Index   Back Top Print

[ AR  - DE  - EN  - ES  - FR  - IT  - PL  - PT ]

APOSTOLIC JOURNEY OF HIS HOLINESS POPE FRANCIS
TO BULGARIA AND NORTH MACEDONIA

[5-7 MAY 2019]

 

صلاة قداسة البابا فرنسيس

قرب النصب التذكاري للأمّ تيريزا من كالكوتا

بحضور الزعماء الدينيّين، واللقاء مع الفقراء

الزيارة الرّسولية إلى مقدونيا

الثلاثاء 7 مايو / أيار 2019

[Multimedia]


 

أيها الإله، يا أب الرحمة وأب كلّ صلاح، نشكرك على هبة حياة القدّيسة الأمّ تيريزا وعلى دعوتها. لقد دعوتها، بتدبيرك الإلهي العظيم، كي تشهد لحبّك بين فقراء الهند والعالم. وقد عرفَت كيف تصنع الكثير من الخير مع المحتاجين لأنها تعرّفت على وجه ابنك في كلّ رجل وامرأة. فأصبحت، بطاعتها لروحك القدوس، الصوتَ المصلّي للفقراء ولجميع الجِياع والعِطاش إلى البرّ. ورَوَت، عبر "عناقها" لصرخة يسوع فوق الصليب: "أنا عطشان"، عطشَ يسوع فوق الصليب، متمّمة أعمال المحبّة الرحومة.

إننا نطلب، أيتها أمّ تيريزا، يا أمّ الفقراء، شفاعتك الخاصّة ومساعدتك هنا، في المدينة التي ولدت فيها، وحيث كان منزلك. لقد نلتِ هنا هبة ولادة جديدة في أسرار التنشئة المسيحيّة. وهنا سمعتِ أوّل كلمات الإيمان في أسرتك وفي جماعة المؤمنين. هنا بدأتِ ترين المحتاجين والفقراء والصغار وتتعرّفين عليهم. وهنا تعلّمتِ من والديك كيف تحبّين المحتاجين وتساعدينهم. هنا، في صمت الكنيسة، سمعتِ دعوة يسوع لاتّباعه، كراهبة، في الإرساليات.

من هنا نسألك: تشفعّي بنا لدي يسوع كيما ننال نحن أيضًا نعمة السهر والاصغاء لصرخة الفقراء، صرخة المحرومين من حقوقهم، والمرضى، والمهمّشين، والأخيرين. ليعطنا نعمة رؤيته في أعين الذين ينظرون إلينا لأنهم بحاجة إلينا. ليعطنا قلبًا يعرف كيف يحبّ الله الحاضر في كلّ رجل وكلّ امرأة ويعرف كيف يتعرّف عليه في الذين يعانون من الألم والظلم. ليعطنا نعمة أن نكون نحن أيضًا علامة للحبّ والرجاء في عصرنا الذي يرى الكثير من المحتاجين، والمتروكين، والمهمّشين والمهاجرين. فلا تكون محبّتنا بالكلام فقط إنما بالفعل والحقّ، كي نقدّم شهادة حقيقيّة للكنيسة التي من واجبها إعلان البشارة للفقراء، والحرّية للسجناء، والفرح للمنكوبين، ونعمة الخلاص للجميع.

أيتها القدّيسة الأمّ تريزا، صلِّ من أجل هذه المدينة، ومن أجل هذا الشعب، ومن أجل كنيستها، ومن أجل جميع الذين يريدون اتّباع المسيح كتلاميذٍ له، الراعي الصالح، متمّمين أعمال العدالة، والمحبّة، والرحمة والسلام، والخدمة، مثله هو الذي جاء لا ليُخدم، بل ليَخدُم ويهب الحياة للكثيرين، المسيح ربّنا. آمين.

 

***********

©جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2019

 



Copyright © Dicastero per la Comunicazione - Libreria Editrice Vaticana