The Holy See Search
back
riga

 

SYNODUS EPISCOPORUM
نشرة

الجمعيّة الخاصّة
من أجل الشرق الأوسط
لسينودس الأساقفة
10 – 24 أكتوبر/تشرين الأوّل 2010

الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: شركة و شهادة.
"وكان
جماعة المؤمنين قلبًا واحدًا وروحًا واحدة
" (أع 4: 32)


هذه النشرة هي فقط وثيقة عمل للاستعمال الصحافيّ.
ليس للترجمات عن الأصل صفة رسميّة.


الطبعة العربيّة

 

[18 - 2010/10/18]

مُلَخص

 - الجمعيّة العامة الحادية عشرة (الاثنين، 18 تشرين الأول/أكتوبر 2010 – قبل الظهر) - متابعة

- إعلانات

 

الجمعيّة العامة الحادية عشرة (الاثنين، 18 تشرين الأول/أكتوبر 2010 – قبل الظهر) - متابعة

- مداخلات المُستمعين والمُستمعات (IV)

 مداخلات المُستمعين والمُستمعات (IV)

خلال الجمعيّة العامّة الحادية عشرة قام بمداخلات المستمعون والمستمعات التالية أسماؤهم:

 - حضرة الأخت كلودا أشايا ندّاف، رئيسة دير راهبات سيّدة المحبّة للراعي الصالح في دمشق المحترمة (سوريا)

 - حضرة الأمّ دانيالاّ حرّوق، الرئيسة العامّة لراهبات القلبين الأقدسين الجزيلة الاحترام (لبنان)

 - حضرة الأب جورج نورادونجيان، رئيس المعهد الأرمنيّ في روما المحترم (الاتحاد الروسي)

 - حضرة السيّدة هدى معشر، مديرة كاريتاس الأردن المحترمة (الأردن)

 - حضرة السيّد بول صغبيني، ناظر مستشفيات في جمعيّة فرسان مالطة اللبنانيّة المحترم (لبنان)

 - حضرة الأب ريموند ليزلي أوتوول،، مساعد الأمين العامّ لاتحاد مجالس الأساقفة الآسيويّـين (هونغ كونغ) الجزيل الاحترام (الصين)

 - حضرة الأخت ماري أنطوانيت سعادة، عضو في جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، مسؤولة عن تنشئة الراهبات الشابّات وعن معلّمات المبتدئات المحترمة (لبنان)

 - حضرة الدكتور هارولد زوِيرمَنّ، مدير قسم الشرق الأوسط في مؤسسة "MISSIO" المحترم (ألمانيا)

ننشر في ما يلي مُلَخص مُداخلات المستمعين والمستمعات:

- حضرة الأخت كلودا أشايا ندّاف، رئيسة دير راهبات سيّدة المحبّة للراعي الصالح في دمشق المحترمة (سوريا)

 إنّ نصف سكّان الأرض هم من النساء. حوالى نصف هذه النساء هنّ ضحايا العنف والاستغلال ويعشن في الفقر المدقع وحقوقهنّ منتهكة. أمّنا الكنيسة هي أمّ على مثال مريم. هل تستطيع أن تغيّب عن اهتماماتها  نساءها؟ في "ورقة العمل" لا ذكر للمسائل التي تخصّ النساء، في سينودس من أجل الشرق الأوسط حيث المرأة هي في مرتبة ثانية.

أوّد أن يصوغ السينودس مقترحات قد تساعد على تطبيق الاتفاقات الدوليّة لصالح النساء في بلداننا العربيّة.

تقوم الراهبات في سوريا بمهمّات سامية في المجالات الاجتماعيّة، التربويّة والرعويّة، وفي ما عدا ذلك، هنّ مهمّشات على مستوى الأبرشيّات والرعايا:

-إشراك الراهبات في مجالس الأبرشيّات والرعايا إشراكًا ناشطًا.

-دعمهنّ في نشاطاتهنّ الرعويّة.

-الإفادة من كفاءتهنّ في مجالات التعليم المسيحيّ، والمساهمة في تنشئتهنّ الدائمة على الصعيد الرعويّ، الروحيّ والتقنيّ: دورة تنشئة، إعادة تدريب...!

-إرساء رعويّة للدعوات، حيث يوظّف الإكليروس والراهبات طاقاتهم من أجل حركات الشبيبة.

