The Holy See Search
back
riga

 

SYNODUS EPISCOPORUM
نشرة

الجمعيّة الخاصّة
من أجل الشرق الأوسط
لسينودس الأساقفة
10 – 24 أكتوبر/تشرين الأوّل 2010

الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: شركة و شهادة.
"وكان
جماعة المؤمنين قلبًا واحدًا وروحًا واحدة
" (أع 4: 32)


هذه النشرة هي فقط وثيقة عمل للاستعمال الصحافيّ.
ليس للترجمات عن الأصل صفة رسميّة.


الطبعة العربيّة

 

[10 - 2010/10/14]

مُلَخص

 - الجمعيّة العامّة السادسة (الخميس، 14 تشرين الأّول/أكتوبر 2010 – قبل الظهر)

- تشكيل لجنة الاعلام

- إعلانات

 الجمعيّة العامّة السادسة (الخميس، 14 تشرين الأّول/أكتوبر 2010 – قبل الظهر)

- المداخلات في القاعة (متابعة)

اليوم الخميس 14 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010، على الساعة 09:00، عيد القديس كاليست الأول، بابا وشهيد، وبحضور الأب الأقدس ومع ترتيلة "الساعة الثالثة"، بدأت الجمعيّة العامّة السادسة، لمتابعة المداخلات في القاعة حول موضوع السينودس "الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة. ’وكان جماعة الذين آمنوا قلبًا واحدًا ونفسًا واحدةً‘ (أع 4: 32)"

عند افتتاح الجمعيّة العامّة أعلن الأمين العامّ عن تشكيل لجنة الإعلام.

 وقد شارك في الأعمال كضيف، نيافة الكاردينال روجر ماري إيلي إتشيجيراي، الرئيس المتقاعد للمجلس الحبريّ عدلٌ وسلام.

الرئيس الدوريّ المنتدب كان صاحب الغبطة إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكلّيّ الطوبى (لبنان).

حَضَرَ هذه الجمعيّة العامّة التي اختتمت عند الساعة 12:30، بصلاة التبشير الملائكيّ، 167 أبًا.

المداخلات في القاعة (متابعة)

 قام بمداخلات الآباء التالية أسماؤهم:

 - سيادة المطران وليم حنّا شومَلي، أسقف ليدّا شرفًا، أسقف مساعد للاتين في القدس السامي الاحترام (القدس)

-  سيادة المطران كيريلّس سليم بسترس، بولسيّ، رئيس أساقفة نيوتن للروم الملكيّين السامي الاحترام (الولايات المتحدة الأمريكيّة)

 - صاحب الغبطة إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكلّيّ الطوبى (لبنان)

-  سيادة المطران توماس كريستوفر كولينز، رئيس أساقفة تورنتو السامي الاحترام (كندا)

 - سيادة المطران كلاوديو ماريا تشيلّي، رئيس أساقفة تشفيتانوفا شرفًا، رئيس المجلس الحبريّ لوسائل الاتصالات الاجتماعيّة السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

-  سيادة المطران روبرت جوزيف شاهين، أسقف أبرشيّة سيّدة لبنان في لوس أنجلوس للموارنة السامي الاحترام (الولايات المتحدة الأمريكيّة)

 - سيادة المطران جان تيروز، أسقف ميليتين للأرمن شرفًا، أسقف كوريا بطريركيّة كيليكيا للأرمن السامي الاحترام (لبنان)

-  حضرة الأخ المحترم سيزار إسّيان، فرنسيسكانيّ، مستشار المفوّضيّة العامّة للشرق والأرض المقدّسة لرهبانيّة الإخوة الأصاغر الديريّين (لبنان)

 - سيادة المطران ربّان القسّ، أسقف العماديّة للكلدان السامي الاحترام (العراق)

 - سيادة المطران إدغار ماضي، أسقف أبرشيّة سيّدة لبنان في ساو باولو للموارنة السامي الاحترام (البرازيل)

-  سيادة المطران جورج أبو جوده، عازاريّ، رئيس أساقفة طرابلس للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

 - سيادة المطران كاميلّو بالاّن، كومبونياني، أسقف أرنا شرفًا، النائب الرسوليّ السامي الاحترام في الكويت (الكويت)

-  سيادة المطران سيلفستر كارمل ماجرو، فرنسيسكانيّ، أسقف سالديه شرفًا، المدبّر الرسوليّ للنيابة الرسوليّة في بنغازي السامي الاحترام (ليبيا)

 - سيادة المطران جورج نقولا حدّاد، بولسيّ، رئيس أساقفة بانياس وقيصريّة فيلبّس، بانياده للروم الملكيّين السامي الاحترام (لبنان)

-  سيادة المطران فارس معكرون، بولسيّ، رئيس أساقفة أبرشيّة سيّدة الفردوس في ساو باولو للروم الملكيّين السامي الاحترام (البرازيل)

 - سيادة المطران فرنسيس نعمه البيسري، أسقف أراد شرفًا، أسقف مساعد والنائب البطريركيّ على الجبّه للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

-  سيادة المطران فرنشيسكو كوكّوبالميريو، رئيس أساقفة تشيليانا شرفًا، رئيس المجلس الحبريّ للنصوص التشريعيّة السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

 - سيادة المطران بول-نبيل الصيّاح، رئيس أساقفة حيفا والأرض المقدّسة للموارنة، الإكسرخوس البطريركيّ لبطريركيّة أنطاكية للموارنة السامي الاحترام (إسرائيل)

-  سيادة المطران جورج كحّاله زهيراتي، حلبيّ، أسقف بيلا ليزانيا شرفًا والإكسرخوس الرسوليّ للإكسرخوسيّة الرسوليّة للمؤمنين الروم الملكيّين في فنزويلا السامي الاحترام (فنزويلا)

 - سيادة المطران إبراهيم ميخائيل إبراهيم، مخلّصيّ، أسقف أبرشيّة المخلّص للروم الملكيّين في مونتريال السامي الاحترام (كندا)

-  سيادة المطران توماس ميرام، رئيس أساقفة أورميا للكلدان، أسقف سالماس، شاهبور للكلدان السامي الاحترام (إيران)

 - سيادة المطران عصام جون درويش، مخلّصيّ، أسقف أبرشيّة القدِّيس ميخائيل للروم الملكيّين في سيدني السامي الاحترام (أستراليا)

-  سيادة المطران غالب موسى عبدالله بدر، رئيس أساقفة الجزائر السامي الاحترام (الجزائر)

 - سيادة المطران بولس-إميل سعاده، أسقف أبرشيّة البترون للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

-  سيادة المطران ريمون ليو بوركي، رئيس أساقفة سانت لويس المتقاعد، رئيس المحكمة العُليا للتوقيع الرسوليّ السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

 - نيافة الكاردينال أندريه فانت تروا، رئيس أساقفة باريس، أسقف مؤمنيّ الطقس الشرقيّ المقيمين في فرنسا ولا أسقف لهم من طقسهم، رئيس مجلس الأساقفة السامي الاحترام (فرنسا)

 ننشر في ما يلي ملخّص المداخلات:

 - يادة المطران وليم حنّا شومَلي، أسقف ليدّا شرفًا، أسقف مساعد للاتين في القدس السامي الاحترام (القدس)

 الكنيسة تتنفّس برئتيها: الكنائس الشرقيّة والكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة، كما كتب يوحنّا بولس الثاني. وقد التقى هذان التقليدان بتناغم في الشرق.

إنّ الكنيسة اللاتينيّة في الشرق ليست غربيّة، حتّى إن ضمّت الكثير من الغربيّين: ... إنّ المسيحيّ العربيّ المنتمي إلى هذه الكنيسة يشعر بأنّه شرقيّ مئة في المئة ومتّبع الطقس اللاتينيّ مئة في الئة.

تُرجمت معظم الكتب الليتورجيّة التابعة للّيتورجيّا اللاتينيّة إلى اللغة العربيّة.

انتقلت الترانيم الليتورجيّة من مرحلة التقليد والاستعارة إلى مرحلة الإبداع. في المرحلة الأولى، استعار جدودنا من الترنيم الغريغوريّ، ومجموعة الترانيم الأوروبيّة والليتورجيّة السريانيّة المارونيّة. أمّا في المرحلة الثانية، فانتقلنا إلى الإبداع، وقام موسيقيّونا، استنادًا إلى عبقريّة الليتورجيّا اللاتينيّة كالدقّة والاختصار والوضوح، بتأليف تراتيل وترانيم ذات قيمة عالية. حتّى أنّهم مزجوا التقليد الغريغوريّ بالموسيقى الشرقيّة كما في ترتيل المزامير.

تشعر جماعاتنا من المؤمنين من خلال الليتورجيّا اللاتينيّة بأنّها متّصلة بالكنيسة الكبيرة التي تستخدم هذا الطقس على صعيد عالميّ. وعندما يسافر المؤمنون أو يهاجرون، يجدون سهولة كبرى في الاندماج في البلدان والرعايا المضيفة. علاوة على ذلك، إنّ الحجّاج الذين يزورون الأرض المقدّسة ويشاركون في ليتورجيّا يوم الأحد، يتعرّفون فيها إلى ليتورجيّتهم الخاصّة ويشاركون فيها بسهولة وبفرح.

تمثّل هذه الليتورجيّة بالنسبة إلينا مكان التعليم الدينيّ والتقديس بامتياز. في الفترة الأخيرة، فرحنا بتطويب راهبتين فلسطينيّتين: راهبة كرمليّة ومؤسِّسة راهبات الورديّة.

رغم ما تحقّق على المستوى الليتورجيّ، هناك حاجة إلى عمل تثاقف طويل وحكيم، بخاصّة في ما يتعلّق بسرّ الزواج وطقوس المعموديّة والجنازات. ينبغي أن يحترم هذا التثاقف الذهنيّة اللاتينيّة والثقافّة الشرقيّة. نحن نتمنّى بكلّ صدق توحيد احتفال الفصح مع الكنائس الأرثوذكسيّة، ما يعني أيضًا توحيد فترة الصوم الكبير، ولمَ لا، كذلك طريقة عيش الانقطاع والصوم. نظرًا إلى أنّ الصوم قيمة محترمة في الإسلام واليهوديّة، من المستحبّ أن يوحّد أيضًا الكاثوليك ذوو الطقوس الشرقيّة واللاتين طريقة صومهم. قد يشكّل ذلك إشارة إيجابيّة بالنسبة للمسيحيّين وغير المسيحيّين على حدّ سواء.

لا شكّ في أنّ رسالة التبشير بالإنجيل والتقديس تمرّ عبر الليتورجيّا. فالليتورجيّا اللاتينيّة في الشرق الأوسط تضطلع بدور على مستوى الاحترام الكامل للّيتورجيّات الشرقيّة التي لها الفضل أيضًا في التعليم المسيحيّ وتقديس مؤمنيها.

[00070-08.05] [IN047] [Testo originale: Francese]

- سيادة المطران كيريلّس سليم بسترس، بولسيّ، رئيس أساقفة نيوتن للروم الملكيّين السامي الاحترام (الولايات المتحدة الأمريكيّة)

 يكرّر المسلمون لمن يريد السماع: "الاسلام هو دين التسامح". ويؤسّسون هذا الشعار على الآية القرآنيّة الشهيرة: "لا إكراه في الدين". من جهة، وفي المبدأ، إنّ تأكيد التسامح هو جليٌ في القرآن. ولكن من جهة ثانية، وفي الواقع، إنّ قوانين جميع البلدان العربيّة، بإستثناء لبنان حيث يُسمَح بتغيير الدين، تهدّد بالموت كلّ مسلم يرتدّ إلى ديانة أخرى. نسأل هنا: أين هو التسامح؟ كيف التوفيق بين تسامح المبدأ الجليّ في القرآن و التهديد بالموت المسلّط كسيف ديموكليس فوق رأس كلّ مسلم  قد يجروء على التفكير بتغيير ديانته؟

قانون التهديد بالموت هذا يرتكز، كما يُقال، على حديث مزعوم للنبيّ محمد يقول: ",من بدّلَ دينه فاقتلوه".

كيف الخروج من هذا المأزق؟ السبيل الوحيد، في رأيي، هو الحوار مع المسلمين المتنوّرين للوصول إلى ضرورة تفسير القوانين الإسلاميّة في إطارها التاريخيّ، وإظهار أنّ هذا الحديث، إمّا لا يصدر عن النبيّ، ولكن عن خليفة اخترعه،  أثناء الفتوحات الإسلاميّة، ليحمي المجتمع الإسلاميّ، إمّا، إن كان يصدر عن النبيّ، فيجب تفسيره في إطاره التاريخيّ. ومبدأ التسامح المحدّد بوضوح في القرآن يجب أن يعلوَ على كلّ قانون وُضِعَ بعد ذلك لأسباب تاريخيّة. ليس على المجتمع الإسلاميّ اليوم أن يخاف من تحوّل بعض المسلمين إلى المسيحيّة. المبدأ الأوّل لكلّ مجتمع هو مساواة جميع المواطنين أمام القانون. إنّ إحترام ضمير كلّ فردٍ هو علامة الاعتراف بكرامة الشخص البشريّ.

