The Holy See Search
back
riga

 

SYNODUS EPISCOPORUM
نشرة

الجمعيّة الخاصّة
من أجل الشرق الأوسط
لسينودس الأساقفة
10 – 24 أكتوبر/تشرين الأوّل 2010

الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: شركة و شهادة.
"وكان
جماعة المؤمنين قلبًا واحدًا وروحًا واحدة
" (أع 4: 32)


هذه النشرة هي فقط وثيقة عمل للاستعمال الصحافيّ.
ليس للترجمات عن الأصل صفة رسميّة.


الطبعة العربيّة

 

[11 - 2010/10/14]

مُلَخص

- الجمعيّة العامّة السابعة (الخميس، 14 تشرين الأّول/أكتوبر 2010 – بعد الظهر)

- تصحيح الأخطاء

- إعلانات

الجمعيّة العامّة السابعة (الخميس، 14 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 – بعد الظهر)

- المداخلات في القاعة (متابعة)

- مداخلات المستمعين (II)

عند الساعة 16:30 من اليوم، الخميس 14 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010، مع تلاوة صلاة الأدسومس (Adsumus)، بدأت الجمعيّة العامّة السابعة، لمتابعة المداخلات في القاعة حول موضوع السينودس "الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة. ’وكان جماعة الذين آمنوا قلبًا واحدًا ونفسًا واحدةً‘ (أع 4: 32)"

الرئيس الدوريّ المنتدب كان صاحب الغبطة إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكلّيّ الطوبى (لبنان).

استتبع المداخلات حول موضوع السينودس وقتٌ لمداخلات حرّة لآباء السينودس، بحضور الأب الأقدس.

عند الساعة 18:30، قام الرئيس المُنتدب بإعطاء الكلمة للمدعوّ الخاصّ، حضرة السيّد محمد السمّاك، المستشار السياسيّ لمُفتي الجمهوريّة اللبنانيّة المحترم (لبنان)، ثمّ للمدعوّ الخاصّ صاحب السماحة آية الله سيّد مصطفى موهاغيغ أحمدابادي، أستاذ في كلّيّة القانون في جامعة الشهيد بيهيشتي  في طهران، عضو الأكاديميّة الإيرانيّة للعلوم السامي الاحترام (إيران). سيُنشر نصّ المداخلات كاملاً في العدد 12 من هذه النشرة.

حَضَرَ هذه الجمعيّة العامّة التي اختتمت عند الساعة 19:00، بصلاة التبشير الملائكيّ، 160 أبًا.

المداخلات في القاعة (متابعة)

قام بمداخلات الآباء التالية أسماؤهم:

 - قدس الآباتي بولس تنّوري، أنطونيّ، الرئيس العامّ للرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة السامي الاحترام (لبنان)

-  سيادة المطران شكرالله-نبيل الحاج، رئيس أساقفة صور للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

 - نيافة الكاردينال بيتر كودفو أبّيا تركسون، رئيس المجلس الحبريّ عدلٌ وسلام السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

-  قدس الأب ريمون موصلّي، النائب العامّ لبطريركيّة بابل للكلدان الجزيل الاحترام (الأردن)

 - سيادة المطران إدمون فرحات، رئيس أساقفة بيبلوس شرفًا، سفير بابويّ السامي الاحترام (إيطاليا)

-  سيادة المطران يوسف أبو الخير، راعي أبرشيّة سوهاج للأقباط السامي الاحترام (مصر)

 - سيادة المطران غريغوار بيار ملكيّ، أسقف باتنه للسريان شرفًا، إكسرخوس بطريركيّ لبطريركيّة أنطاكية للسريان (أورشليم) السامي الاحترام (القدس)

-  سيادة المطران بولس دحدح، كرمليّ، رئيس أساقفةعكّا نوميديا شرفًا، النائب الرسولي للاتين في بيروت السامي الاحترام (لبنان)

 - سيادة المطران رودجيرو فرنتشسكيني، كبّوشيّ، رئيس أساقفة إزمير، المدبّر الرسوليّ للنيابة الرسوليّة في الأناضول، رئيس مجلس الأساقفة السامي الاحترام (تركيا)

سننشر في ما يلي ملخّص المداخلات:

- قدس الآباتي بولس تنّوري، أنطونيّ، الرئيس العامّ للرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة السامي الاحترام (لبنان)

 يبدو أنّ الحالة السياسية - والإجتماعية في الشرق الأوسط لا تسير إلى تحسّن. لذلك تبقى الهجرة الخيار الأسهل للهروب من مثل هذه الحالة. وعلى الكنيسة الاّ تحصر نفسها في منطق بشريّ بحت، بل على العكس، عليها، أن تستنير بالإنجيل، وأن تشير إلى الخيار الصحيح، وإن كان صعبا، يقول الربّ: " أدخلوا من الباب الضيّق". وعليه، فمن واجب الكنيسة أن تربّي المؤمنين وأن تقبل الصليب وأن تحمله بكرامة. لكنّ التعليم ليس الطريقة الوحيدة لتقوية إيمان المؤمنين ورجائهم. وعلى مثال النبي إرميا الذي اشترى حقل إبن عمّه عندما كانت المدينة محاصَرة، هكذا الكنيسة مدعوّة للقيام بمثل هذه الأعمال: أعمال نبويّة تعطي رجاء للمؤمنين.

[00114-08.00] [IN088] [Testo originale: Italiano]

- سيادة المطران شكرالله-نبيل الحاج، رئيس أساقفة صور للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

 حرب تضامنية مع الآخرين: مؤسّسة أديان (وثيقة العمل رقم 106).

الإنسان في الشرق الأوسط، مسيحيّا كان أم من ديانة أخرى، هو في حالة حرب على الشرور السياسيّة والإقتصاديّة والقانونيّة والإجتماعيّة والأخلاقيّة (رقم 106). وأمام حالة الأشياء هذه، لا يمكن للمسيحي أن يخوض الحرب وحده، بل بتضامن مع كل المواطنين.

مؤسّسة "أديان" تبدو لي مثالا واقعيّا ومعبّرا لهذا النضال المشترك بين المؤمنين. فقد تأسّست من مسلمين ومسيحيّين لبنانيّين عام 2006، وتهدف بأعمالها إلى تنمية معرفة نيّرة حول الأديان، ومقاربة شاملة للعيش معا والتضامن بين المؤمنين. كما أنّها تقدّم دراسات بين الأديان وتطوّر الأبحاث اللاهوتيّة حول الحوار من جهة، ومن جهة أخرى تخلق شبكة بين الأديان ، يستطيع مؤمنو كافة المذاهب من خلالها أن يتوحّدوا في السعي إلى فهم أعمق لإيمانهم ولأصالة الحياة والشهادة.

ومن خلال برامجها التربويّة، تساعد المؤسّسة الشباب على جعل إيمانهم شخصيّا. وأيضا تسهم في تطوير أخلاق إجتماعيّة مبنيّة على احترام حقوق الإنسان. وبالأفلام التي تخرجها، تظهر للعيان سبل تضامن بين الجماعات. ولتقوية التضامن الروحي في الأسس، تستذكر المؤسّسة كلّ عام اجتماع أسيزي عام 1986، بأن تجمع ممثلين عن مختلف ديانات الدول المجاورة، حول قيم روحيّة، مثل السلام والمصالحة وغيرها...

أديان، أليست علامة رجاء بالنسبة لنا جميعا ؟

[00115-08.06] [IN089] [Testo originale: Francese]

- نيافة الكاردينال بيتر كودفو أبّيا تركسون، رئيس المجلس الحبريّ عدلٌ وسلام السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)

1- معرفة عقيدة الكنيسة الاجتماعيّة:

لدى قراءة وثيقة عمل لهذا السينودس، تبرز ضرورة نشر توعية أوسع للإنجيل ولتعليم الكنيسة الإجتماعي بين المسيحيين، وبشكل أوسع في منطقة الشرق الأوسط. لذا، وتوافقا مع معنى الفقرة 26 من الوثيقة، من المستحسن التعرّف على موقع المجلس الحبري للعدالة والسلام (PCGP) الالكتروني، كأداة في يد الكنائس المحلية لتعميق دراسة عقيدة الكنيسة الإجتماعيّة. وبهذا الخصوص يأخذ المجلس الحبري على عاتقه إتمام نقل تعليم الكنيسة الإجتماعي إلى اللغة العربيّة.

بالإضافة إلى ذلك، من الممكن، نظرا إلى توجه المجلس لتشكيل مدرسة صيفيّة قرب هذه الدائرة، دعوة وتوجيه كهنة من الشرق الأوسط بالتوافق مع الفقرة 26 ( من الوثيقة). وهنالك مبادرة أخرى يمكن أن يشجعها مجلسنا وهي أخذ عقيدة الكنيسة الإجتماعية إلى الشرق الأوسط، من خلال تنظيم مؤتمر، على سبيل المثال ، لتقديم رسالة "المحبّة في الحقيقة".