[00161-08.03] [UD021] [Testo originale: Francese]

 - حضرة الأمّ دانيالاّ حرّوق، الرئيسة العامّة لراهبات القلبين الأقدسين الجزيلة الاحترام (لبنان)

 - فعل شكر
- صرخة إنذار
- مقترح

أقدّم فعل شكر للربّ من أجل الاختيار الشخصيّ الذي انعمتم به عليّ، أيّها الأب الأقدس.

إذًا، في هذا المحيط الشاسع من الرجال حيث أبحر منذ 5 أيّام، أفرح أخيرًا باستطاعتي إسماع صوتي متكلّمةً باسم أربع جمعيّاتٍ رهبانيّة نسائيّة آتيةٍ من لبنان وسوريا ومصر، مع 43 رفيقة مندفعة من الأردن ومن الأرض المقدّسة، 7 نساء؛ إنّ ما نسمّيه صدفةً –يقول برنانوس- يمكن أن يكون منطق الله. ويقول أيضًا ألفرد دي موسيه: "إجرح القلب، من جرحه  تتفجّر العبقريّة".

بعد هذا الاستطراد الغنائيّ، أطلق صرخة إنذار: إنّ المدرسة في الشرق الأوسط مهدّدة، فهي بخطر في كلٍّ من بلداننا. لقد استمعنا إليكم طويلاً، وتابعنا باهتمامٍ مداخلاتكم. من فضلكم، اسمعوا إذًا صرختنا القلقة. على سبيل المثال، إنّ مصير 192,000 تلميذٍ في لبنان ينذر بالشؤم.

إن فقدت الكنيسة دورها كأمٍّ ومعلّمة، من خلال مؤسّساتها التربويّة، متى ستستطيع أن تعوّض أو أن تقوم برسالتها؟

ما الحلّ الذي نستطيع الخروج به في الشرق الأوسط لشبيبة محرومة من الكرازة، في مجتمع حيث القيم في غليان، والحرّيّة الدينيّة معترضٌ عليها، وهي عرضةٌ للتعصّب؟ أين سيصبح لبنان الرسالة، التعدّديّ وذات العيش المشترك والمتعدّد الطوائف؟

أنقذوا التربية وتحديدًا المدارس المدعومة من الدولة. هذه الدول التي لا تشرّف التزاماتها على الرغم من مطالباتنا الشُجاعة والمتكرّرة.

وفي خطّ الشركة والمشاركة والشهادة، لنؤسّس صندوقًا مشتركًا أو، بمزيد من الدقّة، تعاونيّةً لجميع المدارس في الشرق الأوسط حيث، قداسته، وأنتم يا أصحاب الغبطة، وأنتم السادة الأساقفة والرؤساء العامّون والرئيسات العامّات الأعزّاء، سوف تقدّمون مساهمتكم؛ وآمل أن تكون هذه المساهمة كبيرة، سخيّة ومنتظمة حتّى يُؤمّن للعائلات ذات الدخل المحدود وتلاميذِ المناطق الحدوديّة، تعليمٌ ذات نوعيّةٍ، للجميع بالتساوي والكرامة.

ستساهم، هكذا، الكنيسة الجامعة وكنيسة الشرق الأوسط في نهضة الإنسان وكلّ إنسان بتعاونيّةٍ تربويّة، ذات إدارة جيّدة وشفّافيّة ساطعة.

 [00162-08.03] [UD022] [Testo originale: Francese]

 - حضرة الأب جورج نورادونجيان، رئيس المعهد الأرمنيّ في روما المحترم (الاتحاد الروسي)

 إذا كانت الكنيسة جماعة المؤمنين ونحن كلّنا هنا إكليريكيّون فلا نشكّل إذن كنيسةً، إنّما رؤساء كنائسنا.

بسيامتنا الكهنوتيّة أو بالتكريس الأسقفيّ لقد نلنا نعمة الحالة، ولكنّنا، للأسف، قد فقدنا نعمةَ أن نكون بتواصل مباشر مع مؤمنينا.

في الواقع، إن ألقينا نظرةً على المواضيع المعالجة، نلحظ للحال أنّها تعني انشغالاتنا، نحن أصحاب السلطة. نعاني من صعوبات في العلاقات بين بعضنا، ومن صعوبات في العلاقات مع أوضاع البلدان حيث نعيش.

