السينودس، وهو ثمرة الجمعيّة الخاصّة، بعقد اجتماعات لتقييم تأثير وتطبيق وثيقة العناية الرسوليّة في لبنان. ولهذا الغرض تمّ إعداد وثيقة تقييم بُعِثَت في ما بعد سنة 2003 إلى الجسم الكهنوتيّ في لبنان، ورؤساء أقسام الكوريا الرومانيّة، والبطاركة، ورؤساء الأساقفة، وأساقفة الكنائس الشرقيّة المستقّلة، ورؤساء المجالس الأسقفيّة في العالم، والهيئات المعنيّة الأخرى. منذ ذلك الحين يجتمع المجلس الخاصّ بشكلٍ دوريّ لتقييم الوضع في لبنان.

 16. الجمعيّة الخاصّة من أجل أمريكا

الجلسة المنعقدة: 16 تشرين الثاني/نوفمبر – 12 كانون الأوّل/ديسمبر 1997

آباء السينودس: 233

الموضوع: "اللقاء مع يسوع المسيح الحيّ: الطريق إلى التوبة، الشركة والتضامن في أمريكا"

في الرسالة الرسوليّة إطلالة الألف الثالث، عبَّر الأبّ الأقدس عن رغبته في استمرار الحركة السينودسيّة على المستوى القارّيّ التي بدأت بالجمعيّات الخاصّة من أجل أوروبّا (1991) ومن أجل أفريقيا (1994)، وفي دعوة لعقد جمعيّات سينودسيّة خاصّة، بما فيها الجمعيّة الخاصّة من أجل أمريكا، كجزء من البرنامج الذي سيقود إلى الاحتفال باليوبيل الكبير للعام 2000. في 12 حزيران/يونيو 1995 تمّت تسمية مجلس ما قبل السينودس للتعاون في تحضير الجمعيّة الخاصّة. بمساعدة هذا المجلس، تمّ نشر الخطوط العريضة في 3 أيلول/سبتمبر 1996 ووثيقة العمل في 10 أيلول/سبتمبر 1997.

خلال الجمعيّة، تفحّص آباء السينودس الأوجه المختلفة للحياة الكنسيّة والاجتماعيّة في القارّة الأمريكيّة، وبحثوا عن الطريقة والوسائل الأفضل لتمكين شعب أمريكا من أن يلتقي مع يسوع المسيح. لهذا الغرض، قاموا بمناقشة العلاقة بين الإنجيل والثقافة ومفاهيم التوبة، الشركة والتضامن المهمّة، للإجابة على التحديّات الكبرى في المجتمع المعاصر في القارّة. في اختتام الجمعيّة الخاصّة نشر آباء السينودس الرسالة المعتادة إلى شعب الله.

اجتمع مجلس ما بعد السينودس، المُنتخب خلال الجمعيّة، في عدة مناسبات لتقييم نتائج السينودس ولمساعدة الأب الأقدس في تحرير وثيقة العناية الرسوليّة ما بعد السينودس، الكنيسة في أمريكا، بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير 1999، الصادرة عن الأب الأقدس في 23 كانون الثاني/يناير 1999 خلال المرحلة الاحتفاليّة للجمعيّة الخاصّة في مدينة المكسيك. في اليوم التالي، شارك الكثير من أعضاء السينودس، القادمين من كل أرجاء القارّة، في الليتورجيّا الافخارستيّة التي احتُفِل بها في معبد سيّدة جوادالوبي.

في ما بعد، عقد مجلس ما بعد السينودس لقاءات عدّة للتحقّق من تطبيق الوثيقة، ولتشجيع الأساقفة في مبادراتهم في القارّة تجاوبًا مع وثيقة ما بعد السينودس. في سنة 2002 تمّ تحضير وثيقة تقييميّة حول هذا الموضوع، أُرسِلَت إلى كلّ عضوٍ من الهيئة الكهنوتيّة في أمريكا، ورؤساء دوائر الكوريا الرومانيّة، والبطاركة، ورؤساء الأساقفة وأساقفة الكنائس الشرقيّة المستقلّة، ورؤساء المجالس الأسقفيّة في العالم، وهيئات أخرى معنيّة. يجتمع المجلس الخاصّ بشكل دوريّ لاستكمال النقاش حول المسائل ذات ال أوّلويّة في القارّة المُبيّنة في وثيقة التقييم.

 17. الجمعيّة الخاصّة الأولى من أجل آسيا

الجلسة المنعقدة: 19 نيسان/أبريل – 14 أيّار/مايو 1998

آباء السينودس: 191

الموضوع: "يسوع المسيح المخلِّص ورسالته للمحبّة والخدمة في آسيا: ’جئتُ لتكون لهم الحياة، بل مِلءُ الحياة‘ (يو 10: 10)"

في الرسالة الرسوليّة إطلالة الألف الثالث، أعلن الأب الأقدس عن رغبته في الدعوة إلى جمعيّات سينودسيّة خاصّة على المستوى القارّيّ، كجزء من البرنامج التحضيريّ الذي سيقود إلى الاحتفال بيوبيل العام 2000. في 10 أيلول/سبتمبر 1995، أسّس الأب الأقدس مجلس ما قبل السينودس للجمعيّة الخاصّة من أجل آسيا، مكوَّنًا بشكل رئيسيّ من كرادلة، ورؤساء أساقفة وأساقفة من آسيا. من جملة بين مهمّاتهم كانت مساعدة الأمانة العامّة في تحرير الخطوط العريضة التي صدرت في 3 أيلول/سبتمبر 1996 ووثيقة العمل الصادرة في 13 شباط/فبراير 1998.

خلال الجمعيّة الخاصّة قام آباء السينودس، آخذين بعين الاعتبار بأنّ الكنيسة هي قطيع صغير، ولكنّه حيويّ، في القارّة الآسيويّة، حيث توجد ديانات العالم الكُبرى، بتركيز انتباههم على فرادة شخص يسوع المخلّص، وعلى هبته الحياة بوفرة، في سياق برنامج الكنيسة لتبشيرٍ إنجيليٍّ جديد. اهتمام خاصّ أُعطي للطريقة التي من خلالها تستطيع الكنيسة إتمام رسالة الربّ، رسالة المحبّة والخدمة في آسيا، من خلال برنامج رعويّ واقعيّ. في النهاية، أصدر آباء السينودس الرسالة إلى شعب الله التي عالجت أوجهًا مختلفة من موضوع السينودس.

قامت الجمعيّة بانتخاب مجلس ما بعد السينودس الذي اجتمع لاحقًا بشكلٍ دوريّ. قدّمَ هذا المجلس المساعدة في تحليل توصيات الجمعيّة الخاصّة، وفي تحرير وثيقة العناية الرسوليّة ما بعد السينودس، الكنيسة في آسيا، التي وقّعها الأب الأقدس في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1999 في كاتدرائيّة القلب الأقدس، خلال المرحلة الاحتفاليّة من 5 إلى 8 تشرين الثاني/نوفمبر 1999 في مدينة نيودلهي في الهند. لاحقًا، اجتمع مجلس ما بعد السينودس بشكل منتظم لتقييم توزيع الوثيقة في الكنيسة في آسيا وتطبيقها. في سنة 2002 تمّ تحضير وثيقة التقييم التي أُرسِلَت في ما بعد إلى كلّ عُضوٍ من الهيئة الكهنوتيّة في آسيا، إلى رؤساء مكاتب الكوريا الرومانيّة، والبطاركة، ورؤساء الأساقفة ومطارنة الكنائس الشرقيّة المستقلّة، ورؤساء المجالس الأسقفيّة في العالم، والهيئات المعنيّة الأخرى.

