Index   Back Top Print

[ AR  - DE  - EN  - ES  - FR  - IT  - PL  - PT ]

الزيارة الرسوليّة إلى هنغاريا

كلمة قداسة البابا فرنسيس

في اللقاء مع الشّباب

Papp Laszlo Budapest Sportarena

السبت 29 نيسان/أبريل 2023

[Multimedia]

________________________________________

 

!Dicsértessék a Jézus Krisztus [ليكن اسم الرّبّ مسبحًا!]

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أودّ أن أقول لكم !köszönöm [شكرًا!]. شكرًا على الرّقص وعلى الأغنية، وعلى شهاداتكم الشّجاعة، وشكرًا لكلّ واحدٍ منكم لوجوده هنا: أنا سعيد لوجودي معكم! شكرًا.

قال لنا سيادة المطران فيرينك إنّ الشّباب هو وقت الأسئلة الكبيرة والإجابات الكبيرة. هذا صحيح، ومن المهمّ أن يكون هناك شخص يُثير أسئلتكم ويستمع إليها، وألّا يُعطيكم إجابات سهلة وجاهزة مسبقًا، بل يساعدكم على تحدّي مغامرة الحياة بِلا خوف، بحثًا عن إجابات كبيرة. في الواقع، هذا ما صنعه يسوع. قلت يا برتالان إنّ يسوع ليس شخصيّة في قصّة أو بطل خارق في قصّة مصوّرة، وهذا صحيح: المسيح، هو إله حق وإنسان حق، هو الإله الحيّ القريب منّا، وهو الصّديق، وأفضل الأصدقاء، وهو الأخ، وأفضل الإخوة، وهو يعرف كيف يطرح الأسئلة. في الإنجيل، هو المعلّم، يسأل قبل أن يجيب. أفكّر فيه عندما كان واقفًا أمام تلك المرأة الزّانية التي أشار إليها الكلّ بأصابع الاتّهام. تدخَّل يسوع. الذين اتّهموها كانوا قد تركوا المكان، وبقي يسوع وحده معها. ثم سألها بلطف، قال لها: "أَينَ هُم، أَيَّتُها المَرأَة؟ أَلَم يَحكُمْ عَليكِ أَحَد؟" (يوحنّا 8، 10). أجابته: "لا، يا ربّ!" (الآية 11). وعندما قالت ذلك الكلام، فهمت أنّ الله لم يُرِد أن يدين بل أن يغفر. الله يغفر دائمًا، وهو مُستعدّ لأن يُقيمنا من جديد بعد كلّ وقعة لنا! لذلك، معه يجب ألّا نخاف أبدًا من أن نسير ونمضي قدمًا في الحياة. لنفكّر أيضًا في مريم المجدليّة، التي كانت، في صباح الفصح، أوّل من رأت يسوع القائم من بين الأموات. كانت تبكي بجانب القبر الفارغ، فسألها يسوع: "لِماذا تَبْكينَ، أَيَّتُها المَرأَة، وعَمَّن تَبحَثين؟" (يوحنّا 20، 15). وهكذا، بعد أن مسَّها في داخلها، فتحت مريم المجدليّة قلبها، وأخبرته بقلقها، وكشفت عن رغباتها وحبّها، عندما سألت: أين الرّبّ يسوع؟