ولديّ شكوكٌ قويّة في أن تخصّ المسائل التي نعالجها هنا شبّاننا. أخاف من أنّنا لا نعالج هنا إلاّ تفسيرًا بسيطًا لما يواجهه ويعيشه مؤمنونا، بدلاً من معالجة أسبابه الحقيقيّة.

لا تنفع التفسيرات أو التبريرات في البحث عن حلّ، إنّما يجب بالاحرى إجراء تشخيصٍ حقيقيّ للوضع والبحث عن الأسباب الحقيقيّة.

أرى أنّه لمهمّ جدًّا أن نعطي الكلمة إلى علمانيّينا، وخصوصًا إلى شبّاننا، لأنّهم أوّل من يهمّه الموضوع ومناقشاتنا.

إنّ لكلمتهم الكثير من المنافع:

1. غالبًا ما مُنع هؤلاء من الفوائد المحفوظة لنا، نحن رجال العبادة، وللحكّام في بلداننا، فيمكن لشبيبتنا الكلام بشجاعة أقوى وبصراحة أكبر عن صعوباتهم.

2. في غياب المساعدات الماديّة والضمان الاجتماعيّ، التي نستفيد منها، نحن رجال الدين، لدى شبّاننا نظرة أكثر موضوعيّة وواقعيّة في ما يتعلّق بوضع إيمانهم وصعوبات كنائسهم.

3. وبما أنّهم لا يتمتّعون بأيٍّ من ميزات الحالة، هم يخافون أقلّ منّا من "رجال استخبارات" البلد ويتكلّمون بشجاعة أكبر من شجاعتنا عن التحدّيات الحقيقيّة اليوميّة.

 [00163-08.03] [UD023] [Testo originale: Italiano]

 - حضرة السيّدة هدى معشر، مديرة كاريتاس الأردن المحترمة (الأردن)

 يمكنني فقط وببساطة الجدّة أن أشارككم بصراحة مطلقة إنّ المأمول من هذا السينودس يتخطّى الحديث عن الماضي وواقع حال المسيحيّة في الشرق، ليخرج برؤيةٍ واضحةٍ وخطّةٍ صريحةٍ لمعالجة تحدّيات هذا الواقع وطرق تجاوزها. فلنبدأ بالإعتراف بخصوصيّة الهويّة المسيحيّة الشرقيّة وأهمّيّة تعريفها، فالمسيحيّ الشرقيّ ينتمي لقوميّة وطنه وقد ساهم وما زال يساهم في بناء الحضارة العربيّة والإسلاميّة، وهو أيضًا خليفة المسيحيّين الأوائل على الأرض.

وتتطلب خصوصيّة المسيحيّ الشرقيّ أن يبدأ حوار الأديان بين أبناء الشعب الواحد، قبلَ أو بالتزامن مع حوارات قادة الفكر فيه، حتّى يزولَ جهلُ المسيحيّ بدين أخيه المسلم، والمسلم بدين أخيه المسيحيّ.

والمسيحيّ الشرقيّ علمانيّ لا يفهم العلمانيّة بأنّها إبتعادٌ عن الدين، بل بمعنى رفضه لقيام الدولة على أسس مسيحيّة كانت أم اسلاميّة أم يهوديّة.

وخصوصيّة المسيحيّ الشرقيّ كذلك تتطلّبُ أن يحتفل المسيحيّون بأعيادهم سويّة كما هو الحال في الأردنّ حيث يحتفل المسيحيّون بعيد الميلاد حسب التقويم الغربيّ وبعيد الفصح حسب التقويم الشرقيّ، ممّا يجعل المسيحيّين يشتركون في أفراحهم وأحزانِهم معًا، فيكونون بذلك قلبًا واحدًا ووحدةً متماسكة. ويخالجني شعورٌ قويّ بأنّ المسيح سيكون سروره عظيمًا لو احتفل المسيحيّون بأعيادهم سويّة.