إبتدأ القرن الواحد والعشرون للأسف على أنّه قرن صراع الحضارات. من واجبنا، مسيحيّين ومسلمين، أن نعمل معًا على تحويله إلى قرن تعاون الحضارات لتعزيز حقوق الإنسان والسلام الشامل في العالم أجمع.

 [00084-08.04] [1N063] [Testo originale: Francese]

 - صاحب الغبطة إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكلّيّ الطوبى (لبنان)

 إنّ كلمة الحقيقة بالعربيّة الـ"حقّ" تعني أيضًا الحقّ (ما هو واجب). أليس هذا صدفة معبّرةً أنّ يكون هناك مزجٌ  وثيقٌ بين "الحقيقة" و"العدالة"؟

منذ ألفي سنة، وخصوصًا خلال الأربعة عشر قرنًا الأخيرة، أصبح المسيحيّون أقليّة في بلادهم فتعرّضوا لِمحنٍ شديدة في شهادة إيمانهم حتّى الإستشهاد. إنّ مخلّصنا الحبيب، قبل تقدمته النهائيّة، دافع عن الحقيقة، وهي مرادف لحقّ  الشخص بالحرّيّة غير القابل للتغيير، بمنحه خلاصه للجميع، حتّى لأولئك الذين كانوا يعارضون رسالته القائمة على المحبّة غير الموصوفة والشاملة.

خلاصنا في التقيّد بشجاعة برسالته وبإعلان الحقيقة في المحبّة الحقيقيّة، بدون أي خوف.

إنّ مؤمنينا الذين يحقّ لهم في منطقة الشرق الأوسط المعذّبة أن يعيشوا الأمل، ينتظرون الكثير من هذا السينودس، وعلينا أن نعطيهم أسباب إيمانهم غير المفصول عن الرجاء بمخلّصنا الحبيب الذي أكّد لنا: "لا تخف أيّها القطيع الصغير".

هكذا، بعيشنا الإيمان بقلب واحد ونفس واحدة يمكننا أن نقدّم شهادة معًا وبشجاعة لذلك الذي قال : "أنا هو الحقّ والحياة". وحدها الحقيقة تحرّرنا.

 [00085-08.04] [1N064] [Testo originale: Francese]

 - سيادة المطران توماس كريستوفر كولينز، رئيس أساقفة تورنتو السامي الاحترام (كندا)

 في العصور الحديثة، كما في القديمة، يواجه المسيحيّون في الشرق الأوسط المحنة، ذلك بأنّهم أقليّة سهلة العطب. ومثل هذا الوضع لا يعطي سببا طبيعيّا للرجاء. كان المسيحيّون الأوائل يقاسون الصراعات، وفي نهاية المطاف ازدهروا، بسبب الرجاء النابع من رؤية الإيمان التي نراها في سفر الرؤيا، والشركة المحبّة التي نلمسها لدى القدّيس بولس،  وبها قدّم مسيحيّو الجماعات المسيحيّة الجديدة المساعدة لمسيحيّي القدس، أرض أيمانهم هم، كما هو الشرق الأوسط بالنسبة لنا. وهذان المصدران للرجاء المانح الحياة يحتاجان إلى اكتشاف وسط أوضاع اليوم.

 [00086-08.07] [IN065] [Testo originale: Inglese]

 - سيادة المطران كلاوديو ماريا تشيلّي، رئيس أساقفة تشفيتانوفا شرفًا، رئيس المجلس الحبريّ لوسائل الاتصالات الاجتماعيّة السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

 - تشير وثيقة العمل ( رقم 67) بجدارة وكذلك التقرير (صفحة 12) بأنّ وسائل الإعلام التقليديّة والحديثة تقدّم فرصة للتبشير ولنشر قيم الإنجيل، وبخاصّة بين الشباب الذين لا يذهبون دائما إلى الكنيسة، ويستخدمون هذه الوسائل بشكل متزايد ويتواصلون فيما بينهم عبر الشبكات.

- وأودّ هنا الإشارة إلى أنّنا لا نتكلّم عن أدوات فقط، وإنّما عن "ثقافة" حقيقيّة وخاصّة، وهي موجودة في التشابك التواصلي  الذي لم نسمع عنه في التاريخ.

- وأعرض لكم مثلا: للكنائس في الشرق تقاليد عريقة بالأيقونات، وهي قدرة جديرة بالثناء على خلق لغة عبر الصور، وليست فقط ثمرة للروحانيّة، وإنّما تقوّيها، وتقدّم ثقافة ومدرسة حياةٍ وفكرٍ يشكّل جزءا من الهويّة الجماعيّة للعديد من الكنائس المحليّة وللمجتمع.

- فثقافة اليوم تخلق لغات جديدة وطرق تفكير جديدة وتغذيها. وهي تكتسح العقليّات وطرق الفهم وطرق التعلّم ومواضيع الحوار. فلا نستطيع إذا أن نجيب على تحديّات اليوم والغد، بإجابات الأمس. ولا نستطيع الإستمرار بالتحدّث عن مقولاتنا لأشخاص باتوا بعيدين عنها أكثر فأكثر. ولذلك، علينا، وبمحبّة لشعوبنا، أن نقوم بفعل ارتداد رعويّ، وعلينا أن نتعلّم من جديد كيف نصغي وكيف نتواصل، وهذا لا يعني أنّ علينا أن نجري خلف أحدث التقنيّات، وإنّما أن نفهم مقولات الآخر وأن نستخدمها.

- هذه الثقافة الرقميّة مدموغة بالمباشر وتتابع الصور بشكل سريع، وبالموسيقى والنصوص المختصَرة والموجزة. وحتى الطريقة الشفويّة قد تغيّرت، ولم تعد الكلمة كافية لوحدها. فالكتاب والطباعة لن يختفيا، ولا حتى نشرة رعويّة صغيرة، لكنّ ذلك لم يعد كافيا.

- وهذه الثقافة الرقميّة موجودة كذلك في دول عدّة في الشرق الأوسط، وفي الكنائس المحليّة، عبر التلفزيون والراديو والسينما والمواقع الالكترونيّة والشبكات الإجتماعيّة. ولهذا الفضاء الإعلامي تأثير على الحياة اليوميّة، فهو يشكّل القيم والخيارات والآراء والتساؤلات وأفكار الأشخاص... والمسيحيّون منهم... وأحيانا بقدرة تفوق بكثير قدرة معلمي التربية المسيحيّة، أو الكاهن في عظته أو حتى الأسقف. وليس صدفة أن يدعونا الأب الأقدس  إلى أن نكون حاضرين وأن نقدّم الدياكونيا ( الخدمة) لهذه الثقافة بتقديم رسالة المسيح بلغات اليوم ، اللغات الرقميّة والورقيّة، الحقيقيّة والوهميّة، وذلك بأن نعلن رحمة الله ، والإصغاء للآخر، ومحبّة الأعداء واستقبال واحترام كلِّ شخص بشري، وبخاصّة الضعفاء . الدياكونيّا هي خدمة الأشخاص في ثقافتهم.

- ويسري ما سبق في الحوار مع غير المؤمنين، والباحثين عن الله ، وذلك- وكما دعانا البابا بندكتس- بأن نفتح "باحات الوثنيين"، أي مساحات حوار وإصغاء لكلّ من لديه تساؤلات وفي حالة بحث. إنّ الأعلام يبهر العالم بأعداد الكتب والأفلام والمواقع الإلكترونيّة وغيرها، والمتعلقة بالمسألة الدينيّة، وبالبحث عن المتعالي والروحانيّات والبحث عن العدالة والسلام. وعلى الكنيسة أن تصغي وأن تسير بتواضع وأن تقدّم كنز الإنجيل الثمين، ولكن عليها أن تقوم بذلك بمقولات اليوم.

- وهكذا ، وكما ينصّ التقرير، من الضروري تنشئة العاملين في الحقل الرعوي، وبالطبع العلمانيين وبالأخص الصحافيين، وليس ذلك فحسب، بل أيضا من الملحّ تنشئة طلاب الكهنوت، ليس على استخدام التقنيّات، فهم يعرفونها أفضل منّا، بل على التواصل وعلى الشركة في هذه الثقافة سريعة التطوّر. وبدون كهنة، وبالطبع بدون أساقفة، يفهمون ثقافة اليوم، سيكون هنالك انقسام تواصلي يحول دون إيصال الإيمان إلى الشباب في الكنيسة. ولا يكفي أن نؤسّس مواقع إلكترونيّة، بل ما نحتاج إليه هو حضور قادر على خلق أدوات سليمة للتواصل، وعلى فتح "أماكن" يجتمع فيها الناس للشهادة لإيمانهم ولإحترام الآخرين. وهذا لا يعني، بالطبع، أن نبتعد عن اللقاء الشخصي والحياة الجماعيّة العاديّة... والأمر لا يتعلّق بإجراءات بديلة. وكلّّ منهما بات لا يُستغنى عنه من أجل انتشار ملكوت الله.

  [00087-08141] [IN066] [Testo originale: Italiano]

- سيادة المطران روبرت جوزيف شاهين، أسقف أبرشيّة سيّدة لبنان في لوس أنجلوس للموارنة السامي الاحترام (الولايات المتحدة الأمريكيّة)

 إنّها بالفعل من علامات الأزمنة أن نجتمع في هذا السينودس لمناقشة الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة.

وعند التفكير في موضوع الهجرة كما هو مسطّر في وثيقة عمل السينودس، أجد أنّ مؤمنينا منقسمون في مجموعات بحسب ارتباطهم مع جذورهم:

·       هاجر العديد من الأشخاص إلى الولايات المتحّدة الأمريكيّة منذ نهاية القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين، وقد فقدنا العديد من هؤلاء الناس، بسبب نقص الرعاة.

·       مجموعة كبيرة قد هاجرت بسبب عدم الاستقرار في الخمس وأربعين سنة الماضية: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الحرب الأهلية في لبنان، الحرب في العراق...

·       مع الأسف، هنالك مجموعة قد قطعت كلّ علاقاتها مع الشرق الأوسط.

·       هنالك مجموعة من الناس ممّن لا تربطهم أيّة علاقة دمويّة مع الشرق الأوسط، لكنّهم يشعرون بإنجذاب نحو الليتورجياّت الشرقيّة وجمالها.

منطلقا من هذا الواقع، أود أن أضع أمامكم بعض الأفكار والمقترحات:

إنّ الجهد الضاغط لا يجب أن يحصر في المؤمنين من الكنائس الشرقيّة، ولكنّه سيحصل على دعم أكثر وبالطبع على تأثير أكبر، عندما تجمع الكنيسة اللاتينيّة قواها لذلك.

من المجدي أن نعمل مع الكنائس الأرثوذكسيّة والبروتستنتيّة في العالم لإيجاد طرق لدعم أخوتنا وأخواتنا في الشرق الأوسط.

ستكون مبادرة عظيمة، أنْ تشكّل عطلة نهاية أسبوع سنويّة لتوعيّة العالم حول المسيحييّن في الشرق وأنْ تعمّم على كلّ الكنائس.

كثير من الناس يساعدون أقاربهم. ومن المفيد أن نخلق نوعا من المصادر الماليّة للمساعدة في توفير فرص ووظائف.

آمل أن يحمل هذا السينودس ثمارا تسرّ الله المحبّ. وإنّنا لملتزمون في الصلاة أكثر والعمل بجدّ من أجل المسيحيّة في الشرق الأوسط.

 [00088-08.07] [IN067] [Testo originale: Inglese]

 - سيادة المطران جان تيروز، أسقف ميليتين للأرمن شرفًا، أسقف كوريا بطريركيّة كيليكيا للأرمن السامي الاحترام (لبنان)

1- " إنّ الكنيسة الكاثوليكيّة لتعتبر إعتبارًا كبيرًا مؤسسات... الكنائس الشرقية. وبالفعل بسبب جلال القِدم... يتألّق فيها التقليد الذي يأتي من الرسل عبر الآباء والذي يؤلّف جزءا من تراث الكنيسة جمعاء الذي لا يتجزّأ وقد أوحى الله به" (مقدّمة عامة في "قرار في الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة"). على هذا النوع من التقليد أن يُنسَب إلى العناية الإلهيّة.

2- في طليعة هذه الكنائس، تندرج الكنائس البطريركيّة. استقت كنيسة الغرب من كنزها الليتورجيّ والروحيّ والقانونيّ والعقائديّ ("الكنائس الشرقيّة"، 14). إنّ المؤسّسة البطريركيّة هي شكل الحكم التقليديّ في الكنائس الشرقيّة ("قرار في الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة"، 11). ويؤلّف البطاركة مع مجامعهم المرجع الأوّل في كلّ أمور البطريركيّة ("قرار في الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة"، 9). يُوصى بتنمية هذا الإرث الشامل من أجل المحافظة على ملء التقليد المسيحيّ ("الكنائس الشرقيّة"، 15).