لننظر أيضًا إلى أوّل لقاء ليسوع مع الذين سيصيرون تلاميذه. اثنان منهم، أرسلهما يوحنّا المعمدان، وتَبِعَاه. التفت الرّبّ يسوع وسألهما سؤالًا واحدًا: "ماذا تُريدان؟" (يوحنّا 1، 38). أنا أيضًا أطرح عليكم سؤالًا، وكلّ واحد ليجب في قلبه في صمت. سؤالي هو: ما الذي تبحثون عنه؟ ما الذي تبحثون عنه في الحياة؟ ما الذي تبحث عنه في قلبك؟ ليجب كلّ واحد في صمت، في داخله. ما الذي أبحث عنه؟ يسوع لا يُلقي عظات كثيرة، لا، بل يسير على الطّريق مع كلّ واحد منّا. يسوع يسير وهو قريبّ من كلّ واحد منّا. لا يُريد أن يكون تلاميذه طلّاب مدرسة يكرّرون الدّرس، بل يريدهم شبابًا أحرارًا وفي مسيرة، ورفقاءَ درب مع الله الذي يستمع إلى احتياجاتهم ويتنبّه لأحلامهم. ثمَّ، بعد وقت طويل، وقع تلميذان شابّان في خطإ كبير، انزلقا، فطَلَبا من يسوع طلبًا خاطئًا، وهو أن يجعلهما على يمينه وعلى يساره عندما يصير ملكًا. والمثير للاهتمام أن نرى أنّ يسوع لم يوبّخهما لأنّهما تجرّآ وسألاه، ولم يقل لهما: ”كيف تسمحان لأنفسكما؟ توقّفا عن مثل هذه الأحلام“. لا، لم يهدم يسوع أحلامهما، بل صحّحها في كيفيّة تحقيقها. قَبِلَ رغبتهما في الوصول إلى الأعالي، لكنّه أصرَّ على أمرٍ واحد يجب أن نذكره جيّدًا: لا يمكن أن نصير كبارًا بتجاوز الآخرين، بل بنزولنا نحو الآخرين، ولا على حساب الآخرين، بل بخدمة الآخرين (راجع مرقس 10، 35-45). انظروا، أيّها الأصدقاء، يسوع سعيد لأنّ نحقّق أهدافًا كبيرة. هو لا يريدنا كسالى وخاملين، ولا يريدنا صامتين وخجولين، بل يريدنا مليئين بالحيوية ونشيطين وشخصيّات رئيسيّة. وهو لا يقلّل من شأن توقّعاتنا أبدًا، على العكس، يرفع مُستوى رغباتنا. يَتَّفق يسوع مع مثلٍ من أمثالكم، - أرجو أن أنطقه جيّدًا، وهو: Aki mer az nyer [من يتجرّأ يفُزْ].

يمكنكم أن تسألونني: ماذا نعمل لكي نفوز في الحياة؟ هناك خطوتان أساسيّتان، كما هو الحال في الرّياضة: أوّلًا، النظر إلى العُلَى، وثانيًا، التّدريب. النظر إلى العُلَى. قُل لي: هل عندك موهبة؟ بالتّأكيد عندك موهبة! كلّنا عندنا موهبة. لا تضعها جانبًا وتفكّر أنّه يكفي الحدّ الأدنى لكي تكون سعيدًا، مثل: شهادة علميّة، ووظيفة لكسب المال، والاستمتاع قليلًا... لا، استثمر ما عندك. هل عندك بعض الصّفات؟ استثمر فيها، وبلا خوف! هل تشعر في قلبك أنّ عندك إمكانيّة يمكن أن تكون مفيدة للكثيرين؟ هل تشعر أنّه جميل أن تُحِبَّ الرّبّ يسوع، وأن تُنشئ عائلة كبيرة، وأن تساعد المحتاجين؟ لا تفكّر أنّها رغبات لا يمكن تحقيقها، بل استثمر في أهداف الحياة الكبيرة! ثمَّ، نتدرّب. كيف؟ في الحوار مع يسوع، الذي هو أفضل مدرّب ممكن. هو يستمع إليك، ويُحَفِّزُك، ويؤمّن بك، هل تعرف ذلك؟ يسوع يؤمّن بك! ويعرف كيف يجعلك تعطي أفضل ما فيك. وهو يدعونا دائمًا إلى أن نعمل في فريق: ليس وحدنا على الإطلاق، بل مع الآخرين، وفي الجماعة، نعيش خبرات مشتركة. أفكّر، مثلًا، في اليوم العالمي للشّبيبة، وأغتنم هذه الفرصة لكي أدعوكم إلى اليوم العالمي للشبّيبة التّالي، الذي سيكون في البرتغال، في لشبونة، في بداية شهر آب/أغسطس. التّجربة الكبرى اليوم هي أن نكتفي بهاتف محمول وببعض الأصدقاء. حتّى لو كان هذا ما يصنعه الكثيرون، وحتّى لو كان هذا ما ترغب في أن تصنعه، هذا ليس حسنًا. لا يمكنك أن تغلق نفسك في مجموعة صغيرة من الأصدقاء وتتحاور فقط مع هاتفك المحمول: هذا شيء - اسمحوا لي بالكلمة - سيّء بعض الشيء.