وأخيرًا يرى المسيحيُّ الشرقيّ بأنّه الأقدر فكريًّا على التعامل الفكريّ مع الغرب: فهو يتصدّى من وحي قناعته دفاعًا عن قضايا أمّته ويأخذ على عاتقه مسؤوليّة إيصال مفهوم الإسلام الوسطيّ إلى العالم أجمع. ولا يرى في ذلك تناقضًا مع دينه أو إيمانه. وفي الأردنّ، يعتمد المسيحيّ على "رسالة عمّان" التي أطلقها الأردن عام 2003، كأساسٍ لمفهوم الإسلام الوسطيّ المعتدل.

 [00164-08.03] [UD024] [Testo originale: Arabo]

 - حضرة السيّد بول صغبيني، ناظر مستشفيات في جمعيّة فرسان مالطة اللبنانيّة المحترم (لبنان)

 في هذا الجزء الذي نسكنه من العالم، تحكم العوامل السياسيّة والاجتماعيّة، حيث للدين أثره المباشر، مستقبل المسيحيّين. خلال السنوات المنصرمة، أدّت هذه العوامل إلى هجرة كثيفة ناتجة عن جماعات مسيحيّة محبطة العزيمة وتعبة من مجرّد الأوصاف الحسنة التي توصف بها.

على الصعيد السياسيّ، وبإلقاء نظرة عامّة على المنطقة، من الجليّ أنّ المسيحيّين مرفوضون. لذا، من أجل صيرورتهم، يتحتّم عليهم أن يكونوا الفاعلين "الوحيدين" لتاريخهم، وأن يغضّوا النظر عن المساعدات الخارجيّة، متّكلين على إيمانهم وكنيستهم والفاتيكان والكنيسة الجامعة فحسب.

على المدى المتوسّط، الشرط الذي يمكن أن يخفّف من قلقهم العميق ويوقف النـزيف، هو تعزيز "حقّ الاختلاف" في الفصل المتعلّق بـ"حقوق الإنسان". إنّ هذا التعزيز قد يسمح للهيئات الدوليّة تحديد البلدان التي تنتهك القواعد ومعاقبتها بحسب درجة التمييز المتّهمة به (في هذه الحالة، يمكن أن تكون العقوبات بمقياس تلك المطبٌّقة للنوويّ مثلاً). ينبغي أيضًا منح دعم واضح إلى البلدان حيث الأقليّات متروكة في سبيلها، وذلك، مهما كان توجّه البلد السياسيّ.

في تلك الأثناء، على المسيحيّين أن يتحمّلوا مشاكلهم الوجوديّة على نحو أفضل. في أوساط الشرق الأوسط، من المستحبّ تعزيز الحوار وتطويره (مهما كان شكله)، مع المسلمين المعتدلين، أكانوا أعضاء في المجتمع أم حكومات.

يمكن لهذا الحوار أن يتّخذ الشكل الذي وصفه بنباهة سيادة المطران بدر (موسى عبدالله-الجزائر) ودعاه "الحوار اليوميّ"، من دون أي استفزاز وبتسليط الضوء على كلّ عنصر عمل مشترك أو موحّد.

لا شكّ في أنّ تجربة منظّمة مالطة في لبنان الناجحة مع الهيئات الإسلاميّة هي ثمرة حوارٍ من هذا النوع. أخصّ بالذكر عمليّاتنا المشتركة مع "دار الفتوى" للجماعة السنيّة (منذ أكثر من 20 سنة)، فضلاً عن "مؤسّسة الإمام الصدر" للجماعة الشيعيّة. ذلك، ناهيك عن 50% من الأشخاص المعالجين المسلمين لدى مراكزنا الطبيّة-الاجتماعيّة التي تديرها مجتمعيًّا راهبات ينتمين إلى رهبانيّات كاثوليكيّة واللواتي يؤمّنّ أكثر من 160000 عمل طبّيّ في السنة.

 [00165-08.05] [UD025] [Testo originale: Francese]

- حضرة الأب ريموند ليزلي أوتوول،، مساعد الأمين العامّ لاتحاد مجالس الأساقفة الآسيويّـين (هونغ كونغ) الجزيل الاحترام (الصين)

 يضمّ إتّحاد المجالس الأسقفيّة في آسيا مناطق شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا وآسيا الوسطى. ويذكر الشرق الأوسط أحيانا في غرب آسيا كما جاء في مقدّمة البابا يوحنا بولس الثاني في إرشاده الرسولي ، بعد السينودس والمعنون: "الكنيسة في آسيا". ولأنّ يسوع المسيح قد ولد وعاش ومات وقام في الأرض المقدّسة، فقد أصبحت هذه النقطة من غرب آسيا أرض الوعد والرجاء لكلّ الجنس البشريّ.