يجتمع المجلس الخاصّ دوريًّا لمواصلة مناقشة المسائل ذات ال أوّلويّة للقارّة والمشار إليها في التقرير.

 18. الجمعيّة الخاصّة من أجل أوقيانيا

الجلسة المنعقدة: 22 تشرين الثاني/نوفمبر – 12 كانون الأوّل/ديسمبر 1998

آباء السينودس: 117

الموضوع: "يسوع المسيح وشعوب أوقيانيا: إتّباع طريقه، إعلان حقيقته، عيش حياته"

كانت الجمعيّة الخاصّة من أجل أوقيانيا هي الجمعيّة السينودسيّة القاريّة أو الإقليميّة الثالثة من السلسلة التي أعلنها الأب الأقدس في الرسالة الرسوليّة إطلالة الألف الثالث، كجزء من التحضيرات لليوبيل الكبير لعام 2000. في 7 حزيران/يونيو 1996، عيَّنَ الأب الأقدس مجلس ما قبل السينودس المكوّن أساسًا من أساقفة أوقيانيا. في سلسلة من الاجتماعات التي عُقِدَت في روما وفي ويللينكتون (نيوزيلندا)، ساعد هذا المجلس في تحرير الخطوط العريضة، في وضع معايير المشاركة وفي إكمال كتابة وثيقة العمل.

الصفة الفريدة لهذه الجمعيّة السينودسيّة هي أنّه كان على جميع أساقفة المنطقة أن يشاركوا كأعضاء "بحكم المنصب". ولتقليل صعوبات السفر وحصر غياب الأساقفة عن كنائسهم المحلّيّة، تمّ اتخاذ الترتيبات اللازمة لإتمام الزيارات الاعتياديّة إلى الأعتاب الرسوليّة بالتزامن مع الجمعيّة الخاصّة. بالرغم من الاختلافات الكبيرة المتعلّقة بالأوضاع الرعويّة في المنطقة، ظهر خلال الأعمال السينودسيّة الكثير من الهموم المشتركة، على سبيل المثال حول إدخال الإنجيل في الحضارة المحلّيّة، الاهتمام المتجدّد بالتعليم الدينيّ وفي التنشئة، تقوية إيمان المؤمنين، الاهتمام رعويًّا بالشباب، بالمهاجرين وبالشعوب المحلّيّة الأصليّة، الخ؛ الكلّ يتمحور بالتركيز على شخص المسيح الذي هو الطريق والحقّ والحياة.

في 11 كانون ال أوّل/ديسمبر 1998 انتخب أعضاء الجمعيّة الخاصّة مجلس ما بعد السينودس، مع ثلاثة أعضاء، بتعيين حبريّ. عقد المجلس بعض الاجتماعات لمناقشة نتائج الجمعيّة الخاصّة ولمساعدة الأب الأقدس في تحرير العناية الرسوليّة ما بعد السينودس، الكنيسة في أوقيانيا، الصادرة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2001 مع احتفال تاريخيّ مهمّ في الفاتيكان تمّ خلاله بعث الوثيقة بالتزامن عن طريق الموقع الإلكترونيّ إلى جميع أبرشيّات المنطقة. أصبحت الكنيسة في أوقيانيا أوّل وثيقة حبريّة من العصر الإلكترونيّ تُبعَث عن طريق الموقع الإلكترونيّ. في سنة 2003 اجتمع مجلس ما بعد السينودس لبدء إجراء تفحّص التأثير والتطبيق للوثيقة الكنيسة في أوقيانيا في المنطقة، والذي انتهى بكتابة تقرير بُعِث إلى أساقفة أوقيانيا، وتمّ تقاسمه مع الكنيسة جمعاء في العام 2006. في اجتماع شباط/فبراير 2008 قرّر أعضاء المجلس أن يعقدوا الاجتماع التالي في أستراليا في شهر أيّار/مايو سنة 2010، بالتزامن مع الجمعيّة العامّة لهيئة المجالس الأسقفيّة الكاثوليكيّة في أوقيانيا.

 

19- الجمعيّة الخاصّة الثانية من أجل أوروبّا

الجلسات: 1 - 23 تشرين الأوّل/أكتوبر 1999

آباء السينودس: 117

الموضوع: "يسوع المسيح حيٌّ في كنيسته، ينبوع الرجاء لأوروبّا"

إنّ الجمعيّة الخاصّة الثانية من أجل أوروبّا هي الأخيرة من سلسلة الجمعيّات السينودسيّة القارّيّة التي دعا إليها الأب الأقدس في رسالته الرسوليّة، إطلالة الألف الثالث (Tertio millennio adveniente كجزء من الإعداد ليوبيل عام الألفين الكبير. على الرغم من أنّ الجمعيّة الخاصّة الأولى من أجل أوروبّا كانت قد عُقِدَت سنة 1991، فإنّ الأوضاع الاجتماعيّة والثقافيّة القائمة في القارّة، على أثر التغيّرات السياسية الطارئة على أوروبّا الشرقيّة، قد خلقت تحدّيّات رعويّة جعلت الدعوة إلى انعقاد جمعيّة خاصّة ثانية من أجل أوروبّا أمرًا ملائمًا جدًّا.

بتاريخ 9 شباط/فبراير 1997، عيّن الأب الأقدس مجلس ما قبل السينودس لتسهيل إعداد هذه الجمعيّة السينودسيّة. وبمساعدة لاهوتيّين أوروبيّين وفريق عمل أمانة السرّ العامّة نشرت هذه المجموعة الخطوط العريضة للجمعيّة الخاصّة في ربيع 1998، وورقة العمل الخاصّة بها في 21 حزيران/يونيو 1999.

خلال الجمعيّة الخاصّة الثانية أعارَ آباء السينودس اهتمامًا بالوقائع المختلفة في الكنيسة في أوروبّا وبالفترة التاريخيّة الخاصّة المتمثّلة بمشروع توحيد القارّة. سيطر موضوع يسوع المسيح الحيّ في كنيسته على المناقشات السينودسيّة حول الجذور الثقافيّة للقارّة، كما كان قد اعتُبِر في الوقت عينه ينبوع رجاء بهدف بناء أوروبا جديدة مؤسّسة على الإيمان.

اجتمع مجلس ما بعد السينودس، المنتخب خلال الجمعيّة مرّات متكرّرة من أجل تحليل نتائج السينودس والإسهام مع الأب الأقدس في صياغة الإرشاد الرسوليّ ما بعد السينودس، الكنيسة في أوروبّا، والصادر عن الفاتيكان في 28 حزيران يونيو 2003 خلال صلاة مساء عيد الرسولين بطرس وبولس.

لاحقًا، باشرَ مجلس ما بعد السينودس بتقييم وقع الإرشاد الرسوليّ المذكور وتنفيذه في القارة الأوروبيّة. وفي هذا الصدد، كان قد أُعدّ استبيان وأُرسل إلى المجالس الأسقفيّة وإلى منظمات قارّيّة أوروبيّة. واستخدمت إجابات هذا الاستبيان لتقييم جوانب معيّنة من رسالة الكنيسة في أوروبّا.

