The Holy See Search
back
riga

 

SYNODUS EPISCOPORUM
نشرة

الجمعيّة الخاصّة
من أجل الشرق الأوسط
لسينودس الأساقفة
10 – 24 أكتوبر/تشرين الأوّل 2010

الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: شركة و شهادة.
"وكان
جماعة المؤمنين قلبًا واحدًا وروحًا واحدة
" (أع 4: 32)


هذه النشرة هي فقط وثيقة عمل للاستعمال الصحافيّ.
ليس للترجمات عن الأصل صفة رسميّة.


الطبعة العربيّة

 

[07 - 2010/10/12]

مُلَخص

 

 - الجمعيّة العامّة الرابعة (الثلاثاء، 12 تشرين الأّول/أكتوبر 2010 – بعد الظهر)

- تشكيل لجنة صياغة الرسالة الختاميّة

- تشكيل لجنة الإعلام

- إعلانات

 

الجمعيّة العامّة الرابعة (الثلاثاء، 12 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 – بعد الظهر)

 

- المداخلات في القاعة (متابعة)

- مداخلات المستمعين (I)

 عند الساعة 16:30 من اليوم، الثلاثاء 12 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010، مع تلاوة الصلاة من أجل نجاح السينودس (Pro felici Synodi exitu)، بدأت الجمعيّة العامّة الرابعة، لمتابعة مداخلات آباء السينودس في القاعة حول موضوع السينودس "الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة. ’وكان جماعة الذين آمنوا قلبًا واحدًا ونفسًا واحدةً‘ (أع 4: 32)"

 الرئيس الدوريّ المنتدب كان صاحب الغبطة إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكلّيّ الطوبى (لبنان).

استتبع مداخلات آباء السينودس حول موضوع السينودس وقتٌ لمداخلات حرّة لآباء السينودس، بحضور الأب الأقدس.

حَضَرَ هذه الجمعيّة العامّة التي اختتمت عند الساعة 19:00، بصلاة التبشير الملائكيّ، 161 أبًا.

 المداخلات في القاعة (متابعة)

 قام بمداخلات الآباء التالية أسماؤهم:

  - غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، مخلّصيّ، بطريرك أنطاكية للروم الملكيّين، رئيس أساقفة دمشق للروم الملكيّين الكاثوليك الكلّيّ الطوبى (سوريا)

-  سيادة المطران بيتر بورتشير، أسقف ريكجافيك (إسلندا) السامي الاحترام (إسلندا)

 - سيادة المطران جوزيف أرناؤطي، الأكسرخوس البطريركيّ للأرمن (بطريركيّة كيليكيا للأرمن)، أسقف متقاعد للأرمن في القامشلي السامي الاحترام (سوريا)

-  نيافة الكاردينال جون باتريك فولاي، المعلّم الأكبر لمنظمة فرسان القبر المقدّس في أورشليم السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

 - صاحب الغبطة فؤاد طوال، بطريرك أورشليم للاتين الكلّيّ الطوبى (القدس)

-  سيادة المطران فرنسوا عيد، مريميّ، أسقف الموارنة في القاهرة السامي الاحترام (مصر)

 - سيادة المطران جوزيف جول زاراي، رئيس أساقفة دمياط للروم الملكيّين شرفًا، أسقف مساعد ونائب عامّ بطريركيّة أنطاكية للروم الملكيّين السامي الاحترام (القدس)

-  سيادة المطران باسيليوس جرجس القسّ موسى، رئيس أساقفة الموصل للسريان السامي الاحترام (العراق)

 - سيادة المطران أنطوان-نبيل عنداري، أسقف طرسوس للموارنة شرفًا، أسقف مساعد ونائب بطريركيّ على جونيه السامي الاحترام (لبنان)

-  سيادة المطران رمزي كرمو، رئيس أساقفة طهران للكلدان، المدبّر البطريركيّ للكلدان في الأهواز، رئيس مجلس الأساقفة الإيرانيّ السامي الاحترام (إيران)

 - سيادة المطران بوسكو بوتور، أسقف فوراتيانا شرفًا، أسقف كوريا إرناكولام-أنجامالي للسريان الملابار السامي الاحترام (الهند)

-  حضرة الأب بيارباتّيستا بِيتسابَلاّ، فرنسيسكانيّ، حارس الأرض المقدّسة الجزيل الاحترام (القدس)

-  صاحب السيادة بازيليوس كليميس ثوتّونكال، رئيس الأساقفة الأكبر لتريفاندروم للسريان المالنكار السامي الاحترام (الهند)

 - سيادة المطران ديميتريوس سلاخَس، أسقف  كركابيا شرفًا، الإكسرخوس الرسوليّ للإكسرخوسيّة الرسوليّة لكاثوليك الطقس البيزنطيّ المقيمين في اليونان السامي الاحترام (اليونان)

-  سيادة المطران شربل جورج مرعي، أسقف أبرشيّة القدّيس شربل في بوينوس أيريس للموارنة السامي الاحترام (الأرجنتين)

 - حضرة الأب خوزيه رودريغيث كارباجو، فرنسيسكانيّ، الرئيس العامّ للرهبانيّة الفرنسيسكانيّة للإخوة الصغار السامي الاحترام (اتحاد الرؤساء العامّين) (إيطاليا)

سننشر في ما يلي ملخّص المداخلات

 - غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، مخلّصيّ، بطريرك أنطاكية للروم الملكيّين، رئيس أساقفة دمشق للروم الملكيّين الكاثوليك الكلّيّ الطوبى (سوريا)

 يرتبط السلام والعيش المشترك والحضور المسيحي في العالم العربيّ ارتباطًا وجوديّا وثابتا. والحضور المسيحيّ في العالم العربي مهدّدٌ بسلسلة الحروب التي تشتعل على أرضه في هذه المنطقة التي هي مهد المسيحيّة.

 السبب الرئيسيّ هو الصراع الفلسطينيّ-الإسرائيليّ: إنّ الحركات الأصوليّة، حركة حماس، حزب الله هي نتائج هذا الصراع، مع الخلافات الداخليّة، البطء في التطوّر، وتولّد الحقد، وفقدان الأمل لدى الشباب الذين تقدرّ أعدادهم بـِ 60 بالمئة من سكان البلدان العربيّة.

 هجرة المسيحيّين.من أخطر نتائج الصراع الفلسطينيّ–الإسرائيليّ: تطلّ الهجرة التي ستجعل من المجتمع العربيّ مجتمعًا ذات لونٍ واحد، كله مسلم، في مواجهة مجتمعٍ غربي يُقالُ عنه مسيحيّ. وإن حصل هذا وأُفرِغ الشرق من مسيحيّيه، هذا يعني أن أيّ مناسَبة ستكون مؤاتية لتصادم جديد للثقافات، للحضارات وللأديان، تصادم مدمّر بين الشرق العربي الإسلامي والغرب المسيحي.

 الثقة بين الشرق والغرب: إنّ دور المسيحيّين هو خلق جوٍّ من الثقة بين الغرب والعالم الإسلاميّ للعمل على خلق شرق أوسط جديد بدون حرب.

 نداء إلى إخوتنا وشركائنا في الوطن المسلمين: لكي نُقنِعَ المسيحيّين بالبقاء، نعتقد أنّه من الضروريّ أن نتوجّه إلى إخوتنا المسلمين لنقول لهم وبصراحة ما هي مخاوفنا: فصل الدين عن الدولة، العروبة، الديموقراطيّة، دولة عربيّة أو دولة إسلاميّة، حقوق الإنسان والقوانين التي تقترح الإسلام كمصدر وحيد وأساسيّ للقوانين التشريعيّة التي تشكّل عقبة في تحقيق المساواة بين المواطنين ذاتهم أمام القانون. هناك أيضًا الأحزاب الأصوليّة، التطرّف الإسلامي، الذين تُعزى إليهم أعمال إرهابيّة، قتل، حرق كنائس، إبتزازات، كلّ ذلك باسم الدين وهم، لأنهم أقوياء بسبب كونهم أكثريّة، يُذلون جيرانهم.

 إنّ صنع السلام هو التحدّي الكبير: هو الجهاد الكبير والخير الكبير. إنّه النصر والضمان الحقيقيّان من أجل مستقبل الحريّة والإزدهار والأمان لشبابنا، مسيحيّين ومسلمين، الذين هم مستقبل أوطاننا.

 [00052-08.09] [IN030] [Testo originale: Francese]

 - سيادة المطران بيتر بورتشير، أسقف ريكجافيك (إسلندا) السامي الاحترام (إسلندا)

 إنّ أساقفة المجلس الأسقفيّ في الشمال، مع إخوتهم وأخواتهم في الشرق الأوسط، يدركون أنّه بالإضافة إلى صعوبة الوضع السياسيّ ومواجهة المسلمين المتطرّفين، يوجد مشكلة كبرى خصوصًا في هجرة المسيحيّين. هذه المشكلة سوف تُحلّ فقط مع الحلّ النهائيّ للصراع الإسرائيليّ- الفلسطينيّ. إنّ الوقت قد حان وهو ملحٌّ الآن لتحقيق العدالة والسلام. إنّ مسيحيّي الشرق الأوسط، عوضًا عن أن يهربوا من هذه المنطقة، هم بشكلٍ خاصّ ضروريّون خصوصًا في هذا المسار الحيويّ للعدالة والسلام. في الواقع، لقد ورثوا الوصيّة المسيحية للمغفرة. ولا يتعلّق الأمر إذًا فقط باستقبالهم الحسن في الغربة، بل أكثر من ذلك بحضورهم في الشرق الأوسط كحفاظ على ثقافة تاريخيّة حيويّة للعالم أجمع. السلام هو دعوة الأرض المقدّسة الملحّة. والعدالة بالنسبة للديانات التوحيديّة الثلاث، تتحقّق في أن تكون أورشليم مدينةً منفتحةً للجميع.