3- من قال هجرة، يقول بلدان انتشار. لدى الكنائس البطريركيّة مؤمنون في بلدان الانتشار أكثر ممّا لديها على أراضيها الخاصّة. يطلب البابا يوحنّا بولس الثاني المحافظة على العلاقات بين الجماعات الكاثوليكيّة في بلاد الانتشار والبطريركيّات المختلفة وتكثيفها. وبالفعل لا تستطيع جماعة محليّة أن تحيا منقطعةً عن مركز وحدتها ("رجاء جديد من أجل لبنان"، 89) وفي ذات الإرشاد، يتكلّم البابا عن "جذور تاريخيّة ذات طبيعة دينيّة تنتمي إلى هوّيّة وطنيّة"(1) ويبرز "ميزاتها النبويّة" (رقم 21).

4- تنعم الكنائس الأرثوذكسيّة بالمزيد من السلطات في شؤون بطريركيّاتها. من منظارٍ مسكونيّ، عدم إعطاء الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة المزيد من الصلاحيّاتٍ القضائيّة يشكّل حاجزًا ومجازفةً في أن نراها تختفي يومًا. عدم التخطيط للمستقبل هو الحكم على أنفسنا بالفشل. للحياة طرقها الخاصّة بمعاقبة المتأخّرين. بالمقابل، أن يكون لهذه الكنائس مزيدًا من الصلاحيّة، أليس هو حافزًا على تعزيز وحدة الكنائس؟

ختامًا، أليس مُحبّذًا أن تمنح الكنيسة الكاثوليكيّة سلطات قضائيّة أكثر لبطاركة الكنائس ذات الحقّ الخاصّ من أجل خير جميع الكنائس الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة؟

[00089-08.05] [IN068] [Testo originale: Francese]

 - حضرة الأخ المحترم سيزار إسّيان، فرنسيسكانيّ، مستشار المفوّضيّة العامّة للشرق والأرض المقدّسة لرهبانيّة الإخوة الأصاغر الديريّين (لبنان)

 كلمة الله العزيزة كثيرًا على أبينا القديس فرنسيس، هي مكان اللقاء وجهًا لوجهٍ مع المسيح. هنا في التأمّل والمشاهدة ألتحق بالذي هو "ربّي وإلهي"، الذي يكشف لي عن ذاته والذي حينها يكشف لي عن ذاتي ويدعوني لأن أصير "الإنسان الجديد" الذي يكلّمنا عنه القديس بولس في رسائله. المقصود هنا، الدخول في شركة مع الله الخالق والمخلّص.

للأسف، يعرف مسيحيّونا المسيح وإنجيله بطريقةٍ سيّئة. غالبًا ما يستعملون كلمات غير ملائمة للكلام عن الله ويستعملون مفاهيم مشبعة بمعتقدات أخرى. إنّ الأمثلة كثيرة، وتلتقي جميعها في فكرةٍ واحدة: لدينا صورٌ خاطئة عن الله. إنّه لمن الضروري العودة إلى كلمة الله. لأنّه، إذا أردنا أم لا، تتعلّق حياتنا كلّها بمفهومنا لله.

وإن كان الله هو ذاته علاقة وشركة، تصبح انقساماتنا نبع شكوكٍ وآلام، ولا يمكن للمؤمنين إلاّ أن يبتعدوا عن كنيسة ترفض في داخلها الغفران والمصالحة والشركة.

ألم يحن الوقت للمسير معًا من أجل خير شعب الله الذي عُهِدَ إلينا؟ ماذا يُكلِّفُنا تنسيق جهودنا؟ أليس ممكنًا أيضًا أن نخلق مبادرات مشتركة مع أخوتنا الأرثوذكس؟ على سبيل المثال، أيّام مسكونيّة "شرق أوسطيّة" للشبيبة، مثل الأيام العالميّة للشبيبة؟ فقط عندما يشعرون بأنّهم كنيسةٌ، محاطون ومشجَّعون من قِبَل رعاتهم، عندها يصبحون شهودًا كما ينتظره منهم الله.

إذًا، ينبغي ألاّ نكثر الكلام عن مسيحيّينا إنّما عن أنفسنا: إلى أيّ حدٍّ نحن جاهزون لتبنّي المجازفة التي يدعونا إليها الإنجيل في محبّة الأعداء (الذي هم غالبًا أخوتنا)؟ مجازفة المصالحة والشركة المسبقة مع أخوتنا الأرثوذكس وأولئك التابعين إلى الكنائس البروتستانتيّة؟

"لا تخافوا"، يكرّر لنا المسيح، وهذا السينودس أيضًا، "لأنّني معكم حتّى نهاية العالم".

 [00090-08.03] [IN069] [Testo originale: Francese]

 - سيادة المطران ربّان القسّ، أسقف العماديّة للكلدان السامي الاحترام (العراق)

 كانت الكنيسة الأشوريّة - الكلدانيّة القديمة والمجيدة، في القرون الأولى، ولغاية نشأة الأمّة الإسلاميّة، مبشّرة كبيرة. وإنّ أمنيتنا الغالية هي أنْ يتقوّى المسيحيّون لكي يكونوا شهودا لقيامة الربّ. فشهادتهم وحضورهم سيخدمان أيضا غير المسيحيّين.

من أجل ذلك نحتاج اليوم إلى إعادة تبشير مسيحييّنا وبخاصّة أولئك الذين لا يشاركون من بعد في حياة الكنيسة.

في الأحصائيات، وبغضّ النظر عمّا تقوله عن نوعيّة الإيمان، إنّ أعلى نسبة للمشاركين في قدّاس الأحد هي 20%. والعديد من الشباب لا يمارسون الأسرار، أو يقومون بذلك بالمناسبات. وهذه إشارة تستدعي أن نتحرّك قبلَ أنْ يمسي الوقت متأخراً.  نحن بحاجة إلى العودة إلى إعلان صريح بطرق يبيّن الرب أنّها صالحة لأيّامنا الحاضرة، على أن تكون متبوعة بالضرورة بتنشئة دائمة.

ولتجديد إيمان المسيحيين، ولكي تنتقل عدوى حياة محبّتهم وفرحهم، نحن بحاجة إلى أن تقدّم جماعاتنا علامات الإيمان التي تحدّث عنها يسوع: "أحبّوا بعضهم بعضا كما أنا أحببتكم. بهذا يعرف الناس أنّكم تلاميذي". وتظهر هذه المحبّة واقعيّا من خلال إعادة تبشير تخلق جماعات مناسبة للإنسان، وتلتئم، ليس بحسب العِرق، بل فوق ذلك بالإصغاءِ لكلمةِ الله وتقبّلها.

تهديد العائلة من الغرب ومن تأثير الإسلام، إمكانية الطلاق والهجرة، إنتشار وسائل منع الحمل، شرعنة الإجهاض، خطط العائلة لتنظيم النسل، إنتشار وصناعة الإباحيّة، كلّ ذلك يدعو إلى نظرة جديدة نحو العائلة. وهنا أيضا تتقلّص العائلات الكثيرة، وتسيطر الرؤية العلمانية حيث الإنسان ينظّم كلّ شيء.

هنالك جانب مهم، لا تركز عليه الوثيقة كثيرا، ويتعلّق برسالة الكنيسة تجاه الحقائق الكنسيّة الجديدة. فمن بعد المجمع المسكوني، نشهد إزهارا للمواهب، كثمار للروح القدس، كما اعترفت الكنيسة بذلك.

 [00091-08.10] [IN070] [Testo originale: Italiano]

 - سيادة المطران إدغار ماضي، أسقف أبرشيّة سيّدة لبنان في ساو باولو للموارنة السامي الاحترام (البرازيل)

 عندما نتكلّم عن النسّاك، العالم العربي ينظر إلى الشرق. جريدة La Republica  الإيطاليّة كتبت مقالاً السنة الماضية بتاريخ 26 تشرين الأوّل 2009 عن راهبٍ كولومبي " داريو اسكبار" يعيش الحياة النسكيّة المارونيّة منذ حوالي 9 سنوات في حديقة حوقا في وادي قنّوبين لبنان التابعة للرهبانيّة البلديّة اللبنانيّة.

العالم بحاجة إلى شهادة.

تحتفل الكنيسة المارونيّة هذه السنة بذكرى 1600 سنة على وفاة القدّيس مارون، ناسك وشفيع الكنيسة المارونيّة. فأقترح إعادة الحياة الرهبانيّة والنسكيّة في كنيستنا المشرقيّة الكاثوليكيّة كما هي الحال في الكنيسة الأورتوذكسيّة. هذه الحياة تجدّد الكنيسة وتكون شهادة. تعطي ثقة للمسيحيّين المشرقيّين بأنّهم شركاء في هذا الشرق وتجلب دعوات ليس فقط من الشرق الأوسط ولكن أيضًا من بلاد الإنتشار.

وجود رهبان ونسّاك يثبّت المسيحيّين في أرضهم ويجدّد الإنتشار المسيحي المشرقي الموزّع في العالم، إذ يعيد له جذوره الروحيّة المشرقيّة.

فأقترح ان تكون هناك لجنة للتعمّق بهذا الموضوع وجعل وادي قنّوبين في لبنان ليس فقط في التاريخ النسكي ولكن أيضًا من الحاضر. وذلك إمّا إنشاء رهبنة بطريركيّة جديدة وإمّا إعطاء مساحة في هذا الوادي لجميع الرهبنات الكاثوليكيّة لعيش " الشراكة والشهادة" هكذا نكون كمريم التي اختارت النصيب الأفضل.

 [00095-08.03] [IN071] [Testo originale: Arabo]

- سيادة المطران جورج أبو جوده، عازاريّ، رئيس أساقفة طرابلس للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

 بالكاد ألمحت وثيقة العمل إلى دور العلمانيّين في الكنيسة وإلى علاقتهم بالإكليروس والأساقفة.

في الكنيسة المارونيّة، شارك العلمانيّون دائمًا في حياة الكنيسة عن طريق الأخويّات المريميّة.

كذلك، كان هناك دائمًا علمانيّون مكلّّفون بإدارة أموال الكنيسة وممتلكاتها؛ وهناك آخَرون، رُسِموا شدايقة، كانوا يساعدون في العلاقات مع السلطة المدنية.

نشأت حركات جديدة مستوحاة من تلك المؤسّسة في الغرب؛ بعضها تثاقَفَ مع الكنائس الشرقيّة، وبعضها ليس بعد.

وقد أدّت الأيّام العالمية للشبيبة إلى نشوء مجموعات ولجان للشباب في الأبرشيّات.

عُقِد مؤتمر للعلمانيّين في لبنان سنة 1997، بدعوة من رئيس المجلس البابويّ للعلمانيّين في روما. ويتمّ حاليًا التحضير لآخَر بقرارات من بطاركة الشرق الكاثوليك.

 [00096-08.03] [IN072] [Testo originale: Francese]

 - سيادة المطران كاميلّو بالاّن، كومبونياني، أسقف أرنا شرفًا، النائب الرسوليّ السامي الاحترام في الكويت (الكويت)

 في التقليد الإسلاميّ، الخليج هو أرض نبيّ الإسلام المقدّسة، أرض محمّد، و ينبغي ألاّ توجد أيّ ديانة أخرى فيها. كيف نستطيع أن نعيش هذا التأكيد مع واقع كنائسنا في الخليج حيث يوجد نحو ثلاثة ملايين من الكاثوليك الآتين من بلدان في آسيا وأماكن أخرى؟ إنّ واقع وجودهم الذي لا يمكن تجاهله، يسائل التأكيدَ الإسلاميّ. لا يمكن أن يقتصر دعمنا لهؤلاء المؤمنين فقط على الاحتفالات بالذبيحة الإلهيّة يوم الاحد أو كلّ يوم، وعلى عظاتنا.

ويجب علينا استعادة الجانب التبشيريّ للكنيسة. في الواقع، إنّ الكنيسة التي لا تملك روحًا تبشيريّة، والتي تنغلق على نفسها، وعلى تقاليدها الخاصّة وعباداتها، مصيرها هو عيش حياة ليست الحياة "الوافرة" التي يطلبها الربّ. في هذا السياق، إنّ دور الجمعيّات المُرسَلة اللاتينيّة مهمّ جدًّا لا بدّ لها من القيام به.

هناك حاجة ملحّة لتلقّي المواهب والجماعات الجديدة التي يعترف بها الكرسيّ الرسوليّ، حتّى ولو كانت معتَبَرةً في الغالب موافِقة للكنيسة اللاتينيّة فقط، وعلى عكس ذلك أو قليلاً بالنسبة إلى الشرقيّين.

ومن المهمّ تنشئة المسيحيّين في كنائسنا على روح كاثوليكيّة وشموليّة حقًّا، قادرة على كسر النير المقاطعيّة (حتّى الدينية منها)، والقوميّة (العرقيّة)، والعنصريّة (المبطَّنَة).