 20- الجمعيّة العامة العاديّة العاشرة

الجلسات: 30 أيلول/سبتمبر - 27 تشرين الأوّل/أكتوبر 2001

آباء السينودس: 247

الموضوع: "الاسقف: خادم إنجيل يسوع المسيح من أجل رجاء العالم"

من أجل إعداد الجمعيّة العامّة العاديّة العاشرة وفي سياق المشاورات خلال سلسلة لقاءات دوريّة، ساعد مجلس أمانة السرّ العامّة العادي في تحديد موضوع السينودس وساهم في صياغة الخطوط العريضة التي أرسلت في 16 حزيران/يونيو 1998 إلى أساقفة العالم وإلى جميع الذين يتمّ الاتّصال بهم عادة من أجل الاستشارة. بعدئذ، تمّ تحليل الإجابات وأُخِذَت بعين الاعتبار في عمل المجلس في تحرير أداة العمل التي نشرت في 1 حزيران/يونيو 2001.

خلال الجمعيّة السينودسيّة، تركّز انتباه آباء السينودس على شخص الأسقف ودوره في أبرشيّته في بداية الألف الثالث. في 26 تشرين الأوّل أكتوبر 2001، انتخبت الجمعيّة السينودسيّة أعضاء المجلس العادي العاشر لأمانة السرّ العامّة الذي من أجله عيّن الأب الأقدس ثلاثة أعضاء. في الاجتماعات التالية، حلّل المجلس المواد الناتجة عن المسار السينودسيّ وخصوصًا مقترحات السينودس، من أجل مؤازرة الأب الأقدس في صياغة الإرشاد الرسوليّ لما بعد السينودس، رعاة القطيع، الصادرة في 16 تشرين الأوّل/أكتوبر 2003 بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانتخاب الأب الأقدس.

 21- الجمعيّة العامّة العاديّة الحادية عشرة

الجلسات: 2 - 23 تشرين الأوّل/أكتوبر 2005

آباء السينودس: 258

الموضوع: "الإفخارستيّا ينبوع حياة الكنيسة ورسالتها وذروتهما"

في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2003، قرّر البابا يوحنّا بولس الثاني الدعوة إلى انعقاد الجمعيّة العامّة العاديّة الحادية عشرة من أجل معالجة موضوع الإفخارستيّا، آخذًا بعين الاعتبار رأي أعضاء المجلس العاديّ لأمانة سرّ سينودس الأساقفة العامّة ومستندًا على استشارة مجالس أساقفة العالم والأفرقاء الآخَرين المعنيّين بالأمر. إنّ كون اختيار الأب الأقدس قد حصل بعد وقت قصير من نشر رسالته الحبريّة حول الموضوع ذاته، يستحقّ الاهتمام. في الواقع، دعا الأب الأقدس هذه الجمعيّة السينودسيّة دعاها إلى الانعقاد من أجل تزويده بأفكار أساقفة العالم الرعويّة بشأن موضوع حيويّ لحياة الكنيسة ورسالتها.

إنّ الخطوط العريضة التي حرّرها المجلس العاديّ العاشر لأمانة السرّ العامّة بمساعدة لاهوتيّين، أُرسلت في 31 آذار/مارس 2004 إلى المجالس الأسقفيّة، والكنائس الشرقيّة المستقلّة، ورؤساء دوائر الكوريا الرومانيّة، واتّحاد الرؤساء العامّين وسائر المعنيّين. وخلال اجتماع لاحق حلّل المجلس الإجابات على الأسئلة المطروحة في الخطوط العريضة، وبمساعدة أخصّائيّين قام بتحرير أداة العمل التي نشرت في 7 تمّوز/يوليو 2005.

بعد انتخاب البابا بندكتوس السادس عشر، ثبَّت هذا الأخير تواريخ هذه الجمعيّة السينودسيّة وصدّق أيضًا على التجديدات في العمليّة السينودسيّة، وهي التالية: تخفيض مدّة الجمعيّة السينودسيّة إلى ثلاثة أسابيع؛ ساعة من النقاش الحرّ خلال مرحلة المداخلات في ختام الجلسة العامّة في فترة ما بعد الظهر؛ اقتراع الأعضاء الإلكترونيّ - بالإضافة إلى التصويت الخطّيّ المعتاد- على الاقتراحات أو التوصيات السينودسيّة، وتسليم الجمهور في هذه المناسبة ترجمة إيطاليّة للمقترحات. تمّ انعقاد جلسة خاصّة للاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس سينودس الأساقفة، وخلالها أورَدَ العديد من آباء السينودس الأوجه اللاهوتيّة والقانونيّة والتاريخيّة لهذا الأخير. لاحقًا، نشرت تقديمات السينودس هذه والمواد التي تشكّل مرجعًا للجمعيّات السينودسيّة في كتاب اسمه: سينودس الأساقفة: أربعون سنة من التاريخ (مطبعة جامعة اللاتران).

تتضمّن الوثائق الرسميّة الصادرة عن الجمعيّة السينودسيّة رسالةً إلى شعب الله (Nuntius)، حُرِّرَت خلال الجمعيّة، ووافق عليها آباء السينودس، كما تتضمّن أيضًا الإرشادَ الأب الأقدس الرسوليَّ لما بعد السينودس، سرّ المحبّة (Sacramentum Caritatis)، في 22 شباط فبراير 2007.

22- الجمعيّة العامة العاديّة الثانية عشرة

الجلسات: 5 - 26 تشرين الأوّل/أكتوبر 2008

آباء السينودس: 253

الموضوع: "كلام الله في حياة الكنيسة ورسالتها"

في 6 تشرين الأوّل/أكتوبر 2006، أعلن البابا بندكتوس السادس عشر عن قراره بالدعوة إلى عقد الجمعيّة العاديّة العامّة الثانية عشرة من أجل معالجة موضوع كلام الله في حياة الكنيسة ورسالتها. كانت النيّة من هذا السينودس أن يكون في تواصل مع سينودس 2005 الذي كان حول الإفخارستيّا، وأن يبيّن التواصل الجوهريّ بين الإفخارستيّا وكلام الله في حياة الكنيسة ورسالتها.

وخلال مرحلة الإعداد حرّر أعضاء المجلس، بمساعدة الخبراء، الخطوط العريضة التي نشرت في 27 نيسان/أبريل 2007، مثبّتين الأفكار الرئيسيّة التمهيديّة حول الموضوع، والمتضمِّنة لسلسلة من الأسئلة للمناقشة وللصلاة على المستوى المحلّيّ. خلال اجتماعات لاحقة، حلّل المجلس إجابات الأسئلة المطروحة في الخطوط العريضة التي قُدِّمت إلى أمانة السرّ العامّة، كما أيضًا الملاحظات التي قدّمتها مختلف الفرق والأفراد، وحرّر أداة العمل التي أُعلنت في 12 حزيران/يونيو 2008.

لقد كانت هذه الجمعيّة السينودسيّة الأولى بعد مراجعة نظام سينودس الأساقفة الذي صدّقه الأب الأقدس في 29 أيلول/سبتمبر 2006، وفقا لرأي مجلس أمانة سرّ سينودس الأساقفة العامّة، المتعلّق بفرص تحديث القوانين من أجل مطابقتها مجموعة القوانين الكنسيّة ومجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة.

إنّ لهذه الجمعيّة السينودسيّة ميزة خاصّة، ألا وهي انعقادها خلال السنة البولسيّة التي بدأت في 29 حزيران/يونيو 2008. ومن أجل إحياء ذكراها، احتُفل بليتورجيّة افتتاح السينودس في بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار.