2) الحريّة الدينيّة:

في الفقرة 37، نقرأ: " في الشرق الأوسط، تعني الحريّة الدينيّة حريّة العبادة" الخ. ولمّا كان موضوع رسالة يوم السلام العالمي 2011 هو " الحرية الدينية ، طريق إلى السلام"، من المفيد قبل كلّ شيء أن نؤكد على حقيقة مفادها أنّ الحريّة الدينيّة الأصيلة تتضمّن حريّة التبشير والإرتداد. بالإضافة إلى ملاحظة أنّه ما زال يُنظر بحياء في بعض البلدان، إلى موضوع الحريّة الدينيّة. فبالنسبة لهم الحريّة الدينيّة تعني النسبيّة الدينيّة واللامبالاة والتنكّر للإرث الدينية للبلد.

وقد واجهت الكنيسة الكاثوليكيّة قبل سنوات ذات المشكلة لدى تفسير القرار المجمعي " الكرامة الإنسانية" حول الحريّة الدينيّة.    فكما يعلّم البابا بندكتس السادس عشر: "الحريّة الدينيّة لا تعني اللامبالاة، ولا تتضمّن المساواة بين جميع الأديان" ( CIV 55). وفي الواقع ليس من تعارض بين الحريّة الدينيّة والدفاع القويّ عن الهويّة الدينيّة للشخص في وجه النسبيّة. فالحريّة الدينيّة تضمن إمتياز ( حريّة) المؤمن لتشكيل وعيش وإعلان خبرته الدينيّة، دون ضغط من الدولة، بل مع إتاحة الفرصة له للإسهام في نظام المجتمع.

لذلك، ليس من المفروض أن تعاني الكنائس والأديان الأقليّة التمييز والعنف والدعايات المشوّهة ( ضدّ المسيحيين)، ومنع بناء بيوت العبادة أو تنظيم الاحتفالات العلنيّة. وبالفعل، إنّ تشجيع القرارات المقترحة في منظمة الأمم المتحدة، والمضادّة لتشويه الأديان، لا يجب أن تحصر في الاسلام ( الإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام) في المجتمع الغربيّ. بل عليه أن يسري كذلك على المسيحيّين ( المسيحية - فوبيا) كديانة وكجماعة مؤمنين، في العالم الإسلامي. وبمستطاعنا أيضا ، وبما يتلاءم مع قرارات الأمم المتحدة، أن نتبنّى قرارا حول الحريّة الدينيّة ليكون بديلا عن قرار تشويه الأديان.

3) الهجرة:

في القسم المتعلّق بالهجرة العالميّة في الشرق الأوسط بشكل خاص، وبالعودة إلى الفقرتين 49 و 50، نواجه موضوعات قريبة من قلب هذا المجلس الحبري، مثل:

- موضوع الهجرة كظاهرة منتشرة في العالم (الهجرة والوفادة).

- موضوع العمل الكريم، للعاملين في البيوت، ومعظمهم من النساء، إنّها حاجات مرتبطة مع احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، وحقوق العمّال وأيضا حاجات مرتبطة بحريّة مع احترام المعتقد الدينيّ.

4) تنشئة الشباب كسعاة للسلام:

وأخيرا، وبالإشارة إلى وجود عداوات كثيرة في منطقة الشرق الأوسط، تسجّل الفقرة 69 أهمية تدريب الشباب "على تخطّي الحواجز والعداوات الداخليّة، وعلى رؤية وجه الله في كلّ إنسان، فيتعاونون معاً ويقيمون مدينة مشتركة ترحّب بالجميع". وبإمكان المجلس الحبري للعدالة والسلام أنْ يفكر بتعيين الملتحقين والمشتركين في المدارس الصيفيّة من الشرق الأوسط، لكي يكونوا، عند عودتهم إلى بلدانهم، ناطقين باسم رسالة السلام بين الشباب ، كعلامة محسوسة لسعيهم للسلام ( راجع لاورا فيلانويفا وحقل السلام في اليابان).

وفي الختام، وكما تنصّ الفقرة 115، إنّ الشهادة الأكبر أهميّة التي بوسع المسيحيّين تقديمها في الحقل الإجتماعي، في الشرق الأوسط، كما في باقي أجزاء العالم، هو "الحبّ المجّاني للإنسان". وإنّ دعوة البابا بندكتس السادس عشر إلى العطاء والمجّانيّة، في رسالته العامّة " المحبّة في الحقيقة" ، هي في الواقع دعوة إلى القيام بواجب أخوي، وموقف داعم بشكل أكبر للقريب، وموقف لطلب الخير العامّ.

 [00116-08.11] [IN090] [Testo originale: Italiano]

 - قدس الأب ريمون موصلّي، النائب العامّ لبطريركيّة بابل للكلدان الجزيل الاحترام (الأردن)

 نحن جزءٌ من تاريخ هذه المنطقة الشرق أوسطيّة وثقافتها، وإن كنّا سنُجبَر على تركها سنخسر هوّيّتنا في الجيل القادم. لذلك آمل أن يصدر عن السينودس ضرورة التعاونِ الوثيقِ بين رؤساء الكنائس المختلفة في الحوار المتبادل مع أخوتنا المسلمين المعتدلين. كما نعلم أنّ كنائسنا والإكليروس في العراق يُهاجمون. هنالك حملة مقصودة في طرد المسيحيّين خارج البلد. هنالك مخطّطات شيطانيّة للمجموعات الأصوليّة المتطرّفة التي ليست هي فقط ضدّ المسيحيّين في العراق، إنّما هي أيضًا ضدّ المسيحيّين في الشرق الأوسط كافّة.

يشكّل المسيحيّون الكلدان الكاثوليك الجزء الأكبر من جماعة اللاجئين التي مرجعها النيابة البطريركيّة للكنيسة الكلدانيّة، وهم 10,000 شخصٍ تقريبًا، بالإضافة إلى الأشوريّين والسريان والأرمن وغيرهم، 10,000 شخصٍ تقريبًا يعيشون في الأردن مع 350,000 من المسلمين العراقيّين اللاجئين. يعيش هؤلاء اللاجئون في أوضاعٍ شديدة الفقر وبدون أيّ أملٍ في العودة إلى أرض أجدادهم الذين هم منذ سنوات عرضة للمحن التي غالبًا ما تبلغ أوجها في أعمال اضطهادٍ فعليّة. ككنيسة، نحن ملتزمون مع كاريتاس، الرسالة الحبريّة، ومنظّمات أخرى (في التربية، والتعليم المسيحيّ، والشؤون الصحّيّة، والاجتماعيّة الرعويّة، الخ) ولكن إمكانيّاتنا محدودة. الجزء الأكبر من جماعة اللاجئين قدّم لنا بعض الوثائق التي تحتوي على شهادات مكتوبة مُوَجَّهة إلى الهيئات التمثيليّة الديبلوماسيّة للبلدان الغربيّة (بالأخصّ إلى الولايات المتّحدة وأستراليا) وإلى مكتب عمّان للمفوّضيّة العليا للأمم المتّحدة لأمور اللاجئين (UNHCR) بهدف الحصول على اعتراف بوضع اللاجئين. بحسب مصادرهم، تسجّل حوالي 50,000 شخصٍ.

نريد تحسيس الجماعة الدوليّة بألاّ تبقى صامتةً أمام المجزرة التي تستهدف المسيحيّين العراقيّين بدءًا في الضغط على الحكومة الحاليّة. نحن في حالة عبور في زمن مفجع بسبب هجرة العائلات وخسران شعبنا المتكلّم باللغة الآراميّة التي نطق بها الربّ يسوع المسيح.

 [00117-08.04] [IN091] [Testo originale: Italiano]

 - سيادة المطران إدمون فرحات، رئيس أساقفة بيبلوس شرفًا، سفير بابويّ السامي الاحترام (إيطاليا)

 بِغضّ النظر أنّنا في الشرق الأوسط لسنا "بقيّة صغيرة" حتّى لو أنّ هذه الكلمة هي كلمة بيبليّة، فإنّ الخلاصة هي مشجّعة جدًّا. نحن لسنا البقيّة الصغيرة، لكنّنا اليد الممدودة للكنيسة التي تأخذ قوّتَها من النبع الحيّ وتشهد بفرحها للأخوة الأكثر بعدًا. إنّ مكانتها ورسالتها ليستا متوقّفتين لا على عطف البعض عليها ولا على تسامح البعض الآخر. وأسمح لنفسي أن أقدّم اعتبارين، واحدًا عن الماضي والآخر عن مستقبل مسيحيّي الشرق الأوسط.

الماضي القريب جعلنا نعيش محنًا كبيرة من الإيمان بحيث أنّ ورقة العمل فقرة 118 لاتتردّد في تحديدها مثلاً "عدم حسم الصراع الإسرائيليّ-الفلسطينيّ، وعدم إحترام القانون الدوليّ، وأنانيّة القوى العظمى، وعدم إحترام الحقوق الإنسانيّة" (فقرة 118)، مع كلّ النتائج السلبيّة التي تتأتّى منها مثل الهجرة وتثبيط الهمّة. إنّ الوضع في الشرق الأوسط اليوم، هو كعضوٍ حيّ يخضع لعمليّة زرعٍ وهو غير قادرٍ على استيعاب ما يحصل له ولا يوجد أخصّائيّون لمعالجته. في نِهاية المطاف، نظر الشرق العربيّ المسلم إلى الكنيسة، مؤمنًا، كما يفكّر هو بنفسه، بأنّ باستطاعتها أن تحصل له على العدالة. ولم يحدث ذلك، فأُحبط وتملّكه الخوف وتحوّلت ثقته إلى احباط. وسقط في أزمةٍ  عميقة. والجسم الغريب غير المقبول ينخر به ويمنعه من الإهتمام بِحالته العامّة ونموّه. والشرق الأوسط المسلم في مجمله هو في ازمة فلا يستطيع أن يحقّق العدالة لنفسه ولا يجد له حتّى حليفًا لا على المستوى الإنسانيّ ولا على المستوى السياسيّ وأقل من ذلك على المستوى العلميّ لذلك هو محبط. وهو يثور.