أصابت هجرة المسيحيّين الآتين من بلاد الشرق أيضًا شَمالَ الأرض. إنّ أحد أسبابها هو بلا شكّ النمو الإقتصاديّ المتسارع في البلدان الخمس الشماليّة لمجلسنا الأسقفيّ. بعد الأزمة التي حصلت منذ سنتين، يجب أن تُطرَح إيسلندا منها الآن. تتّصف هذه البلدان الخمس بنسبة مئويّة كاثوليكيّة ما بين %2 و%3 من عدد السكّان الإجماليّ، فالأغلبيّة هي لوثريّة. هذا يتناسب، ضمن عدّة بلدانٍ شرقيّة، مع نسبة المسيحيّين المئويّة إزاء المسلمين.

إنّ الوضع الرعوّي في بلداننا في الشمال هو الوضع الرعويّ في بلاد الإنتشار. أكثر من ذلك، إنّه متنوّعٌ جدًّا ويحقّق إختبارات إيجابيّة مع كهنة ورهبان آتين من بلدان الشرق. في أماكن كثيرة، تُستخدَم الكنائس الكاثوليكيّة من قِبَل المسيحيّين الكاثوليك وغير الكاثوليك لإقامة الليتورجيّا المقدّسة. وهذه أيضًا علامة لمسكونيّة عمليّة!

 [00053-08.09] [IN031] [Testo originale: Francese]

- سيادة المطران جوزيف أرناؤطي، الأكسرخوس البطريركيّ للأرمن (بطريركيّة كيليكيا للأرمن)، أسقف متقاعد للأرمن في القامشلي السامي الاحترام (سوريا)

 "عندما تمّ ملء الأزمنة" (غل 4: 4) "أرسل الله المخلّص الذي تجسّد في هذه الأرض من آسيا" ("الكنيسة في آسيا"، 1) والذي سيعود من الشرق (مت 24: 27). المسيح هو الحبّ الرحيم المتجسّد، المائت والقائم من الموت. إنّه ابن الشرق. إنّ التجسّد الذي احتفلنا بيوبيله سنة 2000، أدركه يوحنّا بولس الثاني "ليس فقط كذكرى للماضي، بل أيضًا كنبوءّةٍ للمستقبل" ("نحو ألفيّةٍ جديدة"، 3). ويختصر البابا ذاته القرنَ العشرين قائلاً إنّه قرنٌ من البربريّات ومن ظهور الرحمة الإلهيّة. بالرجوع إذًا إلى ورقة العمل، الهدف الثاني والجزء الثاني من السينودس: "إحياء الشركة الكنسيّة"، سأعمد إلى قراءة علامات الأزمنة التي تلّخصها كلمةٌ للبابا بندكتوس السادس عشر: "كان سرّ الحبّ الرحيم في صلب حبريّة سلفي المكرّم" (يوحنّا بولس الثاني). أقدّم المقترحات التالية:

1- إنشاء عيدٍ ليتورجيٍّ للآب. إنّ صلاة الـ "أبانا" هي صلاةٌ مسكونيّةٌ بامتياز.

2- بناء جسد المسيح معًا: أن نكون خدّام الشركة، أنبياء الرجاء وشهود الرحمة ("رجاءٌ جديد من أجل لبنان"). في الشرق الأوسط "تتقاطع أبرشيّاتٌ كاثوليكيّةٌ مختلفة". "تستطيع هذه الصعوبة أن تكون نعمةً... ولكنها تستطيع أن تفَقِّرهم (رقم 64). نلاحظ "غياب المعنى للكنيسة كسرِّ شركة" (رقم 80).

3- إنّ أوّليّة النعمة هي أوّليّة بطرس في الألفيّة الثالثة. بعد بولس السادس، يعترف يوحنّا بولس الثاني بأنّ أوّليّة أسقف روما "تُشكّل عائقًا" لغالبيّة المسيحيّين الآخرين وتدعو للبحث معهم في "صِيَغ خدمة الوحدة لأسقف روما". في الواقع، يؤكّد المجمع الفاتيكانيّ الثاني أنّ أسقف روما هو المبدأ والأساس الدائمَين والمرئيَّين لوحدة الإيمان وللشركة ("نور الأمم"، 18). من ناحية أخرى، بحسب البابا يوحنّا بولس الثاني، يبدو جليًّا عبر ضعف بطرس الإنسانيّ أنّ خدمته الخاصّة هي عمل النعمة. وبعد نكرانه الثلاثي، احتاج بطرس إلى الرحمة الإلهيّة حتّى تصبح خدمته خدمة رحمة، مولودةً من رحمة الله المتعدّدة الأشكال ("ليكونوا واحدًا"). بحسب البابا ذاته، إنّ الكنيسة "لا تستطيع أن تنسى الصلاة التي هي صرخة نداءٍ لرحمة الله في وجه مختلف أشكال الشرّور التي تضيّق الخناق على الجنس البشريّ وتهدّده" ("الغنيّ بالمراحم"، 15).

 [00054-08.04] [IN032] [Testo originale: Francese]

- نيافة الكاردينال جون باتريك فولاي، المعلّم الأكبر لمنظمة فرسان القبر المقدّس في أورشليم السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

 بما أنّنا رسل المسيح للسلام، أنا مقتنعٌ جدًّا أنّه يجب علينا أن نصلّي جميعًا وأن نعمل للسلام في الشرق الأوسط، خاصّةً من أجل سلامٍ عادل ودائمٍ بين فلسطين وإسرائيل وجيرانِهما. أنا مقتنعٌ بأنّ استمرار التوتّر بين الإسرائليّين والفلسطينيّين قد ساهم إلى حدٍّ كبير بازدياد الإضطرابات في الشرق الأوسط بكامله وأيضًا في نموّ الأصوليّة الإسلاميّة.

فيما اقترح العديد، بِما فيهم الكرسيّ الرسوليّ، حلّ الدولتين للأزمة الفلسطينيّة-الإسرائيليّة، ولمزيدٍ من الوقت قد أصبح الحلّ أكثر تعقيدًا، لأنّ بناء المستوطنات الإسرائيليّة والسيطرة الإسرائيليّة على البنى التحتيّة في القدس الشرقيّة وفي أجزاء أخرى من الضفّة الغربيّة جعلا نمو الدولة الفلسطينّية القابلة للحياة والكاملة أكثر صعوبة.

خلال الزيارة التاريخيّة التي قام بها الأب الأقدس إلى الأرض المقدّسة السنة الماضية، أُتيحت لي الفرصة لإجراء محادثات قصيرة مع القادة السياسيّين على أعلى المستويات في الأردن، إسرائيل، وفلسطين. وقد تحدّث الجميع عن المساهمة الكبرى بتعزيز التفاهم المتبادل التي قامت بها المدارس الكاثوليكيّة في هذه المناطق الثلاث. عندما إنفتحت المدارس الكاثوليكيّة على الجميع وليس فقط على الكاثوليك وباقي المسيحيّين، كثيرون من الأطفال المسلمين وحتّى بعض الأولاد اليهود التحقوا بها. النتائج واضحة وملهمة. لقد وُلد الإحترام المتبادل، الذي نتمنّى أن يؤدّي إلى المصالحة وحتّى إلى الحبّ المتبادل.

بصفتي شخصًا كرّمه الأب الأقدس وحاصلاً على مهمّة الخدمة كمعلّم أكبر لفرسان القبر المقدّس في القدس، انا استلهم اهتمام وسخاء حوالى سبعة وعشرين ألف فارسٍ للقبر المقدّس، رجالاً ونساءً، في ستّة وخمسين ولاية قضائيّة عبر العالم.

 قام الكثيرون منهم بزيارة حجٍّ للأرض المقدّسة، حيث زاروا ليس فقط الأماكن التي قُدّست بحياة وموت وقيامة يسوع المسيح، ولكن أيضًا الرعايا، المدارس والمستشفيات التي تخدم هؤلاء الذين ندعوهم "الحجارة الحيّة"، المسيحيّين الذين  هم من نسل أتباع يسوع المسيح في هذه الأرض التي نسمّيها "مقدّسة".

منذ حلول اليوبيل الكبير سنة الألفين، أرسل فرسان القبر المقدّس في القدس أكثر من خمسين مليون دولارٍ لمساعدة البطريركيّة اللاتينية في القدس خصوصًا، ومساعدة الجماعات المسيحيّة الأخرى والمؤسّسات من أجل استمراريّة الحياة وتجاوز نفسها في خدمة الجماعة كلّها في الأراضي المقدّسة. هذا السخاء، على الرغم من أهمّيّته، هو ثانويّ بالنسبة إلى تنمية حياة روحيّة أكثر عمقًا، وما أتمناه، مفعمة بصلاة حارّة من أجل أعضائنا والذين نخدمهم.

من سنوات، لاحظت بأن ما نسمّيه بالأركان الخمسة الإسلاميّة هي فعلاً متأصّلة في الجذور المسيحيّة اليهوديّة.

إنّ اليهود والمسيحيّين والمسلمين يؤمنون جميعًا باله واحد، ونحن كلّنا نمارس ديانتنا بانتظام، وما أتمنّاه نصلّي كلّنا بحرارة؛ كلّنا وبطرقٍ مختلفة، نصوم؛ نؤمن ونمارس المحبّة؛ وكلّنا نسعى إلى المشاركة في الحجّ، حتّى إلى أورشليم، المدينة المقدّسة لليهود، للمسيحيّين وللمسلمين.

أرجو أن يُعترف بهذه المعتقدات والممارسات وأن تُتبَع في الرجاء على أمل أن نصل إلى تفاهمٍ أكبر من أجل المصالحة والسلام وأكثر من ذلك من أجل المحبّة لهذه البلاد التي نحن جميعًا، يهود، مسيحيّون ومسلمون، مدعوون لدعوتها "مقدّسة".