في الوقت عينه، واستنادًا إلى الموضوع المطروح، دُعيَ للمرّة الأولى رابّي يهوديّ لكي يُوجِّه كلمة إلى آباء السينودس وإلى المشاركين. كما شهدت أيضا هذه الجمعيّة السينودسيّة، ولأوّل مرّة، حضور قداسة بطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ، برتلماوس الأوّل، الذي وجّه كلمة إلى المشاركين قي السينودس خلال خدمة صلاة المساء في كابيلاّ سيكستين في الفاتيكان.

وكما جرى في الجمعيّة العامّة العاديّة الحادية عشرة، نشرت في هذه المناسبة في ترجمة إيطاليّة المقترحات الخمسة والخمسون التي نتجت عن العمل المشترك لآباء السينودس. وفي ختام السينودس، نشر الأعضاء رسالةً إلى شعب الله (Nuntius). وتنتظر الكنيسة حاليًّا بفارغ الصبر أن يُصدِر الأب الأقدس الإرشاد الرسوليّ لما بعد السينودس، والذي سيقدّم غِنى التفكير والمناقشة، ليس فقط في الجمعيّة السينودسيّة، بل أيضًا طوال المسار السينودسيّ.

  23- الجمعيّة الخاصّة الثانية من أجل أفريقيا

الجلسات: 4 - 25 تشرين الأوّل/أكتوبر 2009

آباء السينودس: 244

الموضوع: "الكنيسة في أفريقيا في خدمة المصالحة والعدل والسلام. ’أنتم ملح الأرض... أنتم نور العالم‘(مت 5: 13، 14)"

في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2004، خلال ندوة أساقفة أفريقيا وأوروبا التي عُقِدَت في روما، أعلن البابا يوحنّا بولس الثاني أنّه، "استجابةً لرغبة المجلس الخاصّ من أجل أفريقيا"، وتلبيةً "لآمال الرعاة الأفارقة"، سيدعو إلى انعقاد الجمعيّة الخاصّة الثانية من أجل أفريقيا. وخلال المقابلة الأسبوعيّة العامّة في 22 حزيران/يونيو 2005، أكّد البابا بندكتوس السادس عشر مجدّدًا هذا القرار.

على أثر الإعلان الأوّلي عن جمعيّة خاصّة ثانية، وبمعاونة المجلس الخاصّ من أجل أفريقيا، صاغ الأب الأقدس بندكتوس السادس عشر موضوع السينودس: "الكنيسة في أفريقيا في خدمة المصالحة والعدل والسلام. ’أنتم ملح الأرض... أنتم نور العالم‘ (مت 5: 13، 14)". إثر ذلك، وبمساعدة خبراء، شَرَعَ المجلسُ في وضع مسوّدة الخطوط العريضة، التي تقدّم الموضوع، وتتضمّن سلسلة أسئلة للمناقشة والصلاة على المستوى المحلّي، والتي أُعلِنت في 27 حزيران/يونيو 2006. بعد ذلك، أُرسلت الإجابات على الأسئلة إلى أمانة السرّ العامّة من أجل استخدامها في تحرير "أداة العمل"، الوثيقة التي تتضمّن روزنامة أعمال الجمعيّة السينودسيّة. سَلَّم الأب الأقدس، بندكتوس السادس عشر، شخصيًّا الوثيقة إلى رؤساء مجالس الأساقفة في أفريقيا، في 19 آذار/مارس 2009، خلال زيارته الرسوليّة إلى الكاميرون وأنغولا.

ونظرًا إلى طبيعة الجمعيّة القارّيّة، ومن أجل ضمان أقصى قدر من التزام أعضائها، ابتكر المجلس الخاصّ من أجل أفريقيا معايير خاصّة للاشتراك، التي، بعد الحصول على الموافقة البابويّة عليها، استعملتها المجالس الأسقفيّة في أفريقيا لانتخاب أعضاء للجمعيّة الخاصّة، إضافة إلى الذين يشاركون بحكم منصبهم وبتعيين بابويّ.

خلال الجمعيّة الخاصّة الثانية، أَوْلَى آباء السينودس اهتمامًا خاصًّا بمختلف الوقائع في كنيسة القارّة الأفريقيّة، وخصوصًا المصالحة، والعدل، والسلام، كي تكون الكنيسة قادرة على أداء رسالتها باعتبارها "ملح الأرض ونور العالم"، في المجالات الاجتماعيّة، والثقافيّة، والدينيّة. وانطلاقًا من كون الكنيسة هي في خدمة المصالحة، هي مدعوّة إلى إحلال السلام، وتحفيز العدالة، فتسهم هكذا في تعزيز جميع شعوب أفريقيا وتنميتها. إنّ الجمعيّة السينودسيّة الأولى، ولأنّها  دعت كنيسةَ القارّة الأفريقيّة إلى تجديد الديناميكيّة والأمل، صارت تُعرَف بسينودس القيامة والأمل؛ أمّا الثانية، ولأنّها ركّزت على رسالة الكنيسة، فقد صارت تُدعى وبشكل متزايد سينودسَ عنصرةٍ جديدة.

وافقت الجمعيّة السينودسيّة على "الرسالة الختاميّة"، التي كانت في آنٍ معًا بمثابة نداء للتشجيع ومصدرًا له في رسالة كنيسة أفريقيا، كما أيضًا الـ57 مقترحًا" التي رُفَعت إلى الأب الأقدس، والتي سعى آباء السينودس من خلالها إلى التطرّق رعويًّا إلى الموضوعات المختلفة التي نوقشب في الجمعيّة. لقد عَقَدَ مجلسُ ما بعد السينودس، الذي انتُخِب خلال الجمعيّة، لقاءاتٍ عدّة لتحليل ما نتجَ عن السينودس، وللإسهام في وضع مسوّدة الإرشاد الرسوليّ لما بعد السينودس الذي يصدره الأب الأقدس.

[00006-08.07] [NNNNN] [Testo originale: Inglese]

 كابيلاّ السينودس

 يرمي تصميم كابيلاّ السينودس وأثاثها إلى التعبير عن المفهومَين اللاهوتيَّين لكلَي الشركة والمجمعيّة والاحتفال بهما، مفهومان يشكّلان أساس سينودس الأساقفة الذي يلتئم في جمعيّة، "مع بطرس وتحت رئاسته". لذلك، يتجلّى بشكل عظيم المجمع الأسقفي في تصميم الكابيلاّ وأثاثها الفنّيَّين، مع استلهام خاصّ من مقطعيَن مهمَّين من الكتاب المقدّس، أع 2: 1-4 ويو 20: 19-29، اللذين يتطرّقان إلى حلول الروح القدس على الرسل المجتمعين.

مع أنّ الكنيسة ولدت سرًّا عند صلب المسيح، ونشأت، كما قال القدّيس أغوسطينس، كحوّاء جديدة من جنب آدم الجديد، علّمت الكنيسة دائماً أنّ ظهور الكنيسة الأوّليّ إلى العالم تمّ يوم العنصرة، حين هبط الروح القدس بألسنة من نار على الرسل المجتمعين ومريم، أمّ يسوع، في العلّيّة. نظرًا إلى أنّ هذا الحدث الهامّ على نحو خاصّ في حياة المجمع الأسقفيّ كجماعة، ومن هنا الكنيسة، يهدف تصميم الكابيلاّ إلى إعادة خلق تجربة العنصرة صوريًّا (رج أع 2: 1-4).