إنّ احباطه قد أدّى إلى الثورات، إلى التطرّف، إلى الحروب، إلى الرعب، والدعوة للعودة إلى التعاليم السلفيّة. يرغب التطرّف بتحقيق العدالة بنفسه فيلجأ إلى العنف. يعتقد أنّه يدوّي بمزيد من الصدى إذا تهجّم على الأجسام  القائمة إنّ الجسم الأقرب منالاً والأكثر عطبًاً هو الكنيسة. لأنّه لا يعرف مبدأ المجّانيّة، يتّهم المسيحيّين بأنّهم ذوو أفكار مسبقة، مبشّرون، متواطئون مع القوى الإمبرياليّة. من العراق إلى تركيا، من باكستان إلى الهند، الضحايا تتكاثر. هم جميعهم أبرياء وخدّام متطوّعون (الأسقف لويجي بادوفيز، أندريا سانتورو في تركيا، المحامي الذي تمّ اغتياله مع عائلته في الباكستان، الأسقف كلافري والرهبان والراهبات في الجزائر، الكهنة والرهبان والممؤمنون الأبرياء الذين قُتِلوا خلال الحرب في لبنان). كلّهم أهداف سهلة المنال.

بالنسبة للمستقبل، فالنصّ يدعونا إلى عدم الخوف. هذا لا يعني أنّه علينا أن نكون غير مبالين. لكنّ الوقت الآن هو للتنقية من مخاض ألم الولادة، حتّى في المجتمع المسلم. علينا أن نكمل مسيرتنا ضمن هذه الشروط. هذه هي رسالتنا. هذا هو دورنا والذي لايمكن لأحد أن يلعبه مكاننا. لا نتكلّم فقط عن الله القدير، بل أيضًا عن يسوع المسيح ابنه، في اللغة العربيّة. ليس علينا فقط ألاّ نخاف، لكن علينا ان ننقل هذه الرسالة إلى أجيال المستقبل. إنّ الكنيسة في الشرق الأوسط، وهي غارقة بدم شهدائها، مشجّعة من قبَل معلمّيها، القدّيسين والطوباويّين، تُزهر ككرمة الربّ وتحمل ثمارًا كثيرة.

إنّ الكنيسة اليوم تعاني الظلم والإفتراء. كما هو الحال في الإنجيل، الكثيرون يرحلون، والبعض يتعبون، أو يهربون. المحبطون واليائسون ينتقمون من الأبرياء. بعد الإغتيالات الجسديّة والإخفاقات الأكثر مرارة، توجد الخطيئة. " هذه القوّة المجهولة التي يستعملها البشر ومن خلالها هم معذّبون وعرضة للإغتيالات"، كما قال لنا الأب الأقدس في بدء أعمالنا (في 11.10.2010)

لَمّا مات يسوع، "زلزلت الأرض، تشقّقت الصخور، تفتّحت القبور، وانشقّ حجاب الهيكل إلى إثنين (مت 27: 51). كان الشرّ يعتقد أنّه انتصر. في لحظة قيامته وغلبته على الموت، انبثق النور. طلع بدون ضوضاء. لقد دحرج الحجر بدون إحداث ضجّة. لم يكن هناك شهودٌ. الحياة ليست بحاجة إلى شهودٍ. هو السيّد والربّ. وسيفعل كذلك من أجل كنيسته في الشرق الأوسط.

إنّ عمل الله مستمرّ في التاريخ. الكنيسة في الشرق الأوسط تعيش حاليًّا مراحل درب الصليب والتطهير، الذي يؤول إلى التجدّد، إلى القيامة. إنّ الأوجاع والهموم هي آهات للولادة الجديدة. في حال دوامها، فإنّ هذا النوع من الشياطين الذي يقلق مجتمعنا لا يطرد إلاّ بالصلاة. وربّمالم نصلِّ بعد بطريقة كافية!

 [00118-08.09] [IN092] [Testo originale: Francese]

- سيادة المطران يوسف أبو الخير، راعي أبرشيّة سوهاج للأقباط السامي الاحترام (مصر)

 أوّلاً: مقدّمة

توجد جهود مشتركة على مستوى كافّة الإيبارشيّات والمؤسّسات التربويّة الكنسيّة، بإعداد الخدّام على مستوى شخصيّ وحياتيّ، وعلى مستوى كنسيّ لتحمّل مسؤوليّة خدمة التعليم المسيحيّ.

ثانيًا: مجالات متعدّدة للعمل بحقل خدمة التربية الدينيّة

معاهد التعليم المسيحيّ

افتتحت في جميع الإيبارشيات معاهد للتكوين الدينيّ

لجنة مكلّفة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك تهتمّ بإعداد وإصدار كتاب موحّد للتعليم الديني لجميع الطوائف الكاثوليكيّة في مصر.

اشترك كاهن وعلماني في الكنيسة الكاثوليكيّة في اللجنة التي شكّلتها وزارة التربية والتعليم بمصر قي تطوير مناهج التعليم المسيحيّ

تهتمّ الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة بمتابعة وتدريب المدرّسين في المدارس التابعة لها والذين تلقى على عاتقهم مهمّة التعليم المسيحيّ

التحدّيات والصعوبات

الظروف الإقتصاديّة تشغل العائلات التي تعتبر حجر الأساس والمكان الأوّل الذي تنشأ فيه بذرة الإيمان

وسائل التكنولوجيا الحديثة والإعلام تستقطب عقول الأطفال والشباب وتؤدّي إلى تغيير سلّم القيم الإنجيليّة

التعصّب الديني والطائفيّ والإغراءات كثيرة لجذب الأقليّة الكاثوليك، وكذلك الصعوبات الطائفيّة التي تتمحور على أمور طقسيّة كإعادة المعموديّة ومنع التناول ولا تهتمّ بالجوهر بسبب تشكيك وتشتّت

سطحيّة المنهج المدرسيّ، وعدم أو ضعف أهليّة مُدرّسي التربية الدينيّة حيث يقوم بالتدريس مُدرّسي المواد الأخرى وبدون مقابل ماديّ يُذكر.

الرؤية المستقبليّة

مزيد من توحيد الجهود لخدمة التعليم المسيحيّ على جميع المستويات، والمثابرة على تأليف وإصدار الكتب الموحّدة

انفتاح القلب والتحرّر من التعصّب الدينيّ والطائفيّ، وإعطاء المجال لخلق فرص للعمل المشترك والتركيز على ما يوحّدنا.

الإهتمام أكثر بمرافقة الشباب روحيًّا ومساعدتهم لمواكبة تغييرات العصر من منطلق القيم الإنجيليّة.

" وكانو يلتقون كلّ يوم في الهيكل بقلبٍ واحدٍ، ... ويسبّحون الله، وينالون رضى الناس كلّهم" (أعمال 2: 46-47)

[00131-08.05] [IN093] [Testo originale: Arabo]

 - سيادة المطران غريغوار بيار ملكيّ، أسقف باتنه للسريان شرفًا، إكسرخوس بطريركيّ لبطريركيّة أنطاكية للسريان (أورشليم) السامي الاحترام (القدس)

بناءً على طلب مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة، أودّ الحديث عن الهجرة والأرض المقدّسة. إنّ هذه الظاهرة قد وجدت دائمًا. في وضع الأراضي المقدّسة، سوف نكتفي بتحديد الموقف الراهن اليوم وذلك منذ القرن التاسع عشر، أسباب هذا الوضع هي سياسيّة واقتصاديّة. وطالما لم يوجد بعد حلٌ للصراع الفلسطينيّ-الإسرائيليّ، فلا عجب بأن نرى بعض المسيحيّين يهّمون بالرحيل.

بِما أنّ هذا هو السبب الأوّل للهجرة، فإنّ الصراع الذي نتكلّم عنه يجب أن يوصل الفرقاء المتعارضين على الأرض والسلطات الدوليّة إلى العمل بجهد للوصول إلى حلّ عادل ودائم لهذا النـزاع.

من جهة أخرى، علينا أن نشير إلى عوامل أخرى قد ساهمت في تقليل عدد المسيحيّين في الأراضي المقدّسة: نقص الإنجاب لدى العائلات، الزواج في سن متأخّر، جمع شمل العائلات، متابعة الدراسات العليا في الخارج، إلخ. كما إنّ الإنقسامات السياسّية والدينيّة الموجودة هي أيضًا سبب حقيقيّ لذلك.