 [00055-08.04] [IN033] [Testo originale: Inglese]

 - صاحب الغبطة فؤاد طوال، بطريرك أورشليم للاتين الكلّيّ الطوبى (القدس)

 إنّ الكنيسة الأمّ في الأراضي المقدّسة هي واقع ملموس جدًّا وحيّ، حتّى ولو كانت تشكّل أقليّة صغيرة. في الأساس، ليس مسيحيّو بلداننا من الذين اهتَدوا في فترة معيّنة من التاريخ، ولكنّهم متحدّرون من الجماعة الأولى، التّي شكّلها يسوع المسيح نفسه.

عن هذه الحقيقة التاريخيّة تنجم عواقب ذات أهمّيّة للكنيسة الجامعة، على الصعيدَين الكنائسيّ والرعائيّ
- الكنيسة الأمّ في القدس، هي إذًا كنيستكم، حيث ولدتُم جميعًا روحيًّا وكنسيًّا (مز
87). إنّها تحافظ، من أجل الكنيسة جمعاء، على الأماكن المقدّسة التي تعود للأولياء، والأنبياء، ويسوع المسيح، ومريم العذراء، والرسل. هي، كما أشار الأب الأقدس البابا بندكتوس السادس عشر، "إنجيل خامس".

- ينبغي أن تكون الكنيسة الأمّ في القدس موضوعَ حبّ الكنيسة جمعاء، من جميع الأساقفة، والكهنة، والمؤمنين من شعب الله، وصلاتهم، واهتمامهم. ينبع التضامن مع كنيسة القدس، وعيش التواصل والشهادة التي يتحدّث عنها هذا المجمع، من واجبنا كرعاة ومن المجمعيّة الأسقفيّة.

- تنطوي محبّة الأرض المقدّسة على زيارة الأماكن المقدّسة واللقاء بالكنيسة المحلّيّة.

- محبّة الأرض المقدّسة هي أيضًا خدمتها: لا تدَع كنيستك الأمّ وحيدة ومعزولة. ساعِدْها بواسطة صلواتِك، بحبِّك وتضامنك، مجتنِبًا أن تُصبح متحفًا كبيرًا في الهواء الطلق. قد يكون الصمت، خوفًا من الوضع المأساويّ الذي تعرفونه، خطيئةَ إِغفال.

وعلاوةً على ذلك، نحن ممتنّون جدًّا للكرسيّ الرسوليّ والأساقفة والكهنة وجميع الأصدقاء في الأرض المقدّسة لمِا يفعلون بسخاء من أجل دعمِنا روحيًّا ومادّيًّا. نحن جميعًا ممتنّون لمجمع الكنائس الشرقيّة ولمنظّمة فرسان القبر المقدّس في القدس.

تعاني الجماعة المسيحيّة في الأرض المقدّسة (بالكاد 2 % من السكّان) من العنف وعدم الاستقرار. هي كنيسة الجلجلة. عليها مسؤوليّة كبيرة لمتابعة رسالة السلام والمصالحة. على الرغم من الصعوبات التي تبدو مستعصية على الحلّ، نحن نؤمن بالله، سيّد التاريخ. "الربّ هو سلامنا، هو جعل الاثنين واحدًا، وهدَمَ الجدار الذي يفصل بينهما... ليخلق إنسانًا جديدًا في شخصه، وإحلال السلام" (أف 2: 14-15).

 [00056-08.03] [IN034] [Testo originale: Francese]

- سيادة المطران فرنسوا عيد، مريميّ، أسقف الموارنة في القاهرة السامي الاحترام (مصر)

 تؤثّر الطائفيّة في المجتمعات الإسلاميّة حيث يعيش ويشهد عدد كبير من المسيحيّين في الشرق الأوسط، تأثيرًا عميقًا في  ذهنِهم وسلوكِهم. من هنا، الإقفال والإنغلاق على الآخرين والعداوة.

هؤلاء المسيحيّون ليسوا "مواطنين أصليّين". على العكس، إنّهم ينتمون جوهريًّا وعضويًّا إلى نسيج اجتماعيّ وهويّة وطنيّة يعودان لبلدانهم. لهذا، هم مدعوّون إلى عيش إيمانهم والشهادة بصدق وفرح دون أيّ أكراه.

إنطلاقًا من كلمة الله التي تدعو كلّ مسيحيّ للتمثّل باهتمام الربّ بالفقراء والمحتاجين، إنّ أبناء الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر هم بالعمق ملتزمون بالخدمات التربويّة (169 معهدًا)، فضلاً عن الخدمات الطبّيّة والاجتماعيّة. إنّ عملهم هو مظهر ملموس من الرعاية الإلهيّة ومحبّة المسيح لِجميع الإخوة الصِغار.

لدينا مثال يُظهر جدًّا مساهمة مجموعة صغيرة من المسيحيّين اللبنانيّين الذين هاجروا إلى مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. لقد نجحت هذه المجموعة الصغيرة الديناميّة والمحفَّزَة، في أقل من 100 سنة، في تأسيس 249 صحيفة ودوريّة باللغات العربيّة، الفرنسيّة أو الإنكليزيّة. إنّهم هم الذين أسّسوا تقريبًا جميع دور الإعلام ذات الأسماء المرموقة، والتي لا تزال قائمة في مصر.

وماذا عن كوكبة الكتّاب المستنيرين والنساء الكاتبات الرائدات، الذين أعطوا مصر كتّابًا مسرحيّين، ومخرجين، وموسيقيّين، وممثّلين، ومطربين! أَذكّر أيضًا بجميع بناة المدارس والكنائس والمستشفيات، هؤلاء المؤسِّسين للمنظّمات الخيريّة، والاجتماعيّة، والثقافيّة، والرياضيّة، والدينيّة، ناهيكَ برجال الأعمال اللامعين الذين ابتدأوا بالبورصة المصريّة وأسّسوا دار الأوبّرا!

لسوء الحظ، إنّ مناخ الانفتاح والتسامح الذي كان مؤاتيًا جدًّا لازدهار مواهبهم وإطلاق مشاريع كبرى قد أُلغِيَ مع ثورة 1952؛ هذا ما وجّه ضربة قاضية لمساهمتهم الاجتماعيّة والثقافيّة.

لا يمكن للمجمع الحاليّ أن يُخدَع بمحاولة إيجاد حلّ سحريّ لمشاكل الكنائس في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإنّه يوفّر لنا الفرصة لإجراء فحص ضمير شخصيّ وجماعيّ يتيح لنا الانطلاق في مسارات العمل.

 [00057-08.03] [IN035] [Testo originale: Francese]

- سيادة المطران جوزيف جول زاراي، رئيس أساقفة دمياط للروم الملكيّين شرفًا، أسقف مساعد ونائب عامّ بطريركيّة أنطاكية للروم الملكيّين السامي الاحترام (القدس)

 ما السبب في أنّ كثيرًا من عائلاتنا تهاجر؟ لماذا تعيش في الفتور، منسحقة بجميع الشهوات التي تأتي من وسائل الإعلام، والضغوط الآتية من جميع الجوانب السياسيّة والاجتماعيّة والمادّيّة، وكذلك تلك التي تأتي من الطوائف الأخرى والأديان الأخرى؟ لماذا فقد كثيرون الدعوة إلى العيش مثل المسيحيّين الأوائل، الذين، مع الرسل، كانوا يعيشون حياة الإنجيل، متمحورة حول المسيح في الصلاة والمشاركة؟

أجد أنّ الكثير جدًّا من عائلاتنا "التي تُسمَّى بالمسيحيّة"، لديها حاجة حيويّة لإعادة تبشيرها والاستقبال الشخصيّ لمغفرة الله ورحمته المحقَّقتَين بآلام، وموت، وقيامة ربّنا يسوع المسيح.

على مدى السنوات الأربعين الماضية، نشهد جميعًا على أنّ الروح القدس يَخلُق تجدُّدًا في الكنيسة؛ من هنا وُلِدت الحركات والجماعات الجديدة التي تعيش ديناميّة تبشيريّة كَرُسل عظام ومثل قدّيسين كبار (نحن نعرفهم)، استطاعوا على مرّ القرون، أَنجلة قلب الكنيسة والعالم.

وقد التقيت في السنوات الأخيرة، في بلادنا العربيّة وبلدان أخرى، العديد من العائلات التي تعيش إيمانها المسيحيّ بقوّة، على الرغم من الصعوبات الهائلة في الحياة اليوميّة. تَحمل هذه العائلات المشتعِلة بِنار محبّة المسيح صلبانها وتاحفظ على الرجاء في مواجهة كلّ رجاء.

لا يمكن لهذه العائلات الصمود والتبشير سوى بالعلاقة الشخصيّة، والحبّ العميق للسيّد المسيح من خلال تعزيز الصلاة اليوميّة ودعم التجمّعات الصغيرة أو الأخويّات الملتئِمة معًا كلّ أسبوع حول كلمة الله. هذه المحافل الصغيرة تمكّنهم من العيش بشكل مكثّف حول القربان المقدّس يوم الأحد.

تحيا هذه العائلات بواسطة حضور المسيح القائم من الموت في وسطها، الذي يعطيها الحياة من خلال روحه القدوس ويقودها إلى الآب.

وسيتمّ قريبًا بناء مركز دوليّ لروحانيّة الأسرة في الناصرة. سيكون هذا المركز في خدمة الكنيسة المحلّيّة والكنيسة الجامعة. وأرجو أن يكون بإمكانه أن يُشِعّ على جميع المدن في الأراضي المقدّسة، وأن يُساعِد الأسر على مواجهة المشاكل والصعوبات في الحياة اليوميّة، ولا سيّما تشجيع هذه الأسر على أن تصبح أسرًا رسوليّة حقيقيّة، بيوتًا حقيقيّة للمحبّة والنور.