تصوّر النافذة الزجاجيّة الملوّنة البيضويّة الشكل التي في السقف الروحَ القدسَ بشكل حمامةٍ على حقلٍ ذهبيٍّ مثلّثٍ تذكيراً بالثالوث الأقدس، نبع الشركة في الأسقفيّة وفي الكنيسة ككلّ. إنّ حركة الزجاج بالألوان الأحمر والأصفر والبرتقاليّ تسلّط الضوء على فيض الروح القدس بألسنة من نار جعلت الرسل شهوداً بليغين للمسيح. أمّا ميزتا النار بالضوء والحرارة، فتتوازيان أيضًا مع التنوير (الحكمة) والقوّة (الاندفاع)، عنصران ميَّزا رسالة بطرس والرسل. ما زال الروح القدس يعمل كقوّة ديناميكيّة في رسالة البابا والمجمع الأسقفيّ الرعويّة، وبخاصّة في الاحتفال بالسينودس.

وفقًا للتأكيد البيبليّ، كانت العلّيّة موقعَ فيضِ الروحِ القدس، كما رأينا، وكانت أيضاً الغرفة التي احتفل فيها يسوع بالعشاء السرّيّ الذي ثبّت خلاله سرَّي الكهنوت والقربان المقدّسين. عندئذٍ، تصبح العليّة رمزاً ليس للكرامة الأسقفيّة المتشارَكة فحسب، بل أيضاً لمبدأ وحدتها. إنّ مفهومي الشركة والمجمعيّة يعبّر عنهما موقع الأثاث مباشرةً تحت زجاجيّة الروح القدس: مركع مركزيّ يذكّر بالأب الأقدس، خليفة القديس بطرس، تحيط به مقاعد ومراكع ترمز إلى الرسل الأحد عشر الباقين. إنّ ترتيب الكراسي على شكل بيضويّ، خلافاً للمعيار القاضي بترتيب المقاعد أو الكراسي بالتتالي وبخطّ مستقيم، والذي يبدأ من مدخل الكابيلاّ وصولاً إلى مقدّمتها، يساهم في إلقاء الضوء على الروح الوحدويّ للجماعة المجتمعة "في بطرس وحوله". في الوقت عينه، ينجذب الجميع، بما في ذلك المشاهد، نحو المذبح وبيت القربان من أجل ملاقاة المسيح السرّي، الحاضر في القربان، والذي، في ظهوره أمام الجماعة الأسقفية يوم الفصح، حسب القدّيس يوحنّا، وقف في وسط الجماعة، و"نفخ" الروح القدس أو أعطاه (يو 20: 19-29)، فأعطاهم بذلك السلطة والقوّة كأساقفة. يرمز تمثالا القديسين بطرس وبولس البرونزيّان والموضوعان في مشكاتين في مؤخرة الكابيلاّ، إلى شموليّة الكنيسة ودعوة الأسقفيّة.

يدعم الموضوع الموصوف أعلاه العمل الفنّي الموجود على الباب الزجاجي عند مدخل الكابيلاّ: تاج أسقفيّ في الوسط يحمل المفاتيح الرسوليّة التي ترمز إلى بطرس، ويحيط به أحد عشر تاجًا أسقفيًّا، كإعلان عن موضوع الكابيلاّ. تجتمع التيجان على نحو دائريّ، بالإشارة إلى وحدتها كمجمع من خلال هبة الشركة الثالوثيّة.

تماشياً مع موضوع المجمعيّة والشركة للمجمع الرسولي، يوحي المذبح بمقدّم سفينة تشقّ التيّار. يحوي العهد الجديد مقاطع عديدة تشكّل فيها السفينة إطار خبرات معبّرة مهمّة للرسل كجماعة أو كمجمع.

- بعد أن قام يسوع وانتهر الرياح والبحر، ينكشف لتلاميذه المجتمعين على القارب، ولأوّل المرّة، أنّه أكثر من رجل عاديّ. فتعجّبوا وقالوا: "من هذا حتى تطيعه الرياح والبحر؟" (مت 8: 23-27؛ لو 8: 22-25؛ مر 4: 37-41).

- جعل يسوع الرسل يركبون سفينةً حتى يتسنّى له الاختلاء بهم من أجل تعليمهم (مر 6:32).

- بعد معجزة الخبز والسمك، أرسل يسوع الرسل على قارب على بحر الجليل. وبالرغم من أنّ الربّ أمضى الليلة في الصلاة على الجبل، لم يغب لحظة عن نظر الرسل. وعند هبوب عاصفة، جاء إليهم يسوع ماشياً على البحر فكلّمهم: "أنا هو. لا تخافوا". بعد أن أخذوه معهم في السفينة، وصلت السفينة مباشرةً إلى البرّ وتحيّر الرسل لأنّهم، وبحسب إنجيل مرقس، فاتهم مغزى معجزة الأرغفة (يو 6: 16-21؛ مت 14: 22-27؛ مر 6: 45).

للسفينة معنىً خاصّ ليس فقط للمجمع الرسوليّ، بل لشخص بطرس.

- من بين المرّات العديدة لظهور المسيح الفصحيّ، تعرّف التلاميذ (بطرس، يعقوب، يوحنّا، توما، برتلماوس، وتلميذان آخران)، من على قارب بطرس، وبعد أن اصطادوا سمكاً وفيراً، إلى المسيح القائم من بين الأموات، واقفاً على الشاطئ (رج يو 21: 1-8).

- يعظ يسوع من قارب، من المعتقد أنّه قارب بطرس، حشداً على الشاطئ (رج مت 13: 2؛ مر 3: 9؛ 4: 1).

- ثُبّت إيمان بطرس من قِبل المسيح أمام الرسل الآخرين بعد أن سأله المسيح أن يمشي نحوه على الماء. على إثر تلك الحادثة، مجّد الرسل الربّ وقالوا: "بالحقيقة أنت ابن الله" (رج مت 14: 28-33).

- في واقعة أخرى ما بعد القيامة، يرمي الرسل شباكهم من قارب بطرس، بطلب من يسوع، ويحقّقون الصيد المعجزة. وبطرس هو الذي يسحب الشبكة مملوءة بالسمك إلى الشاطئ (رج يو 21: 4-11)، رمزاً للكنيسة.

فضلاً عن أمثلة الترابط أعلاه، يحمل القارب أيضاً معنى إفخارستياً يشير إلى المجمع الرسوليّ، ما يعزّز استخدام هذا الرمز قاعدةً للمذبح حيث يُحفَظ القربان الأقدس.

- بعد تكثير الخبز والسمك أبحر يسوع ورسله في السفينة حيث خطب فيهم حول "خمير الفرّيسيّين" (مت 16: 5-12؛ مر 8: 14).

- نجد في إنجيل مرقس مرجعاً بالغ التعبير عن الإفخارستيّا. يقول الكتاب المقدّس إنّه بعد تكثير الخبز والسمك، الصورة المسبقة عن الإفخارستيّا، لم يكن الرسل قد جلبوا معهم إلاّ "رغيفَ خبزٍ واحداً" (رج مر 8: 14). إنّ في ذلك معنىً مستتراً وهو أنّ يسوع هو نفسه "رغيف الخبز الواحد" هذا أو الخبز السماوي. في هذه الحالة، يحاول يسوع أن يفهمهم معنى عجيبة الخبز والسمك ومعنى كلماته والتعليم حول الإفخارستيّا بمناسبة هذا الحدث العجائبيّ.

غالباً ما تُستخدم السفينة أيضاً كرمزٍ للكنيسة بأجمعها تشبيهاً بِـ "سفينة بطرس". وفي هذا السياق يكمل الصليب جيّداً صاري سفينة بطرس صيّاد السمك المتواضعة. إن حركة النحت بما فيها أجزاء اللوحة الخلفيّة - إشارةً إلى الكفن والقيامة – هي استذكارٌ إضافيٌّ لعمل الروح القدس الذي يمدّ أشرعة سفينة بطرس بـ "الهواء" دافعاً الكنيسة دائماً إلى الأمام في الزمن نحو الربّ وفي تتميم الوعد.