ثمّ هناك عنصر مهمّ للتدريب، وأنتِ يا كريستينا ذكّرتِنَا به عندما قُلتِ إنّه من بين آلاف الأمور والسّباق الكثير، والرّكض والسّرعة الكثيرة، هناك أمرٌ واحدٌ أساسيّ ينقص الشّباب والكبار أيضًا اليوم. قُلتِ: "لا نُعطي أنفسنا الوقت للصّمت في الضّوضاء، لأنّنا نخاف من الوِحدة، وبعد ذلك ينتهي نهارنا ونجد أنفسنا مُتعبين". أودّ أن أقول لكم: في هذا الخصّوص، لا تخافوا أن تسيروا عكسَ التّيّار، وأن تجدوا وقتًا للصّمت كلّ يوم لكي تتوقّفوا وتصلّوا. كلّ شيء اليوم يقول لنا إنّه علينا أن نكون سريعين وفعّالين ومثاليّين من النّاحية العمليّة، مثل الآلات! أيّها الأعزّاء، نحن لسنا آلات! وثمّ ننتبه وإذا بنا قد استهلكنا كلّ الوقود، ولا نعرف ماذا نفعل. حسنٌ جدًّا أن نعرف كيف نتوقّف لكي نملأ خزّان الوقود، ولكي نعيد شحن البطّاريّات. لكن تنبّهوا: لا لكي ننغمس في مراراتنا أو نجتَرَّ أحزاننا، ولا لكي نفكّر في من صنع لِي هذا أو ذاك، ونضع نظريّات حول كيف يتصرّف الآخرون، لا، هذا ليس حسنًا!

الصّمت هو الأرض التي عليها يجب أن ننمّي علاقات مفيدة، لأنّه يسمح لنا بِأن نوكل ليسوع ما نعيشه، وأن نحمل إليه الوجوه والأسماء، ونُلقي عليه همومنا، وأن نُراجع قائمة أصدقائنا ونصلّي من أجلهم. يُعطينا الصّمت الفرصة لكي نقرأ صفحة من الإنجيل تخاطب حياتنا، وأن نسجد لله، وبالتّالي نجد السّلام في قلوبنا. يسمح لنا الصّمت بأن نمسك كتابًا لسنا مضطرّين أن نقرأه، لكنّه يساعدنا لنقرأ النّفس البشريّة، ونراقب الطّبيعة حتّى لا نبقى فقط على تواصل مع الأمور التي صنعها الإنسان ونكتشف الجمال الذي يحيط بنا. والصّمت ليس من أجل أن نلتصق بالهواتف المحمولة والشّبكات الاجتماعيّة. لا، من فضلكم: الحياة هي الواقع، وليست الحياة الافتراضيّة، وهي لا تحدُثُ على الشّاشة، بل في العالم! من فضلكم، لا تجعلوا الحياة افتراضيّة! أكرّر: لا تجعلوا الحياة افتراضيّة، فالحياة هي عمليّة. هل فهمتم؟

إذن، الصّمت هو باب الصّلاة، والصّلاة هي باب المحبّة. دورا، أودّ أن أشكركِ لأنّكِ تكلّمتِ على الإيمان كما لو أنّه قصّة حبّ، حيث كنتِ تواجهين كلّ يوم صعوبات سنّ المراهقة، لكنّكِ كنتِ تعلمين أنّ هناك شخصًا معكِ ولكِ (هو يسوع)، وأنّ يسوع، لا يخاف أن يتخطّى معكِ كلّ عائقٍ تجدينه أمامك. الصّلاة تساعد على القيام بذلك، لأنّها حوار مع يسوع، وكذلك القدّاس لقاء معه، وفي سرّ الاعتراف هو يعانقنا. يتبادر إلى ذهني موسيقار كبير من بلدكم هو فيرينك ليزت. بينما كانوا ينظّفون البيانو الذي كان يعزف عليه، عثروا على بعض خرزاتٍ من المسبحة الورديّة، التي ربّما سقطت داخل الآلة عندما انقطع خيطها. إنّه مؤشّر يجعلنا نفكّر أنّه كان معتادًا أن يصلّي، قبل أن يؤلّف أو يؤدّي قطعة موسيقيّة، وربّما حتّى بعد لحظة من التّسلية على البيانو: كان يتكلّم إلى الرّبّ يسوع وإلى سيّدتنا مريم العذراء عمّا كان يحبّ وكان يضع فنّه ومواهبه في الصّلاة. الصّلاة ليست ممّلة! نحن من نجعلها ممّلة. الصّلاة هي لقاء، لقاء مع الرّبّ يسوع: هذا جميل. وعندما تصلّون، لا تخافوا أن تحملوا إلى يسوع كلّ ما يمرّ في عالمكم الدّاخلي: المشاعر، والمخاوف، والمشاكل، والتّوقّعات، والذّكريات، والآمال. الصّلاة حِوار حياة، والصّلاة حياة. برتالان، لم تخجلِ اليوم من أن تروي للجميع عن القلق الذي كان يشلّك أحيانًا، والصّعوبات في اقترابكِ من الإيمان. كم جميلٌ عندما تكون فينا ”شجاعة الحقيقة“، وهي لا تقوم بأن نُظهر أنّنا لا نخاف أبدًا، بل أن ننفتح ونُشارك ضعفنا مع الرّبّ يسوع ومع الآخرين، من دون أن نختبئ، ومن دون نُخفي أنفسنا، ومن دون أن نضع الأقنعة. شكرًا على شهادتك برتالان، شكرًا! الرّبّ يسوع، كما يروي الإنجيل في كلّ صفحة من صفحاته، لا يصنع أمورًا عظيمة مع أشخاصٍ غير عاديّين، بل مع أشخاصٍ حقيقيّين ومحدودين مثلنا. بينما، مَن يعتمد على قدراته الخاصّة ويعيش على المظاهر لكي يبدو أنّه على ما يرام، يُبقي الله بعيدًا عن قلبه. يسوع، بأسئلته، وبمحبّته، وبروحه القدّوس، يدخل في داخلنا لكي يصنع منّا اشخاصًا حقيقيّين. واليوم نحن بحاجة ماسّة إلى أشخاصٍ حقيقيّين!

في هذا الصّدد، أثّر فينا ما قُلتَهُ أنتَ، يا تُودُور، انطلاقًا من اسمِكَ الذي تحمله تكريمًا للطّوباويّ ثيودور، المعترف الكبير بالإيمان الذي دعا لا لنعيش أنصاف الحلول. أَرَدْتَ أن تقرع لنا ”جرس الإنذار“، وقُلتَ إنّ الغَيرة على الرّسالة خدّرها عيشنا في الأمان والرّاحة، بينما على بُعْدِ كيلومترات قليلة من هنا، الحرب والمعاناة هُما على جدول الحياة اليوميّ. هذه هي الدّعوة إذن: نأخذُ الحياة في أيدينا لكي نساعد العالم على العيش بسلام. لنزعِجْ أنفسنا بهذا الأمر، وليسأل كلّ واحدٍ منّا نفسه: ماذا أصنع أنا للآخرين، وللمجتمع، وللكنيسة، ولأصدقائي؟ هل أعيش وأنا أفكّر في منفعتي أم أجازف بنفسي من أجل غيري، ودون أن أحسب حسابًا لمصالحي؟ من فضلكم، لنسأل أنفسنا عن المجّانيّة فينا، وعن قدرتنا على المحبّة مثل يسوع، أيْ المحبّة والخدمة.

أيّها الأصدقاء الأعزّاء، أمرٌ أخير أودّ أن أشارككم إياه، وهي صفحة من الإنجيل التي تلخّص كلّ ما قُلنَاه. منذُ سنة ونصف مضت، كنت هنا من أجل المؤتمّر الإفخارستيّ. في إنجيل يوحنّا، في الفصل السّادس، توجد صفحة إفخارستيّة جميلة، في محورها يوجد شابٌّ. يروي الإنجيل أنّه كان بين الجموع شاب يصغي إلى يسوع. ربّما كان يَعلَم أنّ اللقاء سيطول، فكان متأهِّبًا وأحضر معه طعام الغداء. شعر يسوع بالرّأفة تجاه الجموع – كانوا أكثر من خمسة آلاف - وأراد أن يطعمهم، لذلك، وبأسلوبه، طرح أسئلة على التّلاميذ لكي يُحرِّكهم. وسأل أحدهم ماذا يمكن أن نصنع، وجاء الجواب ”بعقل مُحاسِب“: "لوِ اشتَرَينا خُبزًا بِمائَتَي دينار، لما كفَى أَن يَحصُلَ الواحِدُ مِنهُم على كِسرَةٍ صَغيرة" (يوحنّا 6، 7). كما لو أنّه قال: هذا الأمر مستحيل حسابيًّا. في هذه الأثناء، رأى تلميذٌ آخر ذلك الصّبيّ وقال إنّه هناك، ولكنّه قال أيضًا بتشاؤم: "ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتان، ولكِن ما هذا لِمِثلِ هذا العَدَدِ الكَبير؟" (الآية 9). بينما بالنّسبة ليسوع كان يكفي ويزيد لكي يصنع معجزة تكثير الأرغفة الشّهيرة.

مع ذلك، لم يروِ لنا الإنجيل أمرًا في الأحداث، بل تركه لمخيّلتنا، وهو: كيف استطاع التّلاميذ أن يُقنعوا ذلك الشّاب بأن يعطيهم كلّ ما لديه؟ ربّما طلبوا منه أن يضع طعام غدائه في خدمة الجميع، وهو نظر حوله ورأى آلاف الأشخاص. وربّما أجاب مثلهم وقال: ”إنّه لا يكفي، لماذا تسألوني أنا ولا تهتمّون أنتم بهذا الأمر، وأنتـم تلاميذ يسوع؟“. حينئذ، ربّما قالوا له إنّ يسوع نفسه هو الذي طلب ذلك. والشّاب إذّاك صنع أمرًا غير عاديّ: وَثِقَ، وأعطاهم كلّ شيء، ولم يحتفظ بأيّ شيء لنفسه. جاء ليأخذ من يسوع ووجد نفسه هو يعطي يسوع. وهكذا تحدث المعجزة. تنشأ من المشاركة: تكثير يسوع للأرغفة والسّمكتين بدأ من مشاركة ذلك الشّاب معه ومع الآخرين. القليل الذي كان مع ذلك الصّبيّ صار كثيرًا بين يدي يسوع. هذا هو المكان الذي يحملنا إليه الإيمان: إلى حرّيّة العطاء، وإلى حماسة العطاء، وإلى التغلّب على المخاوف، وإلى المغامرة! أيّها الأصدقاء، كلّ واحدٍ منكم هو عزيزٌ على يسوع، وعليَّ أيضًا! تذكّر أنّه لا يمكن لأحدٍ أن يأخذ مكانك في تاريخ العالم والكنيسة، ولا أحد يستطيع أن يصنع ما يمكنك أنت فقط أن تصنعه. لنساعد بعضنا بعضًا إذن ولنؤمّن بأنّنا محبوبون وعزيزون، وأنّنا خُلقنا لكي نصنع أمورًا كبيرة. لنصلِّ من أجل ذلك ولنشجّع بعضنا بعضًا في ذلك! وتذكّروا أيضًا أن تحسنوا إليَّ بصلواتكم. !Köszönöm [شكرًا!]

 

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2023



Copyright © Dicastero per la Comunicazione - Libreria Editrice Vaticana