 [00058-08.03] [IN036] [Testo originale: Francese]

- سيادة المطران باسيليوس جرجس القسّ موسى، رئيس أساقفة الموصل للسريان السامي الاحترام (العراق)

 في بلداننا الشرق أوسطيّة، نحن أقلّيّات صغيرة، تعصف بها بشكل كبير العوامل التالية:

1. هجرة المسيحيّين المتزايدة حيث يفقد هؤلاء، وعلى نحو متزايد، الثقة ببلدانهم التاريخيّة الخاصّة.

2. موجات الإرهاب المستوحاة من الإيديولوجيّات الدينيّة، سواء الإسلاميّة منها أو الشموليّة، التي تنكر مبدأ المساواة بالذات لصالح تيّار إنكاريّ أساسيّ يسحق الأقلّيّات، بمن فيها المسيحيّون، وهم الحلقة الأكثر ضعفًا.

3. الانخفاض المقلق في الولادات عند المسيحيّين، مقابل معدّل ولادات على ازدياد متواصل لدى المسلمين.

4. التهمة الظالمة ضدّ المسيحيّين بأنّهم قوّات مأجورة أو منقادة للغرب، الذي يُعتَبَر "مسيحيًّا"، والمعتَبَرين بالتالي كجسم طفَيليّ للأمّة. المسيحيّون موجودون ونشيطون هنا قبل الإسلام بكثير، يشعرون بأنّهم غير مرحَّب بهم في أرضهم الخاصّة، التي تصبح على نحو متزايد "دار الإسلام" الخاصّة. الغرب نفسه ليس أكثر حنانًا: المصطلح "مسيحيّ" لا يوحي له سوى بالجانب الدينيّ. لم يُنتَهَك البعد الاجتماعيّ لمجموعة بشريّة في حقوقها الأساسيّة، وهويّتها الثقافيّة، وممتلكاتها، ووجودها بالذات، بسبب دينها، كما هو الحال اليوم. إنّ المسيحيّ المشرقيّ في بلاد الإسلام محكوم عليه إمّا بالزوال، وإمّا بالمنفى. إنّ ما يحدث في العراق اليوم يذكّرنا بما حدث في تركيا خلال الحرب العالميّة الأولى. هذا يبعث على القلق!

5. الحالة الكسريّة للجماعات المسيحيّة في الشرق الأوسط: انقسامات مؤسّساتيّة كنسيّة وفي هويّات الكنائس المحلّيّة المستشرسة في ما يتعلّق باستقلالها الذاتيّ، تمّ سابقًا تشييدها على أساس عقائديّ وجغرافيّ أو لغويّ، وبشكل مصطنع، في نزعة قوميّة عرقيّة-سياسيّة (العراق اليوم، مثلٌ على ذلك)، على الرغم من الارتباط بالنسغ الآبائيّ واللغويّ ذاته؛ لقد عانت من المصير التاريخيّ ذاته باعتبارها "ذمّيّة"؛ إنّ المستقبل مكفهرّ بالنسبة إلى الجميع، إذ إنّنا أمام الأعراض نفسها من التفكّك، سواء من جانب العوامل الخارجيّة أو الداخليّة.

هذه هي التحدّيات الحقيقيّة، الوخيمة العواقب بالنتيجة، التي يواجهها مسيحيّو الشرق الأوسط.

 [00059-08.03] [IN037] [Testo originale: Francese]

 - سيادة المطران أنطوان-نبيل عنداري، أسقف طرسوس للموارنة شرفًا، أسقف مساعد ونائب بطريركيّ على جونيه السامي الاحترام (لبنان)

 "لا تخف إيّها القطيع الصغير" هي دعوة للرجاء.

ما هي السبل الممكنة للمسيحيّين نحو المستقبل، إنطلاقًا من الخبرة اللُبنانيّة؟

يجب الأخذ بعين الاعتبار التهديدات الرئيسيّة الحاليّة التي تُثقل كاهل المسيحيّين، لكي نتصوّر ونقترح، بعد ذلك حلولاً عمليّة ممكنة، من أجل مستقبل يَعُمّه السلام.

- من بين التهديدات الرئيسيّة: إتفاق الطائف المبتور، مرسوم التوطين، شراء الأراضي خلسةً من قِبَل الغرباء، الفقر الزاحف

- من بين التدابير الممكنة: تصحيح اختلال التوازن الطائفيّ، "كتاب أبيض" حول الوضع الديمغرافيّ والجوانب غير الشرعيّة لمرسوم التوطين، إعطاء الجنسيّة للمهاجرين كما حقّهم في التصويت، دعم جهود المؤسّسة المارونيّة في العالم، إبطال القوانين الحاليّة المتعلّقة بشراء الأراضي من قِبَل الغرباء، تأسيس "ندوة" دائمة مكوّنة من مُفكرين مسيحيّين عرب.

[00060-08.04] [IN038] [Testo originale: Francese]

 - سيادة المطران رمزي كرمو، رئيس أساقفة طهران للكلدان، المدبّر البطريركيّ للكلدان في الأهواز، رئيس مجلس الأساقفة الإيرانيّ السامي الاحترام (إيران)

 تطرح "أداة العمل"، في خاتمتها، هذا السؤال الهامّ جدًّا والمقلق إلى حدٍّ كبير في آن معًا: أيّ مستقبل لمسيحيّي الشرق الأوسط؟

في رأيي، تطلق هذه المسألة نداء مُلِحًّا إلى ارتداد حقيقيّ وعميق للقلب إلى حياة مطابقة لرسالة الإنجيل. صحيح أنّ مستقبل الكنيسة في بلداننا وفي العالم بأسره هو في يدَي الله الذي يسهر على جميع أبنائه كأبٍ مملوء حنانًا ورحمة. لكنّه عُهِدَ به أيضًا إلى مسؤوليّتنا كرعاة، خلفاء الرسل، تلقّينا هذه المهمّة بأن نرعى قطيع الله، ليس عن جشع، بل بتفانٍ، عندما نضحي أمثلة للقطيع (ا بط 5: 2-3).

حتّى يكون هذا المجمع مصدر نِعَمٍ وتجدّدٍ لكنائسنا، لا بدّ من الإصغاء إلى ما يقوله لنا الروح القدس. هو الذي يمكنه أن يطهّر قلوبنا وأن يحرّرها من كلّ ما يمنعنا من أن نكون شهودًا أصيلين ومخلصين للقائم من الموت. في هذا السينودس المقدّس، مطلوب منّا أن نكون مطواعين ومتنبّهين لصوت الروح القدس الذي يذكّرنا بأنّ رسالة الكنيسة المحلّية هي أن تكون في خدمة الشعب المرسَلَة إليه، رسالتها الرئيسيّة هي أن تعلن بشرى الإنجيل السارّة وفقًا لثقافة هذا الشعب. لحسن الحظ، تحذّرنا وثيقة العمل من خطر النـزعة الطائفيّة ومن تعلّق مفرط بالأصل العرقيّ اللذَين يحوّلان كنائسنا إلى معازل ويغلقانها على ذاتها. في حين أنّ مهمّة نشر البشرى تدعونا إلى أن نعيش التنوع الذي يميّز التقاليد الموقّرة لكنائسنا في شراكة عميقة تظهر ثراءها وجمالها.

إنّ كنيسة عرقيّة وقوميّة هي على تعارض مع عمل الروح القدس ومع إرادة المسيح الذي يقول لنا: "ولكن ستنالون قدرة، هي قدرة الروح القدس الذي ينـزل عليكم، فتكونون لي شهودًا في أورشليم، واليهوديّة كلّها والسامرة، وحتّى أقاصي الأرض" (أع 1: 8). لقد أعطى القدّيس بولس لذاته لقب "رسول الأمم"، وذلك بسبب شغفه بإعلان الإنجيل لجميع الشعوب، هو الذي كان بإمكانه أن يتباهى بأنّه يهوديّ وإسرائيليّ. لنستمع إلى ما يقول: "ولكن لديّ سبب أيضًا لكي تكون لي ثقة في نفسي... إنّي مختون في اليوم الثامن، من بني إسرائيل، من سبط بنيامين، عبرانيّ من العبرانيّين؛ أمّا في الشريعة فأنا فرّيسيّ، وأمّا في الحميّة فأنا مضطهِد الكنيسة، وأمّا في البِرّ الذي يُنال بالشريعة، فأنا رجلٌ لا لوم عليه. إلاّ أنّ ما كان في كلّ ذلك من ربح لي عددتُه خسرانًا من أجل المسيح" (فيل 3: 4-7). ومن أجل أن يتمكّن بولس من أن يشهد للمسيح المائت والقائم أمام الأمم الوثنيّة، ضحّى بالأمّة والعِرق. هل نحن مستعدّون لأن نقتدي به في هذه النقطة بحيث تتمكّن كنائسنا من أن تجد نفَسًا رسوليًّا جديدًا يُسقِط الحواجز العرقيّة والقوميّة التي قد تعرّضها لخطر الاختناق ولجعلها عقيمة؟

"لقد تجاهلت أداة العمل تقريبًا الأهمّيّة الحيويّة للحياة الرهبانيّة والتأمّليّة لتجديد كنائسنا وإحيائها. كان شكل الحياة هذا، الذي ظهر في الشرق، في أصل انتشار رسوليّ غير عاديّ، وشهادة رائعة لكنائسنا في القرون الأولى. ويعلّمنا التاريخ أنّ الأساقفة كانوا يُختارون من بين الرهبان ، وهذا يعني رجال صلاة وحياة روحيّة عميقة، ويتمتّعون بخبرة واسعة في "أمور الله". اليوم، وللأسف ، لا يخضع اختيار الأساقفة للمعايير ذاتها، ونحن نتبيّن النتائج التي ليست دائمًا سعيدة، للأسف.