أمّا بيت القربان البرونزيّ البسيط فيحمل سنابل قمحٍ وعنباً للإفخارستيّا. والسمك الذي يدلّ على بطرس صيّاد السمك وعلى رسالة الرسل "صيّادي البشر" (مت 4: 19؛ مر 1: 17) موجودٌ على بيت القربان والشماعدين وسراج المعبد. أمّا السمكة فهي أيضاً رمزٌ قديمٌ للمسيح، تأتي من كلمة "إخثيس" (ΙXΘΥΣ) اليونانيّة التي تعني سمكة، والتي هي أيضاً مختصرٌ لجملة: "يسوع المسيح ابن الله المخلّص".

محطّات درب الصليب المصنوعة في فلسطين من صدف اللؤلؤ تذكّر باتّباع المسيح: دعوةٌ يتشارك فيها الأساقفة وجميع المسيحيين في الكنيسة.

التمثال المريمي لسيّدة الرجاء يذكّر بالعذراء الحاضرة مع الرسل مجتمعين للصلاة في العلّيّة. تمدُّ يدها باندهاشٍ أمام روائع نعمة الله من أجل استقبال شعلة الحبّ التي يهبها الروح القدس والسماح لها بأن تحمل ثمراً. كخادمةٍ حقيقيّة للربّ وإنجيله، وصورةٍ للكنيسة التي تلِد الأبناء بطريقةٍ سرّيّة، تكون مريم أمّ الرسل وخلفائهم. في الواقع، إنّ الرسل المجتمعين حول مريم في العلّيّة ينظرون إليها كما في مرآةٍ يرَون فيها أنفسهم ككنيسةٍ "عروسٍ للمسيح".

صلاة على نيّة الجمعيّة الخاصة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة

 مع اقتراب الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة، دعا الموقع الإلكترونيّ www.abouna.org، بالاشتراك مع كلّ وسائل الإعلام الكاثوليكيّة في الشرقِ وفي العالم، إلى تكثيف الصلاة من أجل نجاح هذا الحدث التاريخيّ، الأساسيّ بالنسبة إلى مسيحيّيّ الشرق، والذي يحصل للمرّة الأولى في تاريخ الكنيسة. بهدف مساعدة المؤمنين على أن يتّحدوا في صلاة مشتركة، كتب الأب رفعت بدر، كاهن من بطريركيّة أورشليم للاتين، رئيس تحرير Abouna.org، الصلاة التالية من أجل نجاح الأعمال السينودسيّة، إنْ خلال مرحلة الإعداد، وإنْ خلال مرحلة تفعيل توصياته وقراراته. تستلهم هذه الصلاة الخطوط العريضة ووثيقة العمل، التي قدّمها قداسة البابا بندكتوس السادس عشر لدى زيارته الرسوليّة إلى قبرص في شهر حزيران/يونيو 2010، والتي تتركّز على حياة الإيمان، والشركة، والشهادة.

 أيّها الآب السماوي،

يا محبَ البشر، وخالقَ السماءِ والأرض،

يا من أردتَ أن يتجسَد ابنك يسوع المسيح فاديا ومخلصا

وأن يولدَ في الزمان، في أرضنا المباركة

من مريم العذراء، وبقوّة الروح القدس.

 
لقد أراد خليفة القديس بطرس

البابا بندكتس السادس عشر

أن يدعوَ شعبك، رعاةً ومؤمنين، إلى سينودسٍ خاص للكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط

فسرْ معنا، يا رب، وباركنا وأرشدنا في هذه المسيرة الايمانية

وألهمنا لنقدَر الكنوزَ الكبيرة التي نالها الشرقُ من لدنك

فأصبح ملتقى للديانات، ومركزا لحوار الحضارات الانسانية.

 
أيّها الراعي الصالح،

لقد دعوتنا تلاميذ لك الآن وهنا

فاجعلنا كنيسة واعية لهويتها

فتعمّقَ إيمانَها بك ربا ومعلما

وتعيشَ الشركة بين أعضائها ومع مختلف الكنائس

وتشهد، بأفرادها ومؤسساتها، لإنجيلك وقيامتك،

في كنائسنا، وفي مجتمعاتنا، وفي العالم أجمع.

 

يا أميرَ السلام،

إنَ أرضَنا عطشى للأمن والطمأنينة

فانشرْ سلامَك وأمانك في القلوب وبين الشعوب

واجعل الحوارَ خصبا ، والتعاونَ مثمرا، بين أتباع الديانات

 

يا سيَدَ الرجاء،

قدْنا وسْط أوجاع الدهر الحاضر

فنعيشَ المحبة ونعمَقَ الإيمان ونسعى بالرجاء

بقوّة الافخارستيا، وبشفاعة أمنا مريم،

فنرفعَ المجدَ للآبِ المحب، والابنِ المخلص، والروحِ المعزي

من الآن والى الأبد - آمين

 [00015-08.05] [NNNNN] [Testo originale: Plurilingue]

 ملاحظات

 - مؤتمر صُحُفيّ

- لقاء صُحُفيّ

- فرق عمل

- نشرة SYNODUS EPISCOPORUM

- تغطية تلفزيونيّة مباشرة

- منصّة وسائط الإعلام المتعدّدة لراديو الفاتيكان

- الأخبار بواسطة الهاتف

- دوام عمل المكتب الصحافي للكرسيّ الرسوليّ

 مؤتمر صُحُفيّ

يُعقد أول مؤتمر صُحُفيّ حول أعمال السينودس (مع ترجمة مباشرة إلى الإيطاليّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة والعربيّة) يوم الإثنين 11 تشرين الأول/أكتوبر 2010 (بعد التقرير ما قبل المناقشة)، في حوالي الساعة 12:45 في قاعة يوحنّا بولس الثاني في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ.

 يقوم بالمداخلات:

- صاحب الغبطة أنطونيوس نجيب، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكلّيّ الطوبى (مصر)، المُقرّر العام

- سيادة المطران أنطوان أودو، يسوعيّ، أسقف حلب للكلدان السامي الاحترام (سوريا)، نائب رئيس لجنة الإعلام

- جضرة الأب فيديريكو لومباردي الجزيل الاحترام، يسوعيّ، مدير المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ، أمين سرّ لجنة الإعلام بحكم المنصب (حاضرة الفاتيكان)

 يرجى من السادة العاملين في الخدمات السمعيّة البصريّة (مصوّري التلفزيون والتقنيّين) والمصوّرين الصحفيّين مراجعة المجلس الحبريّ لوسائل الإتصالات الإجتماعيّة من أجل الحصول على تصريح بالدخول.

 سيتمّ الإعلان عن أسماء المشاركين في أقرب فرصة ممكنة.

 سيتمّ عقد المؤتمرات الصحفيّة اللاحقة:

- الإثنين 18 تشرين الأول/أكتوبر 2010 (بعد تقرير ما بعد المناقشة)

- السبت 23 تشرين الأول/أكتوبر 2010 (بعد الرسالة "Nuntius" ولائحة المقترحات النهائيّة)

 لقاء صُحُفيّ

بهدف توفير معلومات أكثر إفادةً حول أعمال السينودس، تمّ تنظيم 4 فرق لغويّة للسادة الصحافيّين المعتمدين.