أودّ أن أطمئن أصحاب الغبطة البطاركة والأساقفة وجميع إخوتنا الأساقفة في الخليج، أنّنا نعمل كلّ ما في وسعنا أن نعمل، وأنّهم لو كانوا هم أنفسهم هناك، قد لا يستطيعون أن يفعلوا أكثر.

نسأل إخواننا المسلمين أن يعطونا مجالاً لنكون قادرينِ على الصلاة بشكل مناسب.

 [00097-08.03] [IN073] [Testo originale: Francese]

- سيادة المطران سيلفستر كارمل ماجرو، فرنسيسكانيّ، أسقف سالديه شرفًا، المدبّر الرسوليّ للنيابة الرسوليّة في بنغازي السامي الاحترام (ليبيا)

 قدم الأخوة الفرنسسكان الأصاغر إلى ليبيا عام 1628، بغرض مساعدة العبيد المسيحيّين الأسرى في الحروب، وبقوا فيها إلى يومنا هذا. واليوم، يتمثّل حضور الفرنسسكان في نيابتين رسوليّتين: في طرابلس وبنغازي.

وانّ كنيستَينا الكاتدرائيّتين هما قلب العمل الرسوليّ المكثّف والإمتداد البشريّ لألوف المسيحيّين الذين قدموا للعيش والإستقرار هنا لسنوات عديدة.

وصل أوّل المهاجرين إلى ليبيا من كردستان عام 1975، وقدّمت الكنيسة دعمها للعديد من العائلات الكرديّة المسيحيّة التي عادت وهاجرت لتستقرّ في بلدان أخرى.

وفي تسعينات القرن الماضي، فتحت البلد أبوابها لإستقبال المهاجرين من الشرق الأوسط. فقد وصل ألوف المسيحيّين من سوريا ولبنان وفلسطين والعراق، واستقرّوا في مناطق كلّ من طرابلس وبنغازي، وعاشوا مع عائلاتهم حياة عاديّة وحياة عمل.

وتعزّى هؤلاء المسيحيون عندما وجدوا الكنيسة الكاثوليكيّة في ليبيا، وفيها راهبات عديدات من بلدانهم، وأسسّوا "رعايا أشخاص"، تبعا للغة كل مجموعة، حتى وإن كانوا ينتمون لطقوس مختلفة، وعوّدوا أنفسهم جيّدا على الطقس اللاتينيّ الذي يميّز كنيستَنا.

ومع أنّ هؤلاء المهاجرين قد وجدوا مرفأ حقيقيّا من السلام والأمان ( وسيمتنّون له على الدوام)، إلاّ أنّ حلمَهم يكمن في الأمل ب"أرض ميعاد" يصلّون من أجلها وإليها يتطلّعون.

في الواقع، وشيئا فشيئا، طوال العشرة سنوات الماضية، ترك غالبيّة مهاجري الشرق الأوسط الأصليّين ليبيا، بعدما نجحوا في إيجاد وطنٍ ثانٍ فاستقرّوا فيه بشكل دائم مع عائلاتهم.

إنّ الكنيسة في ليبيا ممتنّة لأنّها كانت أداة بين يدَي العناية الإلهيّة، في خدمة هؤلاء الأخوة في ساعات الحاجة.

 [00098-08.08] [IN074] [Testo originale: Inglese]

- سيادة المطران جورج نقولا حدّاد، بولسيّ، رئيس أساقفة بانياس وقيصريّة فيلبّس، بانياده للروم الملكيّين السامي الاحترام (لبنان)

 يقوم البناء اللبنانيّ حول المادّة 9 من دستور 1926 التي تنصّ على أنّ "حرّيّة الضمير مطلقة في تكريم العليّ، والدولة تحترم جميع الأديان، وتضمن حرّيّة الممارسة وتحميها، شرط أن لا تتعارض مع النظام العامّ. كما تكفل للسكّان، لأيّة طقوس انتموا، احترام وضعهم الشخصيّ ومصالحم الدينيّة".

لبنان هو من دون شكّ من بين البلدان النادرة حيث التعدّديّة الجماعيّة لا تقترن بعد بهيمنة جماعة واحدة على غيرها. الحفاظ على التوازن هو من أكثر المهامّ حساسيّةً.

يقدّم "النظام اللبنانيّ" مثالاً معبّرًا في حرّيّة الدين والضمير، هو جدير بالحماية. تظلّ الحقيقة أنّ التطبيق العمليّ يُثير عدّة نقاط للتوضيح وخصوصًا للتطوير في ما يتعلّق باحترام حقوق الإنسان :

- على الرغم من وضوح المادّة 9 من الدستور، تبقى حرّيّة الدين والضمير حقًّا للطوائف الـ18 المعترَف بها تاريخيًّا ضمن القرار 69/1936 (12 مسيحيّة، 4 مسلمة، 1 درزيّة، 1 يهوديّة). كلّ شخص لا ينتمي إليها يُستبعَد من أيّ حقّ في ممارسة حرّيّاته.

- أيّة محاولة تعصّب من جانب هذه أو تلك من الطوائف قد تسبّب ردود فعل متطرّفة وعنيفة في بعض الأحيان.

- يُعتبر أيّ ارتداد انتهاكًا خطيرًا لطائفة المـُهتدي الأصليّة، ويؤدّي إلى قطيعة اجتماعيّة مع أقاربه.

- الحوار بين الطوائف يبقى أمرًا غير متوافر، وأحيانًا ينبع من مجرّد الاحتكاك الرسميّ وفي المناسبات.

في الحقيقة، منذ المجمع الفاتيكانيّ الثانيّ، تحاول الكنيسة إيجاد وحدة توفيقيّة بين حقيقة كلمة الله وقيم الحرّيّة. الوسائل المستخدمة في هذا المعنى هي الإجراءات التي اتخذتها مؤسّسات الكنائس في لبنان، ولا سيّما تلك التي توفر التربيّة والأعمال الاجتماعيّة والإنسانيّة.

التربيّة ودعم القريب هما حجر الزاوية في أيّ تعزيز لحرّيّة الدين والضمير.

 سيكون تعزيز هَذين العامِلَين وتقويتهما التحدّي الذي على كنائسنا مواجهته، لأنّه لا يمكن لأيّ حوار ولأيّة حرّيّة أن يُوجَدَا إلاّ إذا تفوّق ما هو فكريّ على المادّيّ وغير الإراديّ؛ إنّ حرّيّة الدين والضمير غير قادرة على الانتشار إلاّ في بيئة مثقّفة ودون فوارق اجتماعيّة وماليّة كبيرة.

 [00099-08.03] [IN075] [Testo originale: Francese]

 - سيادة المطران فارس معكرون، بولسيّ، رئيس أساقفة أبرشيّة سيّدة الفردوس في ساو باولو للروم الملكيّين السامي الاحترام (البرازيل)

 المطران فارس معكرون، رئيس أساقفة البرازيل للروم الملكيين الكاثوليك

13 تشرن الأول 2010

إذا ما قرأنا علامات الأزمنة، في نور كلمة الله، رأينا أنّ الخلاص هو في العودة إلى ما كانت عليه كنيستنا في أوّل نشأتها: "وكانت جماعة المؤمنين قلباً واحداً وروحاً واحدة". إي أنّ المؤمنين كانوا عائشين في المحبّة الكاملة، وفي الشركة الحقّة، متمّمين مشيئة المعلّم الإلهي القائل: "كونوا قدّيسين، لأنّ أباكم السماوي قدّوس".

كلّ إنسانٍ في الكنيسة الناشئة، كان يرغب في أن يكون عضوا حيّا في جسد المسيح السريّ، متفاعلا مع الكلّ، قدّيسا ومستعدّا للتضحية بكلّ شيء، من أجل بلوغ كمال القداسة.

اليوم، كلّ المساعي الخيّرة لإحلال السلام في العالم، ولزرع الطمأنينة في قلب الإنسان وللقضاء على كل المظالم والمنازعات بين الأديان والأوطان، وبين الإنسان وأخيه الإنسان، كلّها تبدو وكأنّها تصطدم بحاجز منيع يمنعها من تحقيق أهدافها، وهذا آخذ في زرع اليأس والخوف في قلوب الكثيرين، من أعضاء كثيرة وبين سائر البشر.

وربّنا وإلهنا يقول: "لا تخف ايّها القطيع الصغير"... فها أنا معكم كلّ الأيام، وإلى انقضاء الدهر، وأبواب الجحيم لن تقدر أبدا على منعكم من بلوغ الكمال والقداسة".

فربّنا وإلهنا معنا دائما... ومعه نستطيع أن ننتصر على كلّ شيء، بواسطة المحبّة، عالمين أنّ المحبّة تؤلم، وأنّ المحبّة تميت، ولكنّ المحبّة تحيي والمحبّة وحدها تنتصر.

نعم المحبّة هي المفتاح للخلاص...

ولكن، لا محبّة حقيقيّة بدون قداسة حقيقيّة.

فلنكن قدّيسين لأنّ أبانا السماويّ هو قدّوس.

فالقداسة هي الحلّ.

نعم المحبّة المقدّسة هي الحلّ.

[00100-08.00] [IN076] [Testo originale: Arabo]

 - سيادة المطران فرنسيس نعمه البيسري، أسقف أراد شرفًا، أسقف مساعد والنائب البطريركيّ على الجبّه للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

 لقد كان الشرق الأوسط مسيحيًّا إلى حدٍّ كبير. كان المسيح قد ترك رسالة. اضطُهِدَت المسيحيّة. مع مجمع نيقية بدأت سلسلة طويلة من الحرومات الكنسيّة: آريوس، نسطوريوس، أوطيخا، فوتيوس. وقعت القطيعة سنة 1054. حرم مندوب البابا البطريرك ميخائيل كيرولاريوس (Cérullaire)، فحرم هذا الأخيرُ بدوره البابا. هزّت غزواتُ الفرس والعرب والمغول والعثمانيّين المسيحيّة. انطلق مقاتلوّ الإسلام لغزو العالم. سوريا بكاملها صارت لهم. ثم قاموا بغزو مصر. كان نير الإمبراطوريّة البيزنطيّة ثقيلاً جدًّا حتّى أن الغزاة كثيرًا ما كانوا يُستَقبَلون بارتياح. من أجل تمويل "الجهاد"، أُخضِعَ المسيحيّون لضريبة "الجزية"، التي دفع ثقلُها بالآلاف إلى اختيار دين الفاتح.

في الواقع، اختلفت الحالة الفعليّة وفق العصور وشخصيّات القادة. لقد وقع الضرر، حتّى لو كان المسيحيّون والمسلمون يواصلون العمل لإنقاذ التسامح والديمقراطيّة المهدَّدَين.

قال يوحنّا بولس الثاني: "في مطلع الألفيّة الثالثة، لا تزال المسيحيّة متجذّرة جيّدًا في الشرق الاوسط".

 [00101-08.04] [IN077] [Testo originale: Francese]

- سيادة المطران فرنشيسكو كوكّوبالميريو، رئيس أساقفة تشيليانا شرفًا، رئيس المجلس الحبريّ للنصوص التشريعيّة السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

 لأسبابٍ وظيفيّة، عليّ أن أحدِّثكم عن الحق القانونيّ الشرقيّ كما أيضًا عن مجموعة القوانين الشرقيّة. وأفعل ذلك بطيب خاطر حتّى في أعقاب المؤتمر الأخير (8-9 تشرين الثاني/أكتوبر)، الذي احتفل بذكرى الـ20 سنة الماضية على نشر هكذا مجموعة. لقد سجّل المؤتمر حضور عدد 400 مشارك، ولهذا السبب أعطى رؤيةً، وبالأخصّ شرفًا، ليس فقط للحقّ القانونيّ الشرقيّ، بل أيضًا، وعلى الأخصّ، لكنائس الشرق الكريمة التي كانت ممثّلةً فيه بأجمعها.

أوّلاً- أريد الآن أن أعرض على انتباهكم بعض العناصر التي ترد في مجموعة القوانين الشرقيّة والتي، مع أنّ ورقة العمل لم تستشهد أبدًا بقوانين من المجموعة المذكورة لكنّنا نجد تمامًا صداها فيها. مشيرًا إلى عنوان السينودس الحاليّ "شركة وشهادة" أجد في مجموعة القوانين الشرقيّة سلسلةً من القواعد التي تريد تفعيل الوحدة بين الكنائس ذات الحقّ الخاصّ وحتّى مع الكنائس غير الكاثوليكيّة. وأعطي منها بعض الأسئلة:

1. في الأمّة أو المنطقة ذاتها، بحسب تمييز الكرسي الرسوليّ، يمكن إنشاء جمعيّات من أصحاب السلطات من الكنائس ذات الحقّ الخاصّ المختلفة، بما فيها اللاتينيّة، حتّى مع مشاركة أصحاب السلطة من الكنائس غير الكاثوليكيّة. تهدف هذه الجمعيّات إلى تشجيع مشاركة "الحكمة والخبرة"، بالإضافة إلى مقارنة الآراء الرعويّة. إنّ كلّ ذلك يحمل على وحدة القوى من أجل خير الكنائس المشترك (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 202 و322 ؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 447-459)

2. باستطاعتنا صياغة مشروعٍ موحّد لتنشئة الإكليريكيّين، أو إنشاء مدرسة إكليريكيّة كبرى للعديد من الكنائس ذات الحقّ الخاصّ الموجودة في ذات المنطقة أو الأمّة، كما يمكن أيضًا قبول طلاّبٍ من الكنائس ذات الحقّ الخاصّ الأخرى في الإكليريكيّات الكبرى أو الصغرى، على أن تُطَبّق على أيّ حال التقاليدُ الخاصّة بكل طقس (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 330، 2 و332، 2 و333 و343 ؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 242 و237).