يؤكّد لنا اختبار الكنيسة في الألفَي سنة التي خلت أنّ الصلاة هي روح الرسالة، وبفضلها جميعُ أنشطة الكنيسة هي مُخصَبة وتؤتي ثمارًا وافرة. إلى جانب ذلك، كلّ الذين شاركوا في إصلاح الكنيسة وردّ جمالها البريء وشبابها الدائم إليها كانوا بمعظمهم رجال ونساء صلاة. وليس من قبيل المصادفة أنّ ربّنا يدعونا إلى أن نصلّي دون توقف... ونلاحظ بأسف ومرارة أنّ أديرة الحياة التأمّليّة، ينبوع النعم الوفيرة لشعب الله، قد اختفت تقريبًا من كنائسنا الشرقيّة. يا لها من خسارة كبرى! يا للأسف!

 [00061-08.03] [IN039] [Testo originale: Francese]

 - سيادة المطران بوسكو بوتور، أسقف فوراتيانا شرفًا، أسقف كوريا إرناكولام-أنجامالي للسريان الملابار السامي الاحترام (الهند)

 قبل كلّ شيء، إنّ رئيس الأساقفة الأكبر وسينودس الأساقفة وكهنة ورهبان ومؤمني الكنيسة السريانيّة-المالاباريّة، جميعهم ممتنّون للأب الأقدس لدعوتنا إلى المشاركة في هذا السينودس. نظراً لعدم قدرة رئيس أساقفتنا الأكبر، الكاردينال فاركِي فيتاياتيل من "رهبانيّة الفادي الأقدس" (CSsR)، على السفر حاليًّا، أُوكِلت إليّ أن أمثّل الكنيسة السريانيّة-المالاباريّة. رحّبت كنيستنا من كلّ قلبها بالمبادرات التي اتّخذها الأب الأقدس من أجل تقوية الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط بحيث تستطيع تلك الكنائس الشهادة للإنجيل في هذه المنطقة.

غير أنّني عبر هذه المداخلة أرغب في لفت انتباه هذه الجمعيّة الجليلة إلى عددٍ من المسائل الرعائيّة المذكورة في وثيقة العمل في الفقرتين 49 و50 اللتين تشيران إلى: "هناك ظاهرة جديدة وهامّة تبرز في بلدان الشرق الأوسط: تستقبل بلدان مختلفة مئات الآلاف من الأفارقة والأسيويّين كوافدين للعمل... غالباً ما يتعرّض هؤلاء الأشخاص لمظالم اجتماعيّة... فإنّ هذه الهجرة الوافدة تشكّل نداءً لكنائسنا أيضًا. إذ تقع على عاتقنا مسؤوليّةً رعويّةً لمرافقة هؤلاء الأشخاص، سواء على الصعيد الدينيّ أم على الصعيد الاجتماعيّ".

يحضر المؤمنون السريان-المالاباريّون في منطقة الخليج منذ الستينيّات. إنّهم يتبعون كلّيًّا النيابات اللاتينيّة في الكويت وفي الجزيرة العربيّة في احتياجاتهم الرعويّة. إنّ هذه البنى الكنسيّة المنشأة في القرن العشرين من أجل بعض مئاتٍ من الوافدين لم تعد ملائمة للاهتمام بملايين المؤمنين الموجودين الآن في هذه المنطقة.

نشكر بامتنان جهود النائبَين الرسوليَّين لهذه المنطقة. في حين أنّ الوضع الرعويّ للمؤمنين السريان-المالاباريّين في بلدان الخليج غيرُ متكيّف وغير مرضٍ. يوجد على الأقل حوالى 430,000 مهاجرًا سيرو-مالاباريّ في المنطقة (190,000 في المملكة العربيّة السعوديّة، 110,000 في الإمارات العربيّة المتّحدة، 45,000 في عُمان، 40,000 في الكويت، 35,000 في البحرين و10,000 في قطر)، ولكن لم تُنشَأ حتّى رعيّة واحدة لهم. ما من عناية رعويّة خاصّة، ولا أيّ تنشئة على الإيمان والتعليم المسيحيّ للمؤمنين السيرو-مالابار بحسب تقليدهم الكنسيّ الخاصّ، إلاّ في الدوحة. إنّ الأساقفة السريان-الملاباريّين غير معنيّين قطعًا ولا تتمّ دعوتهم لهذه الغاية. والكنيسة التي بنيت من أجل جماعتنا من المؤمنين في الدوحة لم تشيَّد كرعيّة حتّى، بل تبقى ملحقة بالرعيّة اللاتينيّة. أضف إلى أنّ قيود شديدة وضعت على الهيررشيّة السيرو-مالاباريّة من خلال "قرار" من الكرسيّ الرسوليّ يمنع في هذه المنطقة أي مشاركة لكنيستنا لتأمين العناية الرعويّة الملائمة لمؤمنينا.

وضع الجماعة خطير والعديد من المؤمنين باتوا غير مبالين إزاء ممارسة الإيمان الكاثوليكيّ. والأساقفة المحلّيّون غير قادرين وغير مهيّئين بالشكل المناسب لإرساء العناية الرعويّة المناسبة بحسب إرث الكنيسة الخاصّة. لا تحظى الكنيسة السيرو-مالاباريّة بأيّ حريّة لتعتني بمؤمنيها في المنطقة، في حين هو حقّ تدعو إليه تعاليم المجمع الفاتيكانيّ الثاني والقانون الكنسيّ ووثائق تعليم أخرى. علاوة على ذلك، إنّ الكهنة الرهبان العاملين حاليًّا في المنطقة لا يملكون التدريب الرعويّ والليتورجيّ الضروريّ من أجل الاهتمام بمؤمنينا. وكما تغيب العناية الرعويّة الملائمة، كذلك يتزايد خطر أن تضلّ جماعتنا الطريق وراء الجماعات البروتستانتيّة الخمسينيّة (العنصَريّة) التي تنمو في منطقة الخليج. وعليه، إنّه جوهريّ أن يُُعهَد بالعناية الرعويّة لجماعة السريان-المالاباريّين إلى كنيستنا الخاصّة، وبذلك تأسيس البنى الكنسيّة الخاصّة ومنح سلطة الرعاية لأساقفتنا. من ناحية أخرى، وعلى عكس الرأي العامّ الذي يتداوله بعض الكنسيّين، إنّ الحكومات في منطقة الخليج هي منفتحة بشكل عامّ على الجماعات المسيحيّة، نظرًا إلى أنّها بحاجة اليوم إلى عمّال وافدين.

نأمل ونصلّي أن يتّخذ الكرسيّ الرسوليّ الإجراء المناسب من أجل تصويب الوضع الحاليّ في المنطقة وتمكين جميع الفرقاء المعنيّين تأمين العناية الرعويّة الملائمة للمؤمنين وفقًا للتقليد الليتورجيّ والروحيّ لمسيحيّي للقدّيس توما. 

 [00062-08.04] [IN040] [Testo originale: Inglese]

 - حضرة الأب بيارباتّيستا بِيتسابَلاّ، فرنسيسكانيّ، حارس الأرض المقدّسة الجزيل الاحترام (القدس)

 إنَّ النظرة الرعائيّة في الأرض المقدّسة غالبًا ما تنطلق من وضع الكنيسة بدلاً من دعوتِها. منطلق دعوتنا هي من أعمال الرسل 2: 9-12. منذ ذلك الوقت حتّى اليوم، إنّ الكنيسة في أورشليم نشأت ونَمَت على أنّها كنيسة جامعة. الأماكن المقدسّة في الأرض المقدّسة ليست نقاط ثابتة للهويّة المسيحيّة المحليّة، لكنّها ذكرى حيّة لسرّ التجسّد. ذلك أنّه لم يحدث فقط عبر الزمان، بل في مكانٍ معيّن. العيش في هذا المكان هو دعوتنا.

إنّ حضور اليهود والمسلمين والحجّ من كافة أنحاء العالم تُظهر بعين الإيمان كأنّها تحقّق النبوءة بِجمع كلّ الأمم على جبل صهيون (أش 2: 2-4).

الحجّ والطابع المتعدّد الأديان للكنيسة في الأراضي المقدّسة يطلبان منا أن نكون دائمًا كنيسة بطريقة أكثر إنفتاحًا دائمًا، أكثر ضيافةً وانفتاحًا على الآخرين. أن نكون أقلّية يدفعنا إلى أن نستنبط باضطراد المزيد من الاقتراحات. إنّ المؤسّسات في الكنيسة هي شهادة حيّة على هذه القدرة في استنباط الاقتراحات.

يعود إلينا كمسيحيّين في الأراضي المقدّسة أن نتذكّر دائمًا أنّه يجب علينا الحفاظ على الطابع المسيحيّ في أرض الربّ.

[00063-08.07] [IN041] [Testo originale: Italiano]

 - صاحب السيادة بازيليوس كليميس ثوتّونكال، رئيس الأساقفة الأكبر لتريفاندروم للسريان المالنكار السامي الاحترام (الهند)

 تنبع الشركة أساسًا من الثالوث الأقدس. وهي حقيقة إلهيّة تنعكس في جميع أعمال السيّد المسيح الخلاصيّة. وبالتالي، على الكنيسة، جسده، أن توصِل ذات الحقيقة-الشركة. وهذه الكنيسة الجامعة هي شركة كنائس تحتفل بأعمال الربّ الخلاصيّة الواحدة ذاتها بتقاليد مختلفة، ويرأسها أسقف روما، خليفة القدّيس بطرس، رأس الجماعة الرسوليّة. تتطلّب إذًا الشركة الكنسيّة معنىً عميقًا للشركة الروحيّة. وفي إطار كلّ محاولةٍ لتعميق المعنى والحاجة للشركة الكنسيّة، سواء من الداخل أو من الخارج، علينا جميعًا أن نرث بشكلٍ شخصيٍّ من روحانيّة الشركة وأن نوصلها كجسد المسيح.