نورد في ما يلي المعلومات حول مكان الملّخص الإعلامي وإسم الملحق الصحافيّ لكل فريقٍ لغويّ:

 . فريق اللغة الإيطاليّة

الملحق الصحافيّ: حضرة المنسنيور جورجو كوستانتينو الجزيل الاحترام

المكان: قاعة الصحفيّين، المكتب الصحافِيّ للكرسيّ الرسولِِِيّّ

. فريق اللغة الإنجليزيّة

الملحق الصحافيّ: الدكتورة تريسي أليسيا مكّلور المحترمة

المكان: قاعة يوحنّا بولس الثاني، المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ

 . فريق اللغة الفرنسيّة

الملحق الصحافي: السيّدة روميلدا فيرّاوتو المحترمة

المكان: القاعة الزرقاء "Blu" في الطابق الأوّل، المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ

 . فريق اللغة العربيّة

الملحق الصحافي: الأب المحترم جان مهنّا، مريمي

المكان: قاعة الاتصالات السلكيّة واللاسلكيّة "telecomunicazioni"، المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ

 سيعقد الملحقون الصحفيّون "اللقاءات الصحفيّة" (Briefing) حوالى الساعة 13:30، في الأيّام التالية:

-  الثلاثاء 12 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010

- الأربعاء 13 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 

- الخميس 14 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 

- الجمعة 15 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 

- السبت 16 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 

- الثلاثاء 19 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 

- الخميس 21 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 

- الجمعة 22 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 

 يمكن، في بعض الأحيان، أن يَصطَحِب الملحقين الصحفيّين أحد آباء السينودس أو أحد الخبراء.

 سيُعلَن عن أسماء المشاركين وأيّ تغييرات محتملة في التواريخ وساعات الدوام المذكورة أعلاه في أقرب وقت ممكن.

 فرق عمل

 من المتوقّع تشكيل مجموعة من الصحفيّين المعتمَدين "Pool" للدخول إلى قاعة السينودس، إجمالاً لحضور صلاة افتتاح الجمعيّات العامّة الصباحيّة، في الأيام التالية:

- الاثنين 11 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010

- الثلاثاء 12 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010

- الخميس 14 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010

- الجمعة 15 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010

- السبت 16 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010

- الاثنين 18 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010

- الخميس 21 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010

- السبت 23 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010

 في مكتب الإعلام والاعتمادات الموجود في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ (قرب المدخل على اليمين) سيتمّ وضع استمارة التسجيل تحت تصرّف المحرِّرين الذين يريدون المشاركة في المجموعات الصحفيّة.

 يُرجى من المصوِّرين الصحفيّين ومصوّريّ التلفزيون مراجعة المجلس الحبريّ لوسائل الاتصالات الاجتماعيّة من أجل المجموعات الصحفيّة.

 يُرجى من المشاركين في المجموعات الصحفيّة أن يتواجدوا في تمام الساعة الثامنة والنصف في قسم الصحافة، المُعَدّ في الخارج مقابل مدخل قاعة بولس السادس، من حيث سيتمّ اصطحابهم من قِبَل موظّف من المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ (للمحرِّرين) ومن المجلس الحبريّ للاتصالات الاجتماعيّة (للمصوِّرين الصحفيّين ومصوّريّ التلفزيون). يُرجى ارتداء ثياب تتلاءم والمناسبة.

 نشرة Synodus Episcoporum

 ستصدر النشرة الإعلاميّة للجنة الإعلام للجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة، بعنوان: Synodus Episcoporum، والتي ينشُرُها المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ، بست طبعات لغويّة (متعدّدة اللغات، الإيطاليّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الإسبانيّة، والعربيّة)، بعددَين يوميًّا (قبل الظهر وبعد الظهر) أو حسب ما تقتضيه الضرورة.

 سيصدر عدد ما قبل الظهر بعد اختتام الجمعيّة العامّة الصباحيّة، وعدد ما بعد الظهر في الصباح التالي.

 سيتمّ التوزيع للصحفيّين المعتمَدين في قاعة الصحفيّين في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ.

 ستَنْقُل الطبعة متعدّدة اللغات مُلخّص المداخلات التي يُعِدُّها آباء السينودس بأنفسهم باللغات التي سيتمّ بها تسليمها للنشر. أمّا الطبعات الخمس الأخرى فستحتوي تباعًا على الترجمات الإيطاليّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الإسبانيّة، والعربيّة.

 سيحتوي العدد الثالث من النشرة على عظة الأب الأقدس التي سيُلقيها خلال الاحتفال المقدّس بالإفخارستيّا بمناسبة افتتاح الأعمال السينودسيّة في صباح يوم الأحد 10 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (سيكون جاهزًا للصحفيّين المعتمَدين عند فتح المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ، تحت الحظر).

 سيحتوي العدد الرابع من النشرة على التقارير التي ستُقدَّم في الجمعيّة العامّة الأولى صباح يوم الاثنين 11 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (والتي ستُبَثّ مباشرة على شاشات التلفزيون في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ).

 منصّة وسائط الإعلام المتعدّدة لراديو الفاتيكان

 بمناسبة الجمعيّة الخاصّة لسينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط التي تعقد في روما من 10 إلى 24 تشرين الأوّل/أكتوبر حول موضوع "الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة. ‘كان جماعة الذين آمنوا قلبًا واحدًا ونفسًا واحدةً’ (أع 4: 32)"، تفتح إذاعة الفاتيكان قسمًا خاصًّا على موقعها الخاصّ www.radiovaticana.org تكرّسه لإعداد أعمال السينودس ومسارها.

سوف يكون القسم جاهزًا بالّلغة العربيّة والأرمنيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة والإيطاليّة والعبريّة، ويمكن الدخول إليه عبر كلٍّ من الّلغات المذكورة. سوف يحتوي هذا القسم على مقالاتٍ وكْليب أوديو (clip audio) وبودكاسْت (podcast) وأخبارٍ مصوّرة عن المواضيع الرئيسيّة المعالجة.

بواسطة هذا الموقع يمكن أيضًا متابعة البثّ المباشر الإذاعيّ والمتلفز بالتعاون مع المركز التلفزيونيّ الفاتيكانيّ  (CTV) لبعض مراحل السينودس، لاسيّما إحتفالات الافتتاح والاختتام، مع تعليقات بالّلغات المختلفة.

داخل القسم يمكن قراءة وسماع تقرير صحافيّة ومقابلات يحقّقها موفدو التحارير المختلفة لإذاعة الفاتيكان إلى السينودس، ومداخلات آباء السينودس في الروزنامة اليوميّة، وتوثيق واسع حول ورقة العمل، النصّ الإعداديّ للسينودس، الذي أعدّته كنائس الشرق الأوسط مع المواضيع والمسائل التي سوف تناقش.

في باب خاصّ، سوف توجد مختارات واسعة من خطابات بندكتوس السادس عشر التي ألقاها أثناء الأسفار إلى تركيا، والأرض المقدّسة، وقبرص، وفي مناسبة زيارات إلى الأعتاب الرسوليّة التي قام بها أساقفة الشرق الأوسط، ومناسبة تقديم أوراق اعتماد سفراء بلدان الشرق الأوسط المعتمدين لدى الكرسيّ الرسوليّ.

إلى ذلك، سوف يتمّ إغناء القسم بعناوين أخرى مع خرائط للبلدان المشاركة في السينودس وكنائس الشرق الأوسط، وبعض الإحصائيّات ووثائق أخرى مستلّة من المنشورات الخاصّة التي حققتها المحقّقة إذاعة الفاتيكان حول الموضوع في هذه السنوات الأخيرة.