أود أن أتوقّف عند رقمي 55 و 56 في وثيقة العمل التي تستتند على بعض أجوبة من الخطوط العريضة. وهذه الأجوبة تقترح الدعوة إلى مدّة زمنيّة (خمس سنوات مثلا) لعقد جمعيّة للمجالس الأسقفيّة في الشرق الأوسط. والتقرير قبل النقاش يعبّر عن " الأمل بعقد جمعيّة إقليميّة يمكن أن تنشأ لتجمّع أسقفيّات الشرق الأوسط بأوقات يحدّدها مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك".

وأود أن أسطّر أهميّة عقد مثل هذه الجمعيّات لكلّ الجسم الأسقفيّ بهدف الوحدة والتعدديّة والشركة بشكل عام.

وأسمحوا لي أن أقدّم مثالا حيّا وعمليّا للشركة: ففي الهند لدينا ثلاثة طقوس: السرياني الملنكاري والسرياني المالبار واللاتيني. وكل سنتين تجتمع الطقوس بما يسمّى :"جمعيّة الجسم العام لمجلس الأساقفة الكاثوليك في الهند". وفي تسعينات القرن الماضي، أوجد البابا يوحنا بولس الثاني، السعيد الذكر، سينودس الأساقفة السريان المالنكارا والسريان المالبار ومجلس الأساقفة اللاتين. وقبل ذلك كان لدينا فقط مجلس أسقفي واحد هو مجلس الأساقفة الكاثوليك في الهند. لكنّ البابا الراحل، وبكلّ حكمة، أوجد مجلسين أسقفيين للكنائس الشرقيّة ومجلسا للاتين، مؤكّدا على الحفاظ على مجلس الأساقفة الكاثوليك في الهند كهيكليّة تجتمع فيها المجالس الثلاثة بانتظام. إنّ مجلسا أسقفيّا غير قانونيّ بطبيعته ولكنّه يزوّد بهكيل للوحدة الأسقفيّة بسبب تنوّعها. هو منتدى لنقاش التحديّات الرعويّة التي تستجد.

وفي آسيا لدينا مثل آخر للوحدة في التعدديّة والشركة- وهو جمعيّة أسقفيّة لكلّ رؤساء الكنائس ويضمّ مبعوثا بابويّا للكاثوليك الشرقيّين في وسط آسيا، وهو الأب فازيل هوفيرا الذي يقيم في كارجندا في كازخستان ولكنّه مسؤول عن العناية الرعويّة للكاثوليك الشرقيّين في وسط آسيا. وهو عضو من مجلس أساقفة كازخستان ويحضر جمعيّات الأساقفة ورؤساء الكنائس في وسط آسيا في لقاءاتها السنويّة. وقد حضرت بنفسي مرتين من هذه الإجتماعات: مرّة في بشليك في كيرزستان والآخر في تاشكنت في أوزباكستان.

أقدّم هذين المثلين لتبيان أهميّة أن يجتمع الأساقفة من مختلف الطقوس بشكل دوريّ. وأقترح للشرق الأوسط أن يصبح هيكلا دائما تجتمع فيه كل الهيئات الأسقفيّة كلّ عامّين وأن يكون ذلك توصية من هذا السينودس إلى مجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق الأوسط.

أخيرا، أود أن أقول بأننّي كسكرتير متواضع للأساقفة الآسيويين، أقترح بشدّة أن تكون سكرتاريات كلّ آسيا والشرق الأوسط  بعلاقة دائما لكي تتقوّى الروابط، حيث أنّ العديد من التحديّات الرعويّة في الشرق الأوسط وفي كلّ آسيا هي متشابهة لأنّنا نعيش كقطيع صغير وسط بلدان فيها الديانات الأخرى غالبية. وغالبا ما تكون السكرتاريات قادرة على تحقيق العمل.