كلنا معنيّون بتعميق شهادتنا المسيحيّة في الشرق الأوسط. وأشعر بأنّه علينا أن نقوّي جهودنا للوصول إلى الشركة الكاملة مع شقيقاتنا الكنائس الأرثوذكسيّة. كما علينا وِفقَ الاقتراح الذي تقدّم به البابا السعيد الذكر يوحنا بولس الثاني، أن نبحث عن شكل جديد من الخدمة البطرسيّة، دون أن نبتعد عمّا هو أساسيّ في خدمة أسقف روما كحبرٍ أعظم. ("ليكونوا واحدًا"، 95). فالشركة الكاملة مع شقيقاتنا الكنائس في الشرق الأوسط ستضاعف برحمةٍ شركتنا وشهادتنا في العالم.

التزامنا المشترك مع المسلمين واليهود والأديان جميعها ومع الأشخاص من ذوي الإرادة الحسنة، يدفع إلى تعزيز العدالة من كلّ جهة، باقترابنا من الذين يحبّهم الله تعالى والذين يعتني بهم، والذين يطلبون منّا أيًا أن نصنع مثله، بحيث يبقى الكائن البشريّ تتويج الخليقة في عالمنا الحاليّ.

[00064-08.03] [IN042] [Testo originale: Inglese]

 - سيادة المطران ديميتريوس سلاخَس، أسقف  كركابيا شرفًا ، الإكسرخوس الرسوليّ للإكسرخوسيّة الرسوليّة لكاثوليك الطقس البيزنطيّ المقيمين في اليونان السامي الاحترام (اليونان)

 إنّ الهجرة الكثيفة للمؤمنين الكاثوليك الشرقيّين من الشرق الأوسط إلى الغرب، إلى أقاليم الدوائرالكنسيّة اللاتينيّة، تطرح المشكلة العاجلة لمسألة عنايتهم الرعويّة ومسألة وضعهم القانونيّ. أنّ المجمع الفاتيكنيّ الثاني، ولاحقًا المشرّع الأعلى في الكنيسة الكاثوليكيّة، الحبر الرومانيّ، في عنايته بالكنيسة الجامعة، من خلال نشر مجموعتيّ قوانين، واحدةٍ للكنيسة اللاتينيّة والأخرى للكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة، زوّدها كفايةً بقواعد ملائمة، فارضًا تطبيقًا أمينًا لها.

أوّلاً، تنُص مجموعة القوانين الشرقيّة على مبدأ عامّ، بحسبه يبقى مؤمنو الكنائس الشرقيّة -حتّى وإن كانوا قد عُهدوا إلى عنايةٍ رعويّةٍ لأسقفٍ أو لكاهنٍ من كنيسةٍ أخرى ذات حقٍّ خاصّ، بما فيها أيضًا الكنيسة اللاتينيّة– مع ذلك أيضًا منتسبين إلى كنيستهم الخاصّة وعليهم أن يمارسوا، حيثما حلّوا في العالم كلّه، طقسهم الخاصّ، الذي يفهمونه كتراث ليتورجيّ وروحيّ ونظاميّ خاصّ.

مبدأٌ آخر وهو التالي: في الأماكن التي لم يُشكّل فيها الكرسيّ الرسوليّ سلطةً كنسيّةً خاصّة بالمؤمنين الشرقيّين، يجب أن يُعتَبر أنّ السلطة الخاصّة (الأسقف المكانيّ) لهؤلاء المؤمنين أنفسهم هو رئيس كنيسةٍ أخرى ذات حقٍّ خاصٍّ، حتّى الكنيسة اللاتينيّة، أعني أنّهم يخضعون لسلطة أسقف المكان، حتّى إذا كان من الكنيسة اللاتينيّة (قانون 916، فقرة 5).

لهذه الحالات، إنّ من حقّ الأسقف اللاتينيّ  -الذي لديه في أبرشيّته مؤمنون شرقيّون كاثوليك- ومن واجبه أن يحافظ على الطقس الخاصّ لهؤلاء المؤمنين ويضمن تطبيقه، أعني بذلك ليتورجيّتهم ونظامهم القانوني الخاصّين، وأن يُعنى في إنشاء تلك البنى القانونيّة التي يشير إليها أيضًا القانون اللاتينيّ، كما على سبيل المثال إنشاء رعايا شخصيّة. بالإضافة إلى ذلك معروفٌ أنّه، خصوصاً في مادّة أسرار التنشئة المسيحيّة والزواج، تضع مجموعتا القوانين قواعدَ مختلفةً تشرّع بالتوالي التنوّع الشرعيّ بين التقليد اللاتينيّ والشرقيّ. وذلك يعني أنّ الأسقف أو خوري الرعيّة اللاتينيَّين يعرفان كفايةً هذه الاختلافات الشرعيّة ويشجّعان عمليًّا احترام التقليد الشرقيّ للمؤمنين الشرقيّين الخاضعين إلى سلطتهم من دون الفرض على الشرقيّين -الذين تحت رعايتهم- النظام والممارسة اللاتينيَّين كما يحصل بعض الأحيان في بلدان الغرب عن جهلٍ بسيط.

لذلك إنّه ملحّ، في الإكليريكيّات اللاتينيّة الواقعة في أماكن يُوجد فيها مؤمنون شرقيّون، أن يُثَقّفَ الطلاّب حتّى في مجال النظام الحاليّ المعمول به لدى الشرقيّين. وعلى الأساقفة وخوارنة الرعايا المتواجدين في هذه المناطق اللاتينيّة أن يعرفوا بذاتهم هذا النظام من أجل ضمان حقّ المؤمنين الشرقيّين التابعين لهم وواجب ممارسة طقسهم الخاصّ، ما يعني تعزيز هوّيّتهم الكاثوليكيّة والشرقيّة في الكنيسة الجامعة.

لقد زوّد المشرّعُ الأعلى الكنيسةَ الكاثوليكيّةَ بقاعدتين قانونيّتين، أي بمجموعتين قانونيَّتين، واحدةٍ للكنيسة اللاتينيّة وواحدةٍ للكنائس الشرقيّة والتي احتفلنا في هذه الأيّام بالذكرى الـ20 لنشرها. لهذا، سبّب الهجرة حاجات رعويّة عاجلة جديدة تتطلّب مع ذلك معرفةً لهذه القاعدة، ما يعني أن يعرفَ، وإن بطريقة موجزةٍ، الأساقفةُ الشرقيّون التشريعَ اللاتينيّ والأساقفةُ اللاتين التشريعَ الشرقيّ. يعلّم المجمع الفاتيكانيّ الثاني ("الكنائس الشرقيّة") أنّه، مع بقاء وحدة الإيمان والبنية الإلهيّة الواحدة للكنيسة الجامعة، لكنائس الشرق ولكنائس الغرب الحقّ والواجب في أن تنظم ذاتها بحسب أنظمتها الخاصّة، الأكثر تكيّفًا مع خير نفوس مؤمنيها الخاصّين.

 [00065-08.04] [IN043] [Testo originale: Italiano]

 - سيادة المطران شربل جورج مرعي، أسقف أبرشيّة القدّيس شربل في بوينوس أيريس للموارنة السامي الاحترام (الأرجنتين)

تتلقّى الكنيسة المجتمعة في السينودس مساعدة الروح القدس من أجل تحقيق نشاطاتها الكنسيّة.

نحن مدعوّون لنكون شهودًا موثوقين بحسب ما يملي علينا الإنجيل. خلال 20 قرنًا، أعطى مؤمنونا في الشرق شهادةَ بطولةٍ مثاليّة، على الرغم من الأزمنة التاريخيّة السيّئة التي أراقت دم الشهداء البريء وسمحت في نموّ مسيحيّةٍ باهرةٍ وحقيقيّة. لا يعود كلّ ذلك إلى جهود المؤمنين وحده بل إلى تدخّل العناية الإلهيّة. هناك شهادةٌ لا بدّ من ذكرها هي شهادة الجماعة المارونيّة التي ثابرت مدّةَ 1600 سنةٍ، على الرغم من الاضطهادات العظيمة التي كان عليها أن تتحمّلها. بدون العناية الإلهيّة هذه لم تستطع تكوين كنيسةٍ ذات أهمّيّةٍ ومحترمةٍ في كلّ مكان.

ويمكن تأكيد ذلك بدون أيّ خطأٍ للجماعات الأخرى الموجودة هنا.

إنّ الشهادة التي يجب علينا إعطاؤُها على الصعيدين الجماعيّ والشخصيّ هي خدمة المحبّة في بعدها الأفقيّ. إنّها وصيّة الربّ الإنجيليّة.

بكونهم شهودًا للإنجيل، على المسيحيّين أيضًا عيش التعايش بذكاءٍ وبراعةٍ وحكمة. أقترح على الأصدقاء الذين يشكّلون معًا هذه الجمعيّة اتّباع قاعدةٍ عامّةٍ من أجل الوصول إلى تعايشٍ متناغمٍ بين مختلف الجماعات القاطنة في هذه المنطقة المليئة بالنزاعات حاليًّا. لنسعى، يهودًا ومسيحيّين ومسلمين، إلى العيش بدون عداوةٍ لأنّنا جميعًا أبناءُ إبراهيم.