3. من أجل عملٍ رعويٍّ موحّد يستطيع الأسقف الأبرشيّ دعوةَ مؤمنين تابعين لكنائس ذات حقٍّ خاصّ أخرى للمشاركة في الجمعيّة الأبرشيّة (وفي المجلس الرعويّ أيضًا - رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 273، 3 ؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 512، 2).

4. من أجل خدمة العناية الرعويّة تجاه جميع المؤمنين، يُطلَبُ من الأسقف الأبرشيّ أن يعتنّي بانتباه حتى بأولئك المنتمين إلى كنيسةٍ ذات حقٍّ خاصٍّ أخرى والذين ليس لهم سلطةٌ كنسيّةٌ خاصّة؛ ويُطلَب منه بشكلٍ خاصّ أن يُعنى، بعلاقةٍ وثيقةٍ مع سلطة تلك الكنيسة، في إنشاء رعايا شخصيّة أو تأمين المرافقة الروحيّة من قبل كاهنٍ أو خوري رعيّةٍ أو نائب أسقفٍ (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 192، 1 و193 و246 و280، 1 و 916، 5 ؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 383 و518).

5. في العلاقات ما بين الطوائف (المسكونيّة) يُطلب بإلحاحٍ من الكنيسة جمعاء، أي جميع المؤمنين، والرعاة بشكلٍ خاصّ، أن يلتزموا من أجل وحدة المسيحيّين (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 902 و903)، لذلك يُطلب على الأخصّ في التعليم المسيحيّ الكاثوليكيّ أن تُقَدَّم صورةً صحيحة عن الكنائس والجماعات الكنسيّة الأخرى (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 625). على كلّ كنيسةٍ ذات حقٍّ خاصّ أن تعمل على تشجيع مبادراتٍ مسكونيّةٍ في الحوار المنفتح والموثوق وبواسطة مبادراتٍ مشتركة مع المسيحيّين الآخرين (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 904 و905). حتّى، إذا كان ذلك ملائمًا ونافعًا، يمكن إصدار الكتاب المقدّس بالتعاون مع مسيحيين آخرين. (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 655، 1؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 825، 2). عليهم أيضًا أن يشجّعوا بحكمةٍ الحوار والتعاون مع غير المسيحيّين ووضع الكتاب المقدّس بتصرّفهم مع الشروحات المناسبة (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 592، 2 و655، 2 ؛ "مجموعة الحق القانونيّة للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 787، 1).

ثانيًا- مواضيع أخرى ذات أهمّيّة حاليّة مشار إليها في أعدادٍ مختلفة في ورقة العمل وفي تقرير ما قبل المناقشة، وهي، على سبيل المثال، التالية:

1. على كلّ كنيسةٍ، ومعها جميع مؤمنيها، أن تعزّز العدالة الاجتماعيّة (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 25، 2 ؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 222، 2) والعمل على حلّ المشاكل الاجتماعيّة في ضوء الإنجيل (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 601)؛ كما على الكارزين بكلمة الله أن يعلّموا مواضيع الكرامة البشريّة وحقوقها الأساسيّة، ومعنى العدالة والسلام وواجب ممارستها في عالمنا (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 616، 2 ؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 768، 2).

2. على المؤمنين أن يلتزموا من أجل أن يُعتَرف بحقّ الحرّيّة الدينيّة وحقّ حريّة التعليم من قِبل المجتمع المدنيّ (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 627، 3 و586 ؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 793، و748، 2) وفي العمل من أجل أن تطال التربية جميع البشر (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 630، 1). على المدارس الكاثوليكيّة والجامعات الكاثوليكيّة أن تؤمّن التنشئة الكاملة للشخص البشريّ من أجل أن يقدّر الطلاّب القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة على ضوء الإيمان فيستطيعون هكذا تنمية العدالة والمسؤوليّة الاجتماعيّة والتعايش المشترك الأخويّ (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 629 و634، 1و3 و641 ؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 795).

3. يجب على العلمانيّين أن يعرفوا إرث كنيستهم الخاصّة من أجل تعزيز وحدة العمل بين علمانيّي الكنائس ذات الحقّ الخاصّ المختلفة من أجل الخير المشترك للمجتمع (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 405) والشهادة للمسيح خلال معالجة الأمور الزمنيّة، حتّى في الحياة السياسيّة الاجتماعيّة مقترحين التشريعات العادلة في المجتمع (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 401 ؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 225، 2).

4. من أجل إعلان الإنجيل في العالم، على الكنيسة أن تطالب بحقّها في استعمال وسائل الاتّصالات الاجتماعيّة؛ ويقع على المؤمنين المتخصّصين في الاتّصالات الاجتماعيّة واجب مساعدة رسالة الكنيسة هذه ودعمها وتعزيزها (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 651 و652 ،1 ؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 761 و822، 2و3). يستطيع الشرع الخاصّ لكلِّ كنيسة ذات حقٍّ خاصّ أن يضع قواعد حول استعمال وسائل الاتّصالات الاجتماعيّة (رج "مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة"، قا 653 ؛ "مجموعة الحق القانونيّ للكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة"، قا 831، 2).

 [00102-08.04] [IN078] [Testo originale: Italiano]

 - سيادة المطران بول-نبيل الصيّاح، رئيس أساقفة حيفا والأرض المقدّسة للموارنة، الإكسرخوس البطريركيّ لبطريركيّة أنطاكية للموارنة السامي الاحترام (إسرائيل)

 باتت المسألة المسكونيّة في الشرق الأوسط عموماً، وفي الأرض المقدّسة خصوصاً، إحدى التحدّيات الكبرى التي تواجهها الكنيسة من الجذور صعوداً. في القدس 13 كنيسة رئيسيّة أضحت تقاليدها وذكرياتها قاسية أكثر من أي مكان آخر في العالم، وحدودها الماديّة والنفسيّة مرسومة بكلّ وضوح. غالباً ما تُبَثّ الفضيحة حول انقساماتنا مباشرةً وعالميًّا، لا سيّما عندما تتأجّج النزاعات في القبر المقدّس يوم الجمعة العظيمة، أو في كنيسة المهد في صباح عيد الميلاد، فيما الإعلام الدوليّ يشاهد.

وفقاً لأهداف السينودس، سأعالج الموضوع بناء على ثلاث نقاط:

1) إنّ هويّتنا كمسيحيّين ستبقى أبداً ناقصة إلاّ إذا سعينا بجدّ من أجل المضيّ قدماً في خطّتنا المسكونيّة.

2) إنّ الشركة داخل كلّ من كنائسنا وفي ما بينها هي شرط أساسيّ من أجل لقاء كنائسنا الشقيقة والجماعات المسيحيّة الأخرى، فضلاً عن تنمية روح مسكونيّة أصيلة.

3) لا يمكن أن تقوم الشهادة بشكل حقيقيّ من دون اجتماع الكنائس وعملها معاً. إنّ مواجهة التحدّي المسكونيّ ليس خياراً بالنسبة إلينا، بل ضرورة مطلقة.

ختاماً، أقدّم ثلاثة اقتراحات:

1) أودّ أن أحثّ كنائسنا على اتخاذ الخطوات الضروريّة لإنقاذ مجلس كنائس الشرق الأوسط، و يبدو أنّه على وشك الانهيار. هو المظلّة الوحيدة التي تجتمع تحتها كنائسنا جميعها. وانهياره يكون خسارة هائلة للقضيّة المسكونيّة.

2) إيلاء الخطّة المسكونيّة أهميّة أكبر على المستوى المحليّ، وفقاً لظروف أيّ وكلّ رعيّة أو جماعة في أبرشيّة.

3) لا شكّ في أنّ المؤسّسات والمنظّمات مهمّة، لكن من دون صقل الروح المسكونيّة في الجماعة وفي ما بينهم، كما ذكر أعلاه، تبقى تلك المؤسّسات والمنظّمات ميتة كليًّا. إنّ التنشئة المسكونيّة ضرورة على جميع المستويات، لا سيّما في الإكليريكيّات ومراكز التنشئة.

نهايةً، إنّي على قناعة كاملة أنّ السعي لمواجهة التحدّي المسكونيّ سيكون أحد المعايير التي يقاس عليها نجاح هذا السينودس أو فشله. أن نكون معاً وأنْ نعمل معاً ككنائس هو شرط حيويّ من أجل حضور مسيحيّ فعّال في الأرض المقدّسة وفي الشرق الأوسط بصورة عامّة.

 [00103-08.04] [IN079] [Testo originale: Inglese]

- سيادة المطران جورج كحّاله زهيراتي، حلبيّ، أسقف بيلا ليزانيا شرفًا والإكسرخوس الرسوليّ للإكسرخوسيّة الرسوليّة للمؤمنين الروم الملكيّين في فنزويلا السامي الاحترام (فنزويلا)

 استناداً إلى الفقرات 43 إلى 48 الواردة تحت العنوان الرابع من القسم "ب" من الفصل الأول لـ"ورقة العمل"، حول موضوع الهجرة، من المهم جدًّا الأخذ بعين الإعتبار: ما هو مستقبل ظاهرة هجرة الآلاف من العائلات والأشخاص إلى بلدان وقارّات أخرى؟ أصبحنا في بلدان الانتشار في الجيل الثالث أو الرابع. تخسر بلدان المنشأ في الشرق الأوسط، وبخاصّة الأرض المقدّسة، قدرات إنسانيّة كبيرة. أمّا من وجهة نظر دينيّة: فماذا يمكن أن يفعل أساقفة أو إكسرخوسيّون رسوليّون ومجموعة محدودة من الكهنة بوجه بحر من المهاجرين المستقرّين في تلك البلدان الجديدة؟

نرفع اقتراحاً مختلفاً:

- المساعدة من قِبَل الكرسي الرسوليّ ورؤساء دول منطقة الشرق الأوسط لخلق بيئة سلام وعدالة، لكي تعود العائلات إلى بلدانها الأصليّة، لا سيّما تلك العائلات التي غادرت أرضها ابتداء من النصف الثاني من القرن الماضي.

- نحن، أي مهاجرو سوريا ولبنان وفلسطين، واسمحوا لي أن أضيف مصر، نبقى أبداً متّصلين بعمق ومتعلّقين بأرض وطننا المنشأ: كثيرون هم الرجال والنساء الذين يستطيعون أن يعطوا زخماً علميًّا واقتصاديًّا ودينيًّا، كما يفعلون في البلدان التي استضافتنا بكلّ كرم ورحابة صدر.

- إنّ الكنيسة المحليّة ذات الطقس اللاتينيّ ساعدت أولادنا كثيراً في بلدان عديدة. أعتقد أنّه آن الأوان لكي ننظّم أنفسنا على نحو أفضل، وننسّق جهودنا ككاثوليك شرقيّين، من أجل المحافظة على ليتورجيّاتنا وتقاليدنا، بالعمل في جوّ مسكونيّ مع إخواننا الأرثوذوكسيّين ومع مختلف الكنائس التاريخيّة غير الكاثوليكيّة. هكذا نساعد الكنيسة الجامعة، التي ننتمي إليها جميعنا، على مواجهة التحدّي الكبير الذي تطرحه بعض البدع وبعض وسائل الإعلام التي تموّلها القوّة الدوليّة المناهضة للكنيسة.

-  باستطاعة الكنيسة الشرقيّة في بلدان الانتشار، بخاصّة في العالم الجديد، أن تثري بليتورجيّتها رؤية الغرب اللاهوتيّة والمتعلقة بتعاليم آباء الكنيسة. نأمل إذاً أن يساعدنا الكرسي الرسوليّ على المحافظة على تقاليدنا كما في شرقنا. إنّ بعض المؤتمرات الأسقفيّة، انطلاقًا من وَعْيها لدور هذه الكنائس، دعمت مطالب هذه الأخيرة من أجل المحافظة على تُراثها الرسوليّ.