 [00185-08.06] [UD026] [Testo originale: Inglese]

 - حضرة الأخت ماري أنطوانيت سعادة، عضو في جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، مسؤولة عن تنشئة الراهبات الشابّات وعن معلّمات المبتدئات المحترمة (لبنان)

 نظرًا إلى حجم مشاكلنا الكثيرة وتنوّعها، أودّ أن أرفع من جديد اقتراحًا عمليًّا حول رعويّة العائلة التي هي موجودة أصلاً، لأنّها برأيي ممكنة وتندرج ضمن إمكانيّاتنا، بينما غيرها ليس كذلك: العمل معًا، ككنائس الشرق الأوسط، على ما يشكّل النسيج الاجتماعيّ وما هو في طور التقهقر: أي العائلة، نواة النسيج الاجتماعيّ الأولى والأساسيّة، والكنيسة البيتيّة. نلاحظ اليوم ازدياد عدد الأزواج المنفصلين، والعائلات الممزّقة، والمحاكم الروحيّة هنا تشهد على ذلك.

لا يخفى أنّ مسألة العائلة تشغل وتقلق الكنيسة، لكن بالرغم من ذلك، غالبًا ما نشعر أنّنا مجرّدون ضعفاء أمام هذا الكمّ الهائل من العذاب. إذا وحّدنا جهودنا ككنائس لنهتمّ بالعائلة في كلّ أبعادها، أعتقد أنّنا نستطيع الوقاية من الشقاء الكبير داخل مجتمعاتنا. ولا يخلو الأمر من أنّ التفكير سويًّا في رعويّة العائلة، رعويّة تكون بسيطة وذكيّة وفعّالة، يساهم كثيرًا في الرعويّات الأخرى كلّها: رعويّة الدعوات، رعويّة الشباب، والمرضى، والمعوّقين، والمسنّين، والأسرار، ونهايةً، رعويّة الحياة المسيحيّة بكلّ بساطة.

من أجل استعادة العائلات التي في طريقها إلى التفكّك، لمَ لا نؤسّس معًا مركز استقبال الأزواج، له كوادر وعناصر رعويّين مؤهّلين، ومرافقين يتقنون الاصغاء إلى الأزواج الذين يعانون من صعوبات، وكوادر يؤمّنون الحضور والاصغاء والنصح والمرافقة، قبل بلوغ المحاكم. فالوقاية أفضل من العلاج.

تقديم النصائح إلى الأهل، نصائح تكون أحيانًا أوّليّة لكنها ضروريّة جدًّا، حول تربية أطفالهم، فيما التحديّات التي يواجهونها هائلة لدرجة  تجعلهم يشعرون بأنّهم بلا حيلة، فيستقيلون، وبالتالي، تتضاعف الأضرار بطبيعة الحال.

تشجيع الشباب على دخول حركات مسيحيّة موسّعة، أكانت رياضيّة، ثقافيّة، أو روحيّة، شرط أن نكون قد أعدّينا مرافقين قادرين على النهوض بالعمل ومربّين متنبّهين ماهرين. هذه هي وسيلة الوقاية الفضلى في وجه إغواءات المخدّرات وأي نوع إدمان مسيء آخر.

الاعتناء بالصحوة في الإيمان داخل العائلة، كفضاء مميّز يتعلّم فيه الطفل التعرّف إلى هويّته، والنموّ من خلال تطوير مواهبه وقدراته الإنسانيّة والإلهيّة. لأنّ الإيمان يُكتسب في أحضان الأمّ، وهنا يقوم التعليم المسيحيّ الأوّل والأكثر فعاليّة وديمومة.

إعطاء المرأة موقعها الحقيقيّ الصحيح. ألا يتعيّن على الكنيسة أن تكون في الطليعة في هذا المجال، بوجه ممارسة معيّنة في بعض الأوساط المسلمة حيث تضرب المرأة وتسجن وتنتهك ويساء معاملتها، وهي مجرّدةٌ من أي حقوق، خاضعة فقط لواجبات مستعبِدة؟ قد يمثّل ذلك شهادة حقيقيّة.

يستجيب، برأيي، إصلاح النسيج الاجتماعيّ معًا، من خلال تعزيز الشخص البشريّ في صلب العائلة وانطلاقًا منها، إلى رعويّة ملحّة وفعّالة. 