 [00067-08.04] [IN044] [Testo originale: Francese]

- حضرة الأب خوزيه رودريغيث كارباجو، فرنسيسكانيّ، الرئيس العامّ للرهبانيّة الفرنسيسكانيّة للإخوة الصغار السامي الاحترام (اتحاد الرؤساء العامّين) (إيطاليا)

 في العام 1218، توجّه القدّيس فرنسيس الأسّيزي نحو الشرق. في دمياط، إجتمع مع السلطان مالك الكامل. خلال أجواء الحملات الصليبيّة،لم يذهب الأخ الفقير مع السلاح، ولا بدافعٍ من رغبة الفتوحات بل بدافعٍ من إرادته الثابتة بأن يلتقيَ بالآخر، المختلف عنه، بمعنى آخر، مع العدوّ. لم يذهب ضدّ أحد، ولكن معهم وبينهم. (رج "قانون"، رقم  16.5). هذه هي "تربية اللاعنف" والحوار. منذ ذلك الوقت، نحن الفرنسيسكان حاضرون بطريقة مستمرّة في الأرض المقدّسة كحرّاسٍ للأماكن المقدّسة، باسم الكنيسة الكاثوليكيّة و"الحجارة الحيّة"، في المدارس، والرعايا ومن خلال الأعمال الإجتماعيّة العديدة، في خدمة الجميع بدون تمييزٍ في الإيمان. هذه هي الأعجوبة الصغيرة/الكبيرة لِهذا

العمل النبويّ للقدّيس فرنسيس في دمياط، وللتربية على اللاعنف و"حوار الحياة".

الحوار الذي يصبح لقاءً ليس لديه البديل الممكن في العلاقات مع باقي الجماعات المسيحيّة -الحوار المسكونيّ- وليس لديه البديل في العلاقات مع اليهوديّة والإسلام -حوار بين الأديان- الذي يَمرّ عبر الاعتراف بالخيرات الروحيّة والأخلاقيّة الموجودة في هذه الأديان (رج "في عصرنا"، 2)، بل يمرّ أيضًا بحسب المنهجيّة التي اقترحها القدّيس فرنسيس في "قانونه" عبر الشهادة لإيمانه الخاصّ في الحياة اليوميّة، بدون جمع بين المعتقدات ولا بالنسبيّة، بروح الوداعة بعيدًا عن النـزاعات، وعندما يحلو للربّ، من خلال الكلمة (رج "قانون"، 16، 6-7). إنّ الحوار و"طريق اللاعنف" لا بديل لهما حتّى في ما يتعلّق بمسار السلام في المنطقة.

نحن المسيحيّين مدعووّن، أمام هذا المشهد الحزين من النـزاعات الكثيرة في الأراضي المقدّسة وضدّ الفكرة المنتشرة أنّ الديانات هي في أساسها، إلى أن نبرهن للعالم أجمع أن الديانات التي تُعاش بطريقة أصيلة، هي في خدمة التفاهم بين المختلفين، في خدمة السلام وهي تصنع قلوبًا مصالَحة ومصالِحة. إنّ المصالحة في منطقة الشرق الأوسط تمرّ عبر اللقاء بين الأديان، وبالنسبة لنا نحن المسيحيّين تمرّ عبر اللقاء/الحوار بين مختلف الطوائف المسيحيّة. "بدون شركة، ليس هناك شهادة" (رج البابا بندكتوس السادس عشر) 

في سياق البشارة الجديدة، أودّ أن أطرحَ أربعة مقترحات:

-       تحضير تعليم مسيحيّ موحّد لجميع الكاثوليك في الشرق الأوسط

-       أخذ مبادرات فعليّة من أجل إقامة دورات تناسب إحتياجات البشارة الجديدة، والوضع الخاصّ في الشرق الأوسط لجميع العاملين في الوسط الرعويّ: الكهنة، الرهبان والعلمانيّين.

-       مع استمرارية السنة البولسيّة، الاحتفال بسنة تكرّس "للقدّيس يوحنّا" في كلّ كنائس الشرق الأوسط، وإذا كان بالإمكان مع الإخوة في الكنائس غير الكاثوليكيّة.

-       تقوية الدراسات الكتابيّة وبخاصّةٍ عبر المؤسّسات الثلاثة الموجودة في القدس: كليّة العلوم البيبليّة والعلوم الآثاريّة الفرنسيسكانيّة، المدرسة البيبليّة للدومينيكان، والمعهد البيبليّ اليسوعيّ.

  إلى ذلك، أتمنى، أمام التناقص الدائم لعدد المسيحيّن في الأراضي المقدسّة، أن تصدر كلمة تشجيع من هذا السينودوس للجماعات المسيحيّة وبالأخصّ الكاثوليك الذين يعيشون على هذه الأراضي. ليكن هذا السينودس مناسَبة مؤاتية لتعزيزٍ قويّ للحوار المسكونيّ والحوار بين الأديان. ولترتفع عندئذٍ الصلاة الحارّة والواثقة من أجل السلام في الشرق الأوسط وفي القدس، ولنرفع نداءً ملحًّا للذين بين أيديهم مصير شعوب الشرق الأوسط، خصوصًا في الأراضي المقدّسة، ليصغوا إلى صراخ الرجال والنساء الكثر ذوي الإرادة الحسنة لكونِهم يصرخون للسلام ولإحترام العدالة. 

  [00068-08.08] [IN045] [Testo originale: Italiano]

 مداخلات المستمعين (I)

ثمّ قام بالمداخلة المُستمع التالي إسمه:

 - حضرة السيّد حارس شهاب، أمين عامّ اللجنة الوطنيّة للحوار الأسلاميّ-المسيحيّ المحترم (لبنان)

 سننشر في ما يلي ملخّص المداخلة

 - حضرة السيّد حارس شهاب، أمين عامّ اللجنة الوطنيّة للحوار الأسلاميّ-المسيحيّ المحترم (لبنان)

 إنّه لمفارقة أن نشاهد المسيحيّين الذين هم عنصر مكوّن للشرق، قبل مجيء الإسلام، يواجهون معضلةً، هي الخيار بين الإختفاء والإنعزال اللذين ينهيان حضورهم التاريخيّ ورسالتهم.

وقد تفاقمت حدّة هذه المشكلة في العقود الأخيرة، فرأينا هذه الأرض، تفرَغ من المسيحيّين تدريجًا، وهم الذين اسهموا في صنع حضارتها، وكانوا على الدوام روّاد النضال من أجل حرّيّتها، وإيصالها إلى الحداثة. ولا يمكن أن نعزو أسباب هذا "النـزوح" إلى جملة أسباب محض اقصاديّة، وإلاّ كانت كلّ المنطقة أرضًا مفرغة من السكان تمامًا، ومن الواضح، أنّ التمييز والاضطهاد في أماكن شتّى، والخوف من الآخرين، وغياب الحرّيّة، وعدم المساواة في الحقوق، هي جميعًا أساس هذه الحركة.

إنّ كلّ سؤال حول مستقبل المسيحيّين في المنطقة، يقودنا إلى مجموعة من الأسئلة المتعلّقة به، بدءًا بالحوار بين الأديان: أين هو وما هي آفاقه، وما العلاقة بين الدين والدولة، وبعبارة أخرى بين شؤون الدين والدنيا، والعلمنة، والحرّيّة والتطرّف والأصوليّة والإرهاب، هذه المواضيع الكثيرة التي تتناولها وسائل الإعلام مطوّلاً.

ومع الأسف، فالمؤتمرات والمحاضرات الكثيرة التي تعالج الحوار الإسلاميّ-المسيحيّ، والذي يرتبط نجاحه باستمرار الحضور المسيحيّ الفاعل في منطقتنا، لا تعطي المكانة الأولى التي تستحقّها هذه المواضيع، مكتفيةً بالتشديد على نقاط الالتقاء، وهذا جيّد ومفيد، ولكنّ التعامي عن هذه المشاكل، أو في أحسن الأحوال، مقاربتها بطريقة خجلة، لا يخدم قضيّتنا، بل على العكس. فالمكتسبات تبقى سريعة العطب، وتغيب أمام أوّل مواجهة لمشكلة جدّيّة. وهكذا تتعمّق الهوّة شيئا فشيئا، بين طاولات المؤتمرات حول الحوار، والشأن اليوميّ المعاش، حيث لا تجد الصيغ الأدبيّة المستخدمة، ولا نقاط الالتقاء، طريقًا إلى تطبيق عمليّ.

لذلك، يجب على هذا النمط أن يخلي المكان من الآن وصاعدًا، إلى نمط آخر تلغى منه لغة المجاملات، لنصل إلى الحقيقة، مهما كانت قاسية، مرفقة طبعًا بالمحبّة والصدق، ومن شأنها توعية المسلم على وعي حقيقة مشاكلنا، وذلك ، للمصلحة المتبادلة لكلّ الأطراف ولمنطقتنا.

ينبغي تكثيف عقد المؤتمرات والاجتماعات لمساعدة المشاركين على خوض قضايا شائكة. فلغاية اليوم، وحتّى في الأوراق المقدّمة من قبل خبراء مسلمين، حول السينودس، لا تتخطّى الملاحظات الإطار التقليديّ المتعارف عليه، لأنّه إطار سهل، في مجتمع يتغيّر بسرعة، وتبدو المشاكل المتعلقة في إطاره المتنوّع ثقافيًّا ودينيًّا معقدّة للغاية. هذا فضلاً عن إن إعادة قضيّة مزمنة تعود إلى مئات السنين، أي إلى ما قبل نشوء الصراع العربيّ-الإسرائيليّ، إلى الدعم الذي يقدّمه الغرب لإسرائيل، بطريقة تخلط بين المسيحيّين والغرب، لأمر يحاول إراديًّا إخفاء الأسباب الحقيقيّة للمشكلة.

ومن ناحية أخرى، هنالك جهد متعاظم لمسلمين عديدين، ممّن يعيشون الأمانة لإيمانهم ولديانتهم، ولا ينفكّون يصرّحون بأنّها ترفض وتمنع تحرّكات مشابهة. وعلى مستوى بعض الدول، بتنا نلاحظ تسامحًا ما، لم يصل طبعًا إلى المستوى المطلوب، لكنّه على الأقل يعطي أملاً في المستقبل.