 [00104-08.06] [IN080] [Testo originale: Spagnolo]

 - سيادة المطران إبراهيم ميخائيل إبراهيم، مخلّصيّ، أسقف أبرشيّة المخلّص للروم الملكيّين في مونتريال السامي الاحترام (كندا)

 بدءًا أوّد أن أشدّد على أنّه إذا كان مسيحيّو الشرق يواجهون صعوبات للبقاء في العديد من بلدانهم، فإنّ الوافدين الشرقيّين إلى أبرشيّتي لا يواجهون صعوبات أقل منهم، لكن صعوباتهم مختلفة. على سبيل المثال، حتّى بعد ثلاثين سنة، فإنّ الوافدين غالبًا ما يكونون ممزّقين، بل هم "مصلوبون" بين عالمين: بلاد منشئهم وبلاد إستقبالهم. ليست الهجرة دائمًا رحلةً مريحة.

الصعوبة الكبرى التي يعيشها الوافدون المسيحيّون الشرقيّون، هي أنّ حياتهم الإيمانيّة، تقاليدهم، عاداتهم، إرثهم، وتاريخهم، كلّ ذلك مهدّد من قِبَل علمانيّة عدوانيّة وإلحاد عمليّ هما في جوهر المجتمع الجديد الذين يعيشون فيه. بسبب هذا التهديد،  يستطيع العديد منهم إختبار هجرة ثانية قد تكون "نهائيّة" وهي تحدث انقطاعًا كلّيًّا عن القيَم التي سبق وذكرتها.

من جهة ثانية، تعيش كنيستنا مع الضغوطات عينها التي تعيشها الكنيسة الغربيّة والتي تواجه هجومًا مصمّمًا وأحيانًا بقوانين تلغي شعائر دينيّةً مهمّةً. سمعنا حديثًا كثيرًا عن الاضطهادات في الشرق، وأظن أنّ اضطهادًا من نوع آخر قد بدأ يعيشه مسيحيّو الغرب. لكن الكنيسة تبقى راسخةً وتستمّر في الحفاظ على الرجاء الإنجيليّ.

هناك مشكلة أخرى يعيشها الوافدون المسيحيّون الشرقيّون، إنّها حلّ السهولة النابع عن بعد المسافات بين مقرّهم ومكان عبادتهم. النتيجة هي أنّهم يلجأون إلى مكان العبادة الكاثوليكيّة الأقرب. نحن أقليّة صغيرة يمكن أن تستوعبها الأكثريّة الأكبر.

من وجهة نظر أخرى، يجهل مسيحيّو الشرق الأوسط الذين يقرّرون مغادرة أرضهم لتحاشي التعايش مع الديانات الأخرى، أنّ، في الغرب، ضرورة التعايش هي أحيانًا أكثر حدّةً. يغدو الغرب متنوّعًا أكثر فأكثر ويتحوّل، بسبب الهجرة، إلى مجال يتقبّل كلّ الإتنيات والثقافات والديانات. إلى ذلك، من الصحيح أنّه يجب الاّ تُشجّع هجرة مسيحيّي الشرق وإنّ من الأفضل مساعدتهم على التجذّّر في بلادهم. إنّ حضورنا في الشرق ليس صدفةً بل هو حضورٌ وفق إرادة الله الذي أراد ذلك وقدّسه بحضوره. على مسيحيّي الشرق أن يتعلّقوا بأرضهم بكلّ قواهم، وأن يدافعوا عنها بكلّ ما أوتوا.

ولكن قي الوقت عينه، يجب ألاّ ننسى أنّ الهجرة المبرّرة هي حقٌّ لا يمكن أن يُنتهك حسب مبادىء احترام حرّيّة الشخص البشريّ وكرامته: المبادىء التي تدافع عنها الكنيسة بثبات. أعتقد بأنّه علينا أن نبذل كلّ جهدنا لتقوية حضور المسيحيّين في الشرق قبل القول لهم ألاّ يهاجروا. من دون الدخول في التفاصيل، أستطيع القول إنّ المسيحيّين الذين هاجروا هم أحيانًا عونٌ جوهريّ للمسيحيّين الباقين في أرضهم. في بعد الأحيان، إنّ هجرة شخصٍ هي ضروريّة لخير عائلته وأقربائه. كان جبران خليل جبران يقول: "الأرض وطني والانسانيّة عائلتي". طبعًا إنّه مثال ليس بالسهل بلوغه.

 [00105-08.03] [1N081] [Testo originale: Francese]

- سيادة المطران توماس ميرام، رئيس أساقفة أورميا للكلدان، أسقف سالماس، شاهبور للكلدان السامي الاحترام (إيران)

 الأب الأقدس البابا بندكتوس السادس عشر

إخوتي الأساقفة

أوّلاً وقبل كلّ شيء عليّ ان أقدّم شكري وامتناني لجميع الذين قاموا بتحضير هذا النصّ الشائق وقدّموا لنا خطّة عمل. إنّ هذا السينودس يزرع فينا الرجاء ويعطينا القوّة والدفع إلى الأمام مهما كانت الصعوبات وذلك لكي لا نيأس ولا نتهاون أمام الصعوبات التي نواجهها يوميًّا وذلك كي نعطي شهادة حيّة ومسيحيانيه. وكما ذكر في خطّة عمل أنّها شهادة martyr وفي كثير من بلدان الشرق الأوسط يعيش المسيحي هذه الشهادة ويتحمّل كلّ المصائب ولا ينكر إيمانه والمسيحيّون منذ البداية كانوا مضطهدين والتاريخ أكبر شاهد لمقولتنا ورغم كلّ هذه الويلات والاضطهادات حافظوا على الوديعة بكلّ أمانة وإخلاص وبالخصوص الكنيسة الكلدانيّة كانت مضطهدة وقدّمت من ابنائها الاف مولفة على مذبح الإخلاص والمحبّة للمسيح وبكلّ حقّ سميّت كنيسة الشهداء وكانت ما زالت مهجرة من مدينة إلى أخرى ومن بلدٍ إلى آخر وإلى يومنا هذا ولم تنحاز قيد أنملة عن الإيمان الصحيح ودماء هؤلاء الشهداء والقدّيسين يرويها يحفظها ويقوّيها ويثبّتها وإلى اليوم يمكنني القول مع النبي داوود "من أجلك كلّ يوم نقتل"، المسيحي كلّ يوم يحمل صليبه ويكمل طريق الجلجلة ويعطي شهادة حيّة صامتة وهذه الشهادة الصامتة هي صراخ يدوّي ويسمع دويه كلّ الذين لهم إرادة صالحة، المسيحي كلّ يوم يسمع من مكبّرات الصوت والتلفاز والجرائد والصحف بأنّه كافر ويعامل كمواطن من الدرجة الثانية ولكّنه صامدٌ ثابت لا يغيّر من إيمانه بل يتشجّع ويفتخر أكثر بإيمانه.

موضوع الهجرة هذه مشكلة من مائة سنة وأكثر وليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في كلّ البلدان الأسيويّة والأفريقيّة ومن اميركا اللاتينيّة وكلّ لهم أسبابهم الخاصة بهم إذ إنّ كلّ إنسان له حقّ العيش حيثما يريد ومن أسباب الهجرة منها سياسيّة أواقتصاديّة أو معيشيّة ومن أجل مستقبل أفضل أكثر راحة وطمأنينة، كثيرون سألوا ما هي فائدة هذا السينودس ماذا يمكن ان يعمل لمسيحي الشرق الأوسط؟ صحيح لا يمكنه القيام بالمعجزات والعجائب بين ليلةٍ وضحاها ولكن على الأقلّ يعطي أملاً ورجاءً صالِحًا وأنّ المسيحيّ سيشعر بأنّه ليس لوحده ولكن كلّ الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم تهتمّ به لأنّه عضو حي ومقدّس في جسم الكنيسة الجمعاء.

الكنيسة في إيران: نرى انّ الكنيسة تشعر بمسؤوليّة أكثر خطورة عندما تواجهها الصعوبات ورغم كلّ الصعوبات والمضايقات وحتّى بعض الأوقات التحقير نراها تنمو وتزدهر. نعم يوجد إنخفاض شديد في عدد المسيحيّين وبالخصوص الكاثوليك منهم لكم من جهة اخرى نرى انّ الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة أخذت تنمو وتزدهر من أبناء هذا البلد.

أودّ ان أقدّم بعض الأرقام

كان السفير البابوي في إيران المرحوم بوينيني قد أصدر كتابًا سنة 1979 يحمل إسم الكنيسة في إيران ويقدّم لنا ما تقوم به الكنيسة الكاثوليكيّة من خدمات مسيحيّة إنسانيذة وثقافيّة كان يوجد دارًا واحدًا للعجزة والمسنّين أما اليوم يوجد اربعة تقدّم لهم كلّ الخدمات مجّانًا وبدون مقابل ومن كلّ الطوائف المسيحيّة بغضّ النظر عن إنتمائهم الكنسي أو القومي.

الكهنة والراهبات في إيران سنة 1979

كان يوجد في إيران سنة 1979،  51 كاهنًا من هؤلاء الكهنة كان يوجد كاهن واحد إيران الأصل واثنين حاصلين على الجنسيّة الإيرانيّة. كان يوجد 73 راهبة منهنّ راهبتان إيرانيّتان وأكثريّة الكهنة والراهبات كانوا يعملون في حقل التربية والتعليم.

أما اليوم وبعد الثورة الإسلاميّة عندما واجهت الكنيسة أزمتها الحادة للكهنة والراهبات نرى انّ الروح القدس لم يترك الكنيسة وحدها تواجه هذه الصعوبة ووضع في قلوب ابنائها أن يشعروا بمسؤوليّتهم الخطيرة تجاه إيمانهم وكنيستهم ورغم الهجرة المستمرّة وقلّة عدد الكاثوليك نرى اليوم الدعوات تزداد وتنمو وشجرة الكنيسة في إيران بدأت أغصانها تتورّق وتعطي ثمارًا اليوم يوجد 14 كاهم منهم 6 إيارنيين وكاهنان آخران يخدمون الكنيسة خارج بلدهم يوجد 4 اساقفة ليسوا إيرانيّين أما الراهبات هنّ إحدى وعشرين راهبة منهنّ 15 راهبة إيرانية اثنتان منهنّ يعملن خارج إيران ووثلاثة يكملن دراستهم الحامعيّة والعشرة الباقيات يخدمن الكنيسة والبلد حسب اختصاصه وندعو الله أن يزيد من هذه الدعوات وشكرًا لإصغائكم

المطران طوماس ميرم

رئيس أساقفة ا.ورميا على الكلدان

 [00107-08.03] [IN082] [Testo originale: Arabo]

 - سيادة المطران عصام جون درويش، مخلّصيّ، أسقف أبرشيّة القدِّيس ميخائيل للروم الملكيّين في سيدني السامي الاحترام (أستراليا)

 تنقسم هذه المداخلة إلى قسمين: في القسم الأوّل أتحدّث عن كنيستي في استراليا وفي الثاني عن كنيستي في بلاد العرب.

أشكر قداسة البابا الذي عبّر عن إهتمامه الأبويّ بالكنيسة بأسرها من خلال دعوتنا إلى اللقاء في هذا الوقت في هذه المدينة الخالدة، مدينة الرسولين بطرس وبولس.

ينبغي لنا ان نعترف، وبتقديرٍ كبير، بأنّ الكنيسة اللاتينيّة في أستراليا ونيوزيلندا، وأخصّ بالذكر مؤتمرات الأساقفة الكاثوليك، لعبت دورًا حيويًّا في صيانة تراثنا وتقاليدنا الكاثوليكيّة الشرقيّة.

إنّ اتّصالاتنا الأكثر أخويّة تتركّز على العلاقة مع المسيحيّين الأرثوذكس القادمين من مصر والسودان والشرق الأوسط. كذلك تجمعنا علاقات ودّية مع الأقباط الأرثوذكس من مصر والسودان وغيرها من المجتمعات غير الخلقيدونيّة من الشرق مثل السريان والأشوريّين، كما أنّنا نجد قواسم كثيرة مشتركة معهم مثل اللغة والثقافة والتقاليد.

لقد شاركت أبرشيّتنا في حوار مع العديد من المجتمعات الإسلاميّة في استراليا، ومن أهمّ ما قامت به في هذا المجال هو تأسيس "جمعيّة الصداقة المسيحيّة الإسلاميّة الأستراليّة". هذه المؤسّسة سعت في تعزيز العلاقات الإيجابيّة في كلا الدينين وخفّفت من الخلافات بينهما، وذلك من خلال المؤتمرات وتبادل الزيارات والنشاطات المشتركة، كما ساهمت في حلّ النزاعات بين المسلمين والمجتمعات الأستراليّة في السنوات التي تلت الأحداث المأساويّة في 11 سبتمبر 2001.

إنّنا ككاثوليك شرقيّين، وكأشقّاء مع الكنيسة الأرثوذكسيّة ولا سيّما الأنطاكيّة منها، نتمنّى على الكنيسة اللاتينيّة أن تعطينا دورًا أكبر في الحوار مع إخوتنا الأرثوذكس على الصعيدَين المحلّي والعالمي. لأنّ هذا سيؤدّي حتمًا إلى مزيدٍ من التقارب بين الكنيستين الأنطاكيّتين وهو بحدّ ذاته شهادة كبيرة نقدّمها لمجتمعاتنا المسيحيّة والمسلمة.