 [00014-08.05] [NNNNN] [Testo originale: Italiano]

 التغطيّة التلفزيونيّة المباشرة

 سيتمّ البثّ مباشرةً في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ على شاشات التلفاز المتواجدة في قاعة الاتصالات السلكيّة واللاسلكيّة، في قاعة الصحفيّين وفي قاعة يوحنّا بولس الثاني وِفق المواعيد التالية:

- الأحد 10 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (الساعة 9:30): الاحتفال الافتتاحيّ الرسميّ مع الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة (بازيليك القدّيس بطرس)

- الاثنين 11 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (الساعة 9:00): جزء من الجمعيّة العامّة الأوّلى والتي سيُقدَّم خلالها تقرير الأمين العامّ وتقرير ما قبل المناقشات (Relatio ante disceptationem)

- الأحد 17 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (الساعة 10:00): الاحتفال الرسميّ بالذبيحة الإلهيّة مع رُتبة إعلان قدّيسين (ساحة القديس بطرس)

- الاثنين 18 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (الساعة 9:00): جزء من الجمعيّة العامّة والتي سيُقدَّم خلالها تقرير ما بعد المناقشات (Relatio post disceptationem)

- الأحد 24 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (الساعة 9:30): الاحتفال الرسميّ بالذبيحة الإلهيّة لاختتام السينودس (بازيليك القدّيس بطرس)

 أي تغييرات محتملة سيتمّ الإعلان عنها في أقرب وقت ممكن.

الأخبار بواسطة الهاتف

 خلال فترة السينودس سيتمّ تشغيل تلفونات إخباريّة لتقديم المعلومات:

. 698.19 – 06-39 +           مع النشرة العاديّة للمكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ؛

. 698.84051 – 06-39+                مع نشرة سينودس الأساقفة الصباحيّة؛

. 698.84877 – 06-39+       مع نشرة سينودس الأساقفة المسائيّة.

 دوام عمل المكتب الصحافيّّّ للكرسيّ الرسوليّّ

 بمناسبة انعقاد الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة، ستكون ساعات دوام المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ، من 8 إلى 24 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010، على النحو التالي:

. الجمعة 8 تشرين الأوّل/أكتوبر: من الساعة التاسعة صباحًا وحتّى الثالثة بعد الظهر

. السبت 9 تشرين الأوّل/أكتوبر: من الساعة التاسعة صباحًا وحتّى الثانية بعد الظهر

. الأحد 10 تشرين الأوّل/أكتوبر (قدّاس الافتتاح): من الساعة التاسعة صباحًا وحتّى الواحدة بعد الظهر

. من يوم الاثنين 11 تشرين الأوّل/أكتوبر حتّى يوم السبت 16 تشرين الأوّل/أكتوبر: من الساعة التاسعة صباحًا وحتّى الرابعة بعد الظهر

. الأحد 17 تشرين الأوّل/أكتوبر (القداس الإلهي مع رتبة إعلان قديسين، ساحة مار بطرس): من الساعة التاسعة صباحًا وحتّى الواحدة بعد الظهر

. من يوم الاثنين 18 تشرين الأوّل/أكتوبر حتى يوم السبت 23 تشرين الأوّل/أكتوبر: من الساعة التاسعة صباحًا وحتّى الرابعة بعد الظهر

. الأحد 24 تشرين الأوّل/أكتوبر (القداس الإلهي الاختتامي): من الساعة التاسعة صباحًا وحتّى الواحدة بعد الظهر

 سيكون موظفو الاستعلامات والاعتماد جاهزين للردّ على أية استفسارات في المواعيد التالية:

. من الاثنين إلى الجمعة: من الساعة التاسعة صباحًا وحتّى الثالثة بعد الظهر

. السبت: من الساعة التاسعة وحتّى الثانية بعد الظهر

 سيتمّ الإعلان عن أيّة تغييرات محتملة في أسرع وقت ممكن، من خلال وضعها في "خزانة العرض" في قاعة الصحفيّين في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ، في نشرة سينودس الأساقفة للجنة الإعلام للجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة، وتحت لائحة "إبلاغات الخدمة" للعنوان الالكتروني للكرسي الرسولي.

 

تنبيه للقرّاء

 القواعد المطبّقة في الكتابة

 يرجى الملاحظة بأنّه في الطبعة العربيّة لنشرة سينودوس الأساقفة طُبِّقت قواعد الكتابة التالية، منذ ورود قائمة المشاركين في النسخة المتعدّدة اللغات.

 في ما يتعلّق بإستخدام حروف الرموز إلى (Sigle) للرهبانيات الدينيّة: إن ّ إستخدام الحروف التي ترمز إلى الرهبانيّات الدينيّة في اللغة العربيّة تُبرز بعض الصعوبات ولذلك في النشرة –التي ليست طبعةً رسميّة، بل أداة عمل للإستخدام الصحافيّ- تمّ إختيار الحلّ الأقل مشقةً والأكثر بساطة. ليس من المعتاد الإشارة إلى الانتسابات إلى الرهبانيّات الدينيّة في العمل الاكاديميّ، لكنّ هذا الحلّ لم يؤخذ به كملائمٍ للنشرة. قد يكون الحلّ بتحديد أسماء الرهبانيّات الدينيّة كاملةً، لكنّ هذه الممارسة قد تكون بعيدةً جدًّا عن الطبعات اللغويّة الأخرى. وعليه، للطبعة العربيّة تقرّر الإستعاضة عن الحروف التي ترمز إلى الرهبانيّات الدينيّة بالإسم المستخدم عامةً (يسوعيّون، ساليزيانيّون، فرنسيسكانيّون، إلخ).

 في ما يتعلّق بأسماء المشاركين وعناوينهم: لأسماء المشاركين غير العربيّة إتَّبَع تحرير النشرة الطريقة المعتادة في النقل الكتابيّ وفق اللفظ. للأسماءِ ذات الأصل العربيّ  للمشاركين، في غياب النسخة العربيّة لقائمة المشاركين، أُجري بحث منهجيّ من قبل تحرير النشرة. لحوالي 5% من الأسماء العربيّة، التي لم يتمّ الحصول على الإسم الأصلي في العربيّة في حينه، تقرّر إعادة نقل الإسم بالأحرف العربيّة حسب قائمة المشاركين المودعة في النسخة المتعدّدة اللغات بالأحرف اللاتينيّة، للحفاظ على النمط الخطيّ الواحد للطبعة العربيّة.

في غياب النص باللفظ العربيّ، تمّ النقل الحرفيّ (أو إعادة النقل الحرفيّ) لعناوين المشاركين جميعهم، حتى وإن كان ذلك مع بعض الأخطاء.

 تصحيح الأخطاء

 في حال تمّ اكتشاف الأخطاء، يُرجى من المعنيّين أن يشيروا إلى تحرير النشرة بالأسماء و/أو العناوين الخاطئة وكتابتها الصحيحة عبر خدمة البريد الإلكتروني (E-mail) إلى: fungogenerale@pressva-fungo.va

يمكن استخدام عنوان البريد الإلكتروني عينه للإشارة إلى الأخطاء المتعقلة بمحتوى النشرة بكامله.

 

 

العودة لِـ:

- فهرس نشرة سينودس الأساقفة – الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط – 2010
[متعدّد اللغات، العربيّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الإيطاليّة، الإسبانيّة]

- فهرس المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ
[الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الألمانيّة، الإيطاليّة، البرتغاليّة، الإسبانيّة]

 

top