ومهما كان الأمر، فقد عقدنا العزم في لبنان، مسلمين ومسيحيّين، على السير قدمًا نحو الأمام، وعلى تثبيت عيشنا المشترك، وعلى مواجهة مشتركة لتحديّات تيّارات التطرّف والتعصّب والأصوليّة التي ترفض حقّ الإختلاف، مدركين الصعوبات التي تعترضنا، ولكنّنا مصمّمون على إنجاح نقل رسالتنا في العيش المشترك.

 [00079-08.10] [UD001] [Testo originale: Francese]

 تشكيل لجنة صياغة الرسالة الختاميّة

 ننشر في ما يلي تشكيل لجنة صياغة الرسالة الختاميّة، مع أسماء الرئيس ونائب الرئيس المُعَيَنين حبريًّا، وأسماء المنتخبين الثمانية خلال الجمعيّة العامّة الثالثة صباح هذا اليوم مع إضافة إسميّ العضوين المُعَيَنين حبريًّا.

 الرئيس

- سيادة المطران كيريلّس سليم بسترس، بولسيّ، رئيس أساقفة نيوتن للروم الملكيّين السامي الاحترام (الولايات المتحدة الأمريكيّة)

 نائب الرئيس

سيادة المطران وليم حنّا شومَلي، أسقف ليدّا شرفًا، أسقف القدس المساعد للاّتين السامي الاحترام (القدس)

الأعضاء

 - صاحب الغبطة ميشال صبّاح، بطريرك القدس للاتين المتقاعد السامي الاحترام (القدس)

- سيادة المطران بطرس مراياتي، أسقف حلب للأرمن السامي الاحترام (سوريا)

- سيادة المطران باسيليوس جرجس القسّ موسى، رئيس أساقفة الموصل للسريان السامي الاحترام (العراق)

- سيادة المطران لويس ساكو، رئيس أساقفة كركوك للكلدان، المدبّر البطريركيّ في السليمانيّة للكلدان السامي الاحترام (العراق)

- سيادة المطران رودجيرو فرنتشسكيني، كبّوشيّ، رئيس أساقفة إزمير، المدبّر الرسوليّ للنيابة الرسوليّة في الأناضول، رئيس مجلس الأساقفة السامي الاحترام (تركيا)

- سيادة المطران الياس شكّور، رئيس أساقفة عكّا، مار يوحنّا عكّا، للروم الملكيّين السامي الاحترام (إسرائيل)

- سيادة المطران بشاره الراعي، مريميّ، أسقف جبيل للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

- سيادة المطران أنطونيوس عزيز مينا، أسقف الجيزة للأقباط السامي الاحترام (مصر)

- سيادة المطران جورج سعد أبي يونس، أسقف أبرشيّة سيّدة شهداء لبنان في المكسيك للموارنة السامي الاحترام (المكسيك)

- حضرة الأب خليل علوان، مرسل لبنانيّ، أمين عامّ مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك المحترم (لبنان)

 تشكيل لجنة الإعلام

 الرئيس

- نيافة الكاردينال جون باتريك فولاي، المعلّم الأكبر لمنظمة فرسان القبر المقدّس في أورشليم السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

 نائب الرئيس

- سيادة المطران أنطوان أودو، يسوعيّ، أسقف حلب، بيرويا، للكلدان السامي الاحترام (سوريا)

العضو

- سيادة المطران غي-بولس نجيم، أسقف قيصريّة فيليبّس شرفًا، أسقف مساعد ونائب عامّ على صربا للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

 أعضاء بحكم المنصب

 - سيادة المطران نيكولا إتيروفيتش، رئيس أساقفة سيبال شرفًا، الأمين العامّ لسينودس الأساقفة (حاضرة الفاتيكان)

- سيادة المطران جوزيف سويف، رئيس أساقفة قبرص للموارنة السامي الاحترام (قبرص)

- سيادة المطران كلاوديو ماريا تشيلّي، رئيس أساقفة تشفيتانوفا شرفًا، رئيس المجلس الحبريّ لوسائل الاتصالات الاجتماعيّة السامي الاحترام

عضو و سكرتير بحكم المنصب

 - حضرة الأب فديريكو لومباردي، يسوعيّ، مدير المكتب الصحافيّ الفاتيكانيّ المحترم (حاضرة الفاتيكان)

 إعلانات

 - "نظرات إلى مسيحيّي الشرق الأوسط"

- مؤتمرات صُحُفيّة

 "نظرات إلى مسيحيّي الشرق الأوسط"

 لغاية 24 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، الفرصة مفتوحة لزيارة الفضاء الثقافيّ بعنوان "نظرات على مسيحيّي الشرق الأوسط"، بدعم من "حراسة الأراضي المقدّسة"، "منشورات الأرض المقدّسة"، "العمل الكاثوليكيّ" الإيطاليّ والمنتدى الدوليّ للعمل الكاثوليكيّ. وبمناسبة انعقاد الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة، في قاعة بيوس العاشر (في روما، شارع كونشيلياتزيوني "Conciliazione")، سوف تساعد سلسلة من اللقاءات والمناقشات والمعارض والعروض على التعمّق في "المواضيع المتعلّقة بمسيحيّي وكاثوليك الشرق الأوسط ومشاكلهم" واستكشافها.

يشارك في لقاءات بعد الظهر آباء سينودسيّون وكتّاب وصحافيّون وخبراء. أمّا يوم الأحد السابق الواقع فيه 10 تشرين الأول/أكتوبر، افتُتِح الفضاء الثقافيّ، مع إطلاق المعرض الفنّي المتعدّد الوسائط وعنوانه: "أبانا. نظرات مسيحيّة على الشرق الأوسط". يتألّف المعرض من نصوص وفيديو وريبورتاجات تصويريّة. يشمل قسماً عامًّا يعالج على نحو شامل وضع المسيحيّين في الشرق الأوسط، فضلاً عن ثلاثة أقسام للتعمّق مكرّسة لثلاث مناطق رمزيّة من المنطقة: قلب الأرض المقدّسة (إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة)، شبه الجزيرة العربيّة وإيران. يُخصَّص أيضاً قسم صغير للمعرض عند مدخل قاعة بولس السادس حيث تجري الأعمال السينودسيّة. للمزيد من المعلومات، مراجعة الموقع الإلكترونيّ: http://sguardisulsinodo.altervista.org/.

 [00081-08.04] [NNNNN] [Testo originale: Italiano]

 مؤتمرات صُحُفيّة

 سيُعقد المؤتمر الصحفيّ الثاني حول أعمال السينودس (مع ترجمة فوريّة إلى اللغات الإيطاليّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة والعربيّة) في قاعة يوحنّا بولس الثاني في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ، الإثنين 18 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (بعد تقرير ما بعد المناقشة)، في حوالى الساعة 12:30. سيقوم بالمداخلات:

 - نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقيّة السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)، الرئيس المُنتَدب

- صاحب الغبطة إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكلّيّ الطوبى (لبنان)، الرئيس المُنتَدب

- نيافة الكاردينال جون باتريك فولاي، المعلّم الأكبر لمنظمة فرسان القبر المقدّس في أورشليم السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)، رئيس لجنة الإعلام

- حضرة الأب فديريكو لومباردي، يسوعيّ، مدير المكتب الصحافيّ الفاتيكانيّ المحترم (حاضرة الفاتيكان)، سكرتير لجنة الإعلام بحكم المنصب.

سيُعقد المؤتمر الصحفيّ الثالث حول أعمال السينودس (مع ترجمة فوريّة إلى اللغات الإيطاليّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة والعربيّة) في قاعة يوحنّا بولس الثاني في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ، السبت 23 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (بعد الرسالة "Nuntius" وبعد لائحة المقترحات النهائيّة)، في حوالى الساعة 12:45. سيقوم بالمداخلات:

 - صاحب الغبطة أنطونيوس نجيب، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكلّيّ الطوبى (جمهوريّة مصر العربيّة)، المقرّر العامّ

- سيادة المطران جوزيف سويف، رئيس أساقفة قبرص للموارنة السامي الاحترام (قبرص)، السكرتير الخاصّ

- سيادة المطران كيريلّس سليم بسترس، بولسيّ، رئيس أساقفة نيوتن للروم الملكيّين السامي الاحترام (الولايات المتحدة الأمريكيّة)، رئيس لجنة صياغة الرسالة الختاميّة

- حضرة الأب فديريكو لومباردي، يسوعيّ، مدير المكتب الصحافيّ الفاتيكانيّ المحترم (حاضرة الفاتيكان)، سكرتير لجنة الإعلام بحكم المنصب.

 يرجى من السادة العاملين في الخدمات السمعيّة البصريّة (مصوّري التلفزيون والتقنيّين) والمصوّرين الصحفيّين مراجعة المجلس الحبريّ لوسائل الإتصالات الإجتماعيّة من أجل الحصول على تصريح بالدخول.

 تصحيح الأخطاء

 في حال تمّ اكتشاف الأخطاء، يُرجى من المعنيّين أن يشيروا إلى تحرير النشرة بالأسماء و/أو العناوين الخاطئة وكتابتها الصحيحة عبر خدمة البريد الإلكتروني (E-mail) إلى: fungogenerale@pressva-fungo.va

يمكن استخدام عنوان البريد الإلكتروني عينه للإشارة إلى الأخطاء المتعقلة بمحتوى النشرة بكامله.

 

 

العودة لِـ:

- فهرس نشرة سينودس الأساقفة – الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط – 2010
[متعدّد اللغات، العربيّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الإيطاليّة، الإسبانيّة]

- فهرس المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ
[الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الألمانيّة، الإيطاليّة، البرتغاليّة، الإسبانيّة]

 

top