نأمل أيضا أن تتخطّى الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة العقبات التي تعرقل مسيرتها الرسوليّة والرعويّة لكي تجعل وجه المسيح يتجلّى فيها بوضوح كامل.

من أهمّ الصعوبات:

أ) إننا نشاهد تعصّبًا واضحاً يزداد يومًا بعد يوم بين الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة، في نفوس الإكليروس بخاصّة، وغيرهم من العاملين في الإدارات الكنسيّة. هذا التعصّب يزرع الشكوك ويؤثّر بوضوح على مواقف العلمانيّين وحياتهم.  لكي نداوي هذا لا بدّ من وضع خطّة واضحة وقابلة للتطبيق لتثقيف الإكليروس والعلمانيين على حدّ سواء فمن خلال برامج واضحة يمكن للكاثوليك الشرقيّين أن يتوصّلوا إلى تحقيق الكنيسة الواحدة الجامعة. إنّه من المؤسف جدًا ألاّ يسمع كلّ كاثوليكيّ كلام البابا بندكتس الخامس عشر: " إنّ كنيسة يسوع المسيح ليست لاتينيّة ولا يونانيّة ولا سلافيّة ولا كاثوليكيّة. وفقًا لذلك، فإنّها لا تفرّق بين أبنائها اليونانيّين واللاتينيّين والسلافيين، وأعضاء جميع الأمم الأخرى هي على قدم المساواة في نظر الكرسيّ الرسوليّ".

ب) التواصل بين الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة ما زال سطحيًّا والتعاون بينها ضئيلاً ولا سيّما في المشاريع الإجتماعيّة والرسوليّة، وعلى سبيل المثال، الوضع الحالي المحزن في لبنان، فكلّ كنيسة تبدو وكأنّها مهتمّة بتحقيق مكاسب سياسيّة لها وحدها وأكثر من غيرها بينما عليها ان تتطلّع إلى الخير المسيحيّ العام. وهذا ينمّ بالتاكيد عن ضعفنا وعدم وحدتنا.

ج) نحن الذين أؤتمنا على رعاية النفوس، نبدو وكأنّنا نهدر الكثير من الوقت في الخوض في المسائل السياسيّة! إنّ هذه الأمور يجب ان تكون من اختصاص السياسيّين العلمانيّين، أمّا نحن المكرسّين فعلينا أن نبدي إهتمامنا أكبر في التبشير بكلمة الله وإنجيل الخلاص ونوجّه طاقاتنا لنقدّم الغذاء الروحي والتثقيفي لشعبنا. إنّ شعبنا الكاثوليكيّ الشرقي الملتزم بالإيمان وبالشرق الأوسط، والمخلص للإحترام المتبادل والتعايش الأخوي، يساهم في نهاية المطاف مساهمة قيّمة لا مثيل لها في دعم العالم العربي والإسلامي.

فوق كلّ شيء " لنودع المسيح إلهنا ذواتنا وبعضنا بعضًا وحياتنا كلّها" (القداس البيزنطي). له المجد في كلّ شيء وفي كلّ حين!

 [00108-08.04] [IN083] [Testo originale: Arabo]

- سيادة المطران غالب موسى عبدالله بدر، رئيس أساقفة الجزائر السامي الاحترام (الجزائر)

 نظرًا لواقع كنيستنا الصغير، فهي مدعوة في كلّ يوم وبرهة إلى لقاء الآخر، المختلف... إلى حدّ أنّ كنيستنا جعلت تقريبًا من اللقاء رسالتها الخاصّة في هذه البلدان وهي تحدّد نفسها كـ"كنيسة اللقاء"... في هذا اللقاء مع الآخر، يبدأ ويُبنى يومًا بعد يوم حوار عفويّ، مجانيّ، صادق، وبنّاء جدًّا.

في الواقع اليوميّ، يبرز هذا اللقاء حضورًا بسيطًا، مشاركةً بسيطةً. يعبّر عن نفسه بطرق فعليّة من خلال خدمات مجّانيّة لا يثيرها أكثر من حبّ القريب والبحث عن الاستجابة لحاجات أولئك الذين نحن معهم في حوار. الحوار في الواقع اليوميّ، يعني العيش، العمل، السير، البحث معًا، العطاء والقبول، وأحيانًا الفرح والحزن معًا.

في هذا الحوار اليوميّ، يسقط ويختفي الكثير من الأفكار المسبقة، من الخوف، من سوء التفاهم، من الجهل، ومن المفاهيم الخاطئة، وتُبنى معرفة وثقة متبادلتان، غالبًا ما تكونان ضروريّتين لجعل العلاقات سليمة بين المؤمنين وبين الديانات عينها.

تعي كنائسنا أنّ لها رسالة نبوّيّة لا بدّ لها من عيشها، رسالة إعداد وخلق مناخ أكثر صفاء، لليوم وللغد.

هذا الحوار هو الشهادة الفضلى التي يمكن لكنائسنا أن تعطيها عن الإيمان، وغالبًا ما يكون أكثر فعاليّة أن يتمّ إعلان البشرى الجديدة مباشرةً.

نحن سعيدون بملاحظة أنّ هذا الحوار مقبول ومقدّر جدًّا من قبل الناس لأنّه مجانيّ وصادق، حتّى إنّه يبدأ بإعطاء ثمار جيّدة.

هذا الحوار أساسيّ لحياة مسيحيّينا وللسلام المدنيّ في جميع بلداننا. بالفعل، إذا ما فُقِد الحوار الرسميّ، قد يُحدث ذلك في الأغلب أزمة في العلاقات الرسميّة المتبادلة؛ ولكن إذا ما فُقِد الحوار اليوميّ، فإنّ ذلك أكثر خطورةً لأنّ سلام هذه الجماعات، وحياتها، ووجودها تكون موضوع إعادة نظر وتساؤل...

إنّ إختبار كنائسنا في المغرب، يعلّمنا أنّ الحوار الحقيقيّ يبدأ بالتفاصيل الصغيرة للحياة اليوميّة، الحوار الذي لا يوّد الإعلان عن نفسه بهذه الصفة، بل يريد نفسه حضورًا بسيطً، خدمة بسيطة... الحوار الحقيقيّ يتمّ حيث يوجد الناس، مع أفراحهم، وهمومهم، مسائلهم العاديّة في الحياة اليوميّة، فضلاً عن مسائلهم المتعلّقة بمواضيع أساسيّة عن الحياة ومصير الإنسان.

الحوار بحاجة إلى تربيّة. إنّ حوار الحياة هو التربيّة الفضلى والمدرسة الفضلى لتعلّم معرفة الآخر واحترامه، وللتعاون معًا. 

 [00109-08.03] [1N084] [Testo originale: Francese]

 - سيادة المطران بولس-إميل سعاده، أسقف أبرشيّة البترون للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

 مقدّمة: إنّ واحدة من أبرز المشكلات التي يعانيها المسيحييّون في لبنان ودول الشرق الأوسط هي مسألة التهجير. إنّها المشكلة التي تُختصَر إلى حدٍّ كبير معاناتِها في أبعادها الروحيّة واللاهوتيّة والثقافيّة والسياسيّة والإجتماعيّة. لا بل إنّّها باختصار التعبير الأكثر واقعيّة عن وضعيّتهم الحياتيّة بل الوجوديّة بالذات.

أولاً: من أهمّ أسباب هذا التهجير:

1-              أسباب أمنيّة: تعود إلى وقوع فتن مذهبيّة وطائفيّة ونزاعات ذات علاقة بالخلافات العقائديّة والإيديولوجيّة. والمفاعيل المستمرّة للنزاع العربي- الإسرائيلي وما نتج عنها من حروبٍ إقليميّة.

2-              أسباب سوسيو-سياسيّة تقوم على نوعيّة ومصداقيّة القيّمين على السلطة. فكلّما ضعف السلطان سياسيًّا وعسكريًّا، عمد إلى التنكيل بالأقليّات تعويضًا عن ضعفه.

3-              أسباب دعائيّة: وتتمثّل خاصةً بما كان يقوم به المبشّرون الغربيّون (الشيع البروتستانتيّة، شهود يهوه، إلخ...) من دعاية ونشاط داخل دول المنطقة وبشكلٍ خاص داخل الجماعات الأقلويّة خدمةً لأهدافٍ دينيّة وسياسيّة في آن.

4-              أسباب دينيّة: يختصرها بروز حركات أصوليّة متطرّفة سنّية وشيعيّة في معظم دول المنطقة. وتنامي نفوذ ونشاط هذه الحركات وسعيها إلى وضع يدها على السلطة. وفي كلّ ذلك تهديد مباشر للمسيحيّين الذين يُهجّرون إمّا إلى داخل أوطانهم أو إلى أوطانٍ بعيدة.

ثانيًا: النتائج السلبيّة:

·       تشكّل الهجرة والتهجير عامل إفقار ديموغرافي للأقليّات المسيحيّة. فإنّ عدد المسيحيّين الكاثوليك في الشرق الأوسط كان في حدود 2،3 مليون بحسب الدكتور سعد الدين إبراهيم في أواخر الثمانينات. هو في العام 2000 بحدود 1،614،000.

·       هذا التناقص لا يعبّر عن إحداث خللٍ ديموغرافيّ فقط، بل نوعي يتمثّل بهجرة أهمّ عنصرين في نمو الأوطان: الأدمغة وذوي المهن المتخصّصة ويؤثّر بشكلٍ مباشر على وجودهم وحضورهم ودورهم في هذه الدول.

ثالثًا : العلاج:

1-              المطلوب من المسيحيّين أن يكونوا أكثر وعيًا بمعنى حضورهم وضرورة إلتزامهم بالحياة العامة (أداة العمل 46).

2-              تقويم الروابط بين مسيحييّ الشرق الأوسط ومسيحيّي الهجرة. وللكنائس دور أساسي في تمتين هذه الروابط خدمةً للجانبَين على السواء.

3-              إنعاش الإيمان المسيحي والشهادة للمسيح بالعمل والحياة اليوميّة.

4-              توعية الشعور لدى المسيحيّين بحقّهم بالوجود الحرّ الكريم على أرض الآباء والأجداد، والبقاء عليها. إنّ الوطن أرض الآباء والأجداد ومثواهم وليس فندقًا.

5-              التعاون بين المؤمنين والكنيسة والدولة على احترام شرعة حقوق الإنسان بما يحقّق الحدّ الأدنى من الحرّيات الدينيّة والثقافيّة، والمشارك في الحياة السياسيّة في بلدانِهم.

6-              التعاون مع الجماعات الإسلاميّة المعتدلة وشدّ أزرها لتقف بوجه العصبيّات الأصوليّة والدينيّة المتطرّفة.

 [00111-08.05] [IN085] [Testo originale: Arabo]

  - سيادة المطران ريمون ليو بوركي، رئيس أساقفة سانت لويس المتقاعد، رئيس المحكمة العُليا للتوقيع الرسوليّ السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

 في ضوء الفقرة 55 من ورقة العمل، يعبّر التوقيع الرسوليّ عن قلقين لجهة صون الزواج في الشرق الأوسط وتعزيزه، مهمّة تقع في "المقام الأوّل" بالنسبة للكنيسة (ورقة العمل، الفقرة 29).

مصدر القلق الأوّل هو مشكلة منتشرة نوعاً ما حول انتقال مؤمنين كاثوليك إلى كنيسة شرقيّة غير كاثوليكيّة أو إلى الدين الإسلاميّ، بغية تحرير أنفسهم من رباط الزواج. في سياق الشركة الكنسيّة التي تعتبر عدم انحلال الزواج كنزها الأعظم، إنّ التخلّي عن شركة الكنيسة بحجّة فكّ رباط الزواج يلحق جرحاً واضحاً في عضويّة الكنيسة.

مصدر القلق الثاني هو معالجة أسباب بطلان الزواج وبطريقة عادلة، خدمةً للشركة وشهادة للعدالة التي على الكنيسة أن تكون مرآة لها في العالم. ومع الأخذ بالفقرة 29 من الإرشاد الرسوليّ ما بعد السينودس، "سرّ المحبّة"، ينبغي ملاحظة النقاط التالية: الحاجة لإعداد قضاة للمحاكم الكنسيّة (رج مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة، قا 1086، 4؛ 1087، 3؛ 1099، 2)؛ التعاون، كذلك بين الكنائس ذات الحقّ الخاصّ، من أجل تأسيس محاكم كنسيّة وتشغيلها بفعاليّة (رج مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة، قا 1067-1068)؛ الاحترام الدائم للقوانين الإجرائيّة، بهدف تفادي حتّى أي انطباع بالانحياز؛ الاعتراف بخدمة الشركة الكنسيّة في هذا الموضوع بالذات، والتي يوفّرها التوقيع الرسوليّ من خلال الحرص على التنبّه لممارسة العدالة (رج "الحقّ الخاصّ"، المادّة 35؛ ومجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة، قا 1062، 1)، وذلك مع الرعاية البطرسيّة (رج مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة، قا 1059)؛ إقامة العدل على نحو ملائم وسريع في قضايا بطلان الزواج، كوسيلة أساسيّة لتعزيز التعليم حول عدم الانحلال؛ تنسيق أفضل لإدارة العدل في المحاكم المحليّة حيث الكرسي الرسوليّ يمارس العدالة، أيضاً وفقاً لاتفاقات أو اتفاقيّات بين البطاركة ومحكمة الروتا في روما لمعالجة قضايا تصل شرعيًّا إلى الروتا الرومانيّة؛ ونهايةً، احترام تحديث القوانين ذات الصلة بقوانين الأحوال الشخصيّة حيث توجد (رج مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة، قا 99، 1؛ 1358).

إنّ معالجة المشاكل أعلاه على مستوى نظام القانون الكنسيّ هي إسهام في شركة الكنيسة في الشرق الأوسط، وقد وجدت الأنظمة القانونيّة  لحمايتها وتعزيزها.

 [00112-08.07] [IN086] [Testo originale: Inglese]

 - نيافة الكاردينال أندريه فانت تروا، رئيس أساقفة باريس، أسقف مؤمنيّ الطقس الشرقيّ المقيمين في فرنسا ولا أسقف لهم من طقسهم، رئيس مجلس الأساقفة السامي الاحترام (فرنسا)

 إنّ خبرة العلاقات الدهريّة بين الكنيسة الكاثوليكيّة في فرنسا والكنائس الشرقيّة تتميّز بعدّة نقاط بارزة:

1-                            إهتمّينا بمواصلة الدعم للكنائس على الأرض على قدر الممكن: عبر تجذير ونشاطات جمعيّات عديدة في التعليم والخدمات؛ عبر مؤسسات مدعومة من قِبَل رعايانا اللاتنيّة، لا سيّما أعمال الشرق (L’œuvre d’Orient)؛ عبر توأماتٍ بين أبرشيّات أو بين رعايا. تسمح زيارات الحجّ الكثيرة للعديد من مؤمنينا أن يكتشفوا الجماعات الكاثوليكيّة الشرقيّة وأن يعقدوا معها صلات ثابتة. يترافق هذا الدعم بمساعٍ لدى حكّامنا ليدعموا المسيحيّين في الشرق الأوسط وذلك خصوصًّا بتحاشي خطر إيجاد "أراضٍ طائفيّة" قد يتكوّن فيها أنواع من الغيتو، وبالحفاظ على باب مفتوح دائمًا لهجرة أولئك الذين لا يستطيعون الإستمرار بالعيش في بلدانهم.

2-                            إنّ حضور الجماعات الكاثوليكيّة الحيّة في جميع بلدان الشرق الأوسط يؤمّن استمرارًا تاريخيًّا في الأماكن المقدّسة. ويساعدنا أيضًا في الخبرة التي تعرفها اليوم معظم البلدان الغربيّة: اللقاء مع الإسلام. في العديد من بلدان الشرق الأوسط،  يعيش المسيحيّون في مناطق ذات اغلبيّة مسلمة منذ قرون. اكتسبوا هكذا حكمةً مجرّبة في طريقة استيعاب هذه الأوضاع. من ناحية أخرى، إنّ التعايش مع يهوديّة حيّة، لا سيّما في إسرائيل يمكنه أيضًا أن يُسهِمَ في تطوير العلاقات بين اليهود والمسيحيّين. وأخيرًا، إنّ تعايش الكنائس المسيحيّة غير المتّحدة في الأماكن عينها لولادة كنيستنا هو حافز قويّ للتقدّم في العمل المسكونيّ.

3-                            هاجر إلى عندنا مؤمنون كثر من كنائس شرقيّة مختلفة، قد يكونون تجمعوا في جماعات حيث يستعيدون ليتورجيّتهم الخاصّة. نبذل جهودًا لمساعدتهم على تنمية حياة جماعاتهم التي تعزّز في الوقت عينه أمانتهم للإيمان في كنيستهم وذكرى جذورهم الثقافيّة.

يستفيدون من التضامن الناشط لأولئك الذين سبقوهم والذين يسهّلون اندماجهم المهنيّ، الإجتماعيّ، والثقافيّ، في المجتمع الفرنسيّ. يترافق هذا الاندماج مع علاقات أخويّة مع الجماعات اللاتينيّة في بلداننا. ما يعني بالنسبة للكاثوليك توسيع آفاقهم الكنسيّة والروحيّة. إنّ اكتشاف الليتورجيّات الشرقيّة والجماعات التي تعيشها يمكنه بدون شكّ مساعدة رعايانا اللاتينيّة على التعرّف إلى تعدديّة سليمة في التعبير عن الصلاة.

ختامًا، لا يسعني إغفال مسألة المساعدة الرعويّة للجماعات الشرقيّة. في بلدنا، نتبع القاعدة المحدّدة من قِبَل الكرسيّ الرسوليّ: لا يستطيع كاهن من كنيسة كاثوليكيّة شرقيّة، مزوّج، أن يُكلَّف برسالة رعويّة في أرض لاتينيّة. وباستثناء حالات قصوى، نادرة جدًّا، نتمسّك بهذه القاعدة. إنّ التنقّل في المجتمع الحاليّ يغيّر فهم مبدأ "الأرض"، وأعتقد أنّ بلدانًا أخرى من أوروبا لا يخضعون للقاعدة عينها. مهما يكن، تجد بعض الكنائس البطريركيّة صعوبات متزايدة لإيجاد الكهنة المتبتّلين لخدمة جماعات في البلدان اللاتينيّة.

 [00113-08.04] [1N087] [Testo originale: Francese]

 تشكيل لجنة الإعلام

الرئيس

- نيافة الكاردينال جون باتريك فولاي، المعلّم الأكبر لمنظمة فرسان القبر المقدّس في أورشليم السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

نائب الرئيس

- سيادة المطران أنطوان أودو، يسوعيّ، أسقف حلب للكلدان السامي الاحترام (سوريا)

عضو

- سيادة المطران غي-بولس نجيم، أسقف قيصريّة فيليبّس شرفًا، أسقف مساعد ونائب عامّ على صربا للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

أعضاء بحكم المنصب

- سيادة المطران نيكولا إتيروفيتش، رئيس أساقفة سيبال شرفًا، الأمين العامّ لسينودس الأساقفة (حاضرة الفاتيكان)

- سيادة المطران جوزيف سويف، رئيس أساقفة قبرص للموارنة السامي الاحترام (قبرص)

- سيادة المطران كلاوديو ماريا تشيلّي، رئيس أساقفة تشفيتانوفا شرفًا، رئيس المجلس الحبريّ لوسائل الاتصالات الاجتماعيّة السامي الاحترام

 عضو و سكرتير بحكم المنصب

- حضرة الأب فديريكو لومباردي، يسوعيّ، مدير المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ المحترم (حاضرة الفاتيكان)

إعلانات

 - مؤتمرات صُحُفيّة

مؤتمرات صُحُفيّة

 سيُعقد المؤتمر الصحفيّ الثاني حول أعمال السينودس (مع ترجمة فوريّة إلى اللغات الإيطاليّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة والعربيّة) في قاعة يوحنّا بولس الثاني في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ، الإثنين 18 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (بعد تقرير ما بعد المناقشة)، في حوالى الساعة 12:45. سيقوم بالمداخلات:

 - نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقيّة السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)، الرئيس المُنتَدب

- صاحب الغبطة إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكلّيّ الطوبى (لبنان)، الرئيس المُنتَدب

- نيافة الكاردينال جون باتريك فولاي، المعلّم الأكبر لمنظمة فرسان القبر المقدّس في أورشليم السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)، رئيس لجنة الإعلام

- سيادة المطران أنطوان أودو، يسوعيّ، أسقف حلب للكلدان السامي الاحترام (سوريا)، نائب رئيس لجنة الإعلام

- حضرة الأب فديريكو لومباردي، يسوعيّ، مدير المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ المحترم (حاضرة الفاتيكان)، سكرتير لجنة الإعلام بحكم المنصب.

 سيُعقد المؤتمر الصحفيّ الثالث حول أعمال السينودس (مع ترجمة فوريّة إلى اللغات الإيطاليّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة والعربيّة) في قاعة يوحنّا بولس الثاني في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ، السبت 23 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (بعد الرسالة "Nuntius" وبعد لائحة المقترحات النهائيّة)، في حوالى الساعة 12:45. سيقوم بالمداخلات:

- صاحب الغبطة أنطونيوس نجيب، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكلّيّ الطوبى (جمهوريّة مصر العربيّة)، المقرّر العامّ

- سيادة المطران جوزيف سويف، رئيس أساقفة قبرص للموارنة السامي الاحترام (قبرص)، السكرتير الخاصّ

- سيادة المطران كيريلّس سليم بسترس، بولسيّ، رئيس أساقفة نيوتن للروم الملكيّين السامي الاحترام (الولايات المتحدة الأمريكيّة)، رئيس لجنة صياغة الرسالة الختاميّة

- حضرة الأب فديريكو لومباردي، يسوعيّ، مدير المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ المحترم (حاضرة الفاتيكان)، سكرتير لجنة الإعلام بحكم المنصب.

 يرجى من السادة العاملين في الخدمات السمعيّة البصريّة (مصوّري التلفزيون والتقنيّين) والمصوّرين الصحفيّين مراجعة المجلس الحبريّ لوسائل الإتصالات الإجتماعيّة من أجل الحصول على تصريح بالدخول.

 

تنبيه للقرّاء

 القواعد المطبّقة في الكتابة

 يرجى الملاحظة بأنّه في الطبعة العربيّة لنشرة سينودوس الأساقفة طُبِّقت قواعد الكتابة التالية، منذ ورود قائمة المشاركين في النسخة المتعدّدة اللغات.

 في ما يتعلّق بإستخدام حروف الرموز إلى (Sigle) للرهبانيات الدينيّة: إن ّ إستخدام الحروف التي ترمز إلى الرهبانيّات الدينيّة في اللغة العربيّة تُبرز بعض الصعوبات ولذلك في النشرة –التي ليست طبعةً رسميّة، بل أداة عمل للإستخدام الصحافيّ- تمّ إختيار الحلّ الأقل مشقةً والأكثر بساطة. ليس من المعتاد الإشارة إلى الانتسابات إلى الرهبانيّات الدينيّة في العمل الاكاديميّ، لكنّ هذا الحلّ لم يؤخذ به كملائمٍ للنشرة. قد يكون الحلّ بتحديد أسماء الرهبانيّات الدينيّة كاملةً، لكنّ هذه الممارسة قد تكون بعيدةً جدًّا عن الطبعات اللغويّة الأخرى. وعليه، للطبعة العربيّة تقرّر الإستعاضة عن الحروف التي ترمز إلى الرهبانيّات الدينيّة بالإسم المستخدم عامةً (يسوعيّون، ساليزيانيّون، فرنسيسكانيّون، إلخ).

 في ما يتعلّق بأسماء المشاركين وعناوينهم: لأسماء المشاركين غير العربيّة إتَّبَع تحرير النشرة الطريقة المعتادة في النقل الكتابيّ وفق اللفظ. للأسماءِ ذات الأصل العربيّ  للمشاركين، في غياب النسخة العربيّة لقائمة المشاركين، أُجري بحث منهجيّ من قبل تحرير النشرة. لحوالي 5% من الأسماء العربيّة، التي لم يتمّ الحصول على الإسم الأصلي في العربيّة في حينه، تقرّر إعادة نقل الإسم بالأحرف العربيّة حسب قائمة المشاركين المودعة في النسخة المتعدّدة اللغات بالأحرف اللاتينيّة، للحفاظ على النمط الخطيّ الواحد للطبعة العربيّة.

في غياب النص باللفظ العربيّ، تمّ النقل الحرفيّ (أو إعادة النقل الحرفيّ) لعناوين المشاركين جميعهم، حتى وإن كان ذلك مع بعض الأخطاء.

 تصحيح الأخطاء

 في حال تمّ اكتشاف الأخطاء، يُرجى من المعنيّين أن يشيروا إلى تحرير النشرة بالأسماء و/أو العناوين الخاطئة وكتابتها الصحيحة عبر خدمة البريد الإلكتروني (E-mail) إلى: fungogenerale@pressva-fungo.va

يمكن استخدام عنوان البريد الإلكتروني عينه للإشارة إلى الأخطاء المتعقلة بمحتوى النشرة بكامله.

 

 

العودة لِـ:

- فهرس نشرة سينودس الأساقفة – الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط – 2010
[متعدّد اللغات، العربيّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الإيطاليّة، الإسبانيّة]

- فهرس المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ
[الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الألمانيّة، الإيطاليّة، البرتغاليّة، الإسبانيّة]

 

top