أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

أوجّه من كلّ قلبي تحيّة حارّة إليكم جميعًا، أنتم الذين شاركتم في هذا الاحتفال الذي كان احتفالًا كبيرًا لإعلان قداسة القدّيسين الجُدُد.

أشكر الكرادلة والبطاركة والأساقفة الحاضرين، وأحيّي وأشكر أيضًا رئيس جمهوريّة إيطاليا ورئيس جمهوريّة لبنان والوفود الرّسميّة الموقّرة، ولا سيّما وفدَي أرمينيا وفنزويلا.

أرحّب بفرح بالبنات الرّوحيّات للرّاهبات المؤسِّسات اللواتي أُعلن قداستهنّ اليوم، وبالجماعات والجمعيّات الكنسيّة المختلفة التي ألهمتها مواهب القدّيسين الجُدُد. شكرًا لكم جميعًا على مشاركتكم التقيّة الورعة!

وأوجّه تحيّتي إلى الحجّاج الآخرين الحاضرين، ولا سيّما إلى أخويّة الرّبّ يسوع سيِّد المُعجزات (Hermandad del Señor de los Milagros) التي احتفلت بتطوافها التّقليديّ.

يُصادف اليوم ذكرى اليوم العالميّ للرّسالات. فالكنيسة كلّها مُرسَلة، واليوم نصلّي بشكل خاصّ من أجل الرّجال والنّساء الذين تركوا كلّ شيء ليذهبوا ويحملوا الإنجيل إلى الذين لا يعرفونه. إنّهم مُرسلو رجاء بين النّاس. ليباركهم الرّبّ يسوع!

الأخبار التي وصلت إلينا من ميانمار مؤلمة للأسف. فهي تُشير إلى استمرار الاشتباكات المسلّحة والقصف الجوّي، حتّى على المدنيّين والمنشآت المدنيّة. أنا قريب من المتألّمين بسبب العنف، وانعدام الأمن، والصّعاب الكثيرة. أُجدّد ندائي من كلّ قلبي للتوصّل إلى وقف فوريّ وفعّال لإطلاق النّار. فلتفسح أدوات الحرب المجال أمام أدوات السّلام، من خلال حوار شامل وبنّاء.

لنُوكِل صلاتنا المستمرّة من أجل السّلام في الأرض المقدّسة، وأوكرانيا، وسائر مناطق الحروب إلى شفاعة سيّدتنا مريم العذراء والقدّيسين الجُدُد. وليمنح الله جميع المسؤولين الحكمة والمثابرة في السّعي نحو سلامٍ عادلٍ ودائم.

صلاة الملاك...

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025