 الهجرة مفيدةٌ، في بعض النواحي، للبلدان التي تستقبل مهاجرينا، لكنّها تشكّل ضربةً قاسيةً ليس فقط للحضور والشهادة المسيحيَّين في الأراضي المقدّسة، بل أيضًا للحياة الإجتماعيّة والسياسيّة في وجه عامّ لأنَّها تحرم بلدان المنشأ من قوى كانت قد تسرّع تقدّمها ونموّها.

هذا الوضع يدعونا جميعًا. علينا القيام بشيء ما. إليكم بعض الإقتراحات:

- الطلب من كافة السلطات الدوليّة أن تضغط على الفرقاء المعنيّين من أجل إيجاد حلّ سريع للصراع القائم.

- الطلب من الكنائس الحاضرة لكي تعمل جدّيًا في سبيل التقارب والوحدة.

- وضع المزيد من الخطط العمليّة والمشتركة، مثلاً، إقامة المساكن، خلق مجالات عمل، المستشفيات، إلخ.

- الإهتمام رعويًّا بالمسيحيّين الأفارقة والآسيويّين الذين أتوا إلى بلادنا

[00132-08.08] [IN094] [Testo originale: Francese]

 - سيادة المطران بولس دحدح، كرمليّ، رئيس أساقفةعكّا نوميديا شرفًا، النائب الرسولي للاتين في بيروت السامي الاحترام (لبنان)

 في نصّ ورقة العمل، يُعبَّر بوضوح عن الأسس اللاهوتيّة، الثالوثيّة، المسيحانيّة والإكليزيولوجيّة للشركة الكنسيّة. هذه الأسس قاعدة الحياة المقدّسة والتزام المعمدّين بالنشاطات الضروريّة لنموّ الكنيسة والقداسة، ولتنمية أعمال الخدمة والشهادة في قلب مجتمع البشر. هي أيضًا مرجع التشريع الذي يدير العلاقات بين أعضاء الكنيسة، هيراركيّة ومؤمنين، بين الكنائس الكاثوليكيّة ومع الكنائس الشقيقة.

يذكر النصّ الاجهزة الكنسيّة القائمة لتشجيع وتنمية الشركة بين الكنائس الكاثوليكيّة على مستوى كلّيّ، ثم على مستوى البطريركيّات، وأخيرًا الأبرشيّات. يرفع من شأن الدور الرئيسيّ للبطريرك، ثم للأسقف لتشجيع الشركة اللحمَةِ، الوحدة في التنوّع. لا يتوانى النصّ عن التشديد على "المسؤوليّة الروحيّة والأدبيّة الجسيمة" على خدّام المسيح و الأشخاص المكرّسين (فقرة 58).

ظاهرًا، كلّ شيء قِيلَ، كلّ شيء واضح؛ لكن النصّ يوحي بأنّ الواقع بعيد عن المِثال الذي أُبرز هكذا وأنّه لا يزال علينا العمل كثيرًا لتحقيق الشركة. الهيكل التنظيميّ للمؤسسات الكنسيّة والتشريع الذي ينظّم هذه البنى يبدوان كاملين، ولكن هل  تعمل هذه الآلة الجميلة؟ في الفقرة 55، نقرأ: "لتنمية الوحدة في التنوّع، يجب تخطّي الطائفيّة، في ما قد تحمله من ضيق الأفق والمبالغة كما يلزم تشجيع روح التعاون بين مختلف الجماعات، وتنسيق العمل الرعويّ، وتحفيز المنافسة في الروحيّات لا التناحر". في غير مكان (الفقرة 58) نقرأ "إن مؤمنين كثيرين يرغبون، من الإكليروس والرهبان، أن تكون حياتهم أكثر بساطة، في تجرّد حقيقيّ عن المال والرفاهات الدنيويّة، وفي حياة طهارة مشرقة وفي نقاء سلوك شفّاف".

 يبدوا لنا النصّ مهدّئًا وخجولاً؛ ولكن نقرأ فيه إتهامًا واضحًا لمساويء الطائفيّة  وتدخّل الإكليروس في الزمنيّات والحقارات، وشهيّة الربح، والبحث عن السلطة، للرفاهيّة، وعناوين أعضاء الإكليروس والرهبان والراهبات الذين يتصرّفون بدون عقدة كموظفين وذوي شأن. لا يمكن لهذه التصرّفات إلاّ  أن تجرّ الفضيحة، وتفكّك المجتمع، وتفكيك الكنيسة والديانة المسيحيّة والاعتراض عليهما، وتنظيم الشيع على أنواعها.

في العديد من الأوضاع الرعويّة الخاصّة، يواجه المؤمنون مواقف إشكاليّة لللإكليروس تعني بالفعل الشركة الكنسيّة:

-       ممارسة الواجبات الدينيّة يوم الأحد في أقرب كنيسة، مهما كان هذا القرب (محليًّا، عاطفيًّا، لغويًّا، أو غير ذلك)؛

-       التعليم المسيحيّ والمناولة الأولى، في رعيّة غير الرعيّة العاديّة، بسبب اللغة والثقافة؛

-       تحوّل مؤمن إلى كنيسة كاثوليكيّة أخرى؛

-       التعريفات الباهظة أحيانًا والمفروضة على الأسرار (العمادات، الزيجات، إلخ).

في هذه الأوضاع وغيرها يظهر الإكليروس والرهبان غالبّا أنّهم لم يفهموا ما هي "الشركة الكنسيّة".

[00133-08.03] [1N095] [Testo originale: Francese]

 - سيادة المطران رودجيرو فرنتشسكيني، كبّوشيّ، رئيس أساقفة إزمير، المدبّر الرسوليّ للنيابة الرسوليّة في الأناضول، رئيس مجلس الأساقفة السامي الاحترام (تركيا)

 أنّ الكنيسة التركيّة الصغيرة، المجهولة أحيانًا، حظيت بلحظتها الحزينة من الشهرة مع الاغتيال العنيف لرئيس مجلس الأساقفة التركيّ، سيادة المطران لويجي بادوفيزي. باختصار، أريد إقفال هذا الاستطراد المؤلم لاغيًا افتراءات لا يمكن احتمالها نَشَرَها الذين نظّموا هذه الجريمة بأنفسهم. لأنّ الأمر يتعلّق بالتحديد بـِ: "قتل عن سابق تصميم"، من قِبَل القوى الخفيّة نفسها التي كان لويجي المسكين قد أشار إليها، قبل بضعة أشهر، كمسؤولةٍ عن اغتيال الأب أندريا سانتورو والصحافيّ الأرمنيّ دينك وبروتستنت ملاطيا الأربعة؛ أي المؤامرة المظلمة من التواطُئ بين المتطرفين بوطنيّتهم والمتطرّفين الدينيّين، الخبراء في إستراتيجيّة التوتّر. إنّ وضع نيابة الأناضول الرعويّ والإداريّ خطير. والأسباب هي التالية:

1. الانقسامات داخل الجماعة المسيحيّة، التي هي أصلاً ضعيفة بذاتها؛

2. الإدارة "اللامبالية"، بأقل تعبير، لماليّة كلّ النيابة الأسقفيّة مِن قِبَل أمانة السرّ التابعة للأسقف رحمه الله؛

3. النقص الحادّ في عدد المُرسلين.

ماذا نطلب من الكنيسة؟ بكلّ بساطة ما ينقصنا في هذا الوقت: راعٍ وشخص ما ليساعده والوسائل لعمل هذا، وكلّ ذلك "بأسرع وقت ممكن".

لقد حملت أبرشيّة سميرنا دون سواها ثقل الإدارة الاستثنائية لهذا الوضع.

نحن كنيسةٌ قديمة جدًّا، شديدة الفقر بقدر ما هي غنيّة بتقليدٍ تستطيع المفاخرة به كنيستا أورشليم وروما وحدهما. بالتأكيد، لن نبدأ الآن بالتأوّه أو البكاء ببؤس، ليس ذلك من عاداتنا، وبعيد عنّا أيضًا التفكير فقط بالمطالبة بانتباهٍ خاصّ بسبب مقتل رئيس مجلسنا الأسقفيّ، ولكن بالطبع، يستحقّ شعبنا ومن سُفِكَت دماؤه انتباهًا خاصًّا.

سامحوا الانفعال: نرجو منكم مشاطرتنا هذه الحالة التي يمكن تخطّيها، قريبًا، في جانبَين على الأقلّ: تعيين راعٍ جديد ودعمٍٍ اقتصاديّ.

إنّ ايفاد المرسلين يخضع بوضوح إلى عوامل أخرى قد تتطلب المزيد من الوقت، ولكن يجب ألاّ يجعلنا ذلك نعتقد أنه عامل أقلّ إلحاحًا.

إنّ كنيسة الأناضول تخاطر ببقائها، وهذا هو وضعٌ أجعلكم تشاركون فيه بنبرة الخطورة والاستعجال.

غير أنّي أريد طمأنة الكنائس القريبة، وخصوصًا تلك التي تعاني الاضطهاد وترى مؤمنيها يتحوّلون إلى لاجئين، أنّنا كمجلس أساقفة تركيا سنظلّ جاهزين للاستقبال والمساعدة الأخويّة، حتى ولو تجاوز ذلك قدرتنا؛ وذلك بنفس الطريقة التي نحن فيها منفتحون إلى أيّ تعاونٍ رعويٍّ مع الكنائس الشقيقة أو مع المسلمين ذي العلمانيّة الإيجابيّة، من أجل خير المسيحيّين الذين يعيشون في تركيا، وخير الفقراء واللاجئين العديدين في تركيا.

عسى مهد كنيسة الجذور أن يكون بيتًا للكنيسة الموَحَّدة.

 [00136-08.05] [IN096] [Testo originale: Italiano]

 مداخلات المستمعين (II)

 أيضًا قام بالمداخلات المُستمعون والمُستمعات التالية أسماؤهم:

  - حضرة السيّدة ريتا مسلّم، عضو حركة الفوكولاري (عمل مريم) المحترمة (الأردن)

 - حضرة السيّد سعيد عازر، عضو في المجلس الحبريّ للعلمانيّين المحترم (مصر)

-  حضرة السيّد نجيب خُزام، المراقب العامّ لمركز "SETI" - كاريتاس مصر المحترم (مصر)

 - حضرة الأخت كريمة تامر هندي عوض، الراعي الصالح، الرئيسة الإقليميّة لراهبات سيّدة المحبّة للراعي الصالح المحترمة (مصر)

-  حضرة البروفسور ماركو إمبالياتسو، أستاذ عاديّ للتاريخ المعاصر في جامعة الدراسات للأجانب في بيروجا (إيطاليا) ورئيس جماعة سانت إيجيديو المحترم (إيطاليا)

 - حضرة البروفسور صبحي مخّول، الأمين العامّ للإكسرخوسيّة المارونيّة الكاثوليكيّة في القدس، وأراضي السلطة الفلسطينيّة والأردن المحترم (إسرائيل)

-  حضرة السيّد جاك ف. الكلاّسي، المدير العامّ لتلفزيون "تيلي لوميير" ورئيس مجلس تلفزيون "نورسات" المحترم (لبنان)

 - حضرة السيّدة بيلار لارا ألين، رئيسة مؤسّسة التعزيز الاجتماعيّ للثقافة المحترمة (إسبانيا)

ننشر في ما يلي ملخّص مداخلات المُستمعين والمُستمعات:

 - حضرة السيّدة ريتا مسلّم، عضو حركة الفوكولاري (عمل مريم) المحترمة (الأردن)

 "عمل مريم"، أو حركة الفوكولاري، حاضرٌ في الشرق الأوسط منذ 1967. إنّها متجذّرة في ثقافة المكان وبشركة وثيقة مع الكنيسة الجامعة والكنائس المحلّيّة، تحت عناية البطاركة والأساقفة المحلّيين وبركتهم. تعدّ حوالي 15,000 بين أعضاءٍ ومنتسبين كاثوليك من جميع الطقوس.

تندفع إلى إعادة تبشير ذاتها بطريقةٍ دائمة من خلال الاتّصال الحيّ بكلمة الله، فتسعى لمواجهة آلام وتحدّيات الشرق الأوسط على ضوء هذه الكلمة. باتّباع تعاليم الكنيسة، يلتزم أعضاؤها في الشهادة للإنجيل في المجتمع حيث يعيشون. تحمل روحانيّة الشركة التي تميّزها على اختبار القائم من الموت بين أتباعه، والذي يمنح الشجاعة في وجه التحدّيات التي لا تعدّ. لم يكن قليلاً عدد العائلات المجرّبة بفكرة الهجرة، ولكنها تقوّت بدعم الجماعة فقرّرت البقاء في بلدانها الخاصّة من أجل بناء، مستقبلٍ، أفضل، مع الآخرين. عديدةٌ هي القصص للغفران والمصالحة الشُجاعة التي تؤدّي إلى تحفيز الكثيرين. إنّ المسيح المصلوب والمتروك هو نبع المحبّة والحياة الجديدة الذي لا ينضب، هو بالنسبة لأعضائه إجابةٌ وحياة، وسيلةٌ لا غنى عنها في نشر ثقافة القيامة.

إنّ العديد من الأخوة الأرثوذكس يشاركون في روحانيّة "عمل مريم" مع أعضائها الكاثوليك. أعضاؤها مندمجون كلٌّ في كنيسته الخاصّة، مرتبطون بقوّة محبّة المسيح، يعيشون ويعملون من أجل تحقيق وصيّة يسوع: "فليكونوا بأجمعهم واحدًا" (يو 17: 21).

يتمّ مع بعض المسلمين واليهود خوض خبرةٍ عميقةٍ لحوار الحياة والخبرة الدينيّة، عائشين وعاملين معًا من أجل الأخوّة الشاملة والسلام.

 [00119-08.06] [UD002] [Testo originale: Italiano]

- حضرة السيّد سعيد عازر، عضو في المجلس الحبريّ للعلمانيّين المحترم (مصر)

 يشارك آلاف الشبّان والراشدين، الأعضاء في أكثر من عشرين حركة رسوليّة  -كذلك في طريق الموعوظين الجديد- بحرارة في خدمات الكنيسة في مصر، عِبر الاصغاء إلى كلمة الله والاحتفال بالأسرار المقدّسة.

ولكن يجب عليهم أن يواجهوا كلّ يوم التجارب المستمرّة، ما يهدّد إيمانهم.

إنّ التحدّيات الأكثر أهمّيّة التي يواجهها أعضاء هذه الحركات هي:

-       الهجرة، كنتيجة إيمان سطحيّ.

-       الاعلام اليوميّ والانترنيت.

-       العالم الذي يتوجّه نحو "ثقافة الموت"، كما قال عنه قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني. على سبيل المثال: الزيجات المثليّة، الظلاق السريع، الاجهاض، الهجوم المستمرّ على العائلة المسيحيّة.

-       لم يعد العديد من المسيحيّين يهتمّون بالليتورجيّات ولم يعودوا يصغون.

-       لم يعد قدّاس الأحد كافيًا لنموّ الإيمان.

-       المغفرة والارتداد هما قيمتان لم تعودا توجدان في الحياة اليوميّة.

-       النقص في الوحدة بين أعضاء الإكليروس، وتنشئتهم الإنسانيّة والروحيّة ليست أحيانًا مقبولة، وهي غالبًا مشينة.

-       غرق الشبّان في مناخ ضدّ الإنجيل.

الحلّ، بوجه هذه التحدّيات، هو في وعي أعضاء هذه الجماعات لمعنى حضورهم، لقيمة رسالتهم ولدعوتهم المسيحيّة إزاء الكنيسة والبلد حيث يعيشون. إنّ طريق الموعوظين الجديد، على سبيل المثال، لديه تجربة حيّة من قبل أعضائه الذين ألغوا فكرة الهجرة، والشبّان الذين تخلّوا عن المخدرات، والزيجات التي أُعيد بناؤها، والانفتاح على الحياة في ما يتعلّق بعدد الأولاد، وآلاف الفتية والفتيات عبر العالم الذين قدّموا حياتهم للدعوات الكهنوتيّة والأديار، وكذلك الشركة مع الكنائس الأخرى؟

 [00120-08.03] [UD003] [Testo originale: Francese]

 - حضرة السيّد نجيب خُزام، المراقب العامّ لمركز "SETI" - كاريتاس مصر المحترم (مصر)

 أقترح ان يكون العنوان: الإسهام المسيحي اسهامًا نوعيًّا متميّزًا ولا غنى عنه.

بند 115 في المجال الإجتماعي فإنّ شهادتنا الأكثر أهميّة هي" الحبّ المجّاني للإنسان" والذي يتجلّى في المؤسّسات التربويّة والأكاديميّة: مدارس، جامعات، ومن الجمعيّات والمؤسّسات التنمويّة ومشروعات: التمكين الإقتصادي مراكز التدريب المهني، والمراكز الصحّية. وجميعها تقبل الجميع بدون تمييز بسبب الجنس أو لعقيدة أو المستوى الإجتماعي الإقتصادي وتركّز بصورة أكبر على أفقر الفقراء والمهمّشين.

وأقترح أن تكون هناك دعوة لعمل كلّ ما يمكن لجعل هذه الإسهامات " متميّزة" وهنا تكمن الشهادة فيما تقدمه الكنيسة الكاثوليكيّة وهذا يتطلّب التركيز على:

الجودة quality : من خلال العمل على ضمان جودة ما يقدّم quality assurance وذلك من خلال معايير محدّدة متفقّق عليها ومؤشّرات يمكن قياسها تدلّ على جودة هذه الإسهامات وأيضًا من خلال المتابعة والتقويم المستمرّ

monitoring &evaluation   وهذا كلّه يتمّ تماشيًا مع " روح الدعوة إلى الكمال".

التمكين empowerment من خلال مساندة شركاؤنا الذين يقومون معنا بهذه الإسهامات وبتوزيع المسؤوليّات وبالتفويض وكذلك بالتكوين المستمرّ الذي يركّز على روح العمل بالإضافة إلى المهارات الضروريّة للعمل.

المحاسبة accountability من خلال الشفافيّة ووضع القواعد الواضحة التي لا لبس فيها وأن تطبّق مبادئ الثواب والعقاب وأن تتمّ المحاسبة على كافة المستويات.