 [00186-08.07] [UD027] [Testo originale: Francese]

 - حضرة الدكتور هارولد زوِيرمَنّ، مدير قسم الشرق الأوسط في مؤسسة "MISSIO" المحترم (ألمانيا)

 تضطلع الحركات العلمانيّة بدور مهمّ، لأنّها تشهد للمسيح وخير الله في المجتمع، من خلال أعمالها وصلاتها. تقوم بذلك على نحو مباشر لا يمكن أن يقوم به الكاهن، لأنّها على صلة بأولئك البعيدين عن الكنيسة. إنّ عمل أعضائها رسوليّ. فهم الذين يتمتّعون بتأثير على مختلف فئات المجتمع، كما على حكومة بلدٍ ما. من خلال التزامهم، يحوّلون المؤسّسات مع مرور الوقت. ومن خلال التزامهم أيضًا، يعطون أسبابًا للبقاء فيها، بالنسبة للأشخاص الذين يفكّرون في الهجرة.

ليس من النادر أن ينضمّ مسلمون إلى تلك الحركات، لأنّهم يودّون تشارك القيم الخِدَميّة والقيم الروحيّة. هذه الحركات رسوليّة تجاه المسلمين، في سبيل بناء مجتمع عادل مشترك.

غالبًا ما تكون هذه الحركات، أكانت جديدة أم قديمة، حركات تجدّد أم لا، متقدّمةً نسبةً للهيكليّة التسلسليّة في مجال المسكونيّة. هي عابرة للطوائف ولا غير طائفيّة، تعيش معًا القيم المسيحيّة المشتركة، وتنتظر من الكهنة والأساقفة توجيهًا روحيًّا وليس تعويضًا طائفيًّا.

يشتكي الأساقفة أحيانًا من أنّ الحركات لا تحترم الثقافة والتقاليد. النقطة في غاية الأهمّيّة. فالبديل ليس تقليديًّا، مُنثقَفًا وطائفيًّا أو حديثًا، عابرًا للطوائف وغير متعلّق بالتقاليد المحليّة. على الهدف أن يكون الخروج معًا من كنـز التقاليد بما يسمح بناء مستقبل عادل ومسيحيّ سويًّا وبإبداع. ذلك يفترض ذهنية مسكونيّة جديدة.

لعلّه من المجدي إذًا تشكيل مجموعة من الكهنة والأساقفة من مختلف الكنائس وأعضاء في الحركات، من أجل البحث  في كنـز التقاليد للوصول إلى المفيد منها.

 [00195-08.04] [VD028] [Testo originale: Francese]


إعلانات
في 19 تشرين الأوّل/أكتوبر القادم، بمناسبة الجمعيّة الخاصّة للسينودس من أجل الشرق الأوسط، تدعو روما العاصمة إلى حدثين دوليَّين مهمَّين جدًّا بالتعاون مع سينودس الأساقفة، وراديو الفاتيكان، ووزارة الخارجيّة الإيطاليّة والمركز الدوليّ لـ "شركة وتحرير" (Comunione e Liberazione).

صباح التاسع عشر من تشرين الأوّل/أكتوبر، ابتداءً من الساعة العاشرة، في الكابيتول في صالة البروتوموتيكا (Protomoteca)، سينعقد مؤتمر "الشهادة المسيحيّة في خدمة السلام" والذي سيشارك فيه جانّي أليمانّو، عمدة روما، وفرانكو فراتّيني، وزير الخارجيّة الإيطاليّ، وصاحب السيادة نيكولا إتيروفيتش، الأمين العام لسينودس الأساقفة، والأب فيديريكو لومباردي، يسوعيّ، مدير المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ وراديو الفاتيكان ومركز تلفزيون الفاتيكان، وحضرة الأب خوليان كارّون، رئيس أخويّة "شركة وتحرير"، وحضرة الأب بيار باتّيستا بيتزابالاّ، رهبانيّة الأخوة الأصاغر، حارس الأرض المقدّسة. نظّم الاحتفال السيّد روبرتو فونتولان، مدير المركز الدوليّ لـ"شركة وتحرير".

دُعيَ إلى المؤتمر أعضاء الرئاسة والآباء السينودسيّون والمشاركون الآخرون في الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة.