التوصيات المقترحة فيما يتّصل بشهادة الكنيسة الكاثوليكيّة في العمل الإجتماعي:

أن تعلن الكنيسة الحرب على الفقر والجهل بكلّ الوسائل الممكنة.

أن تتّخذ الكنيسة كلّ ما يمكن أن يحقّق المساواة والعدالة والدفاع عن كرامة الإنسان وحقوقه أي إنسان وكلّ إنسان.

أن تعمل الكنيسة على مساعدة النشء والشباب على الإلتزام بخدمة الوطن من خلال تنمية المجتمع فتزرع فيهم روح المسؤوليّة وروح العطاء.

أن تراعى الكنيسة فيما تقدّمه من إسهامات في المجال الإجتماعي الجودة والتمكين والمحاسبة.

[00121-08.05] [UD004] [Testo originale: Arabo]

 - حضرة الأخت كريمة تامر هندي عوض، الراعي الصالح، الرئيسة الإقليميّة لراهبات سيّدة المحبّة للراعي الصالح المحترمة (مصر)

 إنّ الكنيسة في الشرق الأوسط معنيّة أكثر من غيرها بالحفاظ على دعوتِها الأساسيّة في تنمية الدعوات المقدّسة، فمن هذا الشرق انطلقت البشارة وكانت هنا في براري مصر بذور الدعوات الأولى وبداية الحياة التوحّديّة حيث منبع الرهبنة ومؤوسّسوها العظام أنطونيوس ومقاريوس وباخوميوس. فالتنشيط الرسولي للدعوات هو من صميم هويّة كلّ رهبانيّة وروحانيّتها، فالكنيسة تعي احتياجات العالم الكثيرة ودورها الرسولي الذي يجب أن تقوم به، لذلك فهي تهتمّ بتنشيط الدعوات واكتشافها وتطلب من رهبانياتن أن تقدّم هذا العمل الرسولي وتعطيها الحق في أن تعرف نفسها بكلّ احترام وتمييز مقتنعة بأنّ المسيح هو الذي يدعو من يريد، لأنّه يستمرّ يدعو اليوم مثل الأمس وهو يستعملنا لتوصيل نداءه إلى القلوب. إنّ هدف تنشيط الدعوات هو مساعدة الشباب لاكتشاف دعوته الخاصّة في الحياة المسيحيّة سواء للزواج أو للرهبنة ولإكتشاف الوسائل للمجاوبة على هذه الدعوة، وإذا اكتشفت دعوته في الحياة المكرّسة مساعدته لإختيار رسالة معيّنة أي مساعدتهم على تمييز إرادة الله ومشروعه في حياتهم. بالفعل الشباب يبحث عن روحانيّة قويّة، لكن هناك مشكلة عدم وجود معايير للقيم والسلوك عند الشباب اليوم، هناك فجوة ملحوظة بين مستوى الشباب العلميّ وبين نموّهم النفسي والمسيحيّ والعاطفيّ بسبب تفكّك الأسرة، لذلك أصبح تمييز الدعوات مشكلة صعبة للغاية. تنشيط الدعوات يجب أن يكون كنسيًّا أي مدمَجًا داخل خطّة رعويّة متكاملة، منفتح على كلّ الدعوات وجماعي يهمّ كلّ الجماعات الرهبانيّة والكهنوتيّة.

[00124-08.08] [UD005] [Testo originale: Arabo]

 - حضرة البروفسور ماركو إمبالياتسو، أستاذ عاديّ للتاريخ المعاصر في جامعة الدراسات للأجانب في بيروجا (إيطاليا) ورئيس جماعة سانت إيجيديو المحترم (إيطاليا)

 من مصلحة المجتمعات الإسلاميّة أن تكون الجماعات المسيحيّة حيّة وناشطة في عالم الشرق الأوسط. إنّ شرقَ أوسط بدون المسيحيّين قد يعني فقدان حضور داخليّ للثقافة العربيّة، قادر على المطالبة يالتعدّديّة بالنسبة إلى الإسلام السياسيّ والأسلمة. بدونهم، قد يكون الإسلام أكثر إنعزالاً وأصوليًّا. يقدّم المسيحيّون شكلاً من المقاومة إزاء "شموليّة" مؤسلِمةٍ. بقاؤهم في الشرق الأوسط يصبّ في المصلحة العامّة لمجتمعاته والإسلام.

بين المسيحيّين والشرق الأوسط، توجد حاجة للأمن من أجل المستقبل. لن يأتي هذا الأمن من الحماية الغربيّة. تمّت رؤية ذلك في قصّة العراق المؤلمة. يأتي "الأمن" من قِبَل اعتراف غالبيّة المسلمين. ليس فقط الاعتراف بالحقوق، ولكن أيضًا من قِبَل إجماع اجتماعيّ وثقافيّ يعبّر عن الإرادة في العيش معًا. يطلب هذا المسار من الجماعات المسيحيّة أن تكون "أقليّات مبدعة". صرّح بندكتوس السادس عشر: "عادةً، هي الأقليّات الناشطة التي تحدّد المستقبل، وبهذا المعنى يجب على الكنيسة الكاثوليكيّة أن تشعر بنفسها على أنّها أقليّة مبدعة".

غير لائق القول: نحن قليلو العدد، علينا ألاّ نكون كثيري التطلّب. لا توجد الكنيسة بدون رسالة، هذا بعدٌ لا يسعها التخلّي عنه. إنّ وجهة نظر الأقليّة المبدعة تشير إلى حلٍّ: الابداع. يطرد الابداع الخوف. وهو لا يأتي من العدد، والسلطة السياسيّة. يأتي الابداع من الحبّ. يجب أن يكون دائمًا مزيدًا من الاقتداء بالمسيح. علينا أن نحبّ أكثر! الأمانة للتقليد تكون أيضًا ابداعًا. ليس هناك فقط ماضٍ مسيحيّ للدفاع عنه في الشرق الأوسط، ولكن هناك رؤية للمستقبل يجب أن تؤكَّد إنطلاقًا من القناعة بأنّ المسيحيّين لديهم هنا دعوة تاريخيّة: إيصال اسم يسوع، عيشه، والعمل هكذا من أجل بناء حضارة العيش معًا بطريقة ابداعيّة، هذه الطريقة التي يحتاجها العالم بأسره. هنا أيضًا واجب الحوار. أتكلّم باسم جماعة سانت إيجيديو التي منذ، 1986، تستمرّ في تحقيق الحدس الذي تمّ ليوحنّا بولس الثاني في أسّيزي، عندما جمع القادة الدينيّن ودعاهم إلى الصلاة الواحد إلى جانب الآخر من أجل السلام، بقناعة أن عزائم سلام كبرى يمكنها أن تنبع من الإيمان الدينيّ. هناك وجه روحيّ للسلام، هو نهاية الحرب، ولكنّه أيضًا فنّ العيش معًا بتناغم. تستطيع كنائس الشرق الأوسط أن تصنع حضارة العيش معًا، المثاليّة على الصعيد العالميّ، بقدر ما تستعيد وتطلب بقوّة معنى الرسالة.

 [00122-08.03] [UDOO6] [Testo originale: Francese]

 - حضرة البروفسور صبحي مخّول، الأمين العامّ للإكسرخوسيّة المارونيّة الكاثوليكيّة في القدس، وأراضي السلطة الفلسطينيّة والأردن المحترم (إسرائيل)

 - لقد اكتشفت أنّ المسيحيّة ليست قبل كلّ شيء ديانة، بل هي "الحدث" التاريخيّ والفريد وغير المتكرَّر لتجسّد كلمة الله: يسوع المسيح.

- إنّ التعرّف إلى هذا الحدث هو أمرٌ سهل: كما نتعرّف إلى وجه صديقٍ من بين الجمع. لأنّ كلّ إنسان قد خلق من أجل هذا اللقاء: كما يوحنّا وأندراوس، والسامريّة، وزكّا وقائد المائة.

- اليوم، وكما في كلّ زاوية من العالم، في هذا العالم "بعد المسيح وبدون المسيح" كما كتب شارل بيغي، نحن أيضًا، مسيحيّو الأرض المقدّسة في الشرق الأوسط، بحاجة للقاء نظرة المسيح "هنا والآن"، للانطلاق من جديد من عنده. كل الباقي يُزاد لنا، نحن بحاجة إلى الولادة من جديد، كما نيقوديموس، لإيجاد فرحٍ وذوقٍ لحياتنا فنستطيع بذلك إظهارها إلى جميع الذين نلتقي بهم.

- تنتذكّر أنّنا "بالفعل" نور العالم وملح الأرض، وأنّ كلّ الإنسان وكلّ البشر ينتظرون المسيح، كما ذكّرنا يوحنّا بولس الثاني في رسالته "فادي الإنسان".

- إنّ الإنسان مدعوٌّ في العالم إلى إدراك حضور المسيح وانطلاقًا منه إلى مجابهة كلّ ظرف. وإلاّ فستظهر المشاكل دائمًا بلا رحمة ومن دون حلّ. إنّ نقطة انطلاقنا وحكمنا مبتكرة هي: الربّ حاضرٌ في كنيسته هنا والآن. هكذا فقط نستطيع أن نصبح فعلاً نافعين للعالم.

- إنّ نقص السلام هو نتيجة جليّة لغياب العدالة في الشرق الأوسط. القوى العالميّة التي تتباهى في كونها المدافعة عن الحرّيّة وحقوق الإنسان، هي الأولى في التضحية بالضعفاء والأقلّيّات على طاولة المُقايضات لحساب مصلحتها السياسيّة والاقتصاديّة.

- إنّ الضمان الوحيد للحضور المسيحيّ، في الواقع السياسيّ العالميّ الحاليّ، هو الكرسيّ الرسوليّ، لذلك نطلب هنا في هذا الموضوع أكثر حزمًا وديناميكيّة.

[00123-08.04] [UD007] [Testo originale: Italiano]

 - حضرة السيّد جاك ف. الكلاّسي، المدير العامّ لتلفزيون "تيلي لوميير" ورئيس مجلس تلفزيون "نورسات" المحترم (لبنان)

 الإعلام هو السلطة الأولى-سلاح العصر-المصدر الأوّل للمعرفة

ضرورة قصوى لبناء استراتيجيّة إعلاميّة عالميّة جديدة

الإعلام عليه واجب تربية الشباب المسيحي والمسلم

تغذية روح قبول الآخر- تغذية روح الحرّية- حرّية الفكر- حرّية التعبير - حرّية المرأة

الترويج الإعلامي أنّ المسيحيّين أقليّات هدفه ليس فقط إخراج المسيحيّين من الشرق بل إلغاء الحضارة المسيحيّة من التاريخ

الإعلام هو مدخل التغيير

أول مدخل للتغيير والإزدهار هو الإهتمام بالإنسان

الإعلام يجب أن يقول أنّ الأديان والدول والأنظمة كلّها في خدمة الإنسان وليس الإنسان في خدمتها

الإعلام يجب أن يوصل رسالة أنّ الحضور المسيحي في الشرق ليس من أجل ذواتنا بل أمانة للأوطان وشراكة وانفتاح على الآخر

الإعلام عليه أن يوصل أنّه من حقّ كلّ شعب أن يعرف تراثه وثقافته التاريخيّة ويحافظ عليها

الإعلام قادر أن يضع حدًّا: للعنف والإرهاب-للفلتان الأمني-للمخدّرات وثقافة الموت والتعدّيات على الطبيعة

 [00125-08.04] [UD008] [Testo originale: Arabo]

 - حضرة السيّدة بيلار لارا ألين، رئيسة مؤسّسة التعزيز الاجتماعيّ للثقافة المحترمة (إسبانيا)

 خلال رحلتي الأولى إلى لبنان عام 1992، تلمّست وضع البلد وحال المسيحيّين، وأطلعت رئيس الأوبوس داي حينذاك، سيادة المطران ألفارو ديل بورتيلو على الوضع وأجابني أنّه أحد المواضيع الأكثر أهمّيّة بالنسبة ليوحنّا بولس الثاني. في العام 1996، تسنّت لي الفرصة أن أتحدّث وقداسة البابا يوحنّا بولس الثاني الذي قال لي إنّ لبنان هو أرض شهداء وإنّه "طالما سيكون له قدّيسون، طالما سيكون هناك مسيحيّون". سألني عندها أيضًا أن أعمل على مساعدة مسيحيّي الأرض المقدّسة لكي لا يتخلّوا عنها، ولكي لا تتحوّل إلى متحفٍ.

المؤسّسة حاضرة اليوم في 41 بلدًا و4 قارّات. في بلدان الشرق الأوسط الخمسة، منطقتنا الأولويّة، قمنا بإدارة أكثر من 98 برنامجًا بمبلغ إجماليّ يتخطّى 60 مليون يورو.

بعد هذه السنين من التجربة والخبرة الميدانيّة، أودّ أن أقدّم بعض الملاحظات حول الوضع الراهن: نشهد في الشرق الأوسط اختفاء جماعات مسيحيّة بأكملها، أمام لا مبالاة العالم كلّه، بخاصّة أوروبا. تشكّل الحرب في الوقت عينه جزءًا من الحياة اليوميّة. وليس الفقر وحده السبب وراء النِـزاعات، بل هو أكثر منه العامل الدينيّ. نهايةً، يستمرّ المسيحيّون في العيش حول كنائسهم، حتّى إن تعلّق الأمر أحياناً  بمجرّد شكليّة اجتماعيّة.

الاستنتاج هو أنّ حضور المسيحيّين أساسيّ للسلام والمصالحة. لكن يتعيّن عليهم أن يعملوا بدون أن ينحّوا الدين عن الحياة العامّة، كما حصل في أوروبا، لأنّ ذلك لا يفيد التنمية. إنّ القيم الدينيّة تسمح لنا في التقدّم على الصعيدين الاجتماعيّ والشخصيّ معًا. لذلك، ينبغي على المسيحيّين أن يلائموا تصرّفاتهم ومعتقداتهم، أن يتجاوزوا البغض والأحقاد، وأن يسعوا وراء الغفران. يجب ألاّ يبشّروا بالرسالة الإنجيليّة بالكلام، وبالانتقام والصراع المسلّح، بالعمل.

على كلّ شخص أيًّا كان أن يسعى إلى اكتساب تنشئة تتيح له الحصول على الشروط، من أجل التقدّم في حياته المهنيّة والمسيحيّة.

 [00126-08.05] [UD009] [Testo originale: Francese]

 تصحيح الأخطاء

إنّ التصحيحات التي نُشِرَت تحت عنوان "تصحيح الأخطاء" في النشرة رقم 11، قد تمّ نقلُها أيضًا في النشرات المعنيّة.

إعلانات

- هديّة الأب الأقدس

- لقاءات صُحُفيّة

- مؤتمرات صُحُفيّة

هديّة الأب الأقدس

أراد الأب الأقدس إهداء آباء السينودس والمشاركين الآخرين في الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة، الميدالية التذكاريّة للرحلة الرسوليّة إلى قبرص (4-6 حزيران/يونيو 2010)، والتي خلالها تمّ تسليم "ورقة عمل" الجمعيّة. واستُلهم العمل من "أمبولات حُجاج الأرض المقدّسة"، وهي قوارير معدنيّة للحُجّاج محفوظة في خزانة قوارير مونزا، وخصوصًا واحدة منها، تمثّل "المسيح الصاعد إلى السماء"، جالسًا على العرش، وِفقًا لأيقونة شرقيّة نموذجيّة.

يمثّل وجه الميداليّة "الصعود". في منتصف الأسفل توجد العذراء مُصلّية وعلى رأسها هالة، ملفوفة بعباءة، ويحُفُّها الرسل الإثني عشر مقسومين إلى فريقين وبموقف تأثر عميف لكونهم شُهودًا على "الصعود". في الأعلى، أربعة ملائكة يدعمون لوزةً، يظهر فيها المسيح المُبارِك، جالسًا على العرش مع هالة داخلها صليب بينما يحمل بيده اليُسرى الإنجيل. على عُنُق "الأمبولة" يظهر صليب موضوع تحت قوسٍ، مُذَهَّب مع إكليل من الأوراق.

تمّ تحقيق العمل الذي يُمثّل "الصعود"، للفنّان لويجي تِروجّي، مِن قِبَل مصنع الميداليّة الإيطاليّة "جونسون 1836"، المصنع الأكثر قِدَمًا وأهميةً في إيطاليا، ومقرّه في بارانتساته (ميلانو) و في روما، وهو صانع ميدالياتٍ حبريّة أخرى.

[00137-08.08] [NNNNN] [Testo originale: Italiano]

 لقاءات صُحُفيّة

 هدف توفير معلومات أكثر إفادةً حول أعمال السينودس، تمّ تنظيم 4 فرق لغويّة للسادة الصحافيّين المعتمدين.

نورد في ما يلي المعلومات حول مكان اللقاء الإعلامي وإسم الملحق الصحافيّ لكلّ فريقٍ لغويّ:

 فريق اللغة الإيطاليّة

الملحق الصحافيّ: حضرة المنسنيور جورجو كوستانتينو الجزيل الاحترام

المكان: قاعة الصحفيّين، المكتب الصحافِيّ للكرسيّ الرسولِِِيّّ

فريق اللغة الإنجليزيّة

الملحق الصحافيّ: الدكتورة تريسي أليسيا مكّلور المحترمة

المكان: قاعة يوحنّا بولس الثاني، المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ

فريق اللغة الفرنسيّة

الملحق الصحافيّ: السيّدة روميلدا فيرّاوتو المحترمة

المكان: القاعة الزرقاء "Blu" في الطابق الأوّل، المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ

فريق اللغة العربيّة

الملحق الصحافي: الأب المحترم جان مهنّا، مريميّ

المكان: قاعة الاتصالات السلكيّة واللاسلكيّة "telecomunicazioni"، المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ

سيعقد الملحقون الصحفيّون "اللقاءات الصحفيّة" (Briefing) حوالى الساعة 13:30، في الأيّام التالية:

- الجمعة 15 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (بحضور أحد آباء السينودس)

- السبت 16 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010

- الثلاثاء 19 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (بحضور أحد آباء السينودس)

- الخميس 21 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (بحضور أحد آباء السينودس)

- الجمعة 22 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (بحضور أحد آباء السينودس)

سيُعلَن عن أسماء المشاركين وأيّ تغييرات محتملة في التواريخ وساعات الدوام المذكورة أعلاه في أقرب وقت ممكن.

ننشر في ما يلي أسماء آباء السينودس الذين سيشاركون في اللقاءات الصُحُفيّة:

الجمعة 15 تشرين الأول/أكتوبر 2010

اللغة الإيطاليّة

- صاحب الغبطة فؤاد طوال، بطريرك أورشليم للاّتين الكلّيّ الطوبى (القدس)

اللغة الإنجليزيّة

- حضرة الأب ديفيد نويهاوس، يسوعيّ، النائب البطريركيّ الأورشليميّ للاّتين لرعويّة الكاثوليك الناطقين بالعبريّة الجزيل الاحترام (القدس)

اللغة الفرنسيّة

- سيادة المطران كاميلّو بالاّن، كومبونياني، أسقف أرنا شرفًا، النائب الرسوليّ السامي الاحترام في الكويت (الكويت)

اللغة العربيّة

- سيادة المطران إيلي بشاره حدّاد، مخلّصيّ، رئيس أساقفة صيدا للروم الملكيّين السامي الاحترام (لبنان)

الثلاثاء 19 تشرين الأول/أكتوبر 2010

اللغة الإيطاليّة

- سيادة المطران أنطونيوس عزيز مينا، أسقف الجيزة للأقباط السامي الاحترام (مصر)

اللغة الإنجليزيّة

- سيادة المطران بول هِنْدِر، كبّوشيّ، أسقف ماكون شرفًا والنائب الرسولي لشبه الجزيرة العربيّة، السامي الاحترام (الإمارات العربية، العربية السعودية، البحرين، عُمان)

اللغة الفرنسيّة

- سيادة المطران غي-بولس نجيم، أسقف قيصريّة فيليبّس شرفًا، أسقف مساعد ونائب عامّ على صربا للموارنة السامي الاحترام (لبنان)

اللغة العربيّة

- سيادة المطران بطرس مراياتي، أسقف حلب للأرمن السامي الاحترام (سوريا)

الخميس 21 تشرين الأول/أكتوبر 2010

اللغة الإيطاليّة

- سيادة المطران ديميتريوس سلاخَس، الإكسرخوس الرسوليّ للإكسرخوسيّة الرسوليّة لكاثوليك الطقس البيزنطيّ المقيمين في اليونان السامي الاحترام (اليونان)

اللغة الإنجليزيّة

- سيادة المطران بول-نبيل الصيّاح، رئيس أساقفة حيفا والأرض المقدّسة للموارنة، الإكسرخوس البطريركيّ لبطريركيّة أنطاكية للموارنة السامي الاحترام (إسرائيل)

اللغة الفرنسيّة

- سيادة المطران يوحنّا جولتا، أسقف أندروبولي شرفًا، أسقف كوريا الإسكندريّة للأقباط السامي الاحترام (مصر)

اللغة العربيّة

- سيادة المطران جاتشينتو-بولس ماركوتسو، أسقف عمّاوس شرفًا، أسقف القدس المساعد للاّتين، النائب البطريركيّ لإسرائيل السامي الاحترام (القدس)

الجمعة 22 تشرين الأول/أكتوبر 2010

سيتمّ الإعلان عن أسماء المشاركين في أسرع وقت ممكن.

مؤتمرات صُحُفيّة

سيُعقد المؤتمر الصحفيّ الثاني حول أعمال السينودس (مع ترجمة فوريّة إلى اللغات الإيطاليّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة والعربيّة) في قاعة يوحنّا بولس الثاني في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ، الإثنين 18 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (بعد تقرير ما بعد المناقشة)، في حوالى الساعة 12:45. سيقوم بالمداخلات:

- نيافة الكاردينال جون باتريك فولاي، المعلّم الأكبر لمنظمة فرسان القبر المقدّس في أورشليم السامي الاحترام (حاضرة الفاتيكان)، رئيس لجنة الإعلام

- سيادة المطران أنطوان أودو، يسوعيّ، أسقف حلب، للكلدان السامي الاحترام (سوريا)

- حضرة الأب بيارباتّيستا بِيتسابَلاّ، فرنسيسكانيّ، حارس الأرض المقدسّة الجزيل الاحترام (أورشليم)

- حضرة الأب فديريكو لومباردي، يسوعيّ، مدير المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ المحترم (حاضرة الفاتيكان)، سكرتير لجنة الإعلام بحكم المنصب.

سيُعقد المؤتمر الصحفيّ الثالث حول أعمال السينودس (مع ترجمة فوريّة إلى اللغات الإيطاليّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة والعربيّة) في قاعة يوحنّا بولس الثاني في المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ، السبت 23 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 (بعد الرسالة "Nuntius" وبعد لائحة المقترحات النهائيّة)، في حوالى الساعة 12:45. سيقوم بالمداخلات:

- صاحب الغبطة أنطونيوس نجيب، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكلّيّ الطوبى (جمهوريّة مصر العربيّة)، المقرّر العامّ

- سيادة المطران جوزيف سويف، رئيس أساقفة قبرص للموارنة السامي الاحترام (قبرص)، السكرتير الخاصّ

- سيادة المطران كيريلّس سليم بسترس، بولسيّ، رئيس أساقفة نيوتن للروم الملكيّين السامي الاحترام (الولايات المتحدة الأمريكيّة)، رئيس لجنة صياغة الرسالة الختاميّة

- حضرة الأب فديريكو لومباردي، يسوعيّ، مدير المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ المحترم (حاضرة الفاتيكان)، سكرتير لجنة الإعلام بحكم المنصب.

يرجى من السادة العاملين في الخدمات السمعيّة البصريّة (مصوّري التلفزيون والتقنيّين) والمصوّرين الصحفيّين مراجعة المجلس الحبريّ لوسائل الإتصالات الإجتماعيّة من أجل الحصول على تصريح بالدخول.

تنبيه للقرّاء

القواعد المطبّقة في الكتابة

يرجى الملاحظة بأنّه في الطبعة العربيّة لنشرة سينودوس الأساقفة طُبِّقت قواعد الكتابة التالية، منذ ورود قائمة المشاركين في النسخة المتعدّدة اللغات.

في ما يتعلّق بإستخدام حروف الرموز إلى (Sigle) للرهبانيات الدينيّة: إن ّ إستخدام الحروف التي ترمز إلى الرهبانيّات الدينيّة في اللغة العربيّة تُبرز بعض الصعوبات ولذلك في النشرة –التي ليست طبعةً رسميّة، بل أداة عمل للإستخدام الصحافيّ- تمّ إختيار الحلّ الأقل مشقةً والأكثر بساطة. ليس من المعتاد الإشارة إلى الانتسابات إلى الرهبانيّات الدينيّة في العمل الاكاديميّ، لكنّ هذا الحلّ لم يؤخذ به كملائمٍ للنشرة. قد يكون الحلّ بتحديد أسماء الرهبانيّات الدينيّة كاملةً، لكنّ هذه الممارسة قد تكون بعيدةً جدًّا عن الطبعات اللغويّة الأخرى. وعليه، للطبعة العربيّة تقرّر الإستعاضة عن الحروف التي ترمز إلى الرهبانيّات الدينيّة بالإسم المستخدم عامةً (يسوعيّون، ساليزيانيّون، فرنسيسكانيّون، إلخ).

في ما يتعلّق بأسماء المشاركين وعناوينهم: لأسماء المشاركين غير العربيّة إتَّبَع تحرير النشرة الطريقة المعتادة في النقل الكتابيّ وفق اللفظ. للأسماءِ ذات الأصل العربيّ  للمشاركين، في غياب النسخة العربيّة لقائمة المشاركين، أُجري بحث منهجيّ من قبل تحرير النشرة. لحوالي 5% من الأسماء العربيّة، التي لم يتمّ الحصول على الإسم الأصلي في العربيّة في حينه، تقرّر إعادة نقل الإسم بالأحرف العربيّة حسب قائمة المشاركين المودعة في النسخة المتعدّدة اللغات بالأحرف اللاتينيّة، للحفاظ على النمط الخطيّ الواحد للطبعة العربيّة.

في غياب النص باللفظ العربيّ، تمّ النقل الحرفيّ (أو إعادة النقل الحرفيّ) لعناوين المشاركين جميعهم، حتى وإن كان ذلك مع بعض الأخطاء.

تصحيح الأخطاء

في حال تمّ اكتشاف الأخطاء، يُرجى من المعنيّين أن يشيروا إلى تحرير النشرة بالأسماء و/أو العناوين الخاطئة وكتابتها الصحيحة عبر خدمة البريد الإلكتروني (E-mail) إلى: fungogenerale@pressva-fungo.va

يمكن استخدام عنوان البريد الإلكتروني عينه للإشارة إلى الأخطاء المتعقلة بمحتوى النشرة بكامله.

 

 

العودة لِـ:

- فهرس نشرة سينودس الأساقفة – الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط – 2010
[متعدّد اللغات، العربيّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الإيطاليّة، الإسبانيّة]

- فهرس المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ
[الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الألمانيّة، الإيطاليّة، البرتغاليّة، الإسبانيّة]

 

top