عند المساء، في تمام الساعة التاسعة، قرب قاعة الـ"أوديتوريوم ديلاّ كونشيلياتزيوني" في روما، سيُقَدّم الكونشرتو الدوليّ "إفّتاح. فنّانون في حوارٍ من أجل الشرق الأوسط"، برعاية روما العاصمة وبالتعاون مع منظّمة "هوب" (Hope) وراديو الفاتيكان. وكما يشير إليه العرض الرسميّ للحدث: "إنّه لَمُعبِّرٌ، تحديدًا من روما، المدينة الخالدة ذات الدعوة الشاملة، أن يريد الفنّانون "في حوار من أجل الشرق الأوسط"، الوافدون من خمسة أقطار العالم، أن يجدّدوا في قلب كلّ امرأةٍ ورجل ذي إرادةٍ صالحة الدعوةَ التي يحويها عنوان السهرة: لا تنغلق على نفسك، بل "إفّتاح"، إنفتح!"

 [00197-08.04] [NNNNN] [Testo originale: Italiano]


تنبيه للقرّاء

القواعد المطبّقة في الكتابة

يرجى الملاحظة بأنّه في الطبعة العربيّة لنشرة سينودوس الأساقفة طُبِّقت قواعد الكتابة التالية، منذ ورود قائمة المشاركين في النسخة المتعدّدة اللغات.

في ما يتعلّق بإستخدام حروف الرموز إلى (Sigle) للرهبانيات الدينيّة: إن ّ إستخدام الحروف التي ترمز إلى الرهبانيّات الدينيّة في اللغة العربيّة تُبرز بعض الصعوبات ولذلك في النشرة –التي ليست طبعةً رسميّة، بل أداة عمل للإستخدام الصحافيّ- تمّ إختيار الحلّ الأقل مشقةً والأكثر بساطة. ليس من المعتاد الإشارة إلى الانتسابات إلى الرهبانيّات الدينيّة في العمل الاكاديميّ، لكنّ هذا الحلّ لم يؤخذ به كملائمٍ للنشرة. قد يكون الحلّ بتحديد أسماء الرهبانيّات الدينيّة كاملةً، لكنّ هذه الممارسة قد تكون بعيدةً جدًّا عن الطبعات اللغويّة الأخرى. وعليه، للطبعة العربيّة تقرّر الإستعاضة عن الحروف التي ترمز إلى الرهبانيّات الدينيّة بالإسم المستخدم عامةً (يسوعيّون، ساليزيانيّون، فرنسيسكانيّون، إلخ).

في ما يتعلّق بأسماء المشاركين وعناوينهم: لأسماء المشاركين غير العربيّة إتَّبَع تحرير النشرة الطريقة المعتادة في النقل الكتابيّ وفق اللفظ. للأسماءِ ذات الأصل العربيّ  للمشاركين، في غياب النسخة العربيّة لقائمة المشاركين، أُجري بحث منهجيّ من قبل تحرير النشرة. لحوالي 5% من الأسماء العربيّة، التي لم يتمّ الحصول على الإسم الأصلي في العربيّة في حينه، تقرّر إعادة نقل الإسم بالأحرف العربيّة حسب قائمة المشاركين المودعة في النسخة المتعدّدة اللغات بالأحرف اللاتينيّة، للحفاظ على النمط الخطيّ الواحد للطبعة العربيّة.

في غياب النص باللفظ العربيّ، تمّ النقل الحرفيّ (أو إعادة النقل الحرفيّ) لعناوين المشاركين جميعهم، حتى وإن كان ذلك مع بعض الأخطاء.

تصحيح الأخطاء

في حال تمّ اكتشاف الأخطاء، يُرجى من المعنيّين أن يشيروا إلى تحرير النشرة بالأسماء و/أو العناوين الخاطئة وكتابتها الصحيحة عبر خدمة البريد الإلكتروني (E-mail) إلى: fungogenerale@pressva-fungo.va

يمكن استخدام عنوان البريد الإلكتروني عينه للإشارة إلى الأخطاء المتعقلة بمحتوى النشرة بكامله.

 

 

العودة لِـ:

- فهرس نشرة سينودس الأساقفة – الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط – 2010
[متعدّد اللغات، العربيّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الإيطاليّة، الإسبانيّة]

- فهرس المكتب الصحافيّ للكرسيّ الرسوليّ
[الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الألمانيّة، الإيطاليّة، البرتغاليّة، الإسبانيّة